جدول المحتويات
الواحات البحرية
يتم تعريف الواحة بأنها ظاهرة طبيعية تنتشر في الصحراء، والواحة هي منطقة خصبة توجد بها النباتات الصحراوية، التي تمد جذورها تحت الأرض للحصول على المياه اللازمة لها، وحازت الواحات البحرية المصرية على شهرة كبيرة، لما تمتاز به من جمال طبيعي، وأماكن تاريخية، الأمر الذي جعلها منطقة جذب سياحي حيث يمكن تسلق الجبال، و الذهاب في رحلات البراري، وغير هذا من الأنشطة الترفيهية.
أين تقع الواحات البحرية
تقع الواحات البحرية داخل حدود محافظة الجيزة، وهي إحدى واحات الصحراء الغربية الواقعة في مصر، ويربطها طريق القاهرة الواحات الصحراوي بمحافظتي القاهرة الكبرى، والجيزة، وهي تقع على بعد 365 كيلو متر في الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة الجيزة، وعلى بعد 420كم من القاهرة، وتوجد داخل منخفض تتعدى مساحته 2000م²، وهو مسطح بيضاوي الشكل، يبلغ طوله 94كم، وعرضه42كم، أما الارتفاع عن سطح الأرض فهي مسافة تقدر بـ 211م، ويوجد بها ما يزيد عن 400 عين للمياه الكبريتية الدافئة، والباردة، والمياه المعدنية، ويتميز موقعها الجغرافي بوجود التلال السوداء التي تحيط به، وتتكون الواحات البحرية من واحات القصر، ومنديشة، والحيز، ومدينة الباويطي وهي عاصمة الواحات البحرية.
مناخ الواحات البحرية
كونها منطقة صحراوية يغلب عليها المناخ الحار، وتصل درجات الحرارة فيها إلى 45 درجة مئوية في فصل الصيف، وتشتهر الواحات البحرية بوجود السياحة العلاجية؛ لوفرة العيون المائية بها، ومن أشهر العيون في الواحات مياه بئر سيجام الساخنة، كما تتميز الواحات البحرية بغناها بمظاهر الحياة البرية.
المعالم الأثرية في الواحات البحرية
تتميز الواحات البحرية بالثراء في المناظر الطبيعية، ووفرة عيون المياه، لكنها أيضاً تضم العديد من المعالم الأثرية الهامة مثل:
أطلال معبد الإسكندر الأكبر
أمر الإسكندر الأكبر بتشيد المعبد أثناء عبوره من الواحات البحرية إلى معبد الوحي الموجود في سيوة، ويوجد على جدران المعبد صور للإله آمون أحد أشهر الآلهة في العصر اليوناني الروماني المصري.
مقبرة وادي المومياوات الذهبية
يقع هذا الوادي بالقرب من واحة الفرافرة، ويوجد به ما يقارب عشرة آلاف مومياء ذهبية، أي وجوهها مغطاة بالذهب، ويرجع تاريخ هذه المومياوات إلى القرن الأول، والثاني للميلاد أثناء بداية حكم الرومان لمصر.
مقابر الأسرة السادسة والعشرين
تعرف هذه المقابر باسم مقابر الباويطي، وتأسست في عصر الأسرة السادسة والعشرين في عهد الحكم الصاوي لمصر، وتتميز هذه المقابر الأثرية بوجود القباب، والأعمدة التي تزين سقفها، ويوجد أيضاً الأعمدة التي تزين مداخل الصالات، وبنيت هذه المقابر باستخدام الحجر الرملي الجيري، كمادة بناء، وتم تصوير الالهة التي كانت تعبدها هذه الأسرة على جدران هذه المقابر.
يوجد فيها أيضاً بعض المعالم الأثرية الأخرى مثل: جبانة الطيور المقدسة، وأطلال معبد إيزيس، وبقايا قوس النصر الروماني، وفي العام 1912 تم إيجاد أحد الاكتشافات الجيولوجية الهامة، حيث عثر على هيكل ديناصور تم تسميته بالديناصور المصري، وتم حفظ الهيكل في متحف ميونيخ في ألمانيا، لكن معظم أجزاء الهيكل لم يعثر عليها، لأنه تم تدمير المتحف في الحرب العالمية الثانية، ولم يتبق من هذا الاكتشاف إلا بعض الرسومات التي رسمها له العالم الجيولوجي الألماني شترومر، وبعض الصور الفوتوغرافية للهيكل، ثم بعد ذلك تم العثور على بقايا حفريات ترجع إلى الديناصور المصري في مراكش، والنيجر، والجزائر.
نبذة تاريخية عن الواحات البحرية
تعد الواحات منطقة قديمة عرفت منذ عهد الفراعنة، ووجود بعض الآثار الفرعونية بها إلى الآن يؤيد هذا، وفي ظل حكم الرومان لمصر كانت تعرف الواحات في هذه الفترة باسم واحة البهنسا، لكنها لم تكن فترة رخاء بالنسبة للواحات، وتضم الواحات البحرية إلى الآن بعض الآثار الرومانية، وعانت الواحات من الاحتلال الليبي النوباتي، وفي هذه الفترة تم تدمير العديد من القرى الموجودة في الواحات البحرية .