جدول المحتويات
الترجمة
تعرف الترجمة بأنها أحد أنواع الفنون الأدبية، والتي يحتاج العامل بها إلى امتلاك مجموعة كبيرة من المهارات، وهي عبارة عن نقل الكلمات والعبارات من إحدى اللغات إلى لغة أخرى، وذلك لنشر المعلومات والدراسات بين الدول.
أهمية الترجمة
ساهمت الترجمة في تطور العلم، حيث نقلت التراث الحضاري، وساهمت في تعرّف الشعوب على إنجازات الشعوب الأخرى، وتطورت حديثاً ليزيد الاعتماد عليها خلال نقل العلوم بين اللغات المختلفة.
تاريخ الترجمة
تعود بدايات الترجمة إلى العصور القديمة، حيث ترجمت الحضارات القديمة عن بعضها، فقد ترجم اليونانيون عن الفراعنة، والرومان عن اليونانيين، كما قامت الحضارة العربية بترجمة الأبحاث والدراسات من العصور واللغات المختلفة، ونهضت الحضارة الأوروبية بالاعتماد على ترجمة الدراسات والكتب التي قدمها العرب.
أبرز أساليب الترجمة
يتبع المترجم مجموعةً من الأساليب التي تساعده على الوصول إلى النص المترجم بشكل صحيح، بحيث يكون الأقرب لما ورد في النص الأصلي، ومن أبرز أساليب الترجمة:
- ترجمة كلمة مقابل كلمة: يتم الاحتفاظ بالتركيب النحوي للجملة كما في النص، وتكون الترجمة على مستوى الكلمات، بحيث يتم ترجمة الكلمة دون الرجوع إلى معناها في السياق.
- الترجمة الحرفية: تختلف عن النوع السابق من الترجمة بأنه يتم تحويل التركيب النحوي لأقرب شكل مفهوم في اللغة المترجمة، وتتفق معه في أن الترجمة تكون على مستوى الكلمات بعيداً عن معناها في النص.
- الترجمة المطابقة للأصل: في هذا النوع من أساليب الترجمة يكون التركيز على المعنى مع الالتزام بالقيود النحوية.
- الترجمة الدلالية: تركز هذه الترجمة على المعنى في النص، مع مراعاة القيمة الجمالية الموجودة فيه.
- الترجمة التكيفية: وهي أكثر أساليب الترجمة حريةً، وتستخدم في الشعر والأدب المسرحي، حيث ينقل المترجم الموضوع والشخصيات والحبكة، ويحول الثقافة المستخدمة إلى ثقافة تناسب أهل اللغة الهدف.
- الترجمة الحرة: يختلف النص المترجم في الأسلوب والشكل والمحتوى عن النص الأصلي.
- الترجمة الاصطلاحية: يتم من خلالها استعمال العبارات الاصطلاحية في اللغة التي تتم الترجمة إليها، على الرغم من أنها لا توجد اللغة الأصلية للنص.
- الترجمة التوصيلية: يتم التركيز على المعنى السياقي، ويكون النص المترجم سهل الفهم والقراءة.
أنواع الترجمة
يوجد عدة أنواع للترجمة، ومن أهمها:
- الترجمة ضمن لغة واحدة: يعتمد هذا النوع على إعادة صياغة مفردات نص معين في اللغة نفسها، كما يتم ترجمة الإشارات اللفظية إلى إشارات أخرى باللغة نفسها، ويكون ذلك مفيداً لتفسير المعاني وشرحها.
- الترجمة من لغة إلى أخرى: تهتم هذه الترجمة بتحويل الكلام من لغة إلى أخرى، وعلى الشخص الذي يعمل بهذا المجال أن يكون ذو خبرة واسعة باللغتين، وذلك من خلال فهمه للنص ثم ترجمته.
- الترجمة التحريرية: يعد من أهم أنواع الترجمة الذي يوصف بأنه سهل ممتنع، وتكون صعوبته في ضرورة التزام المترجم بالنص الأصلي، تجنباً للأخطاء والانتقادات.
- الترجمة الشفهية: تعد من أهم أنواع الترجمة وأصعبها، ويعود سبب الصعوبة إلى أن طبيعة عمل المترجم تقتضي عليه أن يقوم بالترجمة بشكل شفويّ، لذلك يشترط أن يكون المترجم سريع البديهة، ومتمكناً من الترجمة بشكل سريع، ولا تشترط هذه الترجمة الدقة في النقل، إنما يفترض أن يكون قادراً على نقل معنى الكلام.
مشاكل الترجمة
يواجه العامل في مجال الترجمة مجموعة من المشاكل، من أهمها:
- تحمل كل لغة مجموة كبيرة من المفردات والمصطلحات التي تختلف في استخداماتها، على الرغم من تشابهها.
- تضم كل لغة مجموعةً من الثقافات التي تنقلها من خلال نصوصها، لذلك تؤدي قلة معرفة المترجم بهذه الثقافة إلى ضعف النص، حيث إنه يقوم بنقل تصوره وليس ما يقصده الكاتب والنص الأصلي.
- تضم كل لغة طابعاً خاصاً في تكوينها وترتيب مفرداتها، فعلى سبيل المثال تحتوي اللغة العربية على الجملة الإسمية والجملة الفعلية، بينما لا يوجد ذلك في اللغة الإنجليزية، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في الترجمة، خاصةً إذا رافقه ضعف في ثقافة المترجم بتركيب اللغة التي يقوم بترجمتها.