جدول المحتويات
منطقة الروضة
منطقة الروضة في الكويت، كانت تسمى في الماضي العديلية قسم منها الشرقية وقسم آخر يسمى العديلية الغربية، قبل أن يتم تغيير العديلية الشرقية لاسم الروضة في العام 1970م، بينما حافظت العديلية الغربية على اسمها بعد حذف كلمة الغربية منه، لتصبح العديلية فقط.
الروضة لغةً هي البستان، وسميت الروضة كما قيل، بسبب أزهارها ونباتاتها، ومياهها، في الربيع خصوصًا، وخصوبة أرضها، فكان المواطنون يقصدونها للتنزه.
تقسيم وعقارات منطقة الروضة
تقطع عدة شوارع منطقة الروضة، منها: شارع الروضة الذي يقطع المنطقة عرضيًا، وطريق المغرب من جهة الغرب، وشارع دمشق شرقًا، ويحدها شمالًا طريق الدائري الثالث، وجنوبًا طريق الدائري الرابع، وتعتبر الروضة من المناطق الجاذبة للسكان، وهي مقسمة لأربعة قطع، في وسطها دوار كبير، ويبلغ متوسط سعر المتر فيها 970 دينارًا كويتيًا تقريبًا، وهي من أغلى المناطق السكنية في الكويت، ففي عام 1968 كان سعر الأرض التي مساحتها 1000م² بمنطقة الروضة يساوي 2500-3000 دينار كويتي تقريبًا، وسعر اليوم لمساحة 750م² يتجاوز 500 ألف دينار كويتي.
مساحة وسكان منطقة الروضة
تبلغ مساحة منطقة الروضة 2.4كم² وكان عدد سكانها عند إنجاز مخططاتها عام 1970م حوالي 8.487 نسمة، فيما بلغ عدد سكانها في العام 2011م حوالي 35.592 نسمة.
منشآت منطقة الروضة الخدمية
تتوفر في منطقة الروضة جميع المؤسسات الخدمية الضرورية في حياة المواطنين والمقيمين، من مدارس، وعدد كبير من المساجد، ورياض الأطفال، كما توجد فيها عدة حدائق ومتنزهات منها حديقة جمال عبد الناصر، ومراكز صحية، ونوادي رياضية، بالإضافة إلى جمعية الروضة التعاونية التي أسست في 1970م، والتي كانت مقصدًا في بداياتها للمتسوقين من منطقة السرة أيضًا، وما تزال وجهة لبعضهم بسبب الاعتياد عليها منذ افتتاحها.
معالم منطقة الروضة المميزة
تتميز منطقة الروضة باحتضانها لمنزل ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح، كما يوجد فيها مقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ومبنى المقر الرئيسي للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وكلية البنات الجامعية التابعة لجامعة الكويت، التي تم تأسيسها في سنة 2003م، وفي العالم 2012م تم تغيير مسمى كلية البنات إلى كلية العلوم الحياتية، لتشمل التخصصات التي تضمّها الكلية في الوقت الراهن، وأصبحت تقبل الطلبة الذكور بعد أن كانت حكرًا على الإناث، لتبلغ نسبتهم 10 في المئة من العدد الإجمالي بعد ثلاث سنوات، كما يوجد فيها مسجد الميلم الذي تأسس في سنة 1963م، والذي بني بتمويل شخصي من محمد عبدالعزيز الميلم، وله بوابتان رئيسيتان من الخشب العربي، ومن الداخل ثلاثة أبواب، كما أن له مئذنتان من الطوب الحجري الأبيض، والرخام المزخرف.
تاريخ منطقة الروضة
وفقًا للمصادر التاريخية يشار إلى أن منطقة العديلية بشطريها الشرقي، الروضة حاليًا، والغربي كانت عبارة عن مزارع لبعض المزارعين الكويتيين، الذين كانوا يزرعونها بالقمح، والشعير، ونبات الصمعاء، بسبب خصوبة أراضيها ووفرة المياه الجوفية فيها وعذوبتها، واشتهرت عائلتا بويابس والكوت فيها بالزراعة، وذلك خلال فترة حكم الشيخ المؤسس مبارك الصباح الذي حكم الكويت في الفترة بين عامي 1896-1915م.
تشيرمصادر أخرى إلى أن المنطقة يعود تاريخها إلى ما قبل فترة حكم الشيخ مبارك الصباح بفترة قصيرة، حينما سكنها شخص اسمه عدلان الرشيدي ينتمي لقبيلة الرشايدة وحفر فيها بئرًا للماء ثم عاش فيها حتى وفاته، وسميت العديلية حينها نسبة له، ومع مطلع الأربعينيات بدأ أهالي المنطقة يتخلون عن الزراعة بسبب اكتشاف النفط و توفر فرص عمل أفضل، ثم في بداية الخمسينيات تم بناء أول مبنى في المنطقة وهو قصر تعود ملكيته للشيخ سالم العلي السالم الصباح، وكان هذا القصر يتألف من طابق واحد، وكان ارتفاع العديلية عن باقي المناطق سببًا لاختيارها لبناء هذا المبنى، إذ كانت المنطقة تشاهد من سور الكويت، وسمي هذا المبنى بقصر العديلية، وفيه رزق الشيخ سالم العلي السالم الصباح بالكثير من أبنائه وبناته.
كان قصر العديلية بحجمه الكبير جدًا في تلك الفترة والحديقة الواسعة المحاطة بآلاف من أشجار النخيل، والكينا وغيرها، معلمًا ملفتًا لنظر القاطنين والزوار، وكانت فيه برك ضخمة تتجمع فيها المياه.
تم تقسيم حديقة القصر الكبيرة بعد ذلك إلى قسمين يقطعهما شارع دمشق، ليصبح الشطر الأول حديقة جمال عبد الناصر المشهورة محليًا، وشطرها الثاني أصبح نادي كاظمة الرياضي، الذي تم إشهاره في 1964م، وكان أحمد خالد الفوزان رئيسًا لمجلس إدارته، ومن الجدير بالذكر أن الحديقة والنادي من المعالم التي ما تزال قائمة حتى وقتنا الحالي، لكن النادي بعد التنظيم الجديد أصبح في قطعة تتبع منطقة السرة.
استخدم بعدها القصر كدار لرعاية الأحداث، قبل أن يتم هدمه في بداية التسعينيات، ليحل محله مركز الصقر الصحي التخصصي، وتعد منطقة الروضة من المناطق الحديثة نسبيًا، فقد عمرت في منتصف الستينيات تقريبًا، وهي جزء من منطقة العديلية التاريخية، المنطقة عبارة عن أربعة هضاب صغيرة ومتجاورة، تضم العديلية والروضة حاليًا، وكان يقطن في منطقة الروضة نحو 10 وزراء سابقين، والعديد من الشخصيات البارزة في الفن، والعلم، والدين، والثقافة.