جدول المحتويات
ولاية إبراء
تقع الولاية في شمال المنطقة الشرقية بسلطنة عُمان، ويعيش بها حوالي 29 ألف نسمة، وتشتهر بالعديد من الحرف، مثل المنسوجات من الملابس العُمانية التقليدية، وصناعة الإكسسوارات الخاصة بالنساء، والصناعات الجلدية مثل الأحذية، وصناعة التمور، ويتميز سُكان الولاية بالفروسية، ومهارتهم الشديدة في ركوب الخيل، وهو موروث قديم توارثته الأجيال منذ القدم، ويوجد الكثير من المعالم الأثرية والسياحية بالولاية، مثل قلعة الظاهر في قرية اليحمدي، ومسجد العقبة القديم، المُتواجد على جبل الناصري، حيث تتجه قبلة المسجد ناحية المسجد الأقصى، وتتميز الولاية بأنها مكان للاستشفاء من بعض الأمراض، مثل مياه عين الملح المشهورة بعلاج الأمراض الجلدية.
قُرى ولاية إبراء
قرية اليحمدي
توجد بعض القرى المميزة بالولاية مثل قرية اليحمدي، والتي تقع في شمال الولاية، وهي من أكبر القرى مساحةً، وأكثرهم من حيث عدد السكان بالولاية، وتتميز بالسهول المستوية، والجبال المحيطة بها من جميع الجوانب، ويرجع سبب تسمية القرية بهذا الاسم إلى عدم جفاف بئر اليحمدي في إحدى السنوات التي تعرضت لها المنطقة للجفاف، ووقتها جاء إليها الكثير من سكان المنطقة الباحثين عن المياه، وتميزت هذه السنة عن السنوات الأخرى بكثرة الثمار والغلال، وأيضا كثرة الحمد، ومن هنا جاء تسميتها بقرية اليحمدي، وتعتبر تربة الأرض الزراعية بها من أخصب الأراضي بالمنطقة، وتشتهر بزراعة أشجار النخيل، والشعير، وقصب السكر، والفواكة والخضراوات المعروفة بالولاية، والمشهورة بها. يوجد في اليحمدي مجموعة من الأماكن السياحية المشهورة، مثل بيت اليحمدي، والذي بناه الشيخ حافظ ابن سعيد ابن مسعود المسكري، وبرج داهش والوارية.
قرية المنزفة
تعتبر قرية المنزفة من أهم الأماكن السياحية بالولاية، والتي تقع في جنوب غرب ولاية إبراء، وتقع أيضًا على بعد 160كم² من العاصمة العُمانية مسقط، ولا يُعرف حتى الآن سبب تسميتها بهذا الاسم، إلا إن هذا اللقب يطلقه العُمانيون على الأماكن المرتفعة التي ينزف الماء منها، ويأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم، نظرًا لجوها المعتدل في فصل الشتاء، والطراز المعماري ذات الطابع الأثري الجذاب، حيث يغلب عليها الطابع الإسلامي والعربي المميز، وتم تأسيس أول مستشفى في المنطقة الشرقية بها عام 1967، والتي كانت تعالج ولايات المنطقة الشرقية بالكامل.
على صعيد آخر تُولي الحكومة العُمانية الاهتمام الكبير بتقديم الخدمات العامة لقرى ولاية إبراء، حيث تم تأسيس فرع لوزارة القوى العاملة بولاية إبراء، وتطوير مباني كلية التقنية بها، بالإضافة إلى زيادة عدد المدرجات والمعامل بها لتصل إلى 16 مدرجًا، وخمسة معامل، وخمس غُرف لاستراحة الطلاب، بالإضافة إلى زيادة غرف هيئة التدريس، وإنشاء مكتب بريد بالكلية.
منطقة إبراء السياحية
تسعى الحكومة في عُمان إلى تنمية واستمرار اقتصادها القومي من خلال الاعتماد على مصادر أخري للاستثمار بعيدًا عن النفط، مثل الاستثمار السياحي، حيث أن مناخ الدولة المعتدل طوال العام، يجذب إليها السياح من جميع أنحاء العالم طوال أيام السنة، هذا بالإضافة إلى وجود الأماكن الأثرية المُميزة بالدولة مثل منطقة إبراء الأثرية، حيث أشارت احصائيات وزارة السياحة لعام 2017 إلى زيادة عدد السائحين بالمنطقة الشرقية بما فيها ولاية إبراء، والذي وصل إلى 117 ألف سائح، وتقدم الدولة جميع التسهيلات لجذب الاستثمارات الأجنبية إليها في مجال السياحة، وجذب السياح إليها سواء من داخل السلطنة أو خارجها، من خلال الترويج للأماكن السياحة في الجامعات والمدارس، وصفحات التواصل الاجتماعي، وإقامة الندوات الترويجية من قبل القائمين على مجال السياحة، سواء داخل سلطنة عُمان أو خارجها، وتشجيع وترويج المنتجات اليدوية المشهورة بها المناطق السياحية في المنطقة الشرقية ومنها ولاية إبرام مثل الملابس العُمانية والخناجر.