جدول المحتويات
منطقة الدورة هي إحدى مناطق جنوب بغداد الواسعة والتي تطل على الشاطئ الغربي لنهر دجلة، كانت تضم هذه المنطقة منذ فترةٍ ليست بالبعيدة العدد الأكبر من المنسيحيين، حيث كان يسكنها أكثر من 150 ألف مسيحي، إلا أنها انخفضت حالياً لتصل إلى 1500 مسيحي فقط، وذلك بسبب الهجرة المسيحية القسرية الناتجة عن أعمال العنف.
حدود منطقة الدورة
تقع هذه المنطقة وسط بساتين كثيفة من النخيل، كما تضم مجموعةً من الأحياء والمجمعات السكنية والتجارية ذات الأهمية في العاصمة العراقية كحي المعلمين وحي الاثوريين وحي الميكانيك، إضافةً إلى أن منطقة الدورة تحوي العديد من المؤسسات المهمة على مستوى العراق مثل مصفاة نفط الدورة، ومحطة توليد كهرباء الدورة، إضافةً إلى مجموعةٍ من المؤسسات الجامعية.
سبب تسمية منطقة الدورة
يعود سبب تسمية منطقة الدورة بهذا الاسم إلى حركة نهر دجلة الذي يدور حولها من ثلاث جهات، ويُذكر أن هذا الاسم قد أُطلق عليها منذ مطلع القرن التاسع عشر الميلادي.
حدود منطقة الدورة
يحد الدورة من جهة الغرب حي السيدية، ومن الجنوب يحدها حي أبو دشير، أما من جهتي الشمال والشرق فيلتف حول منطقة الدورة نهر دجلة ويطل عليها.
الأحياء التابعة لمنطقة الدورة
يتبع لمنطقة الدورة مجموعةٌ من الأحياء من أهمها “حي الدورة – مركز القضاء، حي الميكانيك، حي آسيا، حي المعلمين، حي الوادي، حي الصحة، حي الكفاءات، حي الآثوريين، حي أبو دشير، عرب أبو جبور”.
تاريخ منطقة الدورة
كانت هذه المنطقة عبارة عن مزارع نائيةٍ لا يسكنها إلا مجموعة من العاملين فيها، وذلك لبعدها عن مركز العاصمة بغداد، ثم بدأت تتسع من الجهة الغربية، وبدأت بعض المناطق الزراعية تتحول إلى مناطق سكنية، وبنيت فيها الأسواق والمدارس.
المساجد التابعة لمنطقة الدورة
تحوي منطقة الدورة مجموعةً من المساجد منها “جامع أبو بكر، جامع التقوى، جامع الحسن، جامع العباس بن عبد المطلب، جامع الأزهري، جامع ذي النورين، جامع مكة المكرمة، جامع أحمد المختار”.
الكنائس الواقعة في منطقة الدورة
كانت الدورة منذ فترةٍ قريبةٍ إحدى المناطق التي يتشكل أغلبية سكانها من المسيحيين، مما جعل فيها مجموعةً من الكنائس هي
- كنيسة القديسة شموني، وهي الكنيسة الشرقية القديمة الواقعه في حي الآثوريين.
- كنيسة مار يوحنا المعمدان للكلدان في حي المعلمين.
- كنيسة مار كوركيس، وهي كنيسة المشرق الآثورية في حي المعلمين.
- كنيسة الرسولين بطرس وبولص الكلدانية في حي الميكانيك.
- كنيسة مار زيا الطوباوي، وهي تعتبر كنيسة المشرق الآثورية في حي الميكانيك.
الأحداث التي مرت بمنطقة الدورة بعد حرب العراق 2003
أصاب المنطقة ما أصاب معظم مناطق العراق من حالة فقدان الأمن، إلا أن الدورة كان لها نصيبٌ كبيرٌ في “التطهير العرقي”، حيث كان يعيش فيها خليطٌ من الطوائف والأديان، وكان يكثر فيها المسيحيون والصابئية، وفي عام 2007م شهدت المنطقة حالةً من التهجير الواسعة، حيث قامت ما تسمى بـ “دولة العراق الإسلامية” بإغلاق مجموعةٍ من الكنائس وطلبت منهم إشهار إسلامهم أو دفع الجزية أو الرحيل، فاختاروا الأخيرة، حيث قامت مجموعةٌ من عوائل الصابئة بالهجرة الجماعية إلى إقليم كردستان، وانقسمت منطقة الدورة إلى قسم سيعي والآخر سني، إلا وأنه مؤخراً بدأ يعود الشيعة والسنة إلى منازلهم وحاراتهم الأصلية.
أقسام أحياء الدورة
انقسمت أحياء الدورة مؤخراً إلى مجموعةٍ من الأقسام حيث استقر الشيعة في حي المهدي، الذي يجاوره حي الاعلام الذي يسكنه السنة، ثم يأتي حي الميكانيك الذي يتنوع سكانه ما بين السنة والشيعة إضافةً للمسيحيين، أما كل من حي المعلمين وحي البوعيثة فهي أحياء يقطنها المسلمون السنة فقط.
