أهم المدن حول العالم

أهم المدن حول العالم

تعريف المدينة

المدينة هي رقعة جغرافية تتكون من مجموعة من المجمعات الحيوية يسكنها مجموعة من السكان، تتميز المدن عادةً بوجود المرافق الحكومية ومؤسسات الدولة، كما تتميز بخدماتها المتعددة التي تميز كل مدينة عن الأخرى، تختلف المدن حول العالم بحسب اختلاف الدول فمنها مدن سياحية ومنها مدن سكنية، هنا سنتحدث عن مجموعة من أهم المدن حول العالم، مع ذكر الخصائص والمميزات لكل مدينة.

مدينة روما في إيطاليا

مدينة روما في إيطاليا

روما هي عاصمة إيطاليا الرئيسية وأكبر مدنها، وهي تقع في إقليم لاتيسو في وسط إيطاليا على ضفاف نهر التبير، ويقطنها ما يُقارب مليوني نسمة، وتقدر مساحتها بـ 1.285كم2، ويُمكن أن تعتبر مدينةً عريقةً، وهي الآن من أكبر مدن أوروبا الغربية، وتعد مهد حضارات عدة؛ حيث نشأت أول مستوطنة في روما على التلال المقابلة لمستنقع جزيرة تيبر، وبُنيت هذه المدينة على 7 تلال أساسية هي الكالية، والكابيتولينية، والأفنتينية، والإسكليلينة، والبالاتينية، والفيمينالية، والكيرينالية، ويمر فيها نهر آنييني الذي يصب في شمال مركز المدينة، وفي سطور مقال اليوم سنتعرف على أكثر على هذه المدينة.

أهم المعالم السياحية في مدينة روما

  • البانثيون: هو عبارة عن مبنى كلاسيكي مبني بمثابة معبد لكل آلهة روما القديمة، وأُعيد بناؤه في بداية القرن الثاني، ويقال أن اسم المبنى مستوحى من تماثيل عدة آلهة محيطة بالمبنى.
  • الكولوسيوم: من أشهر المعالم في العاصمة الإيطالية روما، كما أنه أكبر مدرج روماني ومن أكثر المعالم السياحية زيارة في المدينة.
  • نافورة تريفي: هذه النافورة هي من أشهر أماكن روما، واكتمل تصميمها في القرن 18، ويأتي إليها السياح لرمي العمل المعدنية، فمن الروايات الشائعة أن هذا الأمر يجلب الحظ السعيد.
  • كنيسة سيستين: توجد كنيسة سيستين في مدينة الفاتيكان، وفيها مجموعة لوحات كبيرة من مختلف العصور، وهي أكثر كنيسة زيارةً في مدينة روما، إذ يزورها ما يزيد عن 3 ملايين شخص كل عام.
  • المنتدى الروماني: هذا المكان هو منتدى روما القديم، وكان يمثل في الماضي مركز السياسة والأعمال في العاصمة الإيطالية روما.

نصائح لزيارة مدينة روما

الاثنين هو يوم إجازة

المتاحف في المدينة مفتوحة طوال الأسبوع، إلا أن يوم الاثنين هو يوم إجازة، لذا يجب على الزائر والسائح التأكد من مواعيد عمل المتاحف قبل زيارة أي منهم من خلال مواقع الويب المعنية، والذهاب في يوم الاثنين للتسوق وزيارة المنتزهات مدينة روما المختلفة.

إعلان السوق المفتوح

 زيارة المتاحف مجانية

زيارة المنتدى الروماني مجانية في أول يوم أحد من كل شهر، وتتوافر متاحف ومواقع أثرية عدة مجانية، ومن ضمن ذلك الكولوسيوم، والمنتدى الروماني، وبالاتين هيل، وحمامات كاراكالا، وغاليريا بورغيزي، وهذا ليس فقط في مدينة روما، بل في كل مناطق إيطاليا.

اعتماد المال النقدي

روما هي مدينة قديمة، والمال النقدي هو طريقة الدفع التي تقبل بها المراكز التجارية، فالمال النقدي هو أشهر وأكثر طرق التعاملات المقبولة، يجب التأكد فحسب من حمل مال كافٍ كل يوم لدفع ثمن التنقلات وتناول الطعام، حتى أن بعض المتاحف تقبل المال النقدي فقط.

شراء التذكرة قبل ركوب الحافلة

مع أن مدينة روما الإيطالية يمكن التعرف عليها بسهولة بالسير على الأقدام، لكن أحيانًا يمكن أن يحتاج زائرها إلى ركوب حافلة، لكن لا يمكن شراء التذاكر بالحافلة، بدل ذلك يمكن أن يحتاج الزائر إلى شراء التذكرة من آلات التذاكر التي توجد في محطات الحافلات.

معرفة بعض الكلمات الايطالية

بالرغم من أن زائر مدينة روما يمكن أن لا يحتاج إلى التحدث بطلاقة باللغة الإيطالية، إلا أن معرفة بعض الكلمات والعبارات الإيطالية يمكن أن تساعده في بعض المواقف حين يتجول في المدينة خارج الفندق أو زيارة متاحفها، خاصةً لأن سكان إيطاليا لا يتقنون اللغة الإنجليزية.

الوجبات الإيطالية

من عادة الإيطاليين أن يأكلوا في وقت متأخر، وهذا هو سبب أنهم يتناولون إفطارًا خفيفًا، وهم يتناولون العشاء من الساعة 8 مساء أو حتى لاحقًا، وفي العادة تغلق المطاعم بعد الساعة العاشرة مساءً.

مدينة بريشيا الإيطالية

مدينة بريشيا الإيطالية

تقع مدينة بريشيا في مقاطعة لومبارديا إلى الشمال في إيطاليا، وتوجد في إلى الشرق من مدينة ميلان، ويتميز موقعها المتوسط بين بحيرة ايزيو وغارديا، وتعتبر المدينة بوابة فال كامونيكا الذي يعتبر واحد من أكبر وديان جبال الألب، يصنف كونه واحد من أكبر الفنون الصخرية المعتمد من قبل اليونسكو، ويبلغ ارتفاع المدينة 146م عن سطح البحر، ويساعد ذلك على بقاء الطقس معتدل طوال أيام السنة، وتتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى 10 درجات، ويسكن المدينة مائة وأربع وثمانين ألف نسمة. 

المواصلات في مدينة بريشيا

ترتبط المدينة بسكة الحديد القادمة من محطة ميلانو، كما يمكن الوصول إليه من خلال الحافلات التي تربط سكة الحديد في وسط المدينة، والقرى المجاورة، يوجد في المدينة مطار محلي يستقبل الرحلات القادمة من إيطاليا بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية. 

تاريخ مدينة بريشيا

يعود تاريخ المدينة إلى العصر البرونزي المتأخر، ثم أصبحت معقل قبائل السينوماني التي احتلها الرومان عام 200 قبل الميلاد، بدأ تاريخها كمدينة منظمة مع احتلالها من قبل الرومان على يد الإمبراطور أوغسطس عام 27 قبل الميلاد، وبعد ذلك تم الاستيلاء على المدينة من قبل الهون بقيادة أتيلا وتظهر آثار المدينة علامات الدمار الذي لحق فيها خلال فترة احتلالها، وفي القرن الحادي عشر أصبحت المدينة مستقيلة، وكانت نشطة في رابطة لومبارد، سيطر عليها الفرنسيون بعد عام 1797م، ثم انتقلت إلى النمسا في عام 1814م، وتم إعلانها جزءاُ من إيطاليا عام 1856م.

اقرأ أيضاً:  مدينة الحصوة في محافظة بابل

أهم معالم السياحية في مدينة بريشيا

  • ساحة Piazza del Foro: يعود تاريخ وجودها إلى القرن الخامس عشر ميلادي، وكانت تعد من أهم المراكز الدينية والسياسة، وذلك بسبب وجود العديد من المعالم التاريخية، أهمها: معبد الكابيتوليوم، وبرج الساعة الذي تم بناؤه في القرون الوسطى، وبالإضافة إلى كاتدرائية المحاكم القانونية.
  • قلعة بريشيا: تقع القلعة على تل في الجزء الشمالي الشرقي للمدينة، يعود تاريخ بناء القلعة إلى القرن الثالث عشر ميلادي، وكانت تعتبر حصناً تسكنه عائلة فيسكونتي، وتطورت دافعات القلعة خلال حكم البندقية، إذ تم أضافة إليها الجسر المتحرك والأسوار الخارجية، ويتواجد داخلها متحف يعرض مقتنيات القلعة من أسلحة التي تم أستخدمها خلال الحروب، بالإضافة إلى تاريخ البلاد خلال حركة الاستقلال في القرن التاسع عشر.
  • المتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي: تم تأسيس المتحف عام 1953م، يروي المتحف تاريخ التصوير الفوتوغرافي والسينما من خلال معدات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، إذ ويوفر المتحف 8000 قطعة من التصوير الفوتوغرافي من عام 1826م إلى العصر الرقمي، كما يحتفظ الأرشيف على أكثر من ستين ألف صورة، وينقسم المتحف إلى ثلاث أقسام رئيسية: قسم السينما، معرض تاريخ التصوير الفوتوغرافي، وغرفة الكاميرا.
  • تمثال تيتو سبيري: يعد تيتو سبيري من الشخصيات الوطنية، ولد في عام 1825م، وكان أحد مؤسسي المجتمع السري الذي قاد الثورة ضد النمساويين خلال ما يسمى بـ الأيام العشرة خلال 23 مارس-1 أبريل 1849م، شارك في اشتباكات بين جنود بريشيا ونمساويين بالقرب من سانت أوفيميا. وتميز في مهاراته الإستراتيجية وأستطاع في رد الجيش النمساوي ومنعهم من الوصول إلى حاميتهم المتحصنة في القلعة.
  • الكاتدرائية الجديدة: تم بناء الكاتدرائية خلال فترة 1604-1825م، تقع في القرب من الكاتدرائية سان بيترو دي دوم، وتم استخدام الرخام الأبيض في الواجهة الأمامية مع مجموعة من الأعمدة وقبة مركزية، وتحتوي على العديد من الأعمال الفنية أهمها: قبر القديس أبولونيو، لألواح أعضاء الكاتدرائية القديمة، قطعة المذبح التي كتبها جياسينتو زوبولي في عام 1733م، لوحتين تم رسمها من قبل رومانينو خلال 1539-1541م.

مدينة بولونيا الإيطالية

مدينة بولونيا الإيطالية

هي عاصمة منطقة إميليا رومانيا الواقعة في شمال إيطاليا وأكبر مدنها وأكثرها تقدماً، وهي مركز زراعي وصناعي ومالي مهم، حيث يوجد مقر العديد من الشركات الميكانيكية والإلكترونية والغذائية الكبيرة فيها، بالإضافة إلى أنها واحدة من أكبر المعارض التجارية الدائمة في أوروبا.

سكان بولونيا

بولونيا هي سابع أكبر مدينة من حيث عدد السكان في إيطاليا، حيث بلغ عدد سكانها 806.000 نسمة حسب إحصائية عام 2020 وهو ارتفاع بنسبة 0.37% عن عام 2019، ويتحدث سكانها اللغة الإيطالية.

تاريخ بولونيا

ترجع أصول المدينة إلى الحضارة الإتروسكانية، وقد تم احتلالها من قبل قبيلة بوي الغاليّة في رومانيا في القرن الرابع قبل الميلاد وأصبحت مستعمرة رومانية، وخضعت لإكسرخسية رافينا اليونانية في القرن السادس، ثم انتقلت إلى البابوية، وتم احتلالها من قبل القوط الغربيين، الهون، القوط، واللومبارد بعد الغزوات البربرية، وبعد فترة إقطاعية أصبحت بولونيا مجتمعًا حرًا عندما اعترف الإمبراطور بحقوقها في أوائل القرن الثاني عشر.

أدى الصراع بين الغويلفيون والغيبيلينيون وهما حزبان متعارضان في السياسة الإيطالية إلى هيمنة سلسلة من اللوردات بيبولي، فيسكونتي وبينتيفوغليو قبل أن يتم دمجها مع الولايات البابوية بواسطة البابا يوليوس الثاني عام 1506، وتمتعت بعدها بثلاثة قرون من السلام والازدهار. قاطعت السيطرة الفرنسية الحكم البابوي لفترة وجيزة بين 1797-1814 قبل أن يحمي النمساويون بولونيا 1849-1860 وتوحدوا مع مملكة إيطاليا عام 1860. وقد تم احتلالها أيضاً من قبل القوات الألمانية من سبتمبر 1943 حتى استعادتها قوات الحلفاء عام 1945، عانت خلالها بولونيا من قصف جوي ومدفعي كثيف.

مناخ بولونيا

تقع على ارتفاع 66م فوق مستوى سطح البحر ويصنف مناخها على أنّه دافئ ومعتدل وهطول أمطار كثيرة حتى في أكثر الشهور جفافاً، ويبلغ متوسط درجة الحرارة 14.0 درجة مئوية وهطول الأمطار حوالي 774مم في السنة.

التعليم في بولونيا

أسست جامعة بولونيا عام 1088 وتعتبر أقدم جامعة في العالم، وقد كانت مركزًا مهمًا للحياة الفكرية الأوروبية خلال العصور الوسطى، وجذب العلماء من إيطاليا وجميع أنحاء أوروبا. أما اليوم تنتشر 11 مدرسة بالجامعة و 33 قسمًا و 93 مكتبة في جميع أنحاء المدينة، وتشمل أربعة  فروع فرعية في: تشيزينا، فورلي، رافينا، وريميني المجاورة.

الرياضة في بولونيا

اللقب الرياضي لبولونيا هو مدينة السلة إشارة إلى النجاحات التي حققها ناديا كرة السلة التاريخيان المتنافسان في المدينة، فورتيتودو و فيرتوس، على الرغم من أنّ الأندية يشار إليها الآن غالبًا بأسماء رعاتها الحاليين. وتتمتع كرة القدم أيضًا بتقاليد قوية فيها والنادي الرئيسي في المدينة هو بولونيا إف سي 1909، والذي فاز بسبع بطولات دوري إيطالي آخرها في 1963-1964، مما يجعله سادس أنجح فريق في تاريخ الدوري.

اتحاد الرجبي موجود أيضًا في المدينة، وهو نادي رجبي بولونيا 1928 ليس واحدًا من أقدم نوادي اتحاد الرجبي الإيطالية فحسب، بل هو أيضًا أول نادٍ على الإطلاق ينتمي إلى اتحاد الرجبي الإيطالي، وهو أقدم نادٍ لاتحاد الرجبي في إيطاليا لا يزال قائماً.

اقتصاد بولونيا

تتميز بولونيا بقطاع صناعي مزدهر، يركز بشكل تقليدي على تحويل المنتجات الزراعية والحيوانية والطاقة والسيارات والمنسوجات والهندسة وغيرها. وتعتبر بولونيا مركزًا لما يسمى وادي التعبئة والتغليف، وهي منطقة معروفة بتركيزها العالي للشركات المتخصصة في تصنيع آلات التعبئة التلقائية، كما تشتهر بشبكتها الكثيفة من التعاونيات، وهي ميزة تعود إلى النضالات الاجتماعية للمزارعين والعمال في القرن التاسع عشر وتنتج اليوم ما يصل إلى ثلث ناتجها المحلي الإجمالي.

مدينة بومبي في إيطاليا

مدينة بومبي في إيطاليا

تقع مدينة بومبي الساحلية الأثرية عند قاعدة جبل فيسوفيوس البركاني عند مصب نهر سارنوس في منطقة كامبانيا جنوب شرق إيطاليا، وتبعد حوالي 23كم جنوب شرق مدينة نابولي. 

اقرأ أيضاً:  مدينة الطواحين في هولندا

تاريخ مدينة بومبي

أقيمت المدينة على هضبة تكونت قديمًا من الحمم البركانية لجبل فيزوفيوس البركاني، وهي ضمن خمس مدن بنها الأوسكانيون الذين عاشوا في وسط وجنوب إيطاليا.

في القرن السابع ق.م خضعت المدن المحيطة بالجبل البركاني لحكم الإتروسكانيين الذين استوطنوا كامبانيا حتى القرن الخامس ق.م، عندما هزموا أمام الملك هيراليون الأول القادم من سيراكيوز في جزيرة صقلية في معركة “كوماي” البحرية، وبعدها عاد الإغريق ليسيطروا على المدينة لفترة محدودة، حيث إن قبائل المحاربين السامنتيين جاءت من الجنوب لبسط سيطرتها على وسط وجنوب شبه الجزيرة الإيطالية في نهاية القرن الخامس ق.م، ولم ينته تعاقب الأمم على المدينة عند السامنتيين فقد خضعت لحكم الرومان وأصبحت من المدن الحليفة لروما التي كانت تتوسع في شبه الجزيرة الإيطالية وخارجها، لكن لم تصبح مدينة رومانية بالكامل حتى العام 89ق.م حيث استبدلت اللغة الأوسكانية للسكان الأصليين تدريجيًا باللاتينية كلغة رسمية كباقي المدن الرومانية.

زلزال مدينة بومبي

تعرضت بومبي وجارتها مدينة هيركولانيوم للدمار بسبب زلزال حدث عام 62 ق.م، وما إن بدأت المدينتان بالتعافي من تلك الكارثة بعد 17 عاما حتى باغتهم جبل فيزوفيوس البركاني بانفجار عظيم في الرابع والعشرين من شهر أغسطس من عام 79 ق.م، ما أدى دفن المدينتين إضافة إلى مدينة “تورري أنونزياتا” بحممه ورماده بحلول صباح اليوم التالي، ويقدر عدد القاطنين في بومبي وقت الكارثة التي محت المدينة ما بين 10-20 ألف نسمة.

كانت الحمم البركانية والرماد قد داهمت السكان في بيوتهم وطرقات المدينة وغلفتهم بسرعة لتجمدهم على آخر هيئة كانوا عليها وقت وفاتهم، ومن لم يقتل بسبب الركام المتساقط من السماء بسبب الانفجار البركاني، اختنق بسبب انتشار الغازت السامة ليتحولوا إلى تماثيل طبيعية للدارسين وعلماء الآثار بعد قرون عديدة.

اكتشاف بومبي

بقيت مدينة بومبي مدفونة بقاطنيها 17 قرنًا تحت وطأة الركام البركاني الذي بلغ ارتفاعه 7 أمتار تقريبًا، حتى تم اكتشافها في نهاية القرن السادس عشر الميلادي من قبل المهندس المعماري دومينيكو فونتانا، وكانت ظروف الكارثة البركانية قد ساعدت بشكل كبير على الحفاظ على معالم المدينة وقاطنيها بشكل ممتاز من العوامل الطبيعية والنهب.

بدأت أعمال الحفريات الأثرية في المدينة عام 1748م، لكن لم تتأكد هوية المدينة قبل عام 1763م عندما عثر القائمون عليها على نقوش عبارة دولة بومبي، و رغم الجهود التي بذلت أثناء الحفريات الأثرية بالمدينة إلا أن أجزاء منها تعرضت للضرر؛ بسبب أعمال حفر أخرى غير منظمة من قبل عمال غير مدربين وحفريات غير قانونية قام بها صائدو الكنوز حتى تم إيقاف الحفريات عام 1860م، واستكملت أعمال الحفر في بومبي وجارتها هيركولانيوم منتصف القرن الثامن عشر بشكل علمي أكثر حيث أُزيل الركام من أتربة ومواد بركانية أخرى ووثقت بشكل دقيق مسجلة انطلاقة علم الآثار الحديث.

آثار بومبي

كشفت أعمال الحفريات في مدينة بومبي عن كنوز أثرية لا تقدّر بثمن؛ بسبب حالتها الكاملة حتى التفاصيل من تماثيل، ورسومات، وفسيفساء، وبيوت، وأبنية، ومرافق عامة والتي يمكن تتبع تطورها على مدى أربعة قرون إلى الوراء على الأقل.

السور الذي يحيط بالمدينة كان بطول 3كم تتخلله سبع بوابات، وكان يوجد في المدينة منتدى شعبي مستطيل الشكل، والذي كان مركز الحياة الدينية والثقافية للسكان، ومعابد للآلهة الرومانية جوبيتر، وجونو، ومينيرفا، وأبولو، ومسرحا ودار مصارعة، وسوق، إضافة إلى الحمامات العامة المنتشرة في أرجاء المدينة، كما كشفت أعمال التنقيب عن مستوى الحياة المزدهر في المدينة، وانعكس ذلك على ما عثر عليه من البيوت المستقلة والمنتشرة في أرجاء المدينة، كما كان بعضها مبنيًا بطريقة فخمة، وبفضل أهميتها التاريخية أدرجت المدينة إلى جانب جارتيها اللتين عانتا المصير نفسه، هيركولانيوم وتورري أنونزياتا في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي عام 1997م.

مدينة تورينو بإيطاليا

مدينة تورينو بإيطاليا

تقع مدينة تورينو شمال غرب إيطاليا، على الضفة الغربية لنهر بو الذي يعد أطول الأنهار في إيطاليا، وتُعدّ إحدى المدن الأوروبية المزدهرة لما فيها من القصور والحدائق والساحات على سفوح جبال الألب التي تكتسي بالثلوج طوال العام. وأول ما يلفت الاهتمام في هذه المدينة هو التناسق العمراني المبهر في مبانيها وشوارعها وحدائقها العامة التي صمم معظمها المهندس فيليبو جوفارا مستلهمًا هذا التناغم من تصميم قصور فرساي في فرنسا، حتى صارت مكاناً رائعاً للتجول لمحبي الترتيب والنظام. وقد كانت مدينة تورينو عاصمة سابقة للبلاد، مما جعلها مركزاً اقتصاديًا وثقافيًا هامًا، كما أنها تعد واحدة من أجمل 250 وجهة سياحية في العالم، ويعتبرها أهلها مدينة الفن والثقافة والمستوى المعيشي الأرقى لسكان إيطاليا.

المناخ في مدينة تورينو 

المناخ في المدينة رطب وشبه مداريّ، وبسبب قربها من جبال الألب، فإنّ مناخها قريب من المناخ القاري، حيث تتميز بشتاء معتدل البرودة وجاف، والصيف فيها معتدل، بينما يتركز سقوط الأمطار خلال فصليّ الربيع والخريف، وتسجّل درجة الحرارة الأعلى فيها  37.1 درجة مئوية، في حين تبلغ الأدنى -21.8 درجة مئوية.

ألقاب مدينة تورينو 

  • مهد إيطاليا: لقبت بذلك لأنّها كانت مهد معظم السياسيين البارزين الذين كان لهم دور كبير في توحيد إيطاليا، مثل: كافور الذي آمن في حياته السياسية بحرية الكلمة وتحرير العقل والسعي إلى التقدم.
  •  مدينة البدايات: فقد تأسست فيها الشركات الصناعية الكبرى، مثل: شركة فيات التي أسهمت بشكل فاعل في الاقتصاد الإيطالي لعقود.
  • مدينة الأناقة: حيث إن تصاميمها العمرانية الكلاسيكية تجعلها من أروع المدن الأوروبية.
  • مدينة الإبداع: لدورها الكبير بإطلاق الكثير من الابتكارات الإبداعية والتصميمية، وهو لقب أطلقته عليها منظمة اليونسكو عندما أعلنتها تراثاً عالميًا عام 2014. 
اقرأ أيضاً:  ولاية الدقم في سلطنة عمان

أهم الوجهات السياحية في مدينة تورينو

  •  المتحف المصري: يتخصص هذا المتحف بعلم الآثار والأنثروبولوجيا المصريين، حيث يضم مجموعة مذهلة من الآثار الفرعونية مع أكثر من 300.000 قطعة من المصنوعات اليدوية، فضلاً عن تماثيل الآلهة المختلفة والفراعنة من عصر الدولة الحديثة، بما في ذلك رمسيس الثاني والملك تحتمس الثالث، بالإضافة إلى سفن الكانوبية والمومياوات والتوابيت التي استغرق جمعها سنوات عديدة من علماء الآثار الإيطاليين، حيث تُعد هذه الآثار في المرتبة الثانية من المجموعة التي يمكنك أن تراها في المتحف المصري في القاهرة، كما يقدم المتحف شرحاً وافياً للمعروضات باللغتين الإيطالية والإنجليزية. ويفتح المتحف أبوابه من الثلاثاء إلى الأحد، وذلك من الثامنة والنصف صباحاً حتى السابعة والنصف مساءً، وفي يوم الإثنين، يفتح المتحف أبوابه من التاسعة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر.
  • قصر ريال: يقع في ساحة كاستيللو في وسط المدينة، بُني في القرن السادس عشر، وقد تم تحديثه في عهد كريستين ماري في القرن السابع عشر، بتصميم المهندس المعماري الباروكي فيليبو جوفارا، ويضم الجناح الأيمن الملكي مخزن الأسلحة السابق، وفيه أكبر مجموعات الأسلحة والدروع في أوروبا، بالإضافة إلى مكتبة مزوّدة بمدخل منفصل.
  • قصر ماداما: يعتبر مثالاً رائعاً للعمارة الباروكية، حيث يقع وسط المدينة، ويضمّ قلعة يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، والتي بُنيت على بقايا البوابة الرومانية الشرقية، وقد تمّ توسيع القلعة في القرن الخامس عشر، كما يضمّ القصر متحف سيفيكو دي آرتي انتيكا، حيث يمكن للزائر اكتشاف تاريخ المدينة وإرثها الفني، بالإضافة إلى التماثيل والمجوهرات، وفيه مجموعة من اللوحات والأثاث والفنون الزخرفية، مثل: الخزف، والعاج والأقمشة، والزجاجيات من العصور المختلفة.
  •  جراند أوتيل سيتيا: يقع وسط تورينو، خلف ساحة سان كارلو، وقد تمّ تأثيثه بأناقة، حيث يغطّي السجّاد معظم الأرضيات، ويضمّ الفندق مطعماً متخصصاً في المأكولات الإيطالية الكلاسيكية، مثل: الباستا والبيتزا وغيرهما، كما يمكن للضيوف الدخول مجاناً إلى صالة الألعاب الرياضية.

مدينة مومباي القديمة

مدينة مومباي القديمة هي مدينة هندية كانت تُعرف في السابق باسم بومباي، وهي الآن عاصمة ولاية ماهاراشترا، وتمتاز بأنها من أكبر مدن العالم؛ إذ تُقارب مساحتها 344كم2، ويقطنها حوالي 22 مليون نسمةً، كذلك هي مركز ثقافي وتجاري واقتصادي للهند، تقع على الساحل الغربي للهند، وفيها ميناء السبع جزر البركانية؛ إذ التحمت هذه الجزر لاحقًا مع المدينة، وأصبحت تعزل مسطحًا مائيًا واسعًا وعميقًا.

أفضل الأماكن السياحية في مومباي

الطريق البحري

من أمتع الأشياء التي يمكن ممارستها في المدينة هو الاستمتاع بمشاهدة غروب الشمس بين أجمل مشاهد البحر، على الطريق البحري الذي يدعى كذلك باسم قلادة الملكة، وهو يمتد من الطرف الجنوبي من نقطة ناريمان نقطة باتجاه شاطئ تشوباتي المعروف بمحاذاة ساحل بحر العرب، وهذا الطريق هو أفضل مكان لرؤية غروب الشمس في المدينة، أو التنزه على طريق البحر في أي وقت من اليوم، والطريق البحري هو من الأماكن الصاخبة في مومباي، والتي يتجه إليها الناس حتى ساعة متأخرة من الليل؛ للاستمتاع بأجواء وأفق المدينة والسماء المليئة بالنجوم.

بوابة الهند

بوابة الهند هي من أشهر المعالم في مدينة مومباي، وبدأ بناءها عام 1911 وتم الانتهاء منه بعد مرور 13 عامًا؛ أي في عام 1924لإحياء ذكرى أول زيارة للملك جورج الخامس والملكة ماري إلى الهند في ذلك العام، وهذه البوابة مميزة بتصاميم وزخارف جميلة لها شعبية كبيرة بين السياح، وهي تقع على طريق أبولو بندر، وتطل على بحر العرب في الجهة الجنوبية من المدينة.

جامع الحاج علي

يوجد جامع الحاج علي على جزيرة خاصة، وله خلفية رائعة من البحر، كما أنه مبني على تصميم مميز للنمط الهندي والإسلامي في العمارة، وفي العادة يذهب إليه السياح من مختلف أنحاء العالم.

شاطىء أكسا

هو شاطئ مطل على بحر العرب، كما أنه منعزل نوعًا ما في ضاحية ملاد الشمالية، ويمثل وجهة مثالية لسكان المدبنة المحليين ونسبةً قليلةً من السياح في عطلة نهاية الأسبوع، لأنه يحتوي على أكواخ وفنادق، ويمتاز بالطبيعة البكر المحيطة بالمكان بعيداً عن صخب المدينة، وفي العادة يتجه إليه الأشخاص الذين يبحثون عن الهدوء والانسجام مع الطبيعة.

نصائح عند زيارة مدينة مومباي

  • الطعام: يَفضّل مدينة مومباي الكثير من الذواقة من مختلف أنحاء العالم؛ إذ يمكنهم الاستمتاع بتذوق أشهى الأطباق بين أكشاك الشوارع، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن معايير سلامة الغذاء والماء في المدينة أمر مهم يجب أخذه كأولوية قصوى لتجنب التعرض للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، لذا يجب عدم تناول سوى المياه المعبأة في زجاجات، والابتعاد الفواكه والخضار النيئة أو غير المقشرة، وتجنب المأكولات المطبوخة منذ ساعات، وتناول اللحوم فقط المطهوة جيدًا، خصوصًا للأشخاص الذين يمتلكون معدة حساسة.
  • الازدحام: مدينة مومباي هي مزدحمة بأحياء كثيفة ومناطق مكتظة بالسكان، وبالتالي يمكن أن يشعر الزائر بذلك خلال سيره في الطرق، لذا يجب الحرص على التحرك بهدوء والالتفات إلى اليمين واليسار قبل عبور الشوارع، مع الانتباه إلى إشارات المرور في كل الزوايا، ويمكن أن يخفف الاتفاق مع سائق معين خلال فترة الإقامة في المدينة من الإجهاد عند الرغبة بالتجول بين معالم مدينة مومباي المتنوعة.
  • العادات واللغة: يجب تجنب التقرب كثيرًا من الغرباء، ومن الضروري الاحتفاظ ببعض الحدود عند التعامل مع سكانها المحليين، وعدم منح الثقة أكثر من اللازم، فعلى سبيل المثال يجب عدم السير مع دليل محلي مجهول وعدم اتباع أي شخص غريب، وبالنسبة للغة لا توجد مشكلة كبيرة في العثور على شخص يتحدث باللغة الانجليزية، مما يسهل التواصل مع الآخرين كثيرًا في الكثير من الأماكن العامة.

فيديو عن أهم المدن حول العالم

مقالات مشابهة

ولاية ينقل في سلطنة عمان

ولاية ينقل في سلطنة عمان

متى تم توحيد المملكة العربية السعودية

متى تم توحيد المملكة العربية السعودية

أهم المدن والمحافظات السورية

أهم المدن والمحافظات السورية

مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين

مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين

ولاية النيل الأبيض في السودان

ولاية النيل الأبيض في السودان

منطقة الهاشمي الشمالي في محافظة عمان

منطقة الهاشمي الشمالي في محافظة عمان

منطقة النسيم في مدينة الجهراء

منطقة النسيم في مدينة الجهراء