جدول المحتويات
تسمية بعقوبة
سميت مدينة بعقوبة بهذا الاسم والذي يعني بيت يعقوب باللغة الآرامية، وذلك لأنها كانت ملجأً للآشورين الذين هربوا إليها من الإبادة الجماعية الآشورية، كما تعتبر بعقوبة المركز الرئيسي لمحافظة ديالي والتي سميت بهذا الاسم لوقوعها على نهر ديالي.
تاريخ بعقوبة
تأسست مدينة بعقوبة ما قبل الفتح الإسلامي وكانت تعتبر من المعاقل الرئيسية للساسانيين الفرس، ثم فتحها القائد المسلم هاشم بن عتبة بعد معركة كبيرة مع الساسانيين وقائدهم يزدجر عام 637م، وذكر عبد الستار الكيلاني في مقالته في مجلة المؤرخ أنه تم اتخاذ مدينة بعقوبة عاصمة لرشيد علي الكيلاني في أواخر ثورته التي سانده فيها أبناء المحافظة وشاركوا فيها عام 1941م، وتم تأكيد هذه المعلومة في العديد من المصادر التاريخية وخاصة الرسائل الجامعية، كما تعتبر مدينة بعقوبة من المحطات الرئيسية على الطريق ما بين بغداد وخراسان أثناء الخلافة العباسية، والتي سميت بطريق الحرير في القرون الوسطى.
سكان بعقوبة
تعتبر بعقوبة مركزًا توسعيًا لمدينة بغداد مما جعلها تجذب السكان من المدن المجاورة؛ حيث يسكن بعقوبة خليطًا من العرب المسلمين من الشيعة والسنة بالإضافة إلى عدد من الكرد المسلمين، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصائية 2014م 268.866 نسمة.
جامعة ديالى في بعقوبة
تأسست جامعة ديالى في بعقوبة عام 1999م بعد حاجة ملحة لاستيعاب تزايد الطلاب في محافظة بغداد، وللمساهمة في تطوير المسيرة العلمية والحضارية في بعقوبة، لكن واجهت الجامعة بعض التحديات فعلى الرغم من توفر المساحة الكافية والبنية التحتية لها إلا أنها لم تشهد أي اهتمام من الحكومة فكانت متروكة وغير مستغلة حتى تم استلامها مؤخرًا من مقاوليين محليين لإكمال الأبنية فيها واستحداث العديد من الكليات فقد تم بالفعل إعداد الدراسات والتصاميم لتوسعات الجامعة من المكتب الاستشاري الهندسي التابع للجامعة وقد بدؤوا بالفعل في تنفيذ العديد منها.
جغرافية بعقوبة
تقع بعقوبة شمال شرق بغداد، وهي مركز مدينة ديالي، ويمر فيها نهر صغير يسمى سارية خريسان أحد فروع نهر ديالي، وتبعد 60كم من شمال غرب بغداد، يبلغ ارتفاع بعقوبة حوالي 46م عن سطح البحر، كما كان فيها خط سكة حديد بين كركوك وبغداد لكن تمت إزالته في الثمانينات من القرن العشرين.
اقتصاد بعقوبة
تشتهر هذه المدينة بالزراعة فكانت معروفة بكثرة بساتين الفاكهة والنخيل وخاصة الحمضيات؛ حيث اشتهرت باسم مدينة البرتقال في العراق وذلك لكثرة بساتين البرتقال حولها، كما أنّها مركز التجارة للمنتجات الزراعية، وتروى هذه الأراضي من قناة النهروان الموجودة على الطريق البري وخط السكة الحديدية الذي يصل ما بين بغداد وإيران، أما مناخها فهو شديد الحرارة صيفًا وبارد شتاءً.
السياحة في بعقوبة
يوجد في بعقوبة العديد من المعالم التاريخية والأثرية المهمة، ومن أهمّها جامع الشابندر الذي بني عام 1882م/1300هـ أي في عهد الدولة العثمانية وعلى يد عائلة الحاج محمود سعيد جلبي الشابندر؛ تبلغ مساحته 2000 كم²، وهو من أوسع المساجد في المدينة ويحتوي على العديد من الشقق السكنية والمحلات التجارية التابعة له، بالإضافة إلى قاعة مخصصة لإقامة المناسبات الدينية ومجالس العزاء، ونظرًا لقدم الجامع فقد تم تجديده عدة مرات وآخرها كانت عام 2011م؛ حيث تمت إضافة حرم مصلى جديد إلى الحرم القديم، وكان هذا التجديد على نفقة ديوان الوقف السني في العراق، كما تمت إزالة جزء منه وذلك لتوسيع الطريق العام المجاور له.