تعرف على المدن العربية والأوروبية

تعرف على المدن العربية والأوروبية

مدينة سالونيك في اليونان

مدينة سالونيك في اليونان

تقع مدينة سالونيك في اليونان، وتعد عاصمة إقليم مقدونيا، وتتواجد على أحد  تفرعات خليج الثيرمي شمال غرب بحر إيجة، وتبعد عن مدينة أثينا ما يقارب 500كم، وهي ثاني أكبر المدن في اليونان بعد مدينة أثينا، كما يبلغ عدد سكانها ما يقارب 1.106 مليون نسمة حسب آخر إحصائية في عام 2018، وتبلغ مساحتها ما يقارب 19.307 كيلومتر مربع؛ وهي من أقدم المدن الأوروبية التي تعود إلى عام 315 قبل الميلاد، حيث قام الملك أليكسندر المقدوني ببنائها، وأسماها على اسم زوجته ثيسالونيكي الذي يعني النصر في ثيساليا، كما أطلق عليها إسم سلانيك (Selânik) باللغة التركية، أو سالونيكا في اللغات الأوروبية، وسماها العرب صالونيقي في عصر الفتوحات الإسلامية؛ ويذكر أن مدينة سالونيك هي ثاني أكبر مركز تجاري واقتصادي وسياسي وصناعي في دولة اليونان، كما تعد من أهم مراكز المواصلات في مناطق جنوب شرق أوروبا.

أهم المعالم السياحية في مدينة سالونيك

  • البرج الأبيض: أو ما يسمى بـ ليفكوس بيرغوس، بنيّ هذا البرج على يد الفينيسيين منذ عام 1430، ويقع على الناحية البحرية من مدينة سالونيك، ويتضمن حديقة كبيرة و تمثال كبير الحجم للملك ألكسندر المقدوني.
  • قبر وقوس غاليريوس: أو ما يدعى بالكامارا؛ وهو عبارة عن قوس نصر تمت زخرفته بدقة عالية، وقام ببنائه القائد غاليريوس عام 297م بهدف تخليد انتصاراته على جيوش الفرس، ويذكر أن قصره وضريحه يوجدان بالقرب من هذا القوس.
  •  كنيسة القديس جورجيوس: أو ما تدعى بالروتوندا؛ وهي عبارة عن أقدم بناء في مدينة سالونيك منذ القرن الثالث الميلادي، وهو على شكل قبة واسعة، وتم تحويله إلى مسجد سليمان أفندي في العصر العثماني، كما تم إضافة مئذنة كبيرة بالقرب منه.
  • الـفوروم الروماني: يقع ضمن ساحة ذيكاستيريون، والذي يقع ضمن طريق إغناتيا القديم.
  • بيه حمام (Bey Hammam): هو عبارة عن بناء جميل يعود للعصر العثماني، وهو حمام عام للرجال والنساء، يقع ضمن الساحة الكبيرة ذيكاستيريون، إذ بناه السلطان مراد الثاني عام 1444م.
  •  كنيسة باناغيا خالكيون: تم بناء هذه الكنيسة منذ عام 1028، كما تم تحويلها إلى مسجد في العصر العثماني يسمى قازنجيلار.
  • جامع حمزة بيه: تم بناء هذا الجامع عام 1468، وهو عبارة عن أكبر مسجد في اليونان.
  • كنيسة القديس ديمتريوس: هي عبارة عن أكبر كنيسة في دولة اليونان، تم بناؤها عام 412م، ويوج أسفل الكنيسة سراديب موتى تسمى Catacombs، مع وجود الغرفة التي تم سجن القديس ديميتروس فيها، وتتميز باللوحات الجدارية الأنيقة، والفسيفسائيات ذات الأهمية التاريخية.
  • أكروبول المدينة والتحصينات البيزنطية: تسمى أنو بوليس أو المدينة العليا، وتم بناؤها أثناء عصر الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الكبير، ويدور حولها ما يقارب 40 برج مراقبة؛ ومنها برج هورميسداس، وحصن إبتابيرغوس.
  • كنيسة بانداليمون: هي كنيسة تعود للقرن العاشر ميلادي.
  • كنيسة باناغيا أخيروبييتوس: هي من أقدم الكنائس في اليونان، وهي مبنية على الطابع المعماري السوري منذ عام 431م.
  • كنيسة أغيا صوفيا: هي كنيسة تعود للقرن الثامن؛ وتعني الحكمة المقدسة، كما تم تحوليها إلى مسجد، والذي قام بتحويلها هو راكتوب ابراهيم باشا.
  •  كنيسة النبي إيليا: هي كنيسة تم بناؤها على شكل القصر البيزنطي.
  •  كنيسة القديسة إيكاتريني: هي كنيسة تعود للقرن الثالث عشر.
  • كنيسة الرسل الإثنا عشر: هي عبارة عن كنيسة تعود إلى عام 1312.
  • كنيسة هوسيوس دافيد ورهبانية فلاتاذون: تعودان للقرن الرابع عشر، والتي تم بناؤها على يد الأخوين فلاتاذِس.
  • ساحة أرسطو.
  • باشا حمام (Pasha Hammam).
  • يهودي حمام (Yehudi Hammam).
  • برج فاردار (Vardar) .
  • منزل مصطفى كمال اتاتورك.
  • حمام سالونيك البيزنطي.
  • مهرجان سالونيكي السينمائي.
  • مهرجان سالونيكي للأفلام الوثائقية.
  • مهرجان سالونيكي الدولي للتصوير الضوئي.
  • فوتوسنكيريا.
  • مهرجان ديمتريا Dimitria.
  • مهرجان أفلام الفيديو الراقصة.
  • مهرجان بطولة الـدي جيه العالمي.

أهم متاحف مدينة سالونيك

  • متحف سالونيكي الأركيولوجي الأثري: يتوفر فيه أهم الآثار التي تدل على ثراء مدينة مقدونيا، كما يتوفر فيه الذهب، ويتضمن على وثيقة تعود للقرن الرابع قبل الميلاد تسمى وثيقة درفيني.
  • متحف سالونيكي البيزنطي: يعد من أهم المتاحف التي تتضمن الفن البيزنطي، وحصل هذا المتحف على لقب متحف أوروبا في عام 2005.
  • متحف سالونيكي للفن المعاصر: يتواجد داخل فناء هذا المتحف مجموعة مهمة من الفن الروسي الذي يدعى Avantgrade.
  • المتحف اليهودي.
  • متحف التصوير الضوئي.
  • المتحف السينمائي.
  • متحف الصراع المقدوني.
  • متحف التاريخ الطبيعي.
  • المتحف مائي.

مواصلات مدينة سالونيك

  • من خلال المترو الذي يستطيع أن يضم ما يقارب 250 ألف راكب بشكل يومي، ويذكر أن هذا المترو يربط بين ضواحي المدينة وكذلك المطار.
  • من خلال الحافلات؛ حيث تعد هذه الوسيلة من أفضل الوسائل التي تتضمن كافة أجزاء المدينة، وغالباً تكون مزدحمة بشكل كبير.
  • من خلال الطرق السريعة؛ مثل خط مدينة سالونيك مع مدينة أثينا من خلال الطريق السريع GR-1، أما عن غرب اليونان خلال الطريق السريع GR-2، أو من خلال طريق إغناتيا الجديد، أو الطريق إلى مدينة صوفيا من خلال الطريق GR-12.
  • من خلال القطارات؛ مثل الخط الحديدي الذي يتضمن منطقة البلقان ويتوجه نحو مدينة موسكو، ومدينة بلغراد، ومدينة بوخارست، و مدينة أثينا، ومدينة فيينا، ومدينة اسطنبول.
  • من خلال المطار؛ وذلك عبر مطار مقدونيا الدولي الذي يبعد عن مركز المدينة مسافة تبلغ 15 كيلو متر، كما يعد هذا المطار ثاني أكبر المطارات في دولة اليونان.

مدينة ميكونوس اليونان

مدينة ميكونوس اليونان

مدينة ميكونوس هي إحدى أشهر الجزر اليونانية وأصغرها، حيث تبلغ مساحتها 85كم2، ويأتي موقعها في الجنوب من بحر إيجة شرق اليونان، وهي عبارة عن كتلة من الجرانيت يصل ارتفاعها إلى حوالي 341كم، وتقع جزيرة ميكونوس بين مجموعة من الجزر اليونانية، وفي الشمال الغربيّ من حدودها تقع جزيرتيّ ديلوس وتينوس، ومن حدودها الجنوبية تقع جزيرتيّ باروس وناكسوس، وتمتاز الجزيرة بشواطئها الرملية الجميلة، ومبانيها بيضاء اللون ذات النوافذ الملوّنة، وشوارعها الضيقة، وحياتها الليلية الهادئة.

السياحة في جزيرة ميكونوس

تُعد ميكونوس منطقة سياحية جاذبة لآلاف السيّاح خاصةً في فصل الصيف، ونذكر بعضًا من أهمّ الأماكن السياحية الممكن الاستمتاع بها عند زيارتها:

إعلان السوق المفتوح

قرية تشورا 

تمتاز بمبانيها البيضاء ذات النوافذ الخشبية الملوّنة، وشوارعها الضيقة الخالية من الحركة المرورية أغلب الأوقات؛ ليتمكن الزائرون من ممارسة رياضة المشي والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وخاصةً في الأوقات الهادئة مثل وقت الصباح، كما يمكنهم أيضًا الاستمتاع برؤية طواحين الهواء، وزيارة متحف الفلوكور والمتحف البحري الأثري، وفي المساء تزدحم المدينة بالزوار لحضور الحفلات والاستماع للموسيقى

اقرأ أيضاً:  كم محافظة في مصر

كنيسة باناجيا بارابورتياني

هي مجموعة من الكنائس اليونانية الأرثوذكسية وعددها خمس، تمّ بنائها بجوار بعضها البعض، وتقع على طريق البحر بالقرب من المدخل الخاص بحي كاسترو، ومن هذه الكنائس، كنيسة أجيوس أنارغيروس؛ وهي من أقدم الكنائس اليونانية؛ حيث بنيت في نهاية القرن الرابع عشر، أمّا بقيّة الكنائس فتمّ بنائها ما بين القرنين السادس عشر والسابع عشر.

جزيرة ديلوس 

يعود تاريخها إلى عام 3000 قبل الميلاد، وكان أوّل سكانها هم الفينقيون. وتقع في الجنوب الغربيّ من جزيرة ميكونوس، ويصل إليها الزائرون خلال عشرين دقيقة تقريبًا بواسطة القوارب البحرية المنتشرة في الجزيرة. 

طواحين الهواء 

تشتهر هذه الطواحين بلونها الأبيض وقبابها المُدببّة المصنوعة من أفضل أنواع الخشب، ويعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، وكانت تستخدم لطحن الحبوب والمحاصيل الزراعية في ذلك الوقت، وبعضها ينتشر بكثرة في مدينة تشورا والبعض الآخر يقع قريبًا من أليفكانترا، ولم تعد لهذه الطواحين وظيفتها السابقة، إلّا أنّها رمزًا أثريًّا من رموز الجزيرة الأثريّة، وتم تحويل بعضها إلى متاحف؛ مثل طاحونة بونيس. 

 شواطىء ميكونوس 

تمتاز جزيرة ميكونوس بشواطئها الجميلة ذات الرمال الناعمة، وفي استطاعة السُيّاح التقاط الصور والاستمتاع بأوقات جميلة لاتُنسى، كما يمكنهم ممارسة مجموعة من الرياضات المائية؛ كالغطس، والسباحة، وركوب القوارب.

سينما مانتو 

أكثر الأماكن جمالًا ورومانسية، تقع وسط مدينة ميكونوس في الهواء الطلق، ومن خلالها يرى المُشاهد مجموعة من الأفلام الصادرة من مختلف دول العالم، ويُمكن أيضًا لمرتاديها الاستمتاع بالحدائق المنتشرة حولها وتناول الطعام والشراب من المقهى الفاتح أبوابه طوال اليوم.

المتاحف 

تنتشر المتاحف في المدينة وتضمّ كثيرًا من القطع الأثرية والمقتنيات الثمينة والنادرة، ومن هذه المتاحف: المتحف الفلكلوريّ، ومتحف ميكونوس للآثار الكلاسيكية الطراز، والذي قام ببنائه المهندس اليكساندروس ليكاكيس عام 1902، وتُعرض فيه المزهريات المُعقدّة في تصاميمها، وهناك أيضًا متحف ديلوس الذي بُني بإشراف الجمعية الأثريّة في أثينا عام 1904، وهو مكوّن من خمس غرف تم زيادة عددها عام 1931، وتُعرض حاليًا التماثيل التاريخيّة في ستّ غرف من هذا المتحف، وهاك غرفتان تعرض فيها القطع الفُخّاريّة النادرة والعائدة إلى عصور ما قبل التاريخ.

منارة أرمينيستيس

 تُعدّ من أكثر المنارات المثيرة للاهتمام في مدينة سيكلاديز، بنيت عام 1891، ومن خلالها يُمكن للسائحين الاستمتاع برؤية منظر غروب الشمس الجميل.

مدينة فينيسيا

تقع على حافة البحر في جزيرة ميكونوس، وتمتاز بمنازلها الجميلة والقديمة، وأحيائها المناسبة لالتقاط الصور من قِبل زائريها.

الأوقات المناسبة لزيارة مدينة ميكونوس

يُفضّل زيارة ميكونوس خلال فصل الصيف، وخاصةً في شهريّ تموز وآب؛ حيث يكون الجوّ مناسبًا للاستمتاع بالسهرات الليلية، والحفلات المقامة على شواطئها، أمّا بالنسبة لفصل الشتاء تكون درجات الحرارة حوالي 15 درجة مئوية، ويكون هطول الأمطار بكميّات كبيرة خلال شهريّ آذار وشباط.

مدينة براغ في جمهورية التشيك

مدينة براغ في جمهورية التشيك

براغ هي العاصمة الوطنية وأكبر مدينة في جمهورية التشيك، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 496.21كم²، كما يبلغ عدد سكانها حوالي مليون و298.804 نسمة حسب إحصائيات العام 2019، ويقسم نهر فلتافا المدينة إلى جزأين فيما المدينة نفسها عبارة عن أربع بلدات موحدة.

تاريخ مدينة براغ

استوطن الإنسان في مدينة براغ منذ العام 5000 قبل الميلاد، وتعاقبت عليها الأمم من السلتيين والسلافيين والآفاريين؛ الذين أتوا من جبال القوقاز، والاسكندنافيين والساكسون في القرن السابع عشر، ولكن نشأتها الحديثة كمدينة بدأت في القرن الرابع عشر عندما نُصِّبَ شارل الرابع ملكاً على مملكة بوهيميا والإمبراطور الروماني المقدس عام 1355م، والذي اتخذ من براغ عاصمة للإمبراطورية الرومانية المقدسة.

شهدت المدينة منذئذٍ تطورات حضارية كبيرة من بناء جسور تصل بين جانبي المدينة وإنشاء جامعة شارل الرابع والتي كان يِؤمُّها الأكاديميون والطلاب من أنحاء أوروبا، كما اهتم شارل الرابع بتطوير موقعها كمركز ربط تجاري حيوي بين شمال وجنوب أوروبا كونها موجودة في قلب وسط القارة، وظهر فيها مجتمعاً صناعياً مهماً من الحرفيين في مجال الأقمشة والآلات.

خلال القرن الخامس عشر ميلادي شهدت المدينة حالة عدم استقرار سياسي تخللتها ثوراتٌ وحروب أهلية كان أهم أسبابها انتشار دعوات أنصار المذهب البروتستانتي لمُناهضة المذهب الكاثوليكي مما أغضب روما، وكان أهم المحاضرين ضد الكنسية الكاثوليكية هو يان هوس الذي تم إعدامه حرقاً عام 1415م مما تسبب بثورات انتهت بانتصار البروتستانتية على الكاثولكية في عهد الإمبراطور الروماني سيغسموند، وعاشت بعدها المدينة رخاءً وازدهارًا تجاريًا.

خلال القرن السادس عشر حاول الإمبراطور الروماني فيرديناند الثاني القضاء على المذهب البروتستانتي في بوهيميا لتندلع مواجهات مسلحة بين أنصار المذهبين في براغ وتنتشر كالنار في الهشيم في أرجاء أوروبا بين عامي 1618م–1648م، عرفت فيما بعد بحرب الثلاثين عاماً، وانتهت بتغيير خارطة القوى العظمى في القارة، وبعدها لم تعد مدينة براغ عاصمة الإمبراطورية الرومانية المقدسة وتراجعت أهميتها بسبب انتشار وباء الطاعون.

التطور الحديث لمدينة براغ

عادت الأمور لتستقر في أوروبا خلال القرن الثامن عشر، وعاد الازدهار إلى مدينة براغ حيث ارتفع عدد السكان فيها من    40 ألفًا إلى أكثر من 80 ألف نسمة بين عامي 1705م-1771م، كما تأثرت الحياة الثقافية وأسلوب العمارة في المدينة بتنوع سكانها من الأوروبيين، ونفوذ طبقة النبلاء القاطنة فيها، والتي كان معظمها من الألمان، والإيطاليين، والإسبان، لينتشر في المدينة أسلوب العمارة الذي تميّز به ما عرف بعصر الباروك.

حظيت مدينة براغ باهتمام في عصر الثورة الصناعية إذ إن أول حي صناعي أنشئ في العام 1817م وهو حي كارلين، وأقيمت مصانع عديدة خلال العقدين التاليين مستفيدة من ازدهار صناعة الحديد ومناجم الفحم في المناطق القريبة من المدينة، وأدى ذلك إلى استقطاب المزيد من الناس ليرتفع عدد السكان إلى حوالي 100 ألف نسمة بحلول العام 1837م. وفي نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918 أصبحت مدينة براغ عاصمةً لجمهورية تشيكوسلوفاكيا المستقلة حديثاً، لكنها تراجعت مرة أخرى بعدما سلَّمت أجزاء من بوهيميا ومورافيا إلى ألمانيا بموجب اتفاقية ميونيخ عام 1938م.

بعد هزيمة ألمانيا النازية في العام 1945م دخل الجيش الأحمر إلى تشيكوسلوفاكيا وباتت تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي التي اهتمت بتطوير مدينة براغ والبلدات المحيطة، وبعد أربعة عقود من السيطرة الشيوعية على الجمهورية اندلعت ثورة في براغ قوامها حوالي نصف مليون شخص أدّت إلى الإطاحة بالحكومة الموالية للاتحاد السوفييتي عام 1989م، ولم تلبث بعدها حتى جزّأت البلاد إلى جمهورتي تشيكيا وسلوفاكيا فيما بقيت براغ عاصمةً لتشيكيا اتخضع بعدها لسلسلة من التغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتم تحديث المدينة لتصبح مقصداً سياحياً مهماً  في أوروبا وسُمِّيَت عاصمة الثقافة الأوروبية عام 2000م.

اقرأ أيضاً:  قانون العمل العماني الجديد والإجازات

أهمية مدينة براغ كوجهة سياحية

تأتي أهمية مدينة براغ من موقعها في وسط قلب أوروبا، ولذلك حظيت منذ القدم باهتمام الأمم التي مرت عليها بتطويرها كمركز حيوي للتجارة والحياة الثقافية في القارة، ولا تزال مدينة براغ تزخر بالمتاحف والأبنية التاريخية التي تعكس مختلف العصور الكلاسيكية التي مرت بها بداية من العصر الرومنتيكي ومروراً بالعصر القوطي والباروك وانتهاء بالعصر الكلاسيكي الحديث، ولذا فهي محط أنظار المهتمين بالمتاحف والتاريخ الأوروبي. ومن أشهر معالم المدينة جامعة شارل، والتي تعد الأقدم في أوروبا، وجسر شارل الذي بناه ملك بوهيميا والإمبراطور الروماني المقدس شارل الرابع، والساعة الفلكية.

مدينة البوسنة 

تعرف البوسنة بأنها إحدى الجمهوريات التابعة للاتحاد السوفيتي والمعروفة بجمال طبيعتها النابع من تضاريسها المتنوعة بين الجبال والتلال وغيرها، حيث توجد الجبال في وسط وجنوب البلاد بينما توجد التلال في الجزء الشمالي الغربي، أما عن الجزء الشمالي الغربي فهو أرضٌ مستوية، وقد استمدت اسمها من اسم نهر البوسنة الذي يعدّ أشهر أنهارها حيث ينبع من سفح جبل إيغمان وتتفرع منه فروعٌ عدّةٌ تغذي مختلف أنحاء البلاد، وهي الآن واحدةٌ من أشهر الوجهات السياحيّة وذلك بعد أن كانت منطقة صراعٍ لمدّةٍ طويلةٍ مضت. 

الموقع الجغرافي للبوسنة 

تقع دولة البوسنة في الجزء الجنوبي الشرقي من أوروبا وتحديداً في منطقة البلقان، وتكاد تكون دولةً حبيسةً حيث تحدّها كرواتيا من الشمال والجنوب والغرب، وصربيا من الشرق، وجمهورية الجبل الأسود من الجنوب الغربي، ولكن ما يمنع ذلك هو وجود شريطٍ ساحليٍّ يطلّ على البحر الأدرياتيكي ويصل طوله إلى 26 كيلومتراً، من ناحيةٍ أخرى تشكل هذه الدولة تجمعاً كبيراً في منطقتين لا يمكن معرفة حدودهما بشكلٍ واضحٍ وهما: منطقة البوسنة التي تقع في الجزء الشمالي من البلاد، ومنطقة الهرسك التي تقع في الجزء الجنوبي، وتبلغ مساحتها قرابة 51,000 كيلومترٍ مربع. 

التركيب السكاني في البوسنة 

منذ اندلاع الحرب الأهلية واحتدام الصراعات في الدولة لمدّةٍ طويلةٍ عانت دولة البوسنة من عدم استقرار تركيبها السكاني، حيث أصبحت موطناً لثلاث جماعاتٍ عرقيةٍ أساسيةٍ هي: البوشناق وهي الجماعة الأكبر، ويليها الصرب، ومن ثم الكروات، ويطلق عليهم جميعاً اسم البوسنيين ويبلغ عددهم قرابة 4 ملايين و 600 ألف نسمة، وتبعاً لتنوع التركيب السكاني فقد ظهر أيضاً تنوعٌ في الديانات حيث يتبع 45% من إجمالي السكان الديانة الإسلامية، بينما يتبع 36% منهم الديانة المسيحية الأرثوذكسية، ويتبع 15% منهم الديانة المسيحية الكاثوليكية، أما 4% المتبقون فيتبعون دياناتٍ أخرى مختلفة. 

السياحة في البوسنة 

أصبحت البوسنة في الوقت الحالي وجهةً عالميةً للسياحة وذلك لوجود عددٍ كبيرٍ من الأماكن السياحيّة والمناظر الطبيعية الجذابة، إلى جانب انخفاض تكاليف السياحة فيها مقارنةً بالدول الأوروبية المجاورة لها حيث تتراوح تكلفة السياحة في البوسنة لشخصين ما بين 100-150 يورو في اليوم الواحد، أما عن مواسم السياحة فهي كثيرةٌ وشاملةٌ للفصول جميعها حيث أن السياحة في فصل الصيف على سبيل المثال فكرةٌ رائعةٌ إذ يكون الجو لطيفاً مقارنةً بأجواء الصيف الاعتيادية في مناطق الشرق الأوسط، أما في فصل الخريف وحتى خلال شهري أكتوبر ونوفمبر يمكن لمحبي الطبيعة الاستمتاع بالجمال الخلاب والمناظر الطبيعية التي تشكل الجبال والغابات العنصر الأساسي فيها، من ناحيةٍ أخرى فإن السياحة في فصل الشتاء وتحديداً ما بين شهري يناير ومارس تعد خياراً مثالياً لمحبي رياضات التسلق على الجبال والتزلج على الجليد، وَمِمَّا لا شك فيه أن السياحة في فصل الربيع هي خيارٌ مثاليٌّ ومفضّلٌ لدى الكثيرين حيث ترتدي الأرض رداءها الأخضر المزيّن بمختلف أنواع الأزهار وتكون درجات الحرارة معتدلةً ولطيفةً ما يدفع السكان المحليين ذاتهم للخروج والاستمتاع بجمال الطبيعة الخلّابة. 

المناطق السياحيّة في البوسنة 

تضم البوسنة العديد من المناطق السياحيّة التي يقصدها العديد من السيّاح في كلّ عام، ومن هذه المناطق ما يلي: 

  • سوق بشارشيا: وهو سوقٌ تاريخيٌّ قديمٌ يعود تاريخ إنشائه للقرن الخامس عشر، وهو موجودٌ في مركز العاصمة سراييفو وتحديداً على الضفة الشمالية لنهر ميلجاكا، وفيه العديد من التحف والقطع التذكارية التي تدل على الثقافة والفنون التي عرفت بها المدينة. 
  • الجسر اللاتيني: وهو جسرٌ عثمانيٌّ قديمٌ يقع على نهر ميلجاكا في العاصمة سراييفو ويعد واحداً من أهم المناطق السياحيّة الموجودة فيها، وله أهميّةٌ وشهرةٌ خاصّةٌ اكتسبها من كونه موطن اندلاع واحدةٍ من أهم الأحداث التاريخية وهي الحرب العالمية الأولى وذلك بعد اغتيال الأرشيدوق فرديناند ولي عهد الإمبراطورية  النمساوية المجرية.

دولة الفاتيكان

دولة الفاتيكان

الفاتيكان هي كلمة مشتقة من اللغة اللاتينية من كلمةد (Vaticinari)، وتعني (إلى النبوة) حيث كان يتردد عليها العرافون وقارئوا الحظ وغيرهم في العصر الروماني، أما الاسم مأخوذ من التَّلَّة التي تقع عليها الفاتيكان، والتي كان تُسمَّى بـ (تل مونس فاتيكانوس)، كما أن الفاتيكان تُسمى بـ (الكرسي الرسولي) “Holy see” والذي تم اشتقاقه من اللغة اللاتينية (Hera Sedes)، حيث إن كلمة (Hera) تعني مقدس، وكلمة (Sedes) تعني كرسي. 

جغرافية وسكان دولة الفاتيكان

تُعتبر الفاتيكان أصغر دولة ذات سيادة مستقلة في العالم، إذ إن مساحتها لا تتجاوز 0.44كم²، وطول حدودها 3.4كم، حيث إن حدودها بالكامل تُحيط بها مدينة روما الإيطالية؛ إذ إنها تقع في قلبها، ولا يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة غالبيتهم من الأساقفة والبابوات، والبرغم عن صِغَر حجم هذه الدولة إلا أنها تُعتبر المركز الروحي والديني لـ 1.3 مليار مسيحي كاثوليكي في جميع أنحاء العالم، وهو العدد الأكبر مقارنة بالطوائف المسيحية الأخرى، أما بالنسبة للمناخ فهو شبه بارد وممطر شتاءً من شهر سبتمبر إلى شهر مايو، وحار جاف صيفاً من شهر مايو إلى شهر سبتمبر، وذلك يعود لموقعها ضمن دول حوض البحر الأبيض المتوسط.

نبذة تاريخية عن دولة الفاتيكان

منذ عام 1929 يُعدُّ البابا هو القائد والرئيس لمدينة الفاتيكان، وذلك يعود لمنصبه المهم للكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء الأرض، ويبدأ تاريخ الفاتيكان منذ القرن الرابع الميلادي عندما تم بناء قبر القديس بطرس في مدينة روما، ولكن تم التخلي عنها في عام 1309 عندما تمَّ نقل البلاط البابوي إلى فرنسا، مدينة أفينيون، إلّا أنها الأمور عادت إلى روما في سنة 1377، حيث بدأ الإنشاء والتشييد للمعالم الفاتيكانية ككنيسة القديس بطرس، والقصر الرسولي، وكنيسة سيستين وغيرها. فكنيسة القديس بطرس تمَّ الانتهاء من تشييدها في منتصف القرن السادس عشر، أما القصر الرسولي فقد شرع ببنائه البابا سيكستوس الخامس في عام 1589 وتم الانتهاء من البناء في عهد خلفائه من بعده آخرهم البابا كليمنت الثامن، ومن العجيب أن هذا القصر الرسولي يحتوي على أكثر من 1000 غرفة، تُستخدم كمقر ومسكن للبابا الحاكم، والمكاتب والقاعات التي تستخدم للكرسي الرسولي.

اقرأ أيضاً:  مدينة الكوة السودانية

القوات المسلحة في الفاتيكان

ليس لدى الفاتيكان قوات مسلحة جوية أو برية؛ لأنّ دولة إيطاليا هي الكفيلة بحمايتها من الناحية العسكرية حسب الاتفاقيات الموقعة، ولكن الفاتيكان تمتلك قوات أمنية داخلية تتوزع مهامُّها حسب الموقع، فهناك الحرس السويسري البابوي، والحرس النبيل، وحرس البالاتاين، وقوات الدرك البابوية.

المعالم السياحية في الفاتيكان

ميدان القديس بطرس يأخذ الدرجة الأولى كأبرز المعالم الظاهر في الفاتيكان، وذلك يعود لضخامة هذه الساحة التي تأخذ شكلاً إهليليجياً بطول 320 متراً وبقطرٍ مركزي يصل إلى 240 متراً، وتُحاط بأربعة صفوف من الأعمدة الضخمة، والتي يقف على قمتها 140 تمثالاً للقديسين السابقين. كما إنه من بين أهم المعالم الأثرية في الفاتيكان هي كنيسة سيستين، والتي يرجع اسمها هذا للبابا سيستو الرابع (1471-1484)، حيث إنها بقياسات 40.23 متراً طولاً، وبعرض 13.40 متراً، و20.70 متراً ارتفاعاً، وقد تم آخر ترميم لهذه الكنيسة على أيدي المتخصِّصين في متاحف الفاتيكان بين عاميّ (1980-1994)

يمكن زيارة المتحف المصري والذي تمَّ تأسيسه عام 1839 بأمر من غريغوري السادس عشر، حيث إن هذا المتحف يحتوي على بعض التماثيل والقطع الأثرية المصرية التي تمَّ جمعها من قِبَل الباباوات خلال الأزمنة المختلفة. فالزائر للفاتيكان يتعجب لكثرة المعالم الأثرية كمتحف الخرائط الذي حصل على هذه التسمية من 40 خريطة جغرافية تبين الجغرافيا الإيطالية والممتلكات الكنسية في عهد البابا غريغوري الثالث عشر بين عامي (1572-1585).

مدينة مستغانم الجزائرية

 مدينة مستغانم هي إحدى الولايات الجزائرية البالغ عددها 48 ولاية، ويُرمز لها إداريًّا بالرقم 27، وتقع مستغانم غرب ولاية وهران الجزائرية، وتطل على شواطىء البحر الأبيض المتوسط  من شاطئ سيدي منصور في الغرب إلى شاطىء البحارة في الشرق، بمسافة 124كم، وتقترب من جغرافية القارة الأوروبيّة لاقترابها من شواطئ إسبانيا. 

موقع مدينة مستغانم

تمتاز مدينة مستغانم بمناخ شبه قاري، كما أنّ موقعها على خط غرينتش جعل شتاءها معتدلًا، فيما جاء اسمها من مسميات أُطلقت عليها سابقًا؛ فكانت تسمى (مشتة غنم) ومعناه محطة لمربي الغنم، أو (مسك الغنم) ومعناه هجر القطيع، أو (مستغاليم) ومعناه القصب في لغة البربر، وتبلغ مساحة المدينة 2269 كيلو مترً مربعًا، ويزيد سكانها عن 125 ألف نسمة؛ أغلبهم من الشباب؛ إذ يشكلّون نسبة 11.04 من إجمالي عدد السكان، وغالبيتهم يعملون في ميناء المدينة وفي مجال الزراعة.

تنقسم مدينة مستغانم إداريًّا إلى عشر دوائر، هي: مستغانم، وسيدي لخضر، وسيدي علي، وماسرى، وبوقيرات، وعين تادلس، وخير الدين ، وعين النويصي، وعشعشاشة، وحاسي مماش، وينقسم من هذه الدوائر الإداريّة 32 بلدية.

تاريخ مدينة مستغانم

نشأت المدينة في العصر الروماني، وكان اسمها كارتينا ثمّ تغيّر إلى موروستاغ في العصر الحادي عشر، وخضعت عام 1516 إلى سيطرة القائد التركيّ خير الدين بربروس، وشهدت في هذه الفترة ازدهارًا عظيمًا، إذ أنّها أصبحت مركزًا لعمليات ذلك القائد، بعد ذلك في عام 1700 وقعت تحت سيطرة الدولة العثمانية، ثمّ الانتداب الفرنسيّ عام 1832، إلى أن حصلت على استقلالها في عام 1962، و لقد شهدت مدينة مستغانم حضارات متنوّعة، مثل: حضارة المرابطين، والفينقيين، وحضارة الهلاليين؛ ممّا جعلها غنيّة بالثقافات والمعالم والآثار. 

السياحة في مدينة مستغانم

تُعد مدينة مستغانم من المدن الساحلية الجميلة والغنيّة بمناظرها الطبيعية وشواطئها الخلابة ذات الرمال الناعمة، ووديانها الساحرة، وغاباتها المطلّة على البحر الأبيض المتوسط، كما أنّها تضمّ العديد من المعالم السياحية والأثرية الرائعة. ومنها:

  • الزوايا والأضرحة: تشتهر المدينة بالعديد من الزوايا والأضرحة للأولياء الصالحين، ومنها: الزاوية العيساوية، والعلوية، والبوزيدية، والعلوية، والسنوسية، وغيرها من الزوايا. وتُعدّ هذه الزوايا والأضرحة وجهة للسيّاح خلال موسم الوعدات؛ مثل وعدة سيدي لخضر بن خلوف الذي يتوافد إليه العديد من الزوار لحضور مهرجان الغناء الشعبي والأندلسي والبدوي.
  • غابات مستغانم: تمتاز المدينة بطبيعة خلابة حيث تغطي أشجار الصنوبر والكاليتوس أكثر من 14% من مساحتها. ومن الأمثلة على هذه الغابات؛ غابة ستيديا، وزريفة، وغابة سوافلية.
  • دار القايد: كان يقيم فيها مفتي مستغانم لذلك عُرفت سابقًا بدار المفتي، وأصبحت الآن متحفًا للفنون الشعبية؛ حيث تضم العديد من الأعمال والقطع الفنيّة الشاهدة على الحقبات التاريخية المختلفة.
  • دار الشعراء: تم تأسيسه عام 1732 بأمر الشاعر باي محمد؛ أحد أفضل الشعراء والمثقفين.
  • برج الترك: كان يستخدم للمراقبة، ويقع في شرق مدينة مستغانم، وتمّ بنائه على يد العثمانيين في الفترة ما بين القرن السادس عشر والثامن عشر.  
  • بلدة سيدي الخضر بنخلوف: يقصدها الكثير من الأجانب والعرب للراحة والاستجمام، ويُعدّ الشاطىء من أبرز معالمها. 
  • شاطىء حجاج: تنتشر فيه المقاهي والمطاعم، وتحيط به العديد من الغابات والمنتجعات والفنادق، ويمتاز برماله الذهبية الناعمة.
  • حصن مستغانم: من الحصون التي بنيت في عهد العثمانيين لمواجهة العدو، ويمتاز بأسواره العالية، وله عدّة أبواب من أهمّها: باب العرصة، وباب المرسي.
  • شواطئ مستغانم: تمتاز مستغانم بانّها مدينة ساحليّة، ويصل طول ساحلها الممتد على البحر الأبيض المتوسط إلى 124كم، ويبلغ عدد شواطئها 55 شاطئًا؛ منها 28 شاطئًا يُمكن للزائرين السباحة فيها، ومنها: شاطىء سيدي منصور، وشاطىء صلامندر.
  • بحيرة المقطع: تقع غرب مستغانم على مساحة قدرها 23 ألف هكتاراً، وتمّ تصنيفها كمحميّة طبيعية تضمّ العديد من الطيور؛ كالحجل، وبعض أنواع السمك، والبجع. 
  • مسجد طبانة: بُني في عهد السلطان الحسن بن السعيد المريني عام 1340، وتمّ إعادة ترميمه عام 2004 بعد هدمه على يد الاحتلال الفرنسيّ. 

مقالات مشابهة

محلية بيضة في السودان

محلية بيضة في السودان

المواقع الأثرية في مدينة جدة

المواقع الأثرية في مدينة جدة

تقسيم مدينة مسقط في سلطنة عمان

تقسيم مدينة مسقط في سلطنة عمان

مدينة كيش في العراق

مدينة كيش في العراق

مدينة قليبية في تونس

مدينة قليبية في تونس

دولة النمسا

دولة النمسا

أهرامات الجيزة

أهرامات الجيزة