جدول المحتويات
مدينة دريكيش
مدينة دريكيش إحدى المدن السورية التي تقع في محافظة طرطوس، وتُعدُّ من المدن ذات الجذب السياحي، لاعتبارها من أهم المصايف الجبلية، لموقعها المتميز على سفح الجبل وإطلالتها الساحرة على الساحل.
وفقًا لما يشير إليه المؤرخون، فإن تسمية المدينة باسم “دريكيش” يعود إلى اللغة الآرامية السورية القديمة، وهو يعني المحطة الصغيرة، وهناك مقولة أخرى تشير إلى تسمية الاسم باللغة السريانية، حيث يعني المهد أي السرير، وجمع الكلمة دركوش.
تاريخ مدينة دريكيش
مرّت دريكيش في العديد من المحطات التاريخية الهامة والتي تركت أثرًا حضاريًا بشكل أو بآخر؛ حيث سكنها الفينيقيون في فترة ما قبل الميلاد، وقد مرت بمعارك عديدة أدّت إلى سيطرة الممالك الآرامية عليها، وهجوم الفرس عليها وحكمهم لها إلى أن سقطت على يد الإسكندر المقدوني في عام 333ق.م، واستمرّ حكم اليونان إلى أن احتلها الرومان في عام 64ق.م.
في عام 638م استطاع العرب تحرير المدينة من سيطرة الروم تحت قيادة عبادة بن الصامت النوفلي، فانتشر فيها الإسلام وأصبحت اللغة العربية هي السائدة في المدينة، ثم خضعت المدينة إلى الحكم الإسلامي حيث حكمها كل من الأمويين والعباسيين، إلى أن احتلها الصليبيون في عام 1099م، ثم عادت إلى السيطرة الإسلامية بعد فتح صلاح الدين الأيوبي للمدن السورية في عام 118م؛ ثم أصبحت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية في عام 1516م إلى أن اندلعت الحرب العالمية الأولى وانهزم العثمانيون فيها، فاحتلها الفرنسيون إلى أن تم استقلالها، وشهدت فيما بعد تطورًا ملحوظًا في شتى المجالات.
موقع وجغرافية دريكيش
تقع مدينة دريكيش في محافظة طرطوس، وتحدّها من الجهة الشرقية مدينة طرطوس التي تبعد عنها حوالي 32كم، وتحدّها غربًا مدينة مصياف، التي تبعد عنها حوالي 45كم، بينما تحدّها شمالًا مدينة صافيتا التي تبعد عنها حوالي 15كم.
تتميز مدينة دريكيش بطبيعتها الجغرافية وتضاريسها المتنوعة، إذ إنها تقع على سفح جبل بازلتي، يبلغ ارتفاعه حوالي 550م عن سطح البحر، حيث تحيط بها سلسلة من الجبال الساحلية، وغابات البلوط، والسنديان، والدلب، والتوت، وتمتلئ بأشجار الزيتون، والحمضيات، وأشجار اللوز، والتفاح، إضافة إلى النباتات العطرية، مثل: الزعتر، والعجرم، واللبلاب، والأس، والزوفا.
تتدفق بين غابات الدريكيش 12 ينبوعًا من ينابيع المياه المعدنية التي تشتهر بصفائها وعذوبتها، وتتميّز بغزارتها، وهي: نبع الجامع، ونبع الفزرة، وعين عرفتي، وعين عروس، ونبع بمحصر، ونبع بيت تليجة، ونبع البرتقالة، ونبع بيت الوادي، ونبع الدلبة.
مناخ دريكيش
باعتبار المدينة منطقة من مناطق المرتفعات في سوريا، فإنّها تتمتع بشتاءٍ شديد البرودة يصل إلى حدّ سقوط الثلوج، وأمطار غزيرة يبلغ معدّل سقوطها حوالي 1299مم، بينما صيفها معتدل الحرارة.
سكان وتقسيم دريكيش
يبلغ عدد سكان مدينة دريكيش حوالي 120.000 نسمة، موزعون على 110 قرى، وتم تقسيم القرى إلى ثلاث نواحي، وهي ناحية دوير رسلان، وناحية حمين، وناحية جنينة رسلان.
معالم دريكيش السياحية والأثرية
في دريكيش عدد من المواقع الأثرية المهمة منها: قلعة بيت الشيخ ديب، وقلعة تخلة، ومغارة بيت الوادي، وحصن سليمان، وحي القصر، وقصر السلطان، وقلعة الكيمة، وسد دريكيش، وشلالات الشالوق، وجبل النبي متى.
أعلام مدينة دريكيش
أنجبت مدينة دريكيش العديد من الأعلام في مختلف المجالات ولا سيما الثقافية والفنية، ومن أشهر أعلامها على سبيل المثال لا الحصر: الشاعر نجم الدين الصالح، ووزير النفط والثروة المعدنية علي غانم، ووزير النقل علي حمود، والفنان غسان مسعود، والشاعر أحمد يوسف داوود، والشاعر حامد حسن معروف، والفنانة سوزان نجم الدين، والإعلامية ماريا ديب، والمعلق الرياضي إياد ناصر، والمحامي محمد الفاضل.