أشهر مدن ومعالم فلسطين

أشهر مدن ومعالم فلسطين

مدينة أريحا

مدينة أريحا

تقع مدينة أريحا في الضفة الغربية في فلسطين، وعلى بعد 36كم2 شرقي القدس، وعلى الطريق المؤدي إلى مدينة عمّان في الأردن، وتعد أريحا من أقدم المستعمرات البشرية في التاريخ، إذ يعود بناؤها إلى ما قبل 9000 ق.م، وقد كانت موطنًا في البداية لما يقارب 2000-3000 شخص وهذا ما أكدته الحفريات وأعمال التنقيب التي قام بها علماء الآثار، وتتمتع هذه المدينة بأهمية تاريخية، إذ تقدم دليلًا على بداية التطور نحو بناء الحضارة البشرية، وتحتوي على آثار بدأ الإنسان بالزراعة. 

نبذة تاريخية عن محافظة أريحا

يعود أصل تسمية محافظة أريحا إلى الكنعانيين، حيث أن كلمة أريحا عند الكنعانيين تعني القمر، وفي السريانية تعني الرائحة، أما في العبرانية “يرحو” هي من المدن القديمة المعروفة في التوراة اليهودية، وكانت أريحا قاعدة الهكسوس ما بين 1600-1750 قبل الميلاد، وهي أول مدينة تم الهجوم عليها من قبل العبرانيين في عام 1450 ق.م. كما وكان لأريحا مكانة كبيرة في عهد المسيح عليه السلام، إذ قام بزيارتها شخصياُ.

التقسيمات الإدارية لمحافظة أريحا

تقسم أريحا إلى عدة تقسيمات إدارية، حيث تقسم إلى مدن وبلديات وعدة قرى وتحتوي على مخيمات للاجئين:

إعلان السوق المفتوح
  • المدن: مدينة أريحا.
  • البلديات: بلدية العوجة وبلدية الجفتلك.
  • القرى: قرية فصايل، قرية النويعمة، قرية عين ديوك السفلى، قرية ديوك العليا، قرية الزبيدات.
  • مخيمات اللاجئين: مخيم عقبة جبر ومخيم عين سلطان.

المناخ

يعتبر مناخ أريحا مناخاً مدارياً، حيث أن درجات الحرارة فيها عالية جداً في فصل الصيف قد تصل إلى 48 درجة ويصاحبها جفاف وهذا ما يقلل نسبة الزوار إليها ويسبب مغادرة سكانها صيفاً إلى محافظات الشمال الجبلية مثل القدس ورام الله، أما في فصل الشتاء تكون دافئة نسبياُ ونسبة أمطار قليلة بمعدل 150 ملم وتصل الرطوبة فيها إلى 50%، وتنخفض درجة الحرارة فيها شتاءً لتصل إلى 4 درجات أو أقل، وهذا ما جعلها مدينة زراعية من الدرجة الأولى حيث تنضج المحاصيل الزراعية والثمار فيها قبل شهرين من نضوجها في المحافظات الأخرى فهي سلة خضار وفواكه فلسطين، ومن أكثر المنتجات الزراعية فيها الموز، الحمضيات، التمر، البندورة، الفلفل الأخضر والتمر. ويزداد موسم السياحة فيها من شهر كانون الأول إلى نهاية شهر نيسان.

الزراعة في محافظة أريحا والأغوار

تتميز التربة في محافظة أريحا والأغوار بأنها غرينية غنية، وساعد على ذلك ثبات أشعة الشمس وقوتها، مما جعلها منطقة زراعية هامة، ولطبيعة المناخ في هذه المنطقة دور مهم في نضج المحاصيل الزراعية؛ فهي تنضج قبل مثيلاتها في المناطق الأخرى بشهرين على الأقل، وتعتبر محافظة أريحا والأغوار منذ القدم سلة فواكه وخضار فلسطين، وأهم منتجاتها الزراعية: الموز والحمضيات والتمر والبندورة والفلفل الأخضر، ومختلف الفواكه والخضار التي تنتج على مدار العام، كما ويتم زراعة وإنتاج الحبوب المختلفة مثل: القمح، والشعير، والذرة، والسمسم، إضافة إلى الزيتون، والعنب، والتبغ، ويتم توزيع هذه المنتجات في أرجاء الضفة الغربية، ويتم تصدير جزء منها إلى الأردن.

اقتصاد محافظة أريحا والأغوار الصناعي

تتنوع الصناعات والثروة المعدنية في المحافظة، حيث تشتهر بصناعة كل من الفخار، والحصر، والنسيج، والمياه الغازية، أما بخصوص الثروة المعدنية، فإن محافظة أريحا والأغوار غنية بالأملاح والمعادن- وخاصةً تلك المستخرجة من البحر الميت- مثل: كلوريد البوتاسيوم، والصوديوم، والماغنيسيوم، والكالسيوم، حيث توجد كميات هائلة من هذه المواد تقدر بملايين الأطنان في البحر الميت، وعليه فقد ازدهر القطاع الصناعي المرتبط باستخراج واستغلال وتصنيع هذه المعادن والأملاح.

المواقع التي يمكن زيارتها في أريحا

يمكن زيارة أريحا في رحلة مدتها يومٌ واحد، والتمتع بالكثير من مواقعها الاثرية والخلابة، وأريحا منطقة مصنفة، أي لا يمكن لسكان إسرائيل الدخول إليها، ومن المواقع التي يمكن زيارتها فيها: 

  • عين السلطان: هي أخفض بقعة على وجه الأرض، فهي قريبة جدًا من البحر الميت، وهي منطقة ذات أهمية دينية في الدين المسيحي، ويزور البعض هذه المنطقة لاحتوائها على مياه يُعتقد بأنّها تشفي من الأمراض، ويُستدل بهذا الأمر بتضاعف نمو ثمار الأشجار فيها، إذ تغذي هذه المياه مزارع المدينة. 
  • جبل الإغراء والتلفريك: تَشتهر مدينة أريحا بجبل الإغراء، الذي يمكن رؤيته من أي زاويةٍ في المدينة، ويحتوي هذا الجبل على دير يحتاج إلى 30 دقيقةً من المشي للوصول إليه، ويمكن الوصول إليه حديثًا باستخدام التلفريك، الذي تستغرق رحلته مدة خمس دقائق فقط، ويحتوي هذا الموقع أيضًا على أهمية دينية، إذ يُعتقد بأنّ المسيح المخلّص تعرض لإغواء إبليس ثلاث مرات على هذا الجبل قبل نزول المائدة. 
  • شجرة الجميز أو الدلب الغربي: وهي شجرة ذات أهمية دينية عند المسيحيين، إذ يُعتقد بأنّ زكا جابي الضرائب في أريحا صعد على هذه الشجرة للتحدث مع المسيح. 
  • قصر هشام: يعرف هذا القصر باسم خربة المفجر، وهو أحد المواقع الأثرية الرئيسية في مدينة أريحا، وقد بُني هذا القصر في القرن الثامن، وبالتحديد في العصر الأموي كنُزُل للصيد ومنتجع يُستخدم في فصل الشتاء، ويحتوي هذا الموقع على مسجد، ومبانٍ مَلكية، بالإضافة إلى أرضية فسيفسائية. 
  • النبي موسى: يقع هذا الموقع على أقدم الطرق بين وادي الأردن والقدس، ويعتقد المسلمون بأنّ هذا الموقع الذي دفن فيه النبي موسى، وهو موقع يحج إليه المسلمون منذ أيام صلاح الدين الأيوبي. 
  • دير قرنطل – جبل التجربة: هو الدير الذي قضى فيه عيسى عليه السلام 40 يوماً وليلة يصوم ويتعبد، ويبلغ ارتفاع جبل قرنطل 350 كم غرباً من أريحا ويحتوي هذا الجبل على العديد من الكهوف التي يقدر عددها 40 كهف تقريباً تقع على المنحدر الشرقي للجبل ويعتقد أن النساك والرهبان قد سكنوها.
  • أريحا القديمة-تل السلطان: وتدل الآثار المكتشفة فيها على وجود مستوطنات تعود إلى 9000 سنة قبل الميلاد، وتمثل  هذه الفترة فترة الانتقال من البداوة إلى الاستقرار الزراعي، وتعاقب عليها ما يقارب الـ 23 حضارةً قديمةً، استوطنوا هذا الموقع، وبنوا فيها العديد من الهياكل القديمة، كما تحتوي أريحا القديمة- وتحديداً في وسطها- على أقدم نظام درج في العالم، وأقدم حائط، وأقدم برج دائري للدفاع في العالم، والتي يعود تاريخها  إلى الألفية السابعة قبل الميلاد، الأمر الذي أكسبها صفة أول مدينة محصنة في التاريخ، أما آخر الحضارات التي استوطنت في تل السلطان- اريحا القديمة كانت الحضارة البيزنطية، والحضارة الإسلامية متمثلةً بالعصر الإسلامي الأول.
  • ينابيع المياه العذبة: نبع نويعمة، ونبع ديوك، وينابيع العوجا والقلط، ويعد أهمها وأشهرها نبع عين السلطان، المعروف أيضا باسم نبع اليشا.
  • جبل التجربة: ويحتوي على العديد من الأديرة والكنائس البيزنطية، ويعد دير قرنطل-جبل الأربعين- أشهر هذه الأديرة، فهو يقع على جبل قرنطل المرتفع نحو 350 متراً إلى الغرب من مدينة أريحا، ويطل على وادي الأردن، وتكمن أهميته الدينية في أنه بني في المكان الذي أمضى فيه السيد المسيح عليه السلام 40 يوماً وليلةً صائماً ومتأملاً خلال إغراءات الشيطان له، إضافة إلى الدير اليوناني، والدير الروماني، والحصن الروماني.
  • دير مار يوحنا: المعروف أيضاً باسم دير القديس يوحنا المعمدان، ودير اللاتين
  • طواحين السكر: فقد عرف إنتاج قصب السكر وتصنيعه في زمن الأمويين، ثم قام الصليبيون ببناء طواحين سكر متطورة من أجل توسيع إنتاج السكر لغايات التصدير إلى أوروبا، وقد بقيت آثارها في مدينة أريحا إلى يومنا هذا.
  • تلول أبو العلايق: والذي وجدت فيه آثار تعود  إلى العصر النحاسي 4500-3100 قبل الميلاد، وبقايا آثار أخرى تعود للعصر الهلنستي أو العصر الروماني.
  • وادي القلط ودير سانت جورج (دير القلط): إن الطبيعة الجغرافية لهذا الوادي عبارة عن  انحدار طبيعي بين الهضاب المجاورة، وهو مكون من جدران صخرية عالية تمتد لمسافة 45 كيلو متر بين أريحا والقدس، ويمتاز الطريق المؤدي إليها بالوعورة والضيق، سكن كهوفه النساك والرهبان في القرن الثالث ميلادي، ثم في القرنين الخامس والسادس قاموا ببناء الأديرة وتوسعوا فيها، ويمكن لمحبي رياضة تلق الجبال أو المشي التوجه إليه وخاصة في فصل الشتاء.
اقرأ أيضاً:  مناطق جنوب الرياض

مواقع أخرى في مدينة أريحا

  • مركز أريحا للفسيفساء: أسس هذا المركز ضمن برنامج إعادة تأهيل المواقع الأثرية في قصر هشام، وذلك في عام 2000. ويهدف هذا المركز لتدريب أشخاص مختصين في إنتاج الفسيفساء، والحفاظ على الفسيفساء القديمة، ويقدم هذا المركز الثقافي جولات للسُياح للتعرف على عمل هذا المركز خلال السنوات الماضية. 
  • مركز أريحا للفن والثقافة: أسس هذا المركز في عام 1991، وأعيد بناؤه بعد تعرضه لحريق مدمر في عام 1992، ويهدف هذا المركز إلى تحسين الحياة الثقافية والفنية، والتعليمية، في مدينة أريحا القديمة خصوصًا، ولفلسطين عمومًا. 

مواقع تناول الطعام والإقامة

يوجد العديد من الأماكن في أريحا والتي يمكن تناول الطعام فيها، وذلك يشمل المطاعم السياحية الرسمية، والمطاعم الكلاسيكية الفلسطينية والتي تقدم كلاً من: الشاورما، الدجاج المشوي، الحمص، والفلافل. ويوجد مقهىً في أعلى جبل الإغراء، ومطعم في عين السلطان. ويوجد في مدينة أريحا العديد من الأماكن التي يمكن الإقامة بها، ويشمل ذلك فنادق عديدة ونزلاً متنوعة. 

مدينة طولكرم

مدينة طولكرم تُعدّ واحدة من أكبر وأهم مُدن فلسطين، تتميز بمُناخها المعتدل وأراضيها الخصبة، الصالحة لزراعة أفضل المحاصيل الزراعية والحبوب والفواكه، يفد إليها السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بالمناطق الأثرية العريقة الموجودة فيها.

موقع طولكرم الجغرافي

تقع في الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربية، وتتوسّط طولكرم السهل الساحلي الفلسطيني، وتطلّ على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فهي تبعد عنه مسافة 15 كم فقط، وتحدّها من الجزء الشمالي الغربي الضفة الغربية، أما من الجهة الجنوبية فتحدها قرى الكفريات، وفي الجهة الشرقية بلدات وادي الشعير.

أكثر ما يميز موقع طولكرم أنّه يجمع بين الطبيعة الجبلية والسهلية، وهذا جعلها أرضًا خصبًة صالحًة للزراعة، وهذا كان له دورً كبيرً في نمُو وتطور المدينة بشكل سريع، حتى أصبحت واحدة من أهم مُدن فلسطين.

تاريخ وتسمية طولكرم

طولكرم هو اسم مركب تم تحريفه، فقديمًا كانت تسمى بيرات سوريقا ومعناها بئر الكرم، حتى نزل بها الكنعانيون وحرفوا اسمها، ثمّ نزل بها الأمويون، وأطلقوا عليها اسم طور كرم، طور هو الجبل، وكرم هو شجرة العنب، وبعد ذلك تم تحريفها مرة أخرى ليصبح الاسم طولكرم، أي جبل العنب.

أول من سكن طولكرم هُم الكنعانيون، وذلك ما أكده علماء الآثار، بعد أن عثروا على بقايا الآثار القديمة الموجودة بالمدينة، وقد تبيّن وجود آثار أخرى تعود إلى العصر الحجري والنحاسي، وتعرضت المدينة إلى ملحمة حديثة صهيونيّة، على أثارها أصبحت طولكرم تابعة للاحتلال الإسرائيلي، ولكن مؤخرًا تحديدًا في عام 1995م، تم سحب قوات الاحتلال منها، وأصبحت طولكرم تابعة للمُدن والسّلطات الفلسطينيّة.

مساحة مدينة طولكرم

في عام 1945م، تم عمل مخطط هيكلي للمدينة لحصر مساحتها، ولقد بلغت مساحتها 3725 دونم، ولكن في عام 1998م تم عمل مخطط آخر لمساحة المدينة التي بلغت وقتها 10255 دونم، وتبعًا لآخر مخطط هيكلي أصبحت مساحتها الآن 14 ألف دونمًا، لذلك هي أكبر المدن والمناطق الفلسطينيّة.

مناخ مدينة طولكرم

تطل طولكرم على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويسودها مناخه، فهي في الصيف حارة وجافّة، وفي فصل الشتاء معتدلة الحرارة، غزيرة الأمطار، وهذا المناخ جعل أراضي مدينة طولكرم خصبة قابلة للزراعة، مُنتجة لأجود وأفضل الفواكه، والخضروات، والحبوب.

معالم مدينة طولكرم

  • خربة ارتاح: يحيط بها عدد من الآبار والمغارات، تقع داخل حي ارتاح، وترجع تسميته إلى سيدنا يعقوب عليه السلام، حيث إنّه مر بهذا الحي وأخذ قسطًا من الراحة به، فأطلق عليه اسم ارتاح، تمّ بناؤها قديمًا بشكل رائع من حجارة الفسيفساء الأبيض، وفيها أيضًا معصرة للعنب.
  • مقام بنات النبي يعقوب: يعتبر موقع تراث إسلامي، فهو عبارة عن منحوتة رائعة في الصخر، عند النظر إليها تشعر وكأنها لوحة، وهو مكوّن من طابقين؛ طابق سفلي وطابق علوي.
  • خربة نصف جبيل: هي مصدر جذب للسياح الذين يستمتعُون بمشاهدة القلاع، والمساجد، والآثار الإسلامية القديمة، والمقابر؛ حيث تضمّ قلعة ضخمة وعددًا من الأبنيّة ومقابر منحوتة في الصخر، التي تم بناؤها في العصر المملوكي والعثماني، كما يوجد بقايا آثار لمسجد قديم.
  • معالم أخرى: قرية شوفة، وبرج العطعوط، أو خربة البرج.
اقرأ أيضاً:  محافظات ليبيا

مدينة رفح

عرفت مدينة رفح على مر العصور بأسماءٍ عدّة حيث أطلق عليها الفراعنة اسم “روبيهوي”، وأطلق عليها الرومان واليونان اسم “رافيا”، وأطلق عليها الآشوريون اسم “رفيحو”، ثم جاء العرب وأطلقوا عليها اسم “رفح”، وكان لها فيما مضى أهميّةٌ خاصّةٌ وذلك لمرور خطّ السكة الحديدية الذي يصل بين القاهرة وحيفا من أراضيها.

التركيب السكاني في محافظة رفح

قسّمت رفح إلى قسمين نتيجةً لاتفاقيات كامب ديفيد وهما: رفح الفلسطينية، ورفح المصرية، ويقطنها 120,000 نسمةً ينقسمون ما بين سكّانها الأصليين واللاجئين الذين هاجروا إليها بعد حرب عام 1948م، وشهدت تزايداً ملحوظاً في عدد السكان بمرور الزمن حيث بلغ عدد سكّانها حوالي 599 نسمةً في العام 1922م، ثم ازداد ليصبح حوالي 1700 نسمةً وذلك في العام 1945م، وبعد الاحتلال بلغ عدد سكّانها حوالي 10800 نسمةً من سكّانها الأصليين وكان ذلك في العام 1967م.

اقتصاد محافظة رفح

يعتمد اقتصاد هذه المحافظة بشكلٍ كبيرٍ على الزراعة حيث تشكّل الأراضي الزراعية فيها ما نسبته 30% من المجموع الكلي للأراضي الموجودة فيها، وتشغل مساحةً تعادل حوالي 7500 دونمٍ زرعت فيها مختلف المحاصيل؛ مثل: الزيتون، والبطاطا، والتوت البري، والبندورة، والخيار، بالإضافة للوزيات والحمضيات وغيرها من الخضروات، وتعدّ المياه الجوفية المصدر الرئيس والوحيد لري هذه المحاصيل، يعمل في هذا القطاع ما يزيد عن 1000 مواطنٍ وساعد في ازدهاره وتطوره اعتماد الوسائل الحديثة والطّرق العلمية التي ساهمت في توفير الكثير من الوقت والجهد.

إضافةً إلى الزراعة فازدهرت الحركة التجارية في هذه المحافظة وتمثلت في عددٍ من الصناعات البسيطة؛ مثل: صناعة الألبان، وصناعة الألبسة، وصناعة الحلوى وغيرها من الورش الصغيرة.

التعليم والخدمات في رفح

منذ قديم الأزل لاقى التعليم في هذه المحافظة اهتماماً ملحوظاً حيث تأسّست أول مدرسةٍ ابتدائيّةٍ في مدينة رفح عام 1936م، ثم تبعها تطوّرٌ سريعٌ في الحركة التعليمية وافتتاحٌ للعديد من المدارس المخصّصة لجميع المراحل الدراسية؛ فمنها 4 مدارس ثانويةٍ و 8 مدارس إعداديةٍ وابتدائية، بالإضافة ل 8 مدارس إعداديةٍ وابتدائيةٍ تابعةٍ للتربية والتعليم و 8 مدارس إعداديةٍ و 21 مدرسةً ابتدائيةً تابعةً لوكالة الغوث، أما عن الناحية الخدماتية فتعاني المحافظة من نقصٍ في عدد المرافق المخصّصة لتقديم الخدمات العلاجية حيث يوجد فيها مركزٌ صحّيٌ واحدٌ و 4 عياداتٍ حكوميةٍ فقط.

مطار غزة الدولي في رفح

يعدّ هذا الصرح العملاق الموجود في مدينة رفح واحداً من أعظم الإنجازات التي يفاخر بها الشعب الفلسطيني، حيث يعتبر الرافد الجوي الوحيد في فلسطين ورمزاً من رموز السيادة الوطنية الفلسطينية التي شيّدت بعد قدوم السلطة الوطنية، وهو مجهزٌ بطريقةٍ تتوافق مع أحدث المواصفات العالمية وأبرز ما يميزه مساحته؛ حيث يتسع لما يقارب 15 طائرةً من مختلف الأنواع.

النقل والمعابر في محافظة رفح

تضمّ هذه المحافظة العديد من المعابر ومنها:

  • معبر رفح البري: هو معبرٌ دوليٌّ يعدّ منفذاً لقطاع غزة على جمهورية مصر العربية، ويقع في المنطقة الجنوبية وتحديداً في نهاية الطريق الفاصل ما بين مدينة رفح وشوكة الصوفي.
  • معبر صوفا: هو معبرٌ مخصّصٌ لإدخال الفاكهة والأعلاف القادمة من الجانب الإسرائيلي، ويقع أقصى شمال شرق مدينة رفح.
  • معبر كرم أبو سالم: يقع هذا المعبر في الجزء الشرقي الجنوبي من قطاع غزة على أراضي بلدية شوكة الصوفي، وافتتح ليكون بديلاً عن معبر المنطار بغزة ويعدّ منفذاً بين غزة وإسرائيل.

مدينة رام الله

تقع مدينة رام الله في فلسطين تحديداً في الضفة الغربية، وتبعد ما يقارب 15كم شمالاً عن مدينة القدس. تقع في قلب سلسلة جبال القدس وتطل على الساحل الفلسطيني للبحر المتوسط والذي يبعد عنها ما يقارب 45 كم غرباً، أما الجبال فتحيط بها شرقاً وجنوباً تقدر مساحتها ب 16.5كم2 ويبلغ عدد سكانها 328,861 نسمة. تعد مدينة البيرة قريبة جداً من مدينة رام الله حيث تلتصق شوارعها ومبانيها فيبدو كأنهما مدينة واحدة. تعتبر مدينة رام الله بالعاصمة الإدارية المؤقتة للسلطة الفلسطينية مما جعلها واحدة من أهم مدن فلسطين لاحتوائها على العديد من الوزارات والمكاتب التابعة للسلطة.

أصل مدينة رام الله

يعود أصل تسمية المدينة بهذا الاسم إلى الأصول الكنعانية حيث كلمة رام تعني المنطقة العالية المرتفعة وقام العرب بإضافة كلمة الله للاسم وتم التعارف على هذا الاسم في العصر الصليبي. وقد نشر أن بعض المؤرخين ذكروا عدة أسماء أخرى لرام الله ومنها ما ورد في التوراة مثل جلبات إيلوهم و أرتا يم صوفيم.

بلدات مدينة رام الله

تضم رام الله العديد من البلدات المعروفة ومنها: بلعين، بيت ريما، بيتونيا، بيرزيت، جلجيليا، دير قديس، دير نظام، سلواد، عابود، كفر عين، كفر مالك، مخيم قدورة، مخيم دير عمار، عجول.

المعالم الأثرية والتاريخية في المدينة

  • البلدة القديمة: تضم العديد من الآثار التي تعود أصولها إلى مختلف الحضارات والعصور التي سكنت في المدينة مثل العثمانيين والأيوبيين. وتبلغ مساحتها حوالي 175 دونم. وعرفت بعدة أسماء منها خربة رام الله وحي صلاة حنة. ومن الآثار المهمة فيها:
  • برج الإفرنجي: يقع في حارة الشقرة والذي كان له أهمية كبيرة في مراقبة وحماية الأراضي الزراعية لتنبيه المزارعين في حال قدوم الأعداء أو حدوث هجوم. وتم تدميره قبل فترة وجيزة.
  • خربة الطيرة: تعرف بكفر غملا، وتقع غرب البلدة القديمة وتتبع لكنيسة الروم الأرثوذوكس الفلسطينية وتحتوي على  بقايا كنيسة أرضها فسيفسائية والعديد من الأعمدة المحفورة في الصخور.
  • خلة العدس: تقع شمال غرب خربة الطيرة وتضم العديد من القبور الرومانية المحفورة في الصخور.
  • الكفرية: تقع على أسفل منحدر وتحتوي على مزرعة وجدران تعود أصولها إلى العصر الإفرنجي.
  • الكرينعة: أو عرفت بالقرينعة، تحتوي على العديد من الآثار التي تعود آثارها إلى العصور البيزنطية والإسلامية وتبلغ مساحتها ما يقارب 60 م2.
  • مقام إبراهيم الخليل: يقع في قلب المدينة القديمة.
  • المعصرة أو البد.
  • محط المدافع.
اقرأ أيضاً:  مدن محافظة صلاح الدين

الجانب الثقافي في مدينة رام الله

تتميز رام الله عن باقي المدن الفلسطينية بكثرة النشاطات الثقافية وتعدد أشكالها، حيث تضم العديد من المؤتمرات والندوات والمهرجانات والمعارض ويعود السبب في ذلك إلى طبيعة نشاط المدينة وسكانها ووجود العديد من الجهات الناشطة في مدينة رام الله إضافةً إلى وجود وزارة الثقافة التي تتبع للحكم الفلسطيني الذاتي كما ويلعب التنوع الثقافي والاجتماعي دوراً كبيراً ويجعلها مركز جذب للشعراء والمؤلفين والكتاب، كما وتحتوي مدينة رام الله على العديد من المؤسسات والجهات التي تعمل على الجانب الثقافي وتهتم به ومن هذه المؤسسات: مسرح وسينما القصبة، القصر الثقافي والذي يتبع لبلدية رام الله، مركز بلدنا الثقافي، مركز الفن الشعبي، معهم إدوارد سعيد للموسيقى، شاشات ومسرح ورواق عشتار، المركز الثقافي الفرنسي الألماني، والمؤسسة الفلسطينية للفن المعاصر ومركز خليل السكاكيني الثقافي.

مدينة القدس

مدينة القدس هي مدينة حضاريّة ومُقدسة هامة، تأسست المعالم الأولى لها في منطقة تلال الظهور المطلّة من جهة الجنوب الشرقي على سلوان التي تتبع للمسجد الأقصى، وتمتد في يومنا هذا من جنوب جبال الخليل، حتى شمال جبال نابلس،  وتصل إلى شرق البحر المتوسط، ويقارب ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 775م، ومنذ تأسيس المدينة كان لها أسماء عدة؛ ومنها اسم يبوس؛ والذي سميت به نسبةً إلى اليبوسيّين، وسنة 1049 ق.م، في عهد النبي داود عليه السلام، سميت بمدينة داود، أما في  سنة 559 ق.م سميت مدينة القدس أورسالم خلال فترة خضوعها لحُكم البابليّين، وحين حكمها الإسكندر الأكبر سميت بيروشاليم وذلك سنة 332 ق.م، وحين دخلها الفتح الإسلامي سميت بكل من القدس وبيت المقدس، وسميت في فترة الحُكم العثمانيّ بالقدس الشريف.

اهم الاماكن السياحية في القدس

قبة الصخرة

تسمى كذلك بمسجد قبة الصخرة، إذ يمتاز هذا المسجد بقبة ذهبية تلفت الانتباه عن بعد، أول من بدأ بناء قبة الصخرة هو عبد الملك بن مروان خلال العصر الأموي، إذ أراد أن يجعلها مكاناً يلتجئ إليه المسلمون الذي يهربون من الشعور بالبرد، ومكانًا يزوره الحجاج، وقبة الصخرة هي أقدم أثر إسلامي في العمارة الإسلامية، وتقع جنوب المسجد الأقصى، في وسط الحرم القدسي الشريف على امتداد المحور الأساسي لها، وبُنيت قبة الصخرة بشكل يناسب الطواف حول الصخرة المشرفة، وهي الصخرة التي عرج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منها إلى السماوات العلى، ويُقدر طول الصخرة بما يُقارب 56 قدمًا، أما عرض الصخرة فهو حوالي 42 قدمًا، بينما قطرها فهو 20.44م.

كنيسة القيامة

توجد كنيسة القيامة في سور مدينة القدس، وبنتها القديسة هيلانا، أم الإمبراطور قسطنطين الأول، وكنيسة القيامة من أقدم الكنائس في العالم، وهي رمز الوجود المسيحي العربي والشرقي، والذي يُعرف بالأرثوذوكس، وتُشكل كنيسة القيامة كنيسةً مشتركة بين 3 طوائف مسيحية هي الرومان الكاثوليك، والروم الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس، إذ حدثت خلافات ومشاكل عدة حول هوية مالك مفتاح الكنسية، وكان الحل بعدها أن تحتفظ عائلة مقدسية مسلمة به، إذ لا يزال ذلك الحل مطبق منذ العهد العثماني إلى الآن.

حائط البراق

حائط البراق هو حائط يُحيط بالمنطقة الغربية من المسجد الأقصى، وبذلك فهو يشكل جزءًا رئيسيًا من الحرم القدسي الشريف، ويسميه اليهود بحائط المبكى؛ وذلك لأنهم يظنون أنّه جزء من بقايا هيكلهم الذي لم يظهر حتى الآن، وقد سًمي هذا الحائط بحائط البراق بسبب حادثة الإسراء والمعراج، إذ ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم البراق في تلك الحادثة، وحين وصل إلى باب المسجد الأقصى ربطه قرب حائط الحرم القدسي الغربي.

حقائق هامة عن مدينة القدس

يوجد العديد من الحقائق المثيرة التي يجهلها الكثيرون عن مدينة القدس، ومن أهمها:

  • أهمية مدينة القدس في الإسلام ظهرت قبل فرض 4 من أركان الإسلام.
  • مدينة القدس هي القِبلة الأولى للمسلمين الأولى.
  • مدينة القدس هي أرض المحشر والمنشر، وبذلك فهي آخر مكان يربط بين الإنسان والأرض.
  • عيسى عليه السلام رفعه الله إلى السماء من مدينة القدس.
  •  عرج الله بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء من مدينة القدس.
  •  بوابة السماء هي مدينة القدس.
  • مدينة القدس هي المكان الذي ستنتهي فيه الحرب بين اليهود والمسلمين.
  • مدينة القدس هي المكان الذي سينتهي فيه الصراع بين النبي عيسى ابن مريم عليه السلام، والمسيح الدجال.
  • مدينة القدس هي المكان الذي ستكون فيه نهاية قوم يأجوج ومأجوج.
  • أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هو من فتح مدينة القدس.
  • القائد صلاح الدين الأيوبي هو الذي حرّر القدس من الصليبيين.
  • مدينة القدس عبر العصور تدمرت مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتعرضت للغزو 44 مرة.
  • معظم دول العالم لا تعترف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل.

مقالات مشابهة

بلدة كفر الماء في محافظة إربد

بلدة كفر الماء في محافظة إربد

أين تقع مدينة طشقند

أين تقع مدينة طشقند

أكبر مركز تسوق

أكبر مركز تسوق

ولاية شناص

ولاية شناص

حي الجهاد في بغداد

حي الجهاد في بغداد

مدينة القائم في محافظة الأنبار

مدينة القائم في محافظة الأنبار

مدينة ساراتوف الروسية

مدينة ساراتوف الروسية