وظيفة كريات الدم البيضاء : اقرأ

جدول المحتويات

خلايا الدم البيضاء

تعد الكريات البيض من المكونات الرئيسية للدم في جسم الإنسان، بالإضافة إلى الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء وسوائل البلازما، وعلى الرغم من أن عددها منخفض مقارنة بعدد الخلايا الأخرى، إلاّ أن لها وظائف مهمة في الحفاظ على سلامة الجسم، إذ تحمي الجسم من المرض ويمنعه من دخول الأجسام الغريبة ويقي من الالتهابات ويحمي خلاياه الطبيعية من خطر التحول إلى خلايا سرطانية، وذلك بسبب الأنواع الخاصة التي يتكون منها ونخاع العظام هو المكان الرئيسي لإنتاجها، إلى جانب الأنسجة اللمفاوية المسؤولة عن إنتاج الخلايا الليمفاوية لمحاربة البكتيريا والفيروسات، ويختلف عدد الخلايا الدفاعية ووظيفة كل منها، حيث يساعد ذلك على قياس سرعتها مع الدم في تشخيص العديد من الحالات المرضية، وعلى سبيل المثال زيادة في عدد خلايا العدلات يدل على وجود عدوى بكتيرية، إنّ الزيادة في معدل عدد الخلايا القاعدية يدل بدوره على زيادة في نشاط الجهاز المناعي تجاه أمراض الحساسية والمناعة مثل اللوكيميا.[1]

ما هي وظيفة خلايا الدم البيضاء

لا تقتصر الوظيفة الحيوية لخلايا الدم البيضاء على الدفاع عن الجسم ضد مسببات الأمراض الجرثومية، إذ لها وظائف أخرى، ومن أهمها:[8]

تلتهم أو تبتلع وتحلل الميكروبات بعد مهاجمتها وقتلها لتخليص الجسم منها.
تكوين الأجسام المضادة من الخلايا الليمفاوية التي تخفف من الجراثيم الغازية أو تحيد سمومها.
إفراز خلايا البيزوفيل الهيبارين في خلايا الدم البيضاء، مما يضمن تدفق الدم الطبيعي ويمنع التجلط أو التجلط.
إطلاق الهيستامين بواسطة خلايا الأزينوفيل المسؤولة عن توسيع الأوعية الدموية والتأكد من عدم تضيقها.
حماية الجسم من الإصابة بالجراثيم المسببة للأمراض المختلفة، وذلك بالتهامها أو تحليلها، ونتيجة لذلك يموت بعض كريات الدم البيضاء.
تحسين الأوعية الدموية من خلال إفراز الخلايا الحمضية الأزينوفيل، وهي مادة تساعد على تمدد الأوعية الدموية.
يعالج الجروح التي تصيب الجسم وتساعد على سرعة الشفاء والوقاية من الالتهابات البكتيرية لاحتوائه على الخلايا الوحيدة.
المحافظة على صحة الغدة الدرقية وحماية الجسم من الأمراض الناتجة عن اضطرابها.
تحليل الدهون المتراكمة في الجسم.
إزالة السموم من الجسم عن طريق إفراز الخلايا الليمفاوية بما يعرف بالأجسام المضادة التي تعمل بدورها على تحييد السموم الميكروبية.

أنواع خلايا الدم البيضاء ونطاق تعدادها الطبيعي

متوسط العدد الطبيعي لخلايا الدم البيضاء في الدم ما بين 10.5 – 3.5 مليار خلية / لتر دم؛ أي 3500-10500 خلية / ميكرولتر من الدم، وأي نقص أو زيادة في هذه النسبة هو مؤشر على وجود مرض، وعندما يتعلق الأمر بأنواع خلايا الدم البيضاء، فإن تصنيفها يعتمد على ما إذا كانت تحتوي على حبيبات أم لا، وبالتالي فهي مقسمة إلى:[6][7]

كريات الدم البيضاء الحبيبية: يتم إنتاجها في نخاع العظم الأحمر، ومن اسمها يتضح أنها تحتوي على حبيبات تظهر بوضوح عند فحص عينة الدم بالمجهر الضوئي، وهذه الحبيبات عبارة عن إنزيمات تلتصق بالغشاء الذي وظيفتها هي هضم وتحليل الأجسام الغريبة أو مسببات الأمراض التي تبتلعها البلاعم أو البلاعم عندما تهاجم الجسم للتخلص منه وحمايته من العدوى، وهذا النوع من خلايا الدم البيضاء مقسم حسب ألوان كل من داخلهم:
- العدلات تشكل 45 إلى 70٪ من خلايا الدم البيضاء.
- تمثل الخلايا القاعدية أقل من 3٪ من الكريات البيض.
- تشكل الحمضات أقل من 7٪ من الكريات البيض.
خلايا الدم البيضاء غير الحبيبية: تتشكل في الغدد الليمفاوية والأنسجة الليمفاوية مثل الطحال والكبد، وعلى الرغم من أن اسمها يشير إلى عدم وجود حبيبات في السيتوبلازم، إلا أنها تحتوي على حبيبات غير محددة، وهي الجزيئات المذابة فيها، وتنقسم خلايا الدم البيضاء غير الحبيبية إلى ثلاثة أنواع، وهي كما يلي:
- الخلايا الليمفاوية، والتي تشكل 20 إلى 40٪ من خلايا الدم البيضاء.
- تشكل الخلايا أحادية النواة 1-10٪ من خلايا الدم البيضاء
- البلاعم والتي تشكل 70٪ من خلايا الدم البيضاء.

أسباب انخفاض خلايا الدم البيضاء

يتراوح عدد خلايا الدم البيضاء الطبيعي لدى الذكور البالغين من 4500 إلى 1100 خلية/مليلتر مكعب من الدم، ونقص خلايا الدم البيضاء له أسباب عديدة يمكن أن تكون فسيولوجية أو مرضية، ويمكن أن تكون مؤقتة ومرتبطة بمرض معين أو دائمة، وقد تؤثر على إنتاج خلايا الدم البيضاء سلبيًا، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:[2][3]

السرطان: يمكن لبعض السرطانات أن تهاجم أو تنتشر إلى خلايا في نخاع العظام عند ظهور الخلايا، مما يتسبب في انخفاض الإنتاج وبالتالي انخفاض الأعداد في الدم، ومن بين هذه السرطانات الأورام اللمفاوية، ويمكن أن يساهم العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي في انخفاض العدد من خلايا الدم البيضاء.
أمراض المناعة الذاتية: لا تتعرف خلايا الجسم على نخاع العظام أو أي من منتجاته وتعتبرها أجسامًا غريبة، وبالتالي ينتج الجسم أجسامًا مضادة ضد أي نوع من خلايا الدم البيضاء لتدميرها مما يؤدي إلى نقص ملحوظ، ومن أشهر هذه الأمراض الذئبة الحمامية الجهازية ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
العدوى: يمكن أن تسبب الإصابة بعدوى فيروسية انخفاضًا مؤقتًا في عدد خلايا الدم البيضاء، حيث يتم استهلاكها أثناء دفاع الجسم عند الإصابة؛ مثل عدوى الأنفلونزا، في حين أن الالتهابات الشديدة تعرض الجسم لانخفاض حاد في عدد الخلايا؛ مثل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز والسل، ويمكن أن يؤدي إلى تعفن الدم أو تسمم الدم إذا تم استنفاذ خلايا الدم البيضاء.
أمراض نخاع العظام: قد يتأثر إنتاج النخاع العظمي عند إصابة أي من هذه الأمراض، فقد لا ينتج كميات كافية من خلايا الدم البيضاء، أو ينتج أحد الأنواع بكميات كبيرة بشكل غير طبيعي مما يؤدي إلى انخفاضها، وتشمل هذه الأمراض؛ متلازمة خلل التنسج النقوي، وفقر الدم اللاتنسجي، وتشمع نخاع العظام.
أمراض وعيوب الولادة: تؤدي بعض هذه الحالات إلى نقص خلايا الدم البيضاء، مثل متلازمة كوستمان ونقص العدلات الخلقي.
تضخم الطحال: الطحال هو العضو المسؤول عن التخلص خلايا الدم الحمراء والبيضاء في نهاية دورة حياتهم، حيث يؤدي تضخم الطحال إلى تدمير الخلايا بشكل أسرع مما يتم إنتاجها، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى انخفاض أعدادها.
سوء التغذية: نقص الفيتامينات والمعادن اللازمة لإنتاج خلايا الدم البيضاء في الغذاء يؤدي إلى نقص عددها. مثل النحاس والزنك وفيتامين ب 12 وحمض الفوليك.
الأدوية: يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية إلى انخفاض خلايا الدم البيضاء، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:
- كلوزابين المضاد للذهان.
- مضادات الصرع. مثل فالبروات.
- بروبيونات مضادات الاكتئاب.
- مضادات حيوية؛ البنسلين، المينوسيكلين.
- الأدوية المثبطة للمناعة، مثل السيكلوسبورين، التاكروليموس، وبعض المنشطات.
- الإنترفيرون

أعراض نقص خلايا الدم البيضاء

في معظم الحالات، لا يسبب نقص خلايا الدم البيضاء أي أعراض، حيث يتم اكتشاف معظمها بالصدفة أثناء الاختبارات، ولكن في بعض الحالات المزمنة والشديدة، ويكون لدى الشخص المصاب أعراض مشابهة للتعرض للعدوى والأمراض، ومن أبرز أعراض نقص خلايا الدم البيضاء ما يلي:[4][5]