منطقة زيونة هي أشهر المناطق السكنية في عاصمة العراق، مُحاطَة بقناة الجيش من الشمال، وطريق محمد القاسم السريع من الجنوب، وحي الغدير من الشرق ومُجَمَّع الوزارات في شارع فلسطين، إلى جانب الرَّصافة بمدينة بغداد. سُمِّيَت بهذا الاسم لِسَكن أول امرأة في المنطقة تُدعى (زيونة).
سكان منطقة زيونة
أغلب سُكّان المنطقة من ضُبّاط الجيش العراقي وأكثرهم من ذوي رُتَب عالية في الجيش، معظمهم يتقاضون دخلاً فوق المتوسط ويعتبر أغلبهم من العائلات البغدادية الراقية.
أحياء منطقة زيونة
شارع الربيعي
يعد شارع الربيعي من أشهر شوارع زيونة الذي تتعدد فيه المحال التجارية والمطاعم والشركات كونه شارع تجاري. وأكثر مطعم مُتَعارف عليه بين سكان منطقة زيونة؛ هو مطعم أبو سامي أو فلافل المدينة الواقع في سوق المدينة، بالإضافة إلى أوائل المطاعم الحديثة المتواجدة في شارع الربيعي، كمطعم الخردل.
معالم منطقة زيونة
نَصب الشَّهيد
صَرح شامخ عبارة عن قُبَّتَين مَشطورَتَين، ذو تصميم عبقري يحمل أمراً عظيماً يستحق الانحناء، بناهُ الرّاحِل إسماعيل فَتّاح التُّرك، وهو مِن مَواليد البَصرَة في عام 1934، درسَ النَّحت كدرجة دبلوم عالي في أكاديمية الفنون في روما. لَن يعثر زائر النصب على كلام أو شِعارات أو حِكايات في داخله؛ وذلك ليتمكن من الشعور بعمل الراحل والأمور الأخرى التي تضمَّنها النصب، و يُعتَبَر نَصب الشَّهيد ثاني أضخم عمل فني بعد آثار الفراعنة في مصر وِفقاً لموسوعة المعارف البريطانية؛ لمزج إسماعيل الفن التشكيلي بالبلاغة في المعنى والقدرة على التأثير في الروح والإيحاءات القدسية التي يحملها، تُمَيِّز هذا النصب الخُدعَة البصرية؛ وهي أن الشخص الآتي من بداية الشارع تبدو له أن القُبَّتَين مُغلَقَتَين، وعند الاقتراب أكثر يرى النّاظِر القُبَّتَين بدأتا بالانفتاح تَهيئَةً له بأن شيئاً ما على وشك الخروج؛ وهو العلم العراقي دلالةً للحياة الأبدية، ويرى الزّائر ينبوع يدل على دم الشهيد الذي يتَدَفَّق ماؤه داخل الأرض.
يقع في شارع فلسطين أهم معالم منطقة زيونة، وهي دار الأزياء العراقية، لعرض الأزياء العراقية الفلكلورية التي تُمَثِّل الحضارات والشعوب التي عاشت على أراضي العراق عبر العصور، كالحضارة السومرية والبابلية والأكدية والأشورية والإسلامية، كما تقدم عروضاً لثقافات سكان المحافظات العراقية الشمالية والجنوبية، وعلى الرغم من تَعَرُّض البناية لمؤثرات أدت إلى إعادة إعمارها بعد حرب الخليج الثانية وانتهاء حُكم الرئيس السابق صدام حسين، أُنشِئَت وزارة الثقافة العراقية وعادت البناية إلى دار الأزياء. تأسَّسَت الدار في عام 1970 وتم خلالها عرض أكثر من 700 عرض أزياء في أكثر من 70 دولة عربية وأجنبية، وعلى مَرِّ زمننا فهي تُنافِس إنتاج الأزياء الأجنبي العالمي، هذا النوع من الإنتاج يتطلب الرَّغبة والشَّغف والمَهارة والحِرَفية والإتقان، وشاركت الدار بأكثر من 195 عرض في شَتّى دول العالم وتزيد عن 55 دولة، ويصل عدد العروض الداخلية ما بين 1970 – 2018 إلى 275 عرض وأكثر من 14 افتتاح، وشاركت أيضاً في خِتام مهرجان بابل الدولي، وتشمل الدار 4 أقسام هي:
مركز لتدريب المُهتَمّين بتَعَلُّم تصميم الأزياء وكل ما يتعلق بمجاله، بالإضافة لتدريبات تَختَصُّ بعرض الأزياء، و تأسَّسَ عام 2015 وتَخَرَّجت منه 12 دورة إلى الآن.
سوق مُخَصَّص لعرض المُنتَجات بكافَّة أنواعها، وبأسعار تنافس الأسواق العالمية.
متحف مُمَيَّز لعرض الأزياء مختلفة الثقافات.
قاعة الواسطي التي تَهتَم بالشباب الفنانين، لعرض منتجاتهم داخلها.
الدين والترفيه في منطقة زيونة
يوجد جامع الربيعي في زيونة، الذي يعد من المراكز الدينية الإسلامية المعروفة، والذي يدعى أيضاً جامع القزازة وجامع الجنابي، أما بالنسبة للمراكز الترفيهية، فتمضي العائلات أوقاتها في كازينو الريحانة العائلي، وكازينو التفاحة العائلي، وهواة السباحة يتم استقطابهم في مسبح الفردوس.
زياد أحمد، حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة الأردنية بتخصص اللغة الإنجليزية وآدابها، ويملك خبرة في مجال كتابة المقالات وإثراء المحتوى العربي، ولديه القدرة على الكتابة في شتى المجالات؛ كالعقارات، والسيارات، والإلكترونيات، كما يملك خبرة في مجال إدخال البيانات.
