مدينة جلولاء في محافظة ديالى

مدينة جلولاء في محافظة ديالى

مدينة جلولاء

جلولاء الوردة الحمراء أو باللغة الكردية ( كولاله)، هكذا كانت تُسمى ناحية أو مدينة جلولاء قبل إجلاء الفرس عن المدينة، كما أطلق عليها العثمانيون اسم (قره غان) أو السائل الأسود (النفط)، ثم صارت جلولاء في عصر المسلمين.

موقعة جلولاء 

التحم المسلمون وجيش الدولة الساسانية على أرض هذه المدينة في موقعة شهيرة تحمل الاسم ذاته، قادها الصحابي سعد ابن أبي وقاص في ذي القعدة عام 25 هجرياً، بهدف إجلاء الفارسيين المتحصنين بها، وبمعاونة القعقاع بن عمرو تمكن المسلمون من دحر الفرس، وهرب يزدجرد وجيشه إلى ناحية بحر قزوين.

موقع جلولاء 

تقع جلولاء على نهر سيروان أو خريسان وأيضًا يسمى نهر جلولاء، في الجزء الجنوبي الغربي لقضاء خانقين، القضاء الذي تتبعه المدينة والذي بدوره يتبع محافظة ديالي شرق العراق، تحتل المدينة مساحة467 كيلومترا مربعًا شرق بغداد، وهي نسبيا مدينة مزدحمة يسكنها حوالي مائة ألف نسمة وفق تقديرات 2015، وهي مدينة ذات مناخ حار أو شديد الحرارة في الصيف وبارد نوعًا ما في الشتاء، إلا أن واقعها البيئي أتاح لها أن تكون مدينة خضراء اللون بسبب كثرة الأراضي العشبية ووفرة المياه.

إعلان السوق المفتوح

أهمية مدينة جلولاء

تكتسب المدينة ذاتها مكانا سياسيًا هامًا في الوقت الراهن، فهي مكان نزاعٍ بين الحكومة المركزية العراقية وبين حكومة إقليم كردستان وذلك كونها مدخلا إلى كردستان من الجهة الجنوبية الشرقية، أيضاً تعتبر جلولاء طريقًا سهلًا مؤديًا إلى الحدود الإيرانية.

طبيعة أرض وسكان مدينة جلولاء

جلولاء عبارة عن وديان خصبة يحتضنها ثلاث هضاب، يعد وادي العوسج أكبر الوديان التي تتلقى المياه المنحدرة من الهضاب لتتحد مع مياه سيروان، لتتكون مساحة كبيرة من الأراضي الخصبة، التي لم يستفد منها السكان كثيرًا. سوى بعض قبائل الأكراد للرعي حتى بداية القرن العشرين حين جاء الاحتلال الإنجليزي حول الإنجليز المدينة إلى مكان يصلح للاستثمار لخدمة أهدافهم الاستعمارية، وكانت هذه هي بداية الإنشاء الفعلي الحديث للمدينة، حيث بدأت الأعراق المتنوعة تتوافد عليها للعمل بها كالمسيحيين والأرمن وبعض اليهود والمسلمين، بذلك أصبحت مكانًا مجنسًا من مختلف الأطياف، وهي تحتوي الآن مزيجًا من الأكراد والعرب سنة وشيعة يحتفل الأهالي بعيد النيروز أو النوروز، وهو عيد فارسي لاستقبال بداية السنة الفارسية، يهل مع بداية الربيع فيه يرتدي السكان ملابسا ملونة ويخرجون إلى المتنزهات كما يحتفلون بالمولد النبوي الشريف حيث يخرج الرجال يجلسون في الساحات الواسعة للاحتفال، وتكتسي المدينة أضواء مميزة وتعلو أصوات التواشيح والأناشيد الدينية ويصعد الأطفال والنساء إلى أسطح المنازل لمشاهدة المدينة الساهرة.

اقرأ أيضاً:  قضاء الحمزة الغربي في محافظة بابل

ازدهار مدينة جلولاء

شهدت ناحية جلولاء نموًا صناعيًا صاعدًا بعد إنشاء خطوط السكك الحديدية والطرقات والجسور في منتصف القرن المنصرم ثم بدأت الحكومة العراقية تشييد سد دربنديخان بالقرب من السليمانية عام 1961، تبع ذلك إنشاء سد حمرين بالقرب من جلولاء، لكن هذا السد الأخير كأغلب السدود التي تؤدي إلى زوابع التهجير القسري بسبب المياه الناجمة عنه.

نداءات من جلولاء

المدينة كسائر إخوتها تحتاج إلى إعادة إعمار سريعةٍ وشاملة بعد المشاكل التي شهدتها، هناك تاريخ مزدهر على هذه الأرض لا بد ألا يضيع، لذلك لم تزل الحكومة العراقية وبعض الأهالي يحاولون البناء، إلا أن الأمر يحتاج إلى مبالغ طائلة ليست في وسع السكان، الأمر الذي حذا بهم إلى نحو المجتمع العالمي للمساعدة

مقالات مشابهة

مدينة سميل في محافظة دهوك

مدينة سميل في محافظة دهوك

أكبر محافظة في مصر الوادي الجديد

أكبر محافظة في مصر الوادي الجديد

مدينة الحصوة في محافظة بابل

مدينة الحصوة في محافظة بابل

دلما مول

دلما مول

محافظة المفرق في الأردن

محافظة المفرق في الأردن

مدينة الفرات في محافظة الأنبار

مدينة الفرات في محافظة الأنبار

تقسيم محافظة ميسان في العراق

تقسيم محافظة ميسان في العراق