مدينة مندلي في محافظة ديالى

مدينة مندلي

مدينة مندلي في محافظة ديالى بدولة العراق، ذُكرت في كتب التاريخ وقيل بأنه يرجع تاريخها إلى حوالي ستة آلاف عام قبل الميلاد، وقد جرى ذِكرها على لسان المؤرخ اليوناني المعروف هيرودوت، حيث قال أن اسمها أردريكا وذكر احتوائها على عيون للنفط.

موقع مدينة مندلي في محافظة ديالى

تقع هذه المدينة في دولة العراق وفي الجهة الشرقية من محافظة ديالى تحديدًا، وتبعد عن شمال شرق بغداد بنحو 160 كم، ويتبعها منطقة قزانية.

تضاريس مدينة مندلي في محافظة ديالى

في عام 1966 قامت الحكومة بالبحث والتنقيب، وتم اكتشاف حفريات يُستدل بها على وجود مدينة تم إعمارها في هذا المكان، يخترقها نهر ديالي وهو يقطع رحلته ليصب بنهر دجلة. كانت المدينة تحتوي على العديد من البساتين الزاهرة والتي تُنتج التمر العراقي المعروف بجودته، ولكن في ثلاثينات القرن العشرين تم إنشاء سدّ من قِبل دولة إيران أحال دون الاستمرار على نفس المنوالgK وذكرها المؤرخون فقالوا: بأنها بلدة شهيرة من طرف النهروان من جهة الجبل.

كانت المدينة تتبع بغداد في الفترة القريبة من العصر العباسي، وفي عام 1905 تم عقد اتفاقات مع دولة الفرس لرسم الحدود بينهما إلى أنه زال لعدم احترام المعاهدة، والذي نتج عنه وجود بعض السكان داخل إيران وتمتد جذورهم في العراق.

تحتوي المدينة على حوض مائي يسمى (حوض حمرين)، وتقع سلسلة (جبال حمرين) في الجنوب الشرقي منه متمثلة في شريط حدودي واسع للحوض، يقطع نهر ديالي هذا الحوض ويقسمه إلى شمالي غربي وجنوبي غربي، وهو يحتوي على عدد من التلال مثل: تلّ أسمر، وتلّ أجرب، وتلّ أشبالي.

مناخ مدينة مندلي في محافظة ديالى

يميل مناخ مدينة مندلي في محافظة ديالى إلى البرودة في الشتاء، ودرجة الحرارة المعتدلة في الصيف.

سكان مدينة مندلي في محافظة ديالى

تتنوع الأعراق في كل حي من أحياء المدينة، تنقسم إلى عدة محلات – ولفظ المحلات يطلق على المناطق-؛ فتختلف طبيعة السكان من منطقة لأخرى، فعلى سبيل المثال:

• محلة بوياقي: ومعظم سكانها من الأتراك.
• محلة السوق الصغير: ومعظم سكانها من الفرس.
• محلة السوق الكبير: ومعظم سكانها من العرب والكرد.

قلعة بالي

يتشكل النسيج الاجتماعي في مدينة مندلي في محافظة ديالى ليُكوّن ائتلاف مجتمعي يتعايش أفراده جنبًا إلى جنب.

سكان المدينة وديانتهم

وفقًا لتعداد عام 2014 فإن عدد السكان في هذه المدينة كان 120,000 نسمة يتحدّث معظمهم اللغة العربية، أما الديانة السائدة في المدينة فهي الإسلام.

النظام الاقتصادي مدينة مندلي في محافظة ديالى

كانت هذه المدينة فيما قبل الفتح الإسلامي وأيضًا في العقود الأربعة الأخيرة متميزة بالبساتين المثمرة، وكانت تنتج أفضل أنواع التمور، وتعاقبت الأحداث حتى أن إيران في أوقات الأزمات بين الدولتين قامت بتحويل مجرى المياه إلى اتجاه يخدم مصالحها، فقد جعلوا المياه المخصصة لريّ مناطق المدينة يتحول لريّ بساتينهم ومزارعهم الواقعة على الحدود بينهم.

لقد تأثرت مندلي إلى حدٍ بعيد حتى أنهم ذكروا أن قطاع الزراعة قد انخفض معدله إلى نحو 90% عما سبق. كما أن هناك مجهودات فردية تتمثل في إنشاء حقل دواجن يخدم حاجات المجتمع، وطال آخرون بتدعيم هذا القطاع من الحكومة.

ثقافة مدينة مندلي في محافظة ديالى

قام بعض المثقفين بإنشاء رابطة تسمى (تجمع التربويين والمثقفين والمتقاعدين في مدينة مندلي)، وقاموا بعقد مؤتمر للمثقفين المتقاعدين في بساتين مدينة مندلي الزاهرة، وتم طرح العديد من الأطروحات وأهمها القصيدة الشعرية والخطابة والقصص، وجديرُ بالذكر أن المؤتمر أقيم للسنة الثالثة على التوالي مما يدل على الاهتمام بالنواحي الثقافية والتربوية بالمدينة وخاصةً لطوائف الزمن الأصيل من المتقاعدين.