مدن حول العالم

مدن حول العالم

تعريف المدينة

تتنوع المدن حول العالم وتختلف بحسب طبيعتها ومكوناتها المتنوعة، لكنها تجتمع بكونها مناطق ذات تجمعات سكنية معينة ومزايا متعددة تجعلها مناطق مأهولة  بالسكان أكثر من القرى مثلاً، كما تتميز المدن عادة بتطوير خدماتها نسبياً بما يتناسب مع تطور الدولة، كما تتميز بكثرة المرافق الحكومية والخدمية المتنوعة التي توفر للسكان احتياجاتهم المتنوعة، هنا سنتحدث عن مجموعة من المدن حول العالم مع ذكر خصائصها الأساسية وميزاتها المتنوعة.

مدينة سيينا الإيطالية

مدينة سيينا الإيطالية

جغرافيا مدينة سيينا الإيطالية

تعد مدينة سيينا مركز مقاطعة سيينا، وتقع وسط إيطاليا بإقليم توسكانا، وهي مكونة من ثلاثة تلال واقعة بين وديان أنهار أربيا بالجنوب، وميزوري بالجنوب الغربي، وإلسا بالشمال، كما أنها قريبة من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتميز بتاريخها الفني ومعالمها السياحية؛ حيث اعتبرتها منظمة اليونسكو ضمن الموروث الإنساني العالمي، كما تتميز بقربها من العديد من الأماكن السياحية الأخرى؛ مثل: مدينة بيزا المشهورة ببرجها المائل، ومدينة فلورنسا عاصمة إقليم توسكانا، والمشهورة بتراثها الفني والتاريخي والإداري، وتبلغ مساحتها نحو 118.53، ويبلغ عدد سكانها نحو 53.772 تبعاً لآخر احصائيات عام 2017.

مناخ مدينة سيينا الإيطالية

تقع مدينة سيينا على ارتفاع نحو 342 متر فوق مستوى سطح البحر؛ لذلك فالمناخ فيها معتدل تقريباً بمتوسط درجة حرارة يبلغ نحو 13.4، وهو مناخ البحر الأبيض المتوسط النمطي، والذي يتميز بالجو الحار صيفاً، والممطر شتاءً؛ حيث تستمر أشهر الصيف الحارة في سيينا نحو 3 شهور من 14 يونيو حتى 8 سبتمبر، وتتميز بقصرها وجوها الصافي، وتبلغ فيها متوسط درجة الحرارة نحو 27°، وتطول أشهر الشتاء إلى 4 شهور يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة نحو 13°، كما تتساقط الأمطار بمعدل 777مم على مدار العام، ويبلغ أقصى معدل لتساقط الأمطار في نوفمبر.

إعلان السوق المفتوح

تاريخ مدينة سيينا الإيطالية

يعود تاريخ مدينة سيينا إلى عام 900 قبل الميلاد؛ حيث كانت تسكنها قبيلة تدعى ساينا، وظلّت منذ ذلك الوقت تحت حكم الحضارة الإتروسكية حتى عام 400 قبل الميلاد، بعدها أصبحت تحت حكم الرومان؛ حيث ذُكر في الوثائق التاريخية وجود مدينة رومانية قديمة تدعى ساينا جوليا Saena Julia، وظلّت المدينة على حالها في فترة حكم الرومان، ولم تشهد أي تطورات؛ نظراً لبعدها عن الطرق الرئيسية التجارية، حتى دخلتها المسيحية في القرن الرابع الميلادي، وحكمها اللومبارديون بدءً من عام 568 وحتى 774 ميلادي، وفي تلك الفترة تطوّرت سيينا وازدهرت التجارة فيها؛ حيث أعيدت رسم الطرق التجارية لتمرّ عبر سيينا، وفي عام 774 ميلادي خضع اللومبارديون لشارلمان ملك الفرنجة؛ حيث سيطرت الأسر الأرستقراطية، والسلطة الإقطاعية، وأصبحت سيينا أحد المراكز المهمة في التجارة، وإقراض الأموال، وفي عام 1115 بعد وفاة الكونتيسة ماتيلدي؛ قُسّمت الأراضي الإقطاعية التي كانت تحت سيطرة عائلتها إلى أراضي ذاتية الحكم، وفي بدايات القرن الثاني عشر سادت البلدية ذاتية الحكم، وفي القرن الثالث عشر شهدت المدينة معركة ضد القوات الفلورنسية، وانتهت بانتصار جيش سيينا، وفي عام 1404 تحالفت سيينا مع فلورنسا ضد ملك نابولي ثالث أكبر المدن الإيطالية الآن، وشهدت المدينة العديد من الصراعات الداخلية أدت إلى قيام الإمبراطور الروماني شارل الخامس بوضع حامية إسبانية في سيينا، لكن سرعان ما طردها مواطنو سيينا عام 1552، فأرسل بعدها شارل الخامس جيشاً فلورنسياً لحصار المدينة، والذي انتهى باستسلام المواطنين مسجلين نهاية جمهورية سيينا 1555 حتى توحيد إيطاليا في القرن التاسع عشر.

المعالم السياحية في مدينة سيينا الإيطالية

كاتدرائية سانتا ماريا أسونتا

توجد كاتدرائية سيينا أو كاتدرائية سانتا ماريا أسونتا في ساحة ديل دومو في مركز المدينة التاريخي، وتبعد نحو كيلومتر ونصف عن محطة القطار، وتعد أحد أهم المعالم الأثرية بسيينا، وأحد أفضل الكنائس القوطية بإيطاليا، والتي بُنيت في القرون الوسطى تحديداً خلال القرن الثالث عشر الميلادي، وبدأت باعتبارها كنيسة مريمية للرومان الكاثوليك، ثم أصبحت مخصصة لسانتا ماريا، وبدأ تصميمها على شكلها الحالي منذ عام 1229؛ حيث بنيت ألقبة عام 1264، ثم تم تمديد الجوقة على المعمودية عام 1317 ميلادي.

 تم تصميم ونحت واجهة الكاتدرائية من قبل جيوفاني بيسانو، وتتكوّن من ثلاثة مداخل بارتفاعات متساوية، والعديد من النقوشات، بالإضافة إلى ترصيعها بالرخام الملوّن، والفسيفساء على الطراز الفينيسي، والذي أضيف عام 1877، بينما تتكون الكاتدرائية من الداخل من الرخام الداكن، وتحتوي على تماثيل عديدة للمسيح، وتماثيل طينية للأباطرة الرومان، بالإضافة إلى أعمال أخرى لأكبر الفنانين الإيطالين.

معرض سيينا الوطني

يقع معرض سيينا الوطني داخل قصر الجمهور في الأسفل، وبُني في ثلاثينيات القرن العشرين، ويعرض تاريخ المدينة ومجموعات من الأعمال الفنية لأشهر رساميها يعود تاريخها إلى ما بين القرن الثاني عشر والقرن السادس عشر، مثل: أعمال الفنان سيمون مارتيني، وأمبروجيو لورنزيتي، بالإضافة إلى العديد من الرسوم الكاريكاتورية للفنان دومينيكو بيكافومي.

ساحة سالمبيني Piazza Salimbeni

تقع الساحة في مركز مدينة سيينا، وتعد أحد المناطق السياحية بها؛ حيث تحاط الساحة من جوانبها الثلاثة بثلاثة من القصور التاريخية؛ وهم: قصر تانتوتشي Tantucci، وقصر سبانوتشي spannochi، وقصر سالمبيني، ويوجد في الساحة تمثال سالوستيو بانديني Sallustio Bandini المنحوت في 1882 على يد النحات الإيطالي تيتو ساروتشي Tito Sarrocchi، تخليداً لذكرى سالوستيو بانديني، ورجل الدين الإيطالي والخبير الاقتصادي والسياسي الذي ولد في سيينا 1677 ميلادي، وتوفي فيها 1760، وكان أحد المنادين والمناصرين للتجارة الحرة، وإلغاء التعريفات والرسوم المحلية. 

قصر تانتوتشي Palazzo Tantucci

بُني قصر تانتوتشي في سيينا عام 1548 على يد النحات والمهندس المعماري الإيطالي بارتولوميو نيروني على الطراز المعماري لأواخر عصر النهضة، وتبع ذلك العديد من الترميمات الداخلية للقصر؛ أهمها الترميمات التي تمّت في القرن التاسع عشر بواسطة المهندس المعماري الإيطالي جيوسيب بارتيني Giuseppe Partini؛ ليصبح على الطراز المعماري القوطي الحديث، ويقع القصر في ساحة سالمبيني على يسار قصر سالمبيني، وأمام قصر سبانوتشي، ويعدّ هذا القصر الآن أحد مباني بنك مونتي دي باشي أقدم بنك في التاريخ.

قصر سبانوتشي palazzo spannochi 

بُني قصر سبانوتشي spannochi عام 1473 على يد المهندس والنحات جوليانو دا مايانو Giuliano da Maiano، وبُنيت واجهة القصر على شاكلة واجهة قصر ميديشي ريكاردي أحد قصور عصر النهضة في فلورنسا؛ حيث بُني القصر من الحجر الأملس، وتتكون واجهته من ثلاثة طوابق؛ كل طابق يحوي العديد من النوافذ المزوّدة بأعمدة، بالإضافة إلى أن نوافذ الطابقين الثاني والثالث مقوّسة من الأعلى. 

قصر سالمبيني Palazzo Salimbeni

بُني قصر سالمبيني في القرن الرابع عشر، وتم ترميمه في القرن التاسع عشر ليصبح على طراز العمارة القوطية الحديثة، ثمّ أُعيد تجديده مرة أخرى في القرن العشرين على يد المهندس المعماري الإيطالي بييرلويجي سبادوليني، ويقع القصر في ساحة سالمبيني بجوار قصري سبانوتشي وتانتوتشي، وكان قديماً تابعاً لعائلة تجارية مركنتيلية عاشت في سيينا، ولكنه الآن أحد المباني التابعة لبنك مونتي دي باشي Monte dei Paschi أقدم بنك في التاريخ.

قصر الجمهور palazzo pubblico

بدأ بناؤه عام 1279 كمنزل لحكومة سيينا الجمهورية، ويعد من أشهر المباني التاريخية السياحية؛ حيث تقدم الواجهة الخارجية له مزيجاً من الفن المعماري من القرون الوسطى مع إضافات من الفن القوطي، ويتميز ببرجه العالي؛ برج مانغيا الاستعماري؛ حيث يذهب السياح إليه للصعود والاستمتاع بالإطلالة من الأعلى، وتم بناؤه ما بين عامي 1325-1344، وكان البرج الأطول في ذلك الوقت، كما يحتوي قصر الجمهور بسيينا من الداخل على العديد من الغرف، وتحوي العديد من اللوحات الجدارية الفنية أشهرها سلسلة رمزية الحكم الصالح والسيء؛ وهي سلسلة من ثلاث لوحات رسمها الفنان الإيطالي أمبروجيو لورنزيتي.

اقرأ أيضاً:  مدينة المالكية في سوريا

ساحة ديل كامبو

تقع ساحة بياتسا ديل كامبو في قلب مدينة سيينا الإيطالية، وتعد مركز المدينة المعماري والتاريخي، كما تعتبر واحدة من أكبر الساحات الأوروبية الموجودة منذ القرون الوسطى؛ حيث يعود ذكر الساحة إلى عام 1169 في المصادر التاريخية المكتوبة، والذي بدأت كمكان للتجارة، وتتضمن الساحة بعض المباني التاريخية والسياحية بالمدينة، وهم: برج مانغيا، وقصر الجمهور، ونافورة الفرح fonte gaia، كما تتميز تلك الساحة باحتضانها لسباق باليو دي سيينا، وهو سباق للخيول يُعقَد مرتين كل عام.

كنيسة سان دومينيكو 

تقع في الناحية الغربية من وسط المدينة على بعد 300 متر من ساحة ديل كامبو، وهي مرتفعة قليلاً على تل؛ لذلك يمكن رؤيتها من بعد من مناطق المدينة المختلفة، وتعدّ من معالم المدينة القوطية؛ حيث بدأ بناؤها عام 1226 على يد الدومينيكان، وانتهى بعد حوالي مئتي عام، والكنيسة مبنية من الخارج بالطوب الأحمر، إلا أنّ تصميمها الداخلي زاخر بالرسومات الجدارية، والمنحوتات، والشمعدانات، واللوحات التي تصوّر حياة القديسة كاترينا بينينكاسا؛ حيث عاشت في تلك الكنيسة معظم أيامها.

مدينة شيراز

هي إحدى مدن جمهورية إيران، وهي المركز لمحافظة فارس ومقاطعة شيراز، تقع شيراز تحديداً في منتصف محافظة فارس، وتحتل الجهة الغربية من القارة الآسيوية، أما عن موقعها في جمهورية إيران فإنها تقع الجهة الجنوبية من البلاد، في الجزء الغربي من مدينة فارس، وتبعد عن العاصمة الإيرانية طهران قرابة 919كم، وتقع في الجهة الجنوبية من العاصمة طهران.

تطلّ شيراز على سلسلة جبال زاغروس، وهي عبارة عن عدة جبال تحيط بالمدينة، جبل دراك، باباكوهي، وجبل وجهل، وسبزبوشان، ويصل ارتفاع أعلى قمة ضمن هذه السلسلة قرابة 1500م فوق سطح البحر، وضمن إحداثيات خرائط تحديد الموقع، تقع شيراز على خط 29°37 باتّجاه الشّمال، و 52°32 باتجاه الشرق، تصل مساحة مدينة شيراز الإجمالية حوالي 340كم²، ويبلغ عدد سكان مدينة شيراز حسب إحصائية لعام 2006م، قرابة المليون ومئتي ألف نسمة.

الاقتصاد في شيراز

تُعتبر مدينة شيراز الإيرانية من حيث المساحة سادس أكبر مدينة في إيران، وهي أهم نقطة اقتصادية في الجهة الجنوبية من البلاد، كما تضمّ عدداً من المجمّعات التجارية الضخمة التي تخدم فئة كبيرة من السكان، منها مجمع خليج فارس التجاري، الذي يرتاده عدد كبير من المتسوقين يومياً، وتضم المدينة مركز التجارة العالمي، والذي يقع في قصر دشت، ومجمع عفيف الموجود في شارع عفيف آباد.

يعتمد اقتصاد مدينة شيراز بشكل رئيسي على الزراعة، حيث أصبحت الزراعة هي عمود الأساس للمدينة لما تحققه من أرباح طائلة، وما يدعم تنمية الزراعة في المدينة هو وفرة المياه والتربة الخصبة؛ حيث تحقق المدينة تنوّعاً كبيراً في الإنتاج الزراعي ومن مزروعاتها: الخشخاش، والتبغ، والقطن، والعنب، والحمضيات المتنوعة، والأرز.

لا تقلّ الصناعة أهمية عن الإنتاج الزراعي في مدينة شيراز، والتي تشتهر بصناعة الاسمنت، والسكر، والأسمدة العضوية، والنسيج، والأخشاب، والسجاد، وما يدعم اقتصاد المدينة وبشكل كبير، هو أنها تضم إحدى أهم آبار النفط في البلاد.

الآثار والمعالم السياحية

مدينة شيراز إحدى المدن الإيرانية التي تتمتع بطبيعة غاية في الروعة والجمال، وتمتد فيها الحدائق والبساتين بمساحات واسعة، كما تضم المدينة مساحات واسعة من الغابات الشجرية الكثيفة، والتي بدورها تستقطب الكثير من السياح نظراً لجمال طبيعتها، ومن هذه الحدائق المشهورة هي حديقة “دلغشا” والتي تعني الحديقة البهيجة، وهي حديقة تاريخية تقع بالقرب من مقبرة سعدي، ومن أجمل حدائق بلاد فارس قديماً حديقة “إرم”، حيث أصبحت هذه الحديقة مقراً للبحوث العلمية الخاصة بجامعة شيراز، كما تضم المدينة قبر أحمد موسى الكاظم ويشكل عتبة عند الطائفة الشيعية، بالإضافة إلى قبر سعدي شاعر ضمن حديقة جميلة المنظر، وتضم متحفاً شهيراً يسمى بمتحف بارس، ومتحف شاهجراغ، والمتحف العسكري، ومتحف نارنجستان قوام، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومتحف الشهداء.

تاريخ مدينة شيراز

تُعد مدينة شيراز إحدى المدن القديمة؛ حيث تعود نشأتها إلى ما قبل الميلاد، وكانت قديماً تسمى “سيرازيس”، وتحوّل اسمها في العصور اللاحقة إلى شيراز في عهد الدولة الساسانية، كما ذكر بعض المؤرخين أنّ مدينة شيراز هي أوّل مدينة صُنع بها الخمر، وذلك قبل سبعة آلاف سنة، مما يدل على قِدَم الحضارة في هذه الأرض، كما كانت تحتوي المدينة على هيكلين من هياكل النار الزرادشتية، كما كان لإقليم فارس عدّة عواصم مختلفة على مر التاريخ، إحداها هي “اصطخر”، والتي أقامها الإمبراطور الفارسي “داريوس”، حيث اختارها عاصمة للإمبراطورية الأخمينية، ثمّ دمرها الاسكندر الأكبر عام 331ق.م، وأصبحت شيراز عاصمة للإقليم بأكمله عند دخول الدين الإسلامي إلى المنطقة عام 641م، على يد أبي موسى الأشعري وعثمان بن أبي العاصي، وذلك في أواخر فترة خلافة الخليفة الراشد بن عمر بن الخطاب.

مدينة صقلية

مدينة صقلية

مدينة صقلية هي جزيرة تقع في جنوب غرب إيطاليا، وتبعد عن شمال شرقي تونس الواقعة في شمال القارة الإفريقية قرابة 160كم، وتبعد قرابة 3كم شمالي مضيق ميسينا، و16كم من الجهة الجنوبية، تمتد على مساحة تزيد عن 25426كم²، وتأخذ شكلاً مشابهاً للمثلث، ويزيد طول شواطئها على 1000كم، ويمرّ عبر جزيرة صقلية 15 نهرًا؛ أطولها نهر “سالسو” الذي يبلغ 144كم، كما تضمّ سلسلة جبال وتلال كثيرة، حيث تبلغ نسبتها قرابة 80% من إجمالي مساحة الجزيرة، ويوجد في أراضي الجزيرة بركان نشط على جبل “إنتا”، حيث تمّ وضعه ضمن قائمة منظمة اليونيسكو للإرث الطبيعيّ العالمي، ويعتبر البركان الأنشط في أوروبا، وقد ميزته الطبيعة بارتفاع شاهق يبلغ 3345م عن سطح البحر، وتُعتبر صقلية أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع هذه الجزيرة بحكم مستقل.

سكان صقليّة

بلغ عدد السكان في جزيرة صقلية قرابة خمسة ملايين نسمة، ويتحدث سكانها عدة لغات؛ أكثرها شيوعاً هي الإيطالية والصقليّة، وتُعتبر هذه اللغات مزيجاً من عدّة لغات أخرى، كاليونانية، والإسبانية، والعربية، والإيطالية الأصلية، وتعتنق غالبية السكان الكاثوليكية، وهناك أقليات يهودية وإسلامية، ولا تزيد الأقليات التي تعتنق الإسلام عن 100 ألف نسمة ومعظمهم من المهاجرين من دول أخرى، ويعمل سكان جزيرة صقلية بالزراعة والسياحة، حيث تعتبر الزراعة والسياحة من أساسيات اقتصاد الجزيرة، وتشتهر جزيرة صقلية بإنتاج الحمضيات، حيث تنتج ما مقداره 70% من إجمالي حمضيات إيطاليا بأكملها، كما تشتهر بإنتاج اللوز والذي يبلغ 60% من إجمالي الإنتاج، والعنب 25%، ونتيجة لساحل شواطئها الشاسع، تعتبر مهنة الصيد كذلك من المهن الأساسية للسكان؛ حيث تبلغ نسبة إنتاج الأسماك في الجزيرة ما مقداره 70% من إجمالي صيد الأسماك في البلاد.

تاريخ مدينة صقلية

مرت بجزيرة صقلية عدد من الحضارات على مرّ العصور، حيث تعود بداية نشأة الجزيرة إلى 1200 عام قبل الميلاد، وكان لموقعها الاستراتيجي الذي يربط أوروبا بالشرق الأوسط و أفريقيا، دوراً كبيراً في أن تسكنها شعوب مختلفة مثل: الإغريق، والجرمان، والقوط، والعرب، والإسبان، ودخلت الفتوحات الإسلامية لصقلية في عام 827م بقيادة القاضي الفقيه أسد بن الفرات، واستمر حكم المسلمين للجزيرة قرابة قرنين من الزمان، أمّا في العصور الوسطى فقد تحوّلت الجزيرة إلى واحدة من عدّة ممالك، مثل: أورغون، ونابولي، وإسبانيا، والنمسا، وفي عام 1861م أصبحت جزءاً من المملكة الإيطالية، وبعد أن بداً جوزيبي غاريبالدي حملته لتوحيد الأراضي الإيطالية، هاجر الكثير من سكان الجزيرة إلى الولايات المتحدة بسبب الفقر والبطالة، وذلك ما بين عامي 1880 و1915م، بحثاً عن حياة أكثر راحة ومصدر رزق يعينهم على تحقيق متطلبات الحياة، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم تأسيس حزب يسعى لاستقلال جزيرة صقلية، بحيث تصبح دولة منفصلة لها حاكمها وسياستها الخاصة بها، وتم تتيوج هذه التجربة بالنجاح، وفي عام 1946م حصلت صقلية على استقلالها كدولة ضمن إقليم إيطاليا، حيث منحتها الحكومة صلاحيات واسعة لتطبيق الحكم الذاتي فيها.

اقرأ أيضاً:  مدينة كوستي في السودان

أبرز معالم مدينة صقلية

تضمّ جزيرة صقلية ثالث أكبر دار للأوبرا في أوروبا، والتي تأسست في لقرن التاسع عشر، كما تضمّ الجزيرة عدداً من المناطق الأثرية والمعالم التاريخية، وتعود هذه المعالم إلى عصور مختلفة تعكس التنوّع الثقافي الذي مرّت به الجزيرة، كما تحتوي صقلية على عدد كبير من الزهور البرية الطبيعية، و 3000 نوع مختلف من النباتات والمزروعات، ممّا يدل على ثقافة زراعية قديمة لسكان الجزيرة، وهذه ما جعل من طبيعة الجزيرة لوحة فنية يستمتع الجميع بالنظر إليها.

مدينة فينيسيا في إيطاليا

مدينة فينيسيا في إيطاليا

تقع مدينة فينيسيا، أو مدينة البندقية على البحر الأدرياتيكي شمال شرق إيطاليا، فوق أرخبيل يتكوّن من 118 جزيرة يربط بينها 400 جسر، وهي عاصمة إقليم فينيتو، وعاصمة مقاطعة فينيسيا، ويقدّر عدد سكانها بأكثر من 260 ألف نسمة، وتتميز بتراثها الحضاري والفني، وتاريخها العريق حيث كانت دولة مستقلة لأكثر من ألف عام، كما تشتهر أيضا بصناعة الزجاج، ومهرجان الأقنعة، أمّا أكثر ما يميزها فهو جمالها الأخّاذ الذي يجذب نحو 19 مليون سائح سنويًا.

تاريخ فينيسيا

لمدينة فينيسيا تاريخ ممتد، يبدأ منذ تأسيسها سنة 421م، حين كانت جزر فينيسيا تابعة للإمبراطورية الرومانية، وكان أغلبها غير آهل بالسكان، إلى أن سبب غزو قوات أتيلا الهوني فرار الناس إليها، ثم أصبحت تحت سيطرة الإمبراطورية البيزنطية، إلا أن سكانها بقواتهم البحرية طوروا علاقاتهم مع البيزنطيين ليحصلوا على حكم شبه ذاتي، وبعد فترة حصلت فينيسيا على استقلالها لتصبح من أكثر الدول قوة عبر التاريخ، لكن بالرغم من ذلك تمكّن جيش نابليون عام 1797م من السيطرة عليها لتصبح جزءًا من الإمبراطورية النمساوية، وأخيرًا أصبحت فينيسيا جزءًا من مملكة إيطاليا عام 1866م نتيجة لمعاهدة براغ الموقعة بين إيطاليا والنمسا، ومنذ ذلك الوقت بقيت فينيسيا جزءًا من إيطاليا، واليوم تعرف بأنها واحدة من أكثر الوجهات السياحية في العالم ازدحامًا بالسياح.

طقس فينيسيا

يزور أغلب السياح فينيسيا صيفًا، حيث تتراوح درجات الحرارة فيها نهارًا بين 24 و27 درجة مئوية، ويرافقها رطوبة عالية تتسبّب بتشكّل ضباب يحجب رؤية جبال الألب، بينما يصاحب الربيع والخريف ضوء نهار ساطع، خاصة عندما تكون الرياح شمالية، مما يلطف الأجواء ويخفف الحرارة الناتجة عن الرياح الشرقية القادمة من الصحراء، أما في فصل الشتاء فتؤدي البرودة إلى تكوين طبقة من الضباب تضفي على أجواء المدينة غموضًا فريدًا، وبالنسبة للمعدل السنوي لهطول الأمطار فيقدر بـ 855ملم. 

فينيسيا مهددة بالغرق

بنيت فينيسيا في بحيرة ضحلة تتصل بالبحر عبر نفق ضيق، وتم بناؤها بدق دعامات خشبية داخل الطين في قاع البحيرة، مما أدى إلى تحول شوارع المدينة إلى قنوات، لذلك تعتبر العَبَارات والقوارب وسائط النقل الوحيدة التي تربط بين أطراف المدينة، ويعد ذلك ميزة سياحية هامة لها، فالقيام بجولة على متن الجندول يعتبر تجربة لن ينساها السائح أبدًا، إلا أن المدينة العائمة تتعرض لخطر الغرق ببطء، بسبب ارتفاع مستويات المياه في البحر الأدرياتيكي، وزيادة عدد الفيضانات التي تتعرض لها.

صناعة الزجاج في فينيسيا

تعد صناعة الزجاج من الفنون القديمة التي تشتهر بها فينيسيا، وتتركز مصانع الزجاج في جزيرة مورانو، حيث يصنع الفنانون المزهريات والثريات التي يقبل السياح على شرائها.

السياحة في فينيسيا

تعد فينيسيا من أجمل مدن العالم التي ترعاها منظمة اليونسكو، مما جعلها ثاني مدينة إيطالية من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من الخارج، ومن أبرز المعالم السياحية في المدينة:

  • ميدان سان ماركو: المحور الاجتماعي للمدينة منذ فترة طويلة، يزوره السياح للاستمتاع بمشاهدة كنيسة سان ماركو، وبرج الأجراس، وقصر دوجي.
  • كنيسة سان ماركو: تعتبر واحدة من أغنى الكنائس بالزخارف على مستوى العالم، وتمزج بين العمارة القوطية والبيزنطية، بمساحة 8000م² من الفسيفساء التي تغطي جدرانها.
  • جسر ريالتو: يعتبر من أجمل جسور أوروبا، أقيم الجسر فوق القناة الكبرى، ليربط بين منطقتي سان بولو وسان مارك، وقد بني هيكله على 12 ألف دعامة خشبية، وسقفه مزيّن بلوحات جدارية رائعة.
  • سوق ريالتو: من أفضل عشرة أسواق في العالم حسب صحيفة الغارديان، ويضم جميع المنتجات والمأكولات المحلية.

كرنفال فينيسيا

يعتبر كرنفال فينيسيا من أشهر كرنفالات العالم، وهو مهرجان سنوي يميزه ارتداء المحتفلين الأقنعة التي تخفي هويتهم، ويشارك فيه حوالي 30 ألف زائر يوميًا.

مدينة كومو في إيطاليا

مدينة كومو في إيطاليا

تقع مدينة كومو في إقليم لومبارديان شمال إيطاليا على ضفاف بحيرة كومو من الجهة الجنوبية الغربية، البحيرة الأروع على مستوى العالم ، وتحدها من الشمال الغربي سويسرا، وتبعد عن ميلانو مسافة 45كم باتجاه الشمال، وتتميز المدينة بمعالمٍ طبيعية جذابة، إضافة إلى وجود عددٍ من الحدائق العامة بها، وعددٍ من أشهر المسارح، وتضم عدداً من القصور التاريخية التي شُيدت بالعصور الوسطى، ويبلغ عدد سكانها 31,260 وفقاً لإحصائيات أجريت عام 1861، وازداد العدد عام 2011 ليصل إلى 82.045 نسمة.

مناخ مدينة كومو في إيطاليا

يتصف المناخ بمدينة كومو بأنّه شبه استوائي؛ حيث يكون  فيها الطقس بارداً رطباً في معظم الأوقات، ويتصف الشتاء بأنّه قصيراً وكثيف الضباب، وتكثر به العواصف الرعدية، وتساقط الثلوج، ومعتدلاً لطيفاً في فصليّ الربيع والخريف، وجافاً حاراً في فصل الصيف.

اقتصاد مدينة كومو في إيطاليا

تعتمد مدينة كومو باقتصادها على الصناعة وخاصة صناعة الحرير، ومؤخراً اهتمت بالسياحة لإقبال الزائرين عليها، كما أن العديد من منازل المشاهير توجد على ضفاف بحيرة كومو الشهيرة، مما رفع هذا الأمر من مستوى السياحة للمدينة.

الأماكن السياحية في مدينة كومو 

  • جبال الألب: تعد من أجمل المعالم الطبيعية الجذابة، ومن أهم الأماكن السياحية في مدينة كومو، ويمكن من خلال زيارة جبال الألب ممارسة أنشطةٍ مختلفة كالتخيم، وتسلق الجبال، أو ركوب الدراجات الجبلية، ومشاهدة المساحات الشاسعة  الخضراء من الوديان التي تحيط بسفوح جبال الألب.
  • بحيرة كومو: تعد البحيرة الأشهر والأجمل في مدينة كومو، وواحدة من أعمق البحيرات الجليدية في قارة أوروبا، وتبلغ مساحتها ما يقارب 146كم²، وتأخذ شكل حرف y، وصُنفت بأنّها ثالث أكبر بحيرات إيطاليا، تمتد البحيرة إلى منطقة Colico؛ حيث تنتشر الفلل الجميلة على ضفافها، ويمكن للسائح أنّ يستمتع بمشهد البحيرة ومياهها الزرقاء الصافية من خلال ركوب القوارب اليدوية أو الكهربائية، ويمكن ممارسة السباحة في المياه، أو ركوب دراجة هوائية للتنزه بالضفاف حول البحيرة ، كما يمكن التنزه مشياً على الأقدام.
  • قلعة كاستيللو الباراديللو: تعتبر قلعة تاريخية عسكرية أثرية ، شُيدت فوق تلٍ مرتفع يصل ارتفاعه إلى 430م فوق مستوى سطح البحر؛ حيث شكلت أثناء العصور الوسطى حصناً منيعاً للمدينة ومركزاً لصدّ هجمات الأعداء، يمكن للسائح زيارتها كونها رمزا تاريخياً مرموقاً.
  • مسرح سوشيال: يعد من أضخم المسارح وأجملها الموجودة بمدينة كومو، وتقام به العديد من الفعاليات، ويتكون من خمس طوابق، يمكن للسائح زيارته والاستمتاع بعروض المسرحيات العالمية.
  • منارة فولتا: أنشئت المنارة تكريماً لمخترع البطارية لاليساندرو فولتا وسميت بإسمه، وترتفع فوق قمة الجبل بمسافة 29م عن مستوى سطح البحر؛ حيث عند الصعود إليها يمكن رؤية الطبيعة الخلابة والساحرة والمناظر الطبيعية التي حولها، كما يمكن الذهاب إليها بركوب القطار المعلق ما بين التلال، حيث تُتاح الفرصة لمشاهدة المناظر الجميلة من أعلى.  
  • متحف تيمبيو فولتيانو: يتميز بطابعه الكلاسيكي بأعمدته الرخامية، وأراضية المزينة بالفسيفساء، وهو من أكثر المتاحف زيارةً من قبل السائحين، أُفتتح عام 1928، ويُعرض به مجموعةً من الأدوات العلمية التي استخدمت في العصور القديمة، إضافة إلى تجسيدها ببعض الصور، والرسومات، والوثائق، ويمكن من خلال زيارته رؤية عرض لحياة المخترع اليساندرو فولتا.
  • فيلا كارلوتا: هي واحدةٌ من أروع الفلل الموجودة على ضفاف بحيرة كومو، وتوجد ببلدة ترميستو، وتتميز ببنائها الضخم، وتضم حديقةً كبيرة تحتوي على أجمل النباتات والأزهار، وتعرض عدداً من المعدات والمقتنيات الزراعية، وزُينت بالتماثيل والمنحوتات الفنية، وهي من الأماكن الجميلة التي يمكن زيارتها للاسترخاء واستنشاق الهواء العليل والاستمتاع بالمناظر الخلابة.
اقرأ أيضاً:  مطاعم رخيصة في الإمارات

مدينة ميلانو في إيطاليا

مدينة ميلانو في إيطاليا

تعد مدينة ميلانو ثاني أكبر المدن في إيطاليا من حيث التعداد السكاني، وهي عاصمة إقليم لومبارديا الواقع في الشمال الغربي من إيطاليا، وحملت مدينة ميلانو لقب المعجزة الاقتصادية وذلك نتيجة الزحف العمراني الهائل والتوسع في العلاقات الاقتصادية مع المناطق المحيطة بها.

سبب تسمية مدينة ميلانو 

تعددت الآراء حول تسمية مدينة ميلانو بهذا الأسم، إلا أن الغالبية العظمى أكدت أن سبب التسمية مشتق من الكلمة اللاتينية ميديولانوم؛ حيث تتكون من ميديو والتي تعني الوسط أما لانو فتعني السهل، ونسب بعض المؤرخين أن جذر الكلمة يعود إلى الإرث السلتيّ.

تاريخ مدينة ميلانو 

تعد مدينة ميلانو من المدن قديمة حيث تعود نشأتها إلى عام 400 ق.م، وتعاقبت عليها الحضارات المختلفة فقد تعرضت للغزو الروماني في عام 286م، لتصبح مدينة ميلانو عاصمة للإمبراطورية الرومانية الغربية، كما تعاقبت في السيطرة عليها كل من فرنسا، والنمسا، وإسبانيا وانتهى ذلك بتأسيس مملكة إيطاليا عام 1861.

سكان مدينة ميلانو

يبلغ عدد سكان مدينة ميلانو 1.3 مليون نسمة، فلقد ازداد عدد السكان بشكل كبير بعد الحرب الاقتصادية التي أدت  إلى قيام العديد من سكان الدول العربية والآسيوية بالهجرة إلى ميلانو بحثًا عن فرص للعمل.

يتبع معظم سكان المدينة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لكن على الرغم من ذلك يوجد عدد كبير من متبعي الديانة الإسلامية ويقدر عددهم بما يقارب 100 ألف مسلم، أما باقي السكان فيتبعون اليهودية، والبوذية، والبروتستانتية.

تضاريس مدينة ميلانو

تقع مدينة ميلانو في الشمال الغربي لإيطاليا على دائرة العرض 45° 27′ 51 شمالاً وخط الطول 9° 11′ 22 E وتبلغ مساحتها ما يقارب 182كم².

تعتبر ميلانو من المدن ذات مناخ شبه المداري القاري فالشتاء بارد رطب وتصل درجات الحرارة فيه إلى ما دون الصفر، أما الصيف فهو حار ويصل متوسط درجات الحرارة فيه إلى 20-30 درجة مئوية.

النظام السياسي في ميلانو

يتألف النظام السياسي لمدينة ميلانو من السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والإدارة المحلية التي تعمل معًا بالإضافة لعمدة المدينة، تتألف السلطات التشريعية في مدينة مما يعرف بمجلس المدينة المكون من 48 عضوًا يتم انتخابهم دوريًا كل خمسة سنين بالتزامن مع انتخاب العمدة. وتمثل السلطات التنفيذية بما يعرف بلجنة المدينة المكونة من 16 عضوًا يتم يختارهم العمدة المنتخب.

تم تقسيم مدينة ميلانو لتسعة مناطق إدارية مما يسهل من إدارتها، ويوجد لكل من تلك المناطق ما يعرف بالمجلس الإداري يترأسه رئيس منتخب بالتزامن مع انتخاب العمدة.

مدينة ميلانو اقتصاديًا 

تعد ميلانو معجزة اقتصادية وتقع المنطقة الحضرية  من ميلانو في ما يسمى الموزة الزرقاء، وهي أكثر مناطق أوروبا كثافة سكانية وصناعية، وتعد مدينة ميلانو العاصمة الاقتصادية والمالية فهي تنتج ما يشكّل 9% من الناتج المحلي، كما تعتبر عاصمة الموضة وتخصص المدينة شهرًا لإقامة العروض وفعاليات الموضة العالمية وتضم عددًا من أشهر وأكبر الماركات العالمية ودور الأزياء.

السياحة في ميلانو

تحتوي ميلانو على الكثير من الأماكن ذات الرونق الفريد والسحر الخاص مما يجعلها مقصدًا للسياح من شتى الدول وسنتطرق في ما يلي لأبرز المعالم السياحية : 

  • ساحة الدومو: تعد الوجهة  الأولى للسياح في مدينة ميلانو وذلك لأنها تضم كاتدرائية دومو وهي إحدى أكبر الكاتدرائيات الموجودة في العالم كما تحتوي الساحة على كثير من المطاعم والمقاهي، ويتم استخدام الساحة  لإقامة الاحتفالات والعروض الغنائية والفنية.
  • مسرح لا سكالا: يعد مسرح لا سكالا من أشهر وأقدم دور الأوبرا في العالم تم بناؤه في المرة الأولى عام 1778 ليأخذ دور مسرح دوكال القديم الذي أحرقته  النيران، وبني بسعة بلغت 3 آلاف متفرج.
  • قوس النصر: هو بوابة بشكل قوس وسميت ايضًا قوس السلام و يرجع تاريخ بنائها إلى القرن التاسع عشر ، وتقع هذه البوابة  في المنطقة المركزية لمدينة ميلانو.

مدينة نابولي في إيطاليا

مدينة نابولي في إيطاليا

تعتبر مدينة نابولي في إيطاليا العاصمة الثانية للدولة، تم تأسيسها في القرن السابع قبل الميلاد على يد اليونانيون والذين أطلقوا عليها اسم (نيابولس)آنذاك ومعناه المدينة الجديدة.

تاريخ نابولي

سكن الناس في مدينة نابولي في إيطاليا منذ العصر الحجري الحديث، حيث أقيمت فيها مستوطنات إغريقية خلال الألفية الثانية قبل الميلاد، وأسس فيها البحارة القادمين من جزيرة رودس اليونانية في القرن التاسع قبل الميلاد ميناء تجاري صغير أطلقوا عليه اسم (بارثينوبي)، ثم توسعت هذه المستوطنة وأقيمت فيها منطقة نابوليس في القرن السادس قبل الميلاد، تطورت المدينة سريعاً وشكلت تحالفاً مع الجمهورية اليونانية ضد قرطاجة، ثم سيطر الرومان على المدينة وأصبحت مستعمرة رومانية، أحب الرومان نابولي وجعلوها نموذجاً للحضارة الهلنستية، كما كانت نابولي جزءاً من أراضي الدولة العثمانية لمدة قصيرة.

سكان نابولي

تحتل مدينة نابولي المركز الثالث من حيث عدد السكان في إيطاليا، حيث يبلغ عدد سكان هذه المدينة ما يقارب 3.7 مليون نسمة، وتعتبر نابولي من أكبر المدن الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، كما تتكون المدينة من تسعة مراكز حضرية من حيث التعداد السكاني في الإتحاد الأوروبي.

جغرافيا نابولي

تقع مدينة نابولي جنوب إيطاليا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن العاصمة روما 250كم، وهي عاصمة إقليم كامبانيا ومقاطعة نابولي، تعتبر أكبر مدن جنوب إيطاليا وتقع بالقرب من بركان فيزوف، صنفت هذه المدينة من قبل اليونسكو في قائمة التراث العالمي.

تُعرف مدينة نابولي في إيطاليا بسمعتها السيئة؛ وذلك لوجود المافيا فيها بالإضافة إلى أزمة القمامة، إلا أنها لا تزال جميلة ويأتي إليها العديد من الزوار خاصةً من روما، والبندقية، وفلورنسا؛ فهي ما زالت تحتفظ بثقافتها الأصلية، كما يوجد فيها العديد من الأماكن التي تستحق الزيارة فيها.

السياحة في نابولي

تتمتع نابولي بإرث تاريخي يصل إلى ألفين وخمسمائة عام؛ فقد مر عليها العديد من الحضارات مثل؛ الإغريق، والرومان، والعهد البيزنطي، والرومان، هذا بالإضافة إلى طبيعتها الرائعة ووقوعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

من الأماكن التي تستحق الزيارة فيها: متحف الآثار الوطني؛ وهو يجمع أفضل الآثار الرومانية واليونانية، بالإضافة إلى قطع أثرية استخرجت من أنقاض بومبي، وقطع أثرية مصرية ومجموعة من الفسيفساء والمنحوتات التاريخية، أيضاً هنالك كاسل نوفو؛ وهي قلعة ضخمة تعود إلى العصور الوسطى وتتميز بموقعها على الشاطئ ، كما يوجد فيها متحف المدينة الرئيسي، وتضم العديد من اللوحات الفنية التي تعود للقرن التاسع عشر، بالإضافة لوجود قوس النصر الرخامي فيها والذي تم بناؤه في عصر ألفونسو الخامس.

يوجد أيضاً  متحف ناسيونالي دي كابوديمونتي؛ وهو يضم أكبر المجموعات الفنية على مستوى العالم، يوجد فيه 106 غرف مليئة بأعمال فنية لفنانين مشهورين منذ العصور الوسطى وحتى عصر النهضة، ويميز هذا المتحف أنه مزود بدليل صوتي للتعريف بمحتوياته، والقلعة الجديدة؛ بنيت هذه القلعة بأمر من الملك تشارلز الأول عام 1279؛وذلك لتساعد في حراسة البحر وحماية المدينة من أي غزو، كما تعتبر رمز من رموز الفن المعماري في المدينة، وهنالك بيت الأوبرا الملكي؛ ويعتبر من أقدم المسارح في أوروبا، ويتميز بمساحته الهائلة حيث يتسع إلى ما يزيد على 3000 شخص، بالإضافة إلى فخامته ووجود بعض المجسمات المطلية بالذهب الخالص، وأخيراً كاستل كابوانو؛ وهي مقبرة تحتوي على سراديب الموتى التي تعود للعصور الوسطى، وتعتبر من أكثر المواقع السياحية زيارةً في المدينة.

إضافة إلى الأماكن التاريخية، نابولي تمتلك العديد من الشواطئ الرائعة وبعض الجزر وأهمها كابري، بالإضافة إلى قرى الصيادين مثل: بوزيولي، وخليج نابولي، وجبل فيزوف البركاني والذي يعد من أشهر البراكين في العالم.

فيديو عن مدن حول العالم

مقالات مشابهة

منطقة جليب الشيوخ في مدينة الفروانية

منطقة جليب الشيوخ في مدينة الفروانية

مناطق جدة الراقية

مناطق جدة الراقية

الاستعلام بواسطة الاسم التجاري للمؤسسة في الأردن

الاستعلام بواسطة الاسم التجاري للمؤسسة في الأردن

تعرف على أبرز مدن ولاية واشنطن

تعرف على أبرز مدن ولاية واشنطن

محافظة رماح في السعودية

محافظة رماح في السعودية

مدينة النعمانية في محافظة واسط

مدينة النعمانية في محافظة واسط

ما هي عاصمة بوليفيا

ما هي عاصمة بوليفيا