أجمل المدن التركية

أجمل المدن التركية

مدينة جرم

مدينة جرم التركية أو مدينة جوروم، هي مدينة تقع في شمال الأناضول في منطقة البحر الأسود التركية بين مدينتي أنقرة واسطنبول، ووفقًا لموقع جوجل ايرث فإنّ مدينة جرم التركية تقع تمامًا في منتصف الكرة الأرضية، وهذا ما سلط الأضواء على مميزات وأهمية هذه المدينة التركية، حيث سكنتها العديد من الإمبراطوريات القديمة، مثل: الإمبراطورية الحثية والموناتيون، وقد اعتبر عصر حكم الإمبراطورية الحثية العصر الذهبي لهذه المدينة، حيث ازدهرت في العديد من المجالات كالفنون والاقتصاد، وفي عصر الآشوريين اعتبرت مدينة جرم التركية كحلقة وصل بين بلاد النهرين والأناضول، وأما اليوم فتُعتبر من المدن الهادئة والأنيقة الغنية بكافة المظاهر التركية الأصيلة، كالمقاهي، المطاعم والأسواق الشعبية والمميزة.

أهمية مدينة جرم

تتميز هذه المدينة بأهمية اقتصادية بسيطة بالنسبة لها، ومع ذلك فرضت نفسها في عدة مجالات، مثل: دباغة الجلود، الحرف اليدوية، الجلود، الزراعة وتربية الحيوانات والمواشي مما جعلها من أهم المدن الشعبية، وفي المقابل ازدهرت في الصناعات الإنتاجية، فأنشِئت العديد من المصانع فيها كصناعة البلاط، الطوب، الدقيق، أعلاف المطاحن، السكر، الألبان، المنسوجات وحتى السيارات وغيرها من الصناعات الهامة. وبالنسبة للتعليم تضم المدينة العديد من المواقع التعليمية الهامة أحدها هو جامعة هيتيت، والتي تشتمل على كادر تدريسي محترف وفيها أيضاً 8 كليات، 3 معاهد، 11 مركزاً للأبحاث و6 مدارس صناعية، وتم انشاؤها عام 2006؛ نتيجة لخطة تركيا في إنشاء 20 جامعة تركية عريقة.

مناخ مدينة جرم

يغلب على المدينة المناخ القاري الحار والجاف في فصل الصيف وشديد البرودة في فصل الشتاء لدرجة تساقط الثلوج بغزارة في الغالب، وذلك يجعلها وجهة للعديد من السياح.

إعلان السوق المفتوح

المعالم السياحية في مدينة جرم

يوجد في مدينة جرم عدد من المباني العثمانية القديمة، وهي: مسجد يعود إلى القرن الثالث عشر، بالإضافة إلى برج الساعة الذي يتوسط وسط المدينة ويعود للقرن التاسع عشر، والذي تدق أجراسها كل نصف ساعة حتى الآن، ويقال أنّه كان هدية من السلطان عبد الحميد الثاني للقائد حسن باشا؛ بسبب شجاعته في إحدى المعارك، ويعد برج الساعة حاليًا هدفاً للعديد من المصورين المحترفين.

بالإضافة إلى خزان كومار والذي يضاف إلى عدد لا بأس فيه من الكنوز والأحافير العثمانية القديمة ذات الأهمية الأثرية العالية، ومتحف بوغازكوي، وهو متحف تم افتتاحه عام 1966، وتم تطويره عام 2011، ويعرض المتحف عدداً من القطع الأثرية التي تعود إلى العصر النحاسي وصولًا إلى العصر البيزنطي، ويفتح متحف بوغازكوي في الصيف والشتاء.

تتميز المدينة أيضاً بوجود شارع المظلات الشهير، وهو شارع مركزي مزين بآلاف المظلات الملونة والتي تضفي شعورًا نشيطًا ومميزًا وخصوصًا في فصل الربيع، ويشمل هذا الشارع على مبنى بلدية مدينة جرم، بالإضافة إلى عدد من المواقع الأثرية التي تعود إلى زمن حكم الحضارة الحثية والموناتية، ويتميز سكانها بتناول القضامة أو الحمص المحمص كوجبة خفيفة.

الفنادق في مدينة جرم التركية

تضم المدينة عدداً من الفنادق أشهرها وأعلاها تقييمًا هو فندق فيزان والذي يبعد مسافة 450م2، عن متحف بوغازكوي ويعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى فندق هاتوسيلي والذي يشتمل على مواقف مجانية للسيارات، وفندق سيفجي أبارت والذي يبعد عن القاعة التاريخية مسافة أقل من 1كم2، ويعتبر الأغلى ثمنًا في مدينة جرم؛ لاحتوائه على مسبح موسمي في الهواء الطلق، وفندق بياز والذي يبعد مسافة 300م2، عن القاعة التاريخية والذي يشتمل على مطعم وحديقة مميزة، وتتميز جميع هذه الفنادق بخدمة الواي فاي المجاني وصالات الاستقبال التي تعمل على مدار 24 ساعة.

مدينة جوروم

تقع مدينة جوروم غير الساحلية شمال الأناضول في ولاية جوروم في منطقة البحر الأسود، يحدها من الشمال محافظتي سينوب وقاستامونو، ومن الجنوب محافظة يوزكات، ومن الشرق محافظتي أماسيا وسامسون، ومن الغرب محافظة كيركالي ومحافظة جانكري، وتبلغ مساحة محافظة جوروم 12.833كم²، وتعتبر مدينة جوروم عاصمة المحافظة، ومن أشهر مدنها؛ حيث تبعد مسافة 244كم2، من العاصمة أنقرة، ومسافة 608كم2، من اسطنبول، ويعد موقع جوروم، بالإضافة إلى تميزه في دولة تركيا، أيضاً مركزاً للكرة الأرضية حسب موقع  (جوجل ايرث).

تاريخ مدينة جوروم

عُرفت هذه المدينة منذ القدم؛ إذ سكنها الإنسان منذ العصر الحجري، وهذا ما دلت عليه الأدوات حجرية الصُنع والتي استخدمت من قبله في ذلك العصر، أما موقع جوروم الجغرافي الوسطي المميز كان بمثابة همزة وصل بين الأناضول وبلاد ما بين النهرين في عهد الحضارة الآشورية، ثم نهضت وازدهرت في عهد الحضارة الحثية، والذي يعد العصر الذهبي لهذه المدينة، وتميزت فيه بعدة مجالات كالفنون والاقتصاد. 

توالى تعاقب الكثير من الحضارات الأخرى على أرضها؛ مثل: الحضارة الميدية، الفارسية، المقدونية، الغلاطية، الرومانية، البيزنطية، والسلاجقة، وبعد إنهيار السلاجقة أصبحت مدينة عثمانية في القرن الرابع عشر، وعام 1923 أصبحت مدينة تركية .

سكان واقتصاد مدينة جوروم

يبلغ التعداد السكاني لمدينة جوروم 183.20 ألف نسمة، وتُعتبر من المدن ذات الاقتصاد الصغير ، وعلى الرغم من قلة مواردها وإمكانياتها المحدودة؛ إلا أنها اعتمدت على العديد من المقوّمات اللازمة لتطوير اقتصادها ونموه؛ كالعمل بالدباغة، والحرف اليدوية الصُنع، والنسيج، والزراعة، وتربية الحيوانات، والكثير من الحرف الأخرى، وأصبحت من أهم المدن الشعبية الموجودة في  تركيا، كما أظهرت تطوراً كبيراً و واضحاً في الصناعات الإنتاجية، وبالتحديد في العقدين الأخيرين، مما أدى إلى زيادة أهميتها من الناحية الاقتصادية، وتم بناء الكثير من المصانع على أرضها كمصانع لصناعة البلاط، والطوب، وأخرى لصناعة الدقيق، والسكر، والألبان، وأعلاف المطاحن، كما تم إنشاء مصانع متخصصة بصناعة السيارات، وأخرى للمنسوجات والكثير من الصناعات المتنوعة.

المناخ في مدينة جوروم

يكون الطّقس جافاً خلال فصل الصّيف، وبارداً خلال فصل الشتاء في هذه المدينة، وتكون الأجواء مهيَّئةً لسقوط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، وتوسط المواقع الجبليّة ريفيَة الطابع هذه الأجواء يُثري من أهميتها السياحية على مدار العام.

السياحة في مدينة جوروم

يوجد العديد من الأماكن السياحية و التاريخية التي تتميز بها جوروم، كما يوجد العديد من المقاهي، المطاعم والأسواق التجارية الشعبية والكبيرة، ومن أهم الأماكن التي تستقطب السياح في هذه المدينة:

  • موقع هاتشوما عاصمة حضارة الهيتيت: تم اكتشاف تلك المنطقة في عهد الحاكم مصطفى كمال أتاتورك، وصُنف كأحد المواقع العالمية التراثية في منظمة اليونسكو، ويُعد العاصمة الأولى لحضارة الهيتيت، وعُثر فيه على حفريات تدل على اتفاقيات عقدت بين الهيتيت والفراعنة وتم نقشها على ألواح حجرية.
  • منطقة ألاجوهويوك أوروان: أو كما تسمى (آثار أرينا)  في تركيا، تم اكتشافها في عهد الحاكم أتاتورك الكبير، تدل الحفريات التي وجدت فيها على وجود مدينة كاملة عاشت فيها شعوب الهيتيت، إضافةً لوجود ثلاث عشرة مقبرة تعود إلى حضارة الهيتيت، كما دلت القصور، و الجسور، والقلاع التي وجدت في منطقة شابنوفا والتي تقع في أورتاكوي بأن شعوب الهيتيت سكنتها ايضاً.
  • متحف المدينة: يُعرض داخل المتحف جميع الآثار التي عُثر عليها  في أنحاء المدينة والقرى المجاورة، والتي تعود لمختلف الحضارات التي توالت على المدينة.
  • برج الساعة: والذي يعود للقرن التاسع عشر ميلادي.
  • خزان كومار.
  • المنازل العثمانية القديمة.

مدينة سامسون في تركيا

مدينة سامسون في تركيا

التسمية والتاريخ

كانت تسمى مدينة سامسون في تركيا قديماً باسم أميسوس وساميسونتا، ثم أطلق عليها اسم سامسون في العهد العثماني. يعود نشوء هذه المدينة إلى العصر البرونزي؛ حيث وجدت الكثير من الآثار التي تدل على ذلك، وفي القرن الثالث قبل الميلاد كانت إحدى ممالك إمبراطورية الإسكندر الأكبر وهي مملكة بونتس، كما كانت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية الشرقية البيزنطية، ثم حكمها السلاجقة عام 1200، وفي القرن الخامس عشر أصبحت تحت الحكم العثماني، وكانت سامسون ضمن شبكة من المراكز التجارية جنوة والتي دمرت في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي. عام 1919 أطلق الرئيس مصطفى كمال أتاتورك حرب الاستقلال التركية من هذه المدينة، ومن هنا اكتسبت أهمية خاصة، كما أصبح هذا اليوم تقليداً يحتفل به في 19 أيار من كل عام.

سكان سامسون

نمت هذه المدينة بسرعة، حيث تحتوي على العديد من المجمعات السكنية ومراكز التسوق، يبلغ عدد سكانها حوالي 363 ألف نسمة، يوجد فيها جامعتين رئيسيتين تنقسم إلى نوعين؛ جامعة تديرها الدولة والقطاع الخاص، كما يوجد فيها كلية لتدريب الشرطة والعديد من الكليات و الجامعات الصغيرة الخاصة، ويوجد فيها مركز ثقافي (أتاتورك) والذي يقام فيه الحفلات الموسيقية والعروض الثقافية. وفيها أيضاً مصانع للصناعات الخفيفة؛ مثل المنتجات الطبية، والأثاث، والمواد الكيماوية، وقطع غيار السيارات، كما إنها اشتهرت بصناعة التبغ، ويوجد فيها ميناء مهم وذلك بسبب إطلالتها على البحر الأسود.

جغرافيا سامسون

تقع مدينة سامسون في تركيا على الساحل الشمالي للبحر الأسود في مقاطعة سامسون الواقعة شمال تركيا، وتعتبر أكبر مدينة وميناء على ساحل البحر الأسود التركي، كما إنها العاصمة والميناء الرئيسي للمقاطعة، تبلغ مساحتها 9474كم²، بالنسبة للمناخ فهو حار ورطب صيفاً وممطر وبارد شتاءً بالإضافة إلى تساقط الثلوج، كما إن مناخها يتأثر بتيارات البحر الأسود، وتتميز بطبيعتها المتنوعة ففيها الشواطئ، والينابيع، والغابات، والشلالات.

اقرأ أيضاً:  ولاية صلالة في سلطنة عمان

تتوفر في هذه المدينة جميع وسائل النقل؛ فيوجد فيها الحافلات، والسكك الحديدية في وسط المدينة، بالإضافة إلى السكك الحديدية الخفيفة (الترام)، والسفن، كما يوجد المطار الرئيسي فيها. 

السياحه في سامسون

يوجد في مدينة سامسون في تركيا  العديد من الأماكن التاريخية والسياحية مثل: منزل أتاتورك؛ وهو من أكثر الأماكن جذباً للزوار، وذلك لاحتوائه على العديد من المقتنيات من حرب طروادة الفترة الهلنستية الرومانية، وسهول كيزلرملاك دلتا؛ وهي واحدة من أكبر الأراضي الرطبة في تركيا وهي ملتقى أنواع الطيور المختلفة فهي تحتوي على أكثر من 322 نوع من الطيور، كما وتعتبر محمية طبيعية تعمل على الحفاظ على ثروات البحر الأحمر وهي مكان مناسب لصيد الأسماك.

يوجد أيضاً متحف الغازي وكان عبارة عن فندق من طابقين تأسس عام 1940 وقام الرئيس التركي مصطفى أتاتورك بزيارته أربع مرات، بعدها أمر بترميمه ومنحه للشعب بتحويله إلى متحف عام 1998، ومتحف سامسون للتاريخ والإثنوغرافيا؛ تأسس عام 1976 وافتتح للزوار عام 1981، يقع هذا المتحف وسط المدينة وهو مكون من طابقين؛ يوجد في الطابق الأول تحف أثرية تعود للعهد الروماني، أما الطابق الثاني فيعرض مصاحف مكتوبة بخط اليد، ومقتنيات يدوية، وأواني، وأسلحة، وحلي، و يوجد حول المتحف حديقة كلاسيكية تتميز بالأشغال اليدوية الرومانية، والبيزنطية، والعثمانية.

أيضاً هنالك كهوف تيك كوي؛ تعود هذه الكهوف إلى العصر الحجري و تبعد 14كم من شرق سامسون، ويوجد فيه أدوات مصنوعة من الحجارة والأخشاب والعظام، وحديقة الشرق؛ تتميز بموقعها المقابل البحر وكثرة الأشجار فيها، و حديقة أتاتورك؛ ويتوسطها تمثال أتاتورك الشهير، وتلفريك سامسون الذي يمنحك إطلالة رائعة على حديقة الشرق.

مدينة سبارتا

مدينة سبارتا هي إحدى المدن التركية الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، وهي عاصمة المحافظة التركية سبارتا، وللمدينة أهمية اقتصادية كبرى؛ حيث تشتهر بالزراعة إلى جانب الصناعات الأخرى، مثل: الصناعات اليدوية، وصناعة السجاد، وصناعة دهن الورد، وهي منتجات يتم تصديرها إلى مختلف بلدان العالم، ويبلغ عدد سكانها 228 ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2014، فيما تبلغ مساحتها حوالي 8939كم2.

تتميز المدينة بثرائها الطبيعي، وتنوع تضاريسها بين سهول، وجبال، وأنهار، وبحيرات مائية عذبة، في حين تحدها من الجنوب مدينة أنطاليا على مسافة 140كم2، ومدينة قونية من حدودها الشرقية، وفي الجزء الجنوبي الغربي مدينة بوردور، وفي الجزء الشمالي الغربي مدينة أفيون، في حين تبعد عن إسطنبول مسافة 600كم2، كما يعد موقع المدينة الجغرافي مميزاً يُسهل عملية الوصول إليها من كافة أنحاء البلاد.

 مناخ مدينة سبارتا

 يتميز فصل الصيف في المدينة بأنه حار وجاف، أما في فصل الشتاء يتميز بالبرودة وهطول الأمطار الكثيفة، وتضم المدينة منطقتين مناخيتين مختلفتين؛ هما منطقة مناخ البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة مناخ الأناضول.

 اقتصاد مدينة سبارتا

 تعد الزراعة المقوم الرئيسي للاقتصاد في المدينة؛ نظراً لخصوبة الأرض التي تقع فوق منطقة خصبة من مناطق البحر الأبيض المتوسط، كما يوجد فيها الكثير من مصادر المياه العذبة مثل: البحيرات، والأنهار، وتشتهر بزراعة محاصيل زراعية عديدة، مثل: العنب، والتفاح، والكرز الحامض، والورد الجوري، ولهذا تسمى سبارتا مدينة الورود، ويعد الورد المحصول الاقتصادي الأول، وأحد أهم عناصر الجذب التجاري فيها، ويتم منه تصنيع ماء الورد ودهن الورد، وبسببه تعاقدت مع المدينة بعض المدن الأوروبية، لكن أكثرها هي الشركات الفرنسية المتخصصة في صناعة العطور، ومستحضرات التجميل، وكريمات البشرة والجسم، والتي تستخدم دهن الورد، وماء الورد لتصنيع المنتجات الخاصة بها.

السياحة في مدينة سبارتا

 لا تحظى المدينة بشهرة سياحية واسعة، وهي غير مدرجة على خارطة السياحة التركية على الرغم من وجود الكثير من المناطق الطبيعية الخلابة فيها، حيث تنتشر في المدينة السهول الخضراء ومزارع الورد التي تقوم بزراعة العديد من أنواع الورود المختلفة، ومن أشهرها الورد الجوري الأحمر، كما تعد المدينة وجهة سفر مناسبة للباحثين عن الهدوء والاسترخاء، كما يوجد فيها جامعة سليمان ديميريل؛ وهي جامعة تستقبل الآلاف من الطلاب من جميع أنحاء العالم، وأدى هذا الى وجود خليط ثقافي تتميز به البيئة الاجتماعية فيها، ويوجد الكثير من الاستراحات في مختلف طرق المدينة، كما يوجد بها مطار ديميريل، إلا أنه لم يُستخدم منذ حادث الطائرة المنكوبة، كما تنتشر المساجد في كافة أنحاء المدينة.

تاريخ مدينة سبارتا

على الرغم من تعرض المدينة إلى الكثير من الزلازل القوية كونها تقع على خط التصدع، إلا أنّها لا تزال تحتفظ بالعديد من المعالم التاريخية، مثل: مسجد هيزر بيك الذي تم بناؤه قبل الولاية العثمانية، ومسجد أولو المعروف باسم المسجد الكبير، كما يوجد بها بعض بقايا وأطلال كنائس الروم الأرثوذكس التي تم بناؤها في الفترة التاريخية الواقعة بين العهد البيزنطي والعهد العثماني، وفي عام 1831 قام أمير بني حميدة ببيع سبارتا للعثمانيين؛ لكي يستقر فيها اللاجئون المسلمون القادمون من البلقان، وإليهم ينسب الفضل في تعليم سكان المدينة طرق إنتاج وتصنيع ماء الورد.

مهرجان الورد

تنظم مدينة سبارتا في شهر آيار من كل عام مهرجان الورد، وهو مهرجان تحتفل فيه المدينة بمحصولها من الورد، ويمكن للسياح المشاركة في المهرجان وقطف الورد، ومشاهدة مراحل تصنيع المنتجات المعتمدة عليه، مثل: ماء الورد، ودهن الورد.

مدينة سرت

تُعرف مدينة سرت التركية أيضًا باسم سِعِرْد أو إسْعِرْد أو سِعِرْت، وتمثل عاصمة ولاية سعرد، وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية من تركيا، وتبعد مسافة 65كم2، عن الجهة الجنوبية الغربية من بحيرة وان، كما أنها تقع على بعد 150كم2، من شرق من ديار بكر، ويقطنها حوالي 135,350 نسمةً غالبيتهم من الأكراد وقبيلة المحلمية، وبرأي بعض كتاب المسلمين فإن هذه البلدة من الأعمال الأرمينية، وبعضهم يرى أنها من أعمال الجزيرة، وفي تاج العروس للزبيدي ذُكر أنها قرية بالشام، وهو أمر خاطئ، وفي كتاب الغنية للقاضي عياض ورد أن هذه المدينة من بلاد الكرد عند جبل الجودي، ومن أهم أعلامها شاعر اسمه نور الدين محمد الإسعردي الذي توفي في عام 656 هـ.

تاريخ مدينة سرت التركية

مدينة سرت التركيّة هي منطقة تعاقبت عليها حضارات كثيرة، خاصةً الحضارة الفينيقيّة التي تظهر في قلعة فينيك، وهي قلعة فينيقيّة الأصل، وكانت مركزًا هامًا في المدين بسبب موقعها المميّز والاستراتيجي، كما تظهر فيها الحضارة الإسلاميّة العريقة، والتي تغلب عليها حتّى الآن.

معالم مدينة سرت التركية

  • كهف المياه الكبريتيّة: هو عبارة عن كهف معروف في المدينة بمياه كبريتيّة، ويذهب إليها السياح والأتراك من أجل العلاج من عدة أمراض، مثل مرض الروماتيزم، وأمراض النساء، والأمراض العصبيّة، ويقع هذا الكهف على بعد 17كم2، من مركز سيرت.
  • سرت منزارسي: من أجمل و أخطر الأماكن في مدينة سرت، ويصنّف من مناطق المدينة الأثريّة، كذلك يمكن للزائر فيه ممارسة رياضة التسلّق، لكنّ يجب عليه توخي الحذر.
  • كهف سرت: كهف فيه تعرّجات حجريّة جيريّة، وهو كهف قديم من الكهوف التي كان سكّان المدينة القدماء يعيشون فيها.
  • برج الساعة: بُني هذا البرج من الحجر المنحوت، وهو يقع في وسط المدينة، وبالتحديد في شارع الحكومة، وأنشئ وبُني بالكامل في عام 1975م.
  • مسجد أولو: هو مسجد يقع في وسط المدينة، أنشأه وأشرف على بنائه السلطان السلجوقي محمود في عام 1129 م.
  • مقام إبراهيم حقي: يقع هذا المقام على بعد 7كم2، تقريبًا من مركز المدينة، وهو مبني ومسمى بهذا الاسم تيمنًا بالعالم إبراهيم، الذي برع في علوم كثيرة: مثل علوم الفقه، والتصوّف، وعلم النفس، والأدب، والطب، والفلك، وعلوم أخرى، لذلك استحقّ مقامًا يشهد وجوده وإنجازاته.
  • قبر الشيخ محمد كازام: هو من شيوخ مدينة سرت المشهورين والمهمّين في تركيا، إذ إنه درّس الكثير من طلبة العلم، ويقع قبره أعلى تلّة عالية قرب مركز مدينة سرت في تركيّا. 

جامعة سيرت

بالرغم من أن مدينة سرت إحدى أفقر مدن تركيا، إلا أن فيها بعض الأحياء تحتوي على مساكن راقية وحديثة، كما أن فيها متاجر وبنوك وفنادق جديدة، كما أنها مدينة مميزة ببناء جامعة فيها، وتدعى هذه الجامعة بجامعة سيرت نسبةً إلى المدينة، وتضم أبحاثًا علميةً كثيرةً تعتمد على التقنيات الحديثة، كما أن فيها 9 كليات، و 7 مراكز للبحوث والدراسات، إلى جانب 3 معاهد للدراسات العليا، بالإضافة إلى أن فيها كل الأمور التي تلزم الطلبة من إمكانيات ووسائل تُسهل على الطلاب عمل مختلف الأبحاث والتطبيقات المختلفة.

بإمكان الطلاب التسجيل في هذه الجامعة ابتداءً من شهر أيار إلى نهاية شهر تموز، ومن الشروط التي يجب توفرها للتسجيل في الجامعة أن يكون الطالب من أصل أجنبي وليس تركيًا، وأن يكون أنهى متطلبات الحصول على شهادة الدراسة الثانوية العامة من دولته، كما ينبغي عليه تعلم اللغة التركية؛ لأن لغة الدراسة في جامعة سيرت في تركيا هي اللغة التركية فقط. 

اقرأ أيضاً:  طيران الإمارات

مدينة صوفيا

كانت صوفيا معروفة في السابق باسم سيرديكا، ولكن تغيّر اسمها في أواخر القرن الرابع عشر وسميت باسم الكنيسة الرئيسية في حي بازيليكا وهي كنيسة القديسة صوفيا، ومدينة صوفيا ذات طابع حضاري، وجمالي من نوع خاص، جعلها واحدة من أرقى المدن الأوربية بمناظرها الطبيعية مثل جبال ستارا بلانينا المحيطة بها، وفي الجانب الجنوبي لها تقع جبال فيتوشا، ويسود المدينة مناخ شتوي بارد تتساقط فيه الثلوج، وفي الصيف تميل حرارتها للاعتدال، وأصبحت مدينة صوفيا هي العاصمة الرسمية لجمهورية بلغاريا منذ شهر إبريل لعام 1879م، وهي أكبر مدنها  مساحةً؛ حيث تبلغ مساحتها 1.349كم². 

مدينة صوفيا

موقع مدينة صوفيا الجغرافي

المدينة مرتفعة عن سطح البحر مسافة 595م، وتقع في وسط شبه جزيرة البلقان، تحديدًا في الجانب الغربي من جمهورية بلغاريا، التي تقع في قارة أوروبا في الجانب الجنوبي الشرقي منها، وتحدها كل من اليونان، وتركيا بلغاريا من الجنوب وتحدها غربًا تقع كل من صربيا، ومقدونيا، كما أنّ بلغاريا تطلّ أيضًا على البحر الأسود من الجانب الغربي.

اللغة والديانة الرسمية لمدينة صوفيا

اللغة الرسمية لمدينة صوفيا هي اللغة البلغارية وهي مكوّنة من 29 حرفًا، أمّا الديانة الرسمية في المدينة هي المسيحية الأرثوذكسية، والكاثوليك حيث إنّ 85% من السكان يعتنقون المسيحية، بالإضافة إلى وجود معتنقي أديان أخرى مثل الإسلام،  واليهودية.

مقومات مدينة صوفيا السياحية

في مدينة صوفيا تمّ اكتشاف أول ذهب مصنّع في العالم، وفيها تم العثور على مقبرة من العصر الحجري وهي مقبرة  فارنا، وفيما يأتي بعضٌ من أبرز معالمها السياحية الأثرية والعلاجية: 

متحف الآثار الوطني

يقع في أحد المباني القديمة بالمدينة التي يعود بناؤها إلى القرن الخامس عشر، ويعتبر من أهم معالم مدينة صوفيا؛ لأنه يضم ما يقارب من 450 ألف قطعة أثرية وتاريخية عريقة بين المنحوتات، والقطع النادرة؛ حيث تم تأسيسه في عام 1454م، وتم الانتهاء من بنائه في عام 1494م، ويحتوي على 4 غرف كبيرة تُعرض بها المعروضات التاريخية.

السياحة العلاجية في مدينة صوفيا

يقصد السياح صوفيا من جميع أنحاء العالم، بقصد الاستشفاء، لوجود الينابيع الحارة فيها، ولأنه تتم فيها زراعة أندر الأعشاب الطبية، ومن أبرز الأماكن التي تقدم خدمات العلاج والتأهيل هو حي أوفتشا كوبل، والذي يقع في مركز مدينة صوفيا، كما أن فيه عددًا من مراكز تجميل للنساء.

مسجد بانيا باشي الأثري في صوفيا

تم إنشاء هذا المسجد في عام 1566م، أي مر على تاريخ تأسيسه قرابة 500 عامًا، والمسجد مبني فوق الينابيع الحارة التي يمكن للزائر مشاهدة بخارها من الأعلى، والمسجد مميّز بالقبة الكبيرة يبلغ قطرها 15م، وهو إلى الآن مازال محتفظًا بجماله ورونقه.

مدينة طرابزون في تركيا

تقع مدينة طرابزون في إقليم طرابزون في تركيا، تعتبر طرابزون هي مركز إقليم طرابزون الواقع شمال شرق تركيا ويطلق عليها لؤلؤة ساحل البحر الأسود، حيث تقع طرابزون على ساحل البحر الاسود كما تقع على طريق الحرير التاريخي، وهو مجموعة من الطرق المترابطة تربط مدينة تشان في الصين مع مدينة أنطاكية في تركيا ممتدة الى كوريا واليابان، وتحدها مدينة ريزه من الشرق، ومدينة غيرسون من الغرب، أما من الجنوب تحدها مدينة كوموش خانة، بالنسبة إلى الناحية الفلكية فتقع طرابزون في خط طول 39° 44′ 0″ شرقاً، وخط عرض 41° من ناحية الشمال.

مدينة طرابزون في تركيا

أصل تسمية طرابزون

لغةً فإن الاسم المنتشر بين الأتراك للمدينة هو طرابزون، ولكن تعرف تاريخياً بتريبيزوند وترابيزوند وتريبيسوندي وترابيزوس واسامي أخرى في لغات مختلفة، أما بالنسبة للاسم الأول فكلمة ‘جدول’ تعتبر من معانيه، كما ذكر ايضاً انه يأتي من كلمة ‘الطاولة’، والتي تشير إلى قمة التلة المسطحة في المدينة القديمة.

سكان مدينة طرابزون

يبلغ تعدادها السكاني ما يزيد عن 770 ألف نسمة حسب تعداد عام 2015، غالبيتهم من الأصول التركية واليونانية البنطيون، كما توجد نسبة كبيرة الإيطاليين نتيجة للتجارة القديمة التي كانت تحدث بين البلدين عن طريق البحر الاسود، وهي تجارة نشطت حركتها لعدة قرون، ويسكن بها ايضاً العديد من جماعات اللاز، وهي جماعة عرقية تأتي من الساحل الشرقي لدولة جورجيا، ويبلغ عددهم في تركيا بشكل عام ما فوق ال1.6 مليون نسمة، حيث يقع اكثريتهم في منطقة الشمال الشرقي والتي تشمل طرابزون.

السياحة في مدينة طرابزون

تعتبر منطقة عسير واحدة من أجمل المناطق الطبيعية في تركيا، وذلك بسبب تنوع مواردها وتضاريسها الطبيعية، فلدي طرابزون العديد من الأماكن التي تجذب السياح من مختلف الجنسيات، كذلك يوجد بها الكنيسة البيزنطية ‘هاجيّا صوفيا’، وهي تعتبر من أكثر الأماكن جذباً للسياح في المدينة، بالإضافة إلى ذلك يوجد بالمدينة مرتفعات السلطان مراد، والتي تعتبر من اجمل الاماكن السياحية حيث يشاهد السياح السحب والغيوم في الأسفل تحت أنظارهم، كما تعتبر مغارة تشال ايضاً مجذبً سياحياً للعديد، حيث تعد المغارة ثاني أطول مغارات العالم ويقدر طول الدهاليز التي تم اكتشافها بـ 8 كم2.

المناخ في مدينة طرابزون

نظراً لوقوعها على ساحل البحر الأسود فإن مناخها شبه استوائي رطب نتيجة لوجودها في يمين الجبهة البحرية، فيسمح هذا بزيادة درجة الحرارة بمقدار 1-2 مئويةً مع كثرة هطول الأمطار، والشتاء بها بارد ورطب، أما بالنسبة للصيف فهو اكثر دفئاً من المناخ المحيطي، كما تتسبب الزيادة الفورية في ارتفاع الأراضي التي تبدأ من السواحل الى وجود الغالبية العظمي لطرابزون ضمن المناخ المحيطي متبوعةً بالمناخ القاري الرطب. 

نبذة تاريخية عن طرابزون

في نهاية القرن الرابع بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين، أصبحت طرابزون تحت حكم الإمبراطورية البيزنطية، حيث أعطت الإمبراطورية البيزنطية طرابزون اهمية خاصة من الناحية الحربية، ومن ذلك فتح طريق يربط بين هذه المدينة ودولة إيران التي كانت تعرف في ذلك الوقت ببلاد الفرس، بالإضافة إلى ذلك دخلت الجيوش الاسلامية وبلاد الأناضول ثم طرابزون، وفي خلال القرن ال10 انتشر الإسلام في أنحاء تركيا ودخلهُ الكثير منهم.

أهمية مدينة طرابزون

تملك مدينة طرابزون العديد من المزايا التي تميزها عن باقي المدن في المنطقة، حيث انها تعتبر موصل ممتاز الي جميع الأسواق الرئيسية في المناطق المحيطة، حيث أننا نادراً ما نجد العديد من المواقع الأخرى التي توفر نفس الأهمية، بالإضافة إلى أن خلال الثلاث عقود الماضية زادت تركيا من علاقاتها التجارية مع اوروبا وكبار الدول الأخرى فاصبح شركائها الرئيسيين هم المانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وفرنسا والقائمة تستمر.

مدينة طروادة في تركيا

مدينة طروادة،  والتي تُعرف أيضاً باليونانيّة باسم  إليوس أو إيليو، هي مدينة قديمة تقع في شمال غرب الأناضول، حيث وُجدت آثار هذه المدينة التاريخيّة المذكورة في الأساطير الإغريقيّة في مدينة هيسارليك في تركيا،  وتعتبر من المواقع الأثريّة التي تتمتع باهتمام خاص بها، نظراً لكونها تعكس التطوّرات التاريخيّة التي تعاقبت في المنطقة الواقعة شمال غرب آسيا الصغرى، بالإضافة لاحتلالها دوراً بارزاً في الأدب، حيث يرتبط الاسم طروادة في أذهان الجميع بأسطورة الحرب الأكثر شهرة في مواضيع الأدب القديم.

الموقع الجغرافي لمدينة طروادة

كشفت أعمال الحفر والتنقيب عن الآثار التي حدثت عام 1870، من قبل عالم الآثار هاينريش شليمان، أحد أشهر علماء الآثار في العام، على وجود مدينة طروادة، التي تعود إلى 4000 عام من التاريخ، والواقعة على تل هيسارليك في تركيا، والمطلّة على سهل يمتد على طول بحر إيجة التركي؛ إذ أن وجودها من الدلائل الهامّة على وجود اتصال وتواصل ثقافي بين كل من حضارتي الأناضول، وحضارة البحر الأبيض المتوسّط آنذاك، خاصة لوقوعها في مكان استراتيجي على مضيق لدردانيل، بالإضافة لاعتبارها جسراً ثقافياً يربط بين مناطق مثل ترواس، والبلقان، مناطق الأناضول، وبحر إيجة والبحر الأسود، أثناء الهجرة وعمليات التنقل من مكان لآخر لعدة أغراض، سواء أكانت للتجارة، أو للحصول على المعارف.

تاريخ مدينة طروادة

كشفت الحفريات التي تم القيام بها في القرن العشرين، الطريق الذي بدأ بالكشف عن هذه المدينة الرائعة عن وجود 9 مدن متعاقبة في مدينة طروادة، مع معدّل من السكان يقدّر بحوالي 46، بدءاً من طروادة الأولى وصولاً للتاسعة، حيث يمكن تلخيص المدن التسعة التي تعاقبت في مدينة طروادة الحالية كالتالي:

  • المدينة الأولى: وجدت في الفترة الزمنيّة الواقعة بن (3000-2550) قبل الميلاد، حيث كانت المدينة عبارة عن قرية صغيرة محاطة بجدران حجرية، أشار وجود الفخار والمعادن المكتشفة فيها تطابق بينها وبين الموجودة في مدينتي ليسبوس وليمنوس في بحر إيجه وشمال الأناضول.  
  • المدينة الثانية: تواجدت في الفترة الزمنيّة الواقعة بين الأعوام (2550-2300) قبل الميلاد، وامتازت بوجود مباني أكبر مصنوعة من طوب من الطين مع بوابات ضخمة، وجدت أيضاً مجموعة من الكنوز المصنوعة من الذهب،الفضة ،البرونز،و العقيق الأحمر، والذي يدل وجودها على وجود تجارة مع دول آسيا.
  • المدينة الثالثة: وجدت في الفترة بين (2300-1750) قبل الميلاد، كانت من أصعب الفترات نظراً لإعادة البناء إذ تمت  إزالة الطبقات أثناء أعمال الحفريات المبكرة للوصول إلى الطبقات السفلى، حيث كانت هذه الفترة من أقل الفترات ازدهارًا، إلا أنه تواجد أثناءها اتصال خارجي، ويظهر هذا جليّاً من وجود أفران القبة المتأثرة بحضارة الأناضول .
  • المدينة الرابعة: وجدت في الفترة (1300-1750)، وتميّزت بوجود جدران رائعة وخلابة تصل إلى 8م صنعت من كتل الحجر الجيري الكبيرة، وهي الفترة الأرجح لاندلاع  حرب طروادة، وخاصّة لوجود جدران التحصين بسماكة 5م وارتفاع 8م، والتي شُيّدت من الحجر الجيري مع وجود عدة أبراج من الطين، ازدهرت تلك الفترة بصناعة الصوف، والاستخدام الأول للخيول ،مع وجود سيراميك مستورد من جزيرة كريت وقبرص والشام، دُمّرت بنشوب حريق حسب ما بيّنت الآثار، والأرجح تدميرها من اندلاع حرب طروادة الأسطوريّة.
  • المدينة الخامسة: وجدت في الفترة بين (2300-1750) قبل الميلاد، وامتازت بصعوبتها بسبب أعمال إعادة البناء بعد تدمير طروادة أثناء اندلاع الحرب الأسطوريّة الشهيرة فيها.
  • المدينة السادسة: بعد التدمير الذي شهدته المدينة سواء أكان بسبب اندلاع حروب أو نيران، ذكر أنه تم التدمر بشكل جزئي، حيث عُثر على رؤوس الأسهم البرونزية ،بعض الرماح وطلقات الحبال تم العثور عليها في الموقع، وبعضها موجود في جدران التحصين، وهذه الدلائل تشير لوجود شكل من أشكال الصراع.
  • المدينة السابعة: والتي تعود للفترة الواقعة بين (حوالي 1300-1180 قبل الميلاد)، شهدت تلك الفترة زيادة في حجم المدينة السفلى، وبعض أعمال إعادة بناء التحصينات فيها، والتي دُمّرت في الفترات السابقة مع ملاحظة انخفاض جودة الأبنية سواء أكان من ناحية معمارية أو فنيّة.
  • المدينة الثامنة: امتد وجودها في الفترة الواقعة بين حوالي 950 قبل الميلاد إلى 550 ميلادي،  ويوجد بعض الأدلة التي تشير إلى وجود سكان في المنطقة، مع ذلك لم تعد المنطقة إلى ما كانت عليه من تطوّر قديماً. 
  • المدينة التاسعة: تم بناء معبد لأثينا في بدايات القرن الثالث قبل الميلاد، بالإضافة لبناء  تحصينات جديدة، كما تم إعادة بناء جزء كبير من المدينة.
اقرأ أيضاً:  مدينة السلام بالسويس

محافظة غازي عنتاب

تقع محافظة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا، وقد كانت إحدى الأقاليم السورية الشمالية التي تم ضمها إلى الجمهورية التركية عام 1920م بموجب معاهدة أنقرة.  وهي تعد من المحافظات القديمة جداً حيث تحتضن العديد من المساجد، والكنائس، والآثار التي تعود للعصور القديمة، وتحمل مبانيها بين طياتها روعة الفن المعماري القديم، حيث بُنيت من الطوب الحجري بالطرق التقليدية. أكثر ما تشتهر به المحافظة إنتاج زيت الزيتون، وصناعة السجاد. ويقصدها الناس عادتاً لتذوق أطعمتها اللذيذة وبالأخص الحلويات، حيث تحتوي على حوالي 200 محل حلويات، وتمتاز بصناعة أفضل أنواع البقلاوة. 

تسمية محافظة غازي عنتاب

يتكون الاسم من مقطعين “غازي” و”عنتاب”، أما غازي فهو لقب يعني بطل الحرب وقد أطلق على آهالي المحافظة نظراً لجهودهم في المدافعة عن المحافظة عندما حاصرت فرنسا البلاد، وأما عنتاب فهي تعني الربيع الجيد.

تاريخ محافظة غازي عنتاب

محافظة غازي عنتاب هي إحدى المناطق القديمة جداً، وقد توالت على حكمها العديد من الأمم؛ كالفرس، والمقدونيين، والإغريق، والرومان، والبيزنطيون، والأرمن. وفي عام 638م وقعت المحافظة تحت حكم العرب إلى عام 1516م عندما استولى عليها العثمانيون. في عام 1920م سعت فرنسا إلى ضم الأراضي التركية إلى أراضيها السورية واللبنانية، فقامت بحصار محافظة غازي عنتاب، وفي عام 1921م نجحت فرنسا بضم غازي عنتاب إلى أراضيها.

بيئة ومناخ غازي عنتاب

يتميز مناخ محافظة غازي عنتاب بكونه شديد الحرارة صيفاً، وشديد البرودة شتائاً، وتتميز المحافظة بتربتها الخصبة نتيجة قربها من نهر ساكرسويو (أحد روافد نهر الفرات)، مما ساهم في تنمية قطاع الزراعة فيها فهي تشتهر بزراعة الحبوب، وأشجار الزيتون، والكروم، والمكسرات.

التعليم في محافظة غازي عنتاب

لم تغفل المحافظة عن تنمية قطاع التعليم فيها، حيث أقامت المدارس لمختلف المراحل العمرية مثل مدرسة غازي عنتاب الأناضولية التي تعلم طلابها باللغة الإنجليزية، ومدرسة غازي عنتاب للعلوم والتي تُعنى بالمواد العلمية، والطبيعية. كما وأُقيمت في المحافظة جامعة غازي عنتاب التي تتبع لجامعة الشرق الأوسط التقنية، وجامعة كاليونكو. 

متحف فسيفساء زيوغما

يعود تاريخ هذا المتحف إلى العصر الروماني إلا أنه لم يتم اكتشافه لغاية عام 2000م، وتم افتتاح المتحف عام 2011م. يعد متحف فسيفساء زيوغما من أهم متاحف العالم فهو يعد أكبر متحف فسيفساء شهدته البشرية، ويعد تحفة فنية صنعها الرومان على أرض غازي عنتاب.

قلعة غازي عنتاب

وهي أحد أبرز المعالم في محافظة غازي عنتاب، ويعود السبب في ذلك إلى تصميم القلعة الذي يشير إلى إبداع في الفن المعماري القديم، حيث أن القلعة  مصممة لمواجهة مختلف أنواع الإعتداءات التي قد تتعرض لها، وذلك بسبب حصانتها الفائقة حيث يحيط بها 12 برج مراقبة، وحولها خندق كبير بطول 10م2، ويبلغ ارتفاع القلعة 30 م2.

متحف مدينة غازي عنتاب

متحف محافظة غازي عنتاب يضم بداخلة تراث المدينة العريق، حيث يحوي صوراً ووسائط تسرد  تاريخ المحافظة، بالإضافة إلى تماثيل رومانية وبيزنطية، وأحجار، ونحاسيات. ويحتوي المتحف على أكشاك صغيرة تبيع منتجات يدوية من صنع أهالي المدينة، بالإضافة إلى مقاهي في الساحة المركزية للمتحف. 

المتحف الأثري بعنتاب

تم تأسيس هذا المتحف على يد البريطانيين قبل الحرب العالمية الأولى، وهو يضم آثار المحافظة التي تشهد على تاريخها الأصيل، وعلى الرغم من حجمه الصغير إلا أنه من أهم المعالم السياحية في المحافظة.

متحف الإثنوغرافيا

يضم هذا المتحف مشاهداً لحياة سكان محافظة غازي عنتاب اليومية في مختلف العصور، بالإضافة إلى الأزياء العثمانية القديمة الرائعة، وهو يعد مرجعاً للتعرف على أنماط حياة العثمانيين القديمة، وعاداتهم، وأساليب المعيشة لديهم.

محافظة غيرسون التركية

 تقع محافظة غيرسون إلى الشمال الشرقي تركيا، وتطل على سواحل البحر الأسود،، وتعرف المدينة بطبيعتها الخلابة، وتدعى جايرصن بلغة الأتراك التي تعني بلاد الكرز، وذلك لوفرة وشهرة الكرز الذي تنتجه وتصدره إلى مختلف أرجاء البلاد والخارج منذ القدم، وتبعد مدينة غيرسون حوالي 175كم2، عن مدينة طرابزون الشهيرة. 

تشير الإحصائيات إلى أن التعداد السكاني يبلغ حوالي 83 ألف نسمة، موزعون على مساحة إجمالية تصل إلى 317كم². وتشتهر المدينة بزراعة الكرز والبندق ممّا جعلها تتصدر قائمة الأماكن المصدرة للمنتجين عالمياً.

محافظة غيرسون التركية

المعالم الأثرية والسياحية في محافظة غيرسون

  • جزيرة غيرسون:  تقع على بعد 1200م2، من سواحل مدينة غيرسون في البحر الأسود، ويوجد فيها بقايا معبد يقال أنّه يعود إلى عشيرة الأمازون، وتحيطها الأشجار بكثرة، وللجزيرة العديد من الأسماء والتي يعتقد أنّها تعود إلى اليونانية القديمة مثل: Ares, Puga.
  • متحف المدينة: كان سابقاً عبارة عن كنيسة بيزنطية تسمى “غورغا”، يقع على مقربة من قلعة غيرسون باتجاه البحر الأسود،  وتوجد به قطع أثرية تعود إلى الفترات التي مرّت على المدينة من الإغريق وحتى فترة الحكم العثماني، وهو مربع الشكل من الخارج ومستطيل من الداخل ومواد بنائه مستخرجة من مناجمٍ في المدينة ذاتها.
  • ساحل المدينة: أهم ما يتفرد به هو صفاء المياه، وجماله الذي جعل السياح يقصدونه في البداية عند زيارة المدينة.
  • قلعة غيرسون: تقع على تلة وسط المدينة، ويعود بناؤها إلى القرن الثالث عشر للميلاد، يوجد بالقلعة كهف واسع، وضريح لأحد الحكام وأيضا الكثير من النقوش الجميلة، وبقايا قصر قديم.
  • هضبتي كولاك كايا وبكناش: أهم ما يميز الأولى هو انخفاضها ووجود العديد من الأنهار والبحيرات والشلالات السياحية، أما هضبة بكناش فتبعد حوالي 65كم عن المدينة، وبها الفنادق المبنية من الخشب ذات المنظر الجمالي الكلاسيكي الجذاب للزوار.
  • قلعة تيريبولو: تقع هذه القلعة التاريخية في مدينة تيريبولو الساحلية، التابعة لمحافظة غيرسون؛ حيث بنيت القلعة في العهد العثماني، وتطلّ القلعة على البحر الأسود.
  • دير مريم العذراء: من أكبر الدُّورفي تركيا، أنشأه الأرثوذكس الروم في منطقة جبلية ذات تركيبة صخرية في مدينة “شبين قره حصار” التابعة لغيرسون، ويمكن الوصول إلى الدير مشياً على الأقدام حيث افتتح مؤخراً للسياح.
  • جامع القلعة: معلم تاريخي للمدينة، وتبرز به فنون النقش والزخرفة العثمانية المميزة.
  • جبل الضباب: تكثر فيه التجمعات الضبابية الداكنة، ويقصده الزوار للاستمتاع بالمناظر والشواء.

المأكولات الشعبية لمحافظة غيرسون

تتشابه الأطباق في مدينة غيرسون مع تلك المشهورة في تركيا بشكل عام، ومن أهم المأكولات: أطباق الأسماك بنوعيها المشوي والمقلي بالطريقة التركية، مثل: سمك الأنشوجة، والحلويات، والسلطات بمختلف أنواعها، وصنع معجنات الكاتمر، ومن الأطباق الشعبية في المناسبات مثل الكشك، ويختلف الكشك التركي عن أطباق الكشك المعروفة في لبنان ومصر أنه يعتمد على مكوّنات الخيار، والنعناع، والزبادي بدلاً عن البرغل المستخدم في مصر ولبنان.

فيديو عن أجمل المدن التركية

مقالات مشابهة

مدينة الخالدية في محافظة الأنبار

مدينة الخالدية في محافظة الأنبار

محافظة المجاردة السعودية

محافظة المجاردة السعودية

ولاية جنوب دارفور في السودان

ولاية جنوب دارفور في السودان

دلما مول

دلما مول

مدينة الصقلاوية في محافظة الأنبار

مدينة الصقلاوية في محافظة الأنبار

الولايات الشمالية في السودان

الولايات الشمالية في السودان

مجمع شروق مردف في دبي

مجمع شروق مردف في دبي