جدول المحتويات
الموقع الجغرافي لمنطقة أم الهيمان
تقع منطقة أم الهيمان في جنوب محافظة الأحمدي، على ساحل الخليج العربي، وتبعد مسافة 15كم عن مدينة الأحمدي، مركز المحافظة، بينما تبعد مسافة 45كم عن العاصمة الكويتية، أما فلكياً: فإنّ منطقة أم الهيمان تقع على خط الطول 29.1 ودائرة العرض 48.8، وتقع شمالها منطقة ميناء عبدالله، وإلى الجنوب منها تقع منطقة الجليعة وعريفجان، واسم أم الهيمان هو اسم قديم كان يطلق على المنطقة، وقد تم استبداله باسم ضاحية علي صباح السالم.
معنى اسم أم الهيمان
أم الهيمان تعني ذات الهيمان؛ ولكلمة هيمان عدة معاني يجوز أن يكون جمعاً عامياً لكلمة هامّة التي تجمع في الفصحى على هوام، وهي: الحيات، وكل ذي سم يقتل سمه، وقد عرفت منطقة أم الهيمان وما حولها من المناطق في قديم الزمان بكثرة هوامّها، أما في العربية الفصحى فيجوز أن تكون هي الهموم، والهموم هي البئر كثيرة الماء، وأيضاً عرفت منطقة أم الهيمان بكثرة الآبار فيها، وقد قال لوريمر: “أم الهيمان مجموعة من الآبار المالحة، تقع قرب الساحل على بعد ثلاثة أميال جنوب الشعيبة.”
قيل أيضاً عن معنى الاسم : “والهيمان جمع هيام، والهيام بئر حفرت في أرض رملية، لا تتماسك فهي هايمة أو هيام، والهيام منطقة جرداء، أو أرض مقفرة، لا ماء فيها للشرب”، والدال على هذا التفسير هو طبيعة المنطقة الجغرافية؛ حيث إنّ سطح المنطقة عبارة عن سهل ساحلي تغطّيه الفرشات الرملية المعروفة محليًا باسم الدكاك وبعض السبخات، التي لا تحفظ الماء في داخلها، أما بخصوص التسمية الجديدة للمنطقة، فقد أطلق عليها اسم ضاحية علي صباح السالم نسبة إلى أحد الشيوخ المعروفين في دولة الكويت.
سكان منطقة أم الهيمان
بلغ التعداد السكاني لمنطقة أم الهيمان عام 2018م نحو 56,892 نسمة ما بين كويتين ومقيمين، وقد بلغ تعداد الكويتيين فيها قرابة 36,151 نسمة، بينما بلغ تعداد العرب المقيمين فيها نحو 5,761 نسمة، وقد قدر عدد الآسيوين فيها بـ 14,342 نسمة، أما الجنسيات الأخرى فقد بلغ تعدادها 638 نسمة.
تقسيم منطقة أم الهيمان
تقسم أم الهيمان إلى تسع قطع، تمتد القطع 3,1,2 بالطول من الشمال إلى الجنوب في الجهة الغربية من المنطقة على امتداد شارع السفر السريع – ش. الملك فهد بن عبد العزيز، أما القطع الشرقية 5,9 فهي تمتد على طول شارع عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – ش. الفحيحيل- وتمثل القطع 5,4,2 جنوب منطقة أم الهيمان، بينما تمثل القطع 9,8,3 شمالها، أما القطعتان 6,7 فتقعان في منتصف منطقة أم الهيمان.
نشأة منطقة أم الهيمان
نشأت أم الهيمان، أو ضاحية علي صباح السالم حالياً، في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وقد كانت في ذلك الوقت ثاني أكبر تجمع سكني بعد منطقة الصباحية، وقد بلغت مساحة الأرض التي أقيمت عليها في حينها نحو 201م²، وبلغ تعدادها السكاني نحو 13337 نسمة، وأخذت بعدها المنطقة بالنموّ بشكل كبير.
لاحقاً، أقامت الحكومة الكويتية، ممثلة بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية، مشاريع سكنية لذوي الدخل المحدود في ثلاث قطع من منطقة أم الهيمان، وقد تم توزيع هذه المساكن، سواء أكانت بيوتاً أو قسائم، بعد استكمال خدمات البنى التحتية في المنطقة على عدّة مراحل، وتستوعب هذه القطع الثلاث 3763 وحدة سكنية، وتبلغ مساحة القسيمة الواحدة فيها 400م²، كما تضم العديد من المبانى والخدمات، حيث تضم القطعة الشمالية 1044 وحدة سكنية، بينما تضم القطعة الجنوبية 1347 وحدة سكنية، وأخيراً تضم القطعة الغربية 1372 وحدة سكنية.
تمت المرحلة الأولى من توزيع البيوت المبنية من الحكومة على مستحقيها من الكويتيين خلال الفترة ما بين عامي 1996-1997م، وقد قد قامت بتوزيع خمس دفعات أخرى في الأعوام التي تلتها، ثم عادت خلال النصف الأول من العام 2001م لتوزيع الدفعات الأربعة الأخيرة من المساكن، بمساحة 400م²، للمنزل؛ حيث ضمت الدفعة الأولى 256 منزلاً، والدفعة الثانية شملت توزيع 267 منزلاً، والدفعة الثالثة 203، أمّا الدفعة الأخيرة فقد اشتملت على تسليم 247 وحدة سكنية، وكلها في القطعة 1.
مشكلات تعاني منها منطقة أم الهيمان
تعاني أم الهيمان من مشكلة التلوث البيئي بشكل كبير؛ ويرجع السبب في ذلك إلى قرب المصانع وخاصة مصانع البترول؛ حيث إنّها تبعد مسافة لا تتعدى 5كم عن أم الهيمان، وقد كشفت دراسة لاحقة صادرة عن مجلس حماية البيئة لعام 1993م أن سكان المنطقة الذين يعانون من الربو الشُعبي، والأمراض المزمنة، مثل: التهابات الشعب، وأمراض القلب، ولا يستطيعون معايشة الجو هناك نظرًا لعدم صلاحية الهواء، وفي محاولة من النواب لإنقاذ الوضع، فقد اقترحوا نقل السكان من أم الهيمان إلى منطقة عريفجان، ولكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من قبل مجلس البلدية.
في محاولات للتخلص أو الحدّ من ظاهرة التلوّث البيئي، عمدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية إلى تشجير المنطقة بالأشجار الحرجية ضمن مشروع كبير يمتد على ثلاث مراحل يهدف إلى زراعة 40 ألف شجرة؛ وذلك لتكون بمثابة مصدّات هوائية للمنطقة، إذ إنّها ستعمل على صدّ الرياح المحملة بالأتربة، والغبار، والملوّثات، كما ستعمل على تنظيف الهواء وإضافة عنصر جمالي للمنطقة.
