مدينة خانقين في محافظة ديالى

مدينة خانقين في محافظة ديالى

مدينة خانقين

تقع مدينة خانقين في محافظة ديالى بالقرب من الحدود الإيرانية، وتتكون من قسمين يفصلهما نهر اسمه نهر الوند، ولهذا النهر مكانة مهمة في ازدهار مهنة الزراعة في المنطقة، كما أن خانقين تعتبر قضاءاً و تحتل المركز الثاني من حيث الأهمية النفطية للعراق بعد كركوك؛ حيث يبلغ إنتاجها من مصفى الوند حوالي 12000 برميل يومياً، و يعتبر نهر الوند معلماً مهماً لأهالي المنطقة و سمي نسبةً إلى القائد التركماني (الوند ميرزا أوغلو)؛ وهو أحد أحفاد السلطان (حسن أورزون)، بعد أن قُتل بالقرب من مكان النهر.

تسميات مدينة خانقين 

سمى الإغريق المدينة بإسم (تيتوس) ومعناها المنظر الجميل، أما اليونانيون القدماء فأطلقوا عليها اسم (أرتميتوس) أي (المصيف)، بينما أطلق عليها الكُرد اسم (جالاوسر) ومعناها (الرابية المطلة)، وورد ذكرها في المدونات الأكدية بإسم (هليان)، والفارسية بإسم (إيلوان)، أما بعد الفتوحات الإسلامية فعُرّبت إلى (حلوان). 

تاريخ مدينة خانقين 

يعود تاريخ المدينة إلى ما قبل الإسلام، وتتميز عن باقي المدن بموقع إستراتيجي تجاري وعسكري  في آنٍ واحد، وأتت تسمية خانقين قبل ظهور الدولة الصفوية بأكثر من ألف عام حسب المصادر والأبحاث، وكانت المنطقةً تابعةً إلى الساسانيين الذين سيطروا على العراق لفترةٍ من الزمن، كما ذُكرت المدينة من قبل العديد من المؤرخين العرب في حقبة صدر الإسلام، ومنهم على سبيل المثال:  أبو عباس اليعقوبي ذكرها في كتابه ” البلدان “، حيث ذكر البُعد بينها و بين جلولاء، و قال إنها من أجمل القرى و أعظمها أمراً، وأشار إليها أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في كتابه “فتوح البلدان”، فذكر أن جرير بن عبد الله أتى إلى خانقين، و بها بقية من الأعاجم فقتلهم، كما كتب عنها أيضاً ياقوت الحموي في مؤلفه المشهور “معجم البلدان”؛ ويقول: “خانقين بلدةٌ من نواحي السواد في طريق (همدان) من (بغداد) بينها و بين (قصر شيرين) ستة فراسخ لمن يريد (الجبال)”؛  ويردف ياقوت قائلاً: ” قال مسهَر بن مهلهل و بخانقين عين للنفط عظيمة كثيرة الدخل، و بها قنطرة عظيمة على واديها تكون أربعة و عشرون طاقاً، كل طاق يكون عشرين ذراعاً عليها جادة (خراسان) إلى (بغداد) و تنتهي إلى (قصر شيرين)”.

إعلان السوق المفتوح
اقرأ أيضاً:  بانكوك وقبرص وجهتان للسياحة في عطلة العيد

سكان المدينة ولغاتهم

اشتهرت المدينة بالتعايش والتآخي منذ القدم، حيث إن الزائر إليها يجد العديد من الأطياف والقبائل العربية والكردية والتركمانية يعيشون في موقع جغرافي واحد وتجمعهم العادات التي تتشابه إلى حد كبير فيما بينهم؛  و تُصنف من ضمن المناطق القليلة التي يتحدّث أهلها بثلاث لغات على الرغم من أن الأغلبية يتخذون من اللغة الكردية لغةً رسميةً لهم على اختلاف لهجاتها.

تمثل القومية الكردية أغلبية السكان في المنطقة،  وتليها القومية العربية ويسكن فيها عوائل تركمانية متوزعة بين ناحيتي جلولاء والسعدية، ومما تنفرد به المدينة هو تنوع  الثقافات فيها؛ كالثقافة التركمانية والكردية والعربية والآشورية والكلدانية؛ وبحسب تقديراتٍ سكانيةٍ، فإن عدد سكان المدينة يقدر بحوالي 227,738 نسمةً موزعين على مساحةٍ كليةٍ مقدارها 3512كم2.

مناخ ومعالم خانقين 

تتميز المدينة بمناخٍ مُعتدل، ويقصدها آلاف السياح من داخل العراق وخارجها؛ وذلك لوجود العديد من المعالم الأثرية التاريخية التي وجدت منذ الزمن القديم؛ حيث يوجد فيها جامع خانقين الكبير بمنطقة آسكي خان، وجسر الوند، وحوش كوري، وكنيسة البشارة التي تحتوي على معبد للطائفة اليهودية في منطقة باشا كوبري المبنية عام 1950، وشجرة دارة كونارة الغريبة الشكل.

مقالات مشابهة

مدينة مرعش التركية

مدينة مرعش التركية

ولاية قريات في سلطنة عمان

ولاية قريات في سلطنة عمان

جامعة بابل كلية التربية الأساسية

جامعة بابل كلية التربية الأساسية

مدينة حيفا في فلسطين

مدينة حيفا في فلسطين

مدينة الجديدة في المغرب

مدينة الجديدة في المغرب

أرقى مناطق عمان

أرقى مناطق عمان

مناطق السعودية ومحافظاتها

مناطق السعودية ومحافظاتها