جدول المحتويات
تعريف ألعاب أطفال تفاعلية
تقترن مرحلة الطفولة بشكل رئيسي بنشاط اللعب، فهو من الخصائص والسمات الواضحة والبارزة عند الأطفال، وتلعب دور جوهري وأساسي في عملية بناء شخصياتهم، وتنمية مهاراتهم، لذا لابد من إبداء اهتمام جيد لهذا الأمر من قبل الأباء والأمهات، والحرص على ممارسة أطفالهم ألعاب جيدة ومفيدة، حيث تنقسم ألعاب الأطفال إلى أربعة أنواع رئيسية، هي؛ الألعاب الاعتيادية المعروفة والقديمة، مثل: الغميضة، و ألعاب أطفال تفاعلية حديثة ومتطورة، مثل: الألعاب التي يمكن تنزيلها على الهواتف الذكية، فيما تتمثل الثالثة بالألعاب التي يمكن شراؤها من المحلات المتخصصة بذلك، والتي تتفاعل مع الطفل من خلال الحركة وتقليد الأصوات والغناء، وما إلى ذلك، والأخيرة بالألعاب المتواجدة على المواقع الإلكترونية.
أنواع ألعاب أطفال تفاعلية على الهواتف الذكية
يوجد في متاجر الهواتف الذكية، مثل: جوجل بلاي، وآب ستور؛ العديد من التطبيقات والألعاب التفاعلية المخصصة للأطفال، والتي غالباً ما تتجه إلى أن تكون تعليمية نوعاً ما، الأمر الذي يجعلها من أفضل الخيارات؛ نظراً إلى أنها تجمع ما بين المتعة والتعلم، وعلى ذلك نشير فيما يلي إلى البعض من أهمها على النحو التالي:
تطبيق لمسة
يشمل هذا التطبيق على العديد من الألعاب والأنشطة التي من شأنها أن تساعد الطفل على تنمية مهاراته، وبناء شخصيته، حيث تم العمل على تصميمه بمحتوى يتناسب مع مبادئ آلية التعليم المبكر، فهو يتضمن على مجموعة متنوعة من الألعاب الذهنية، والأنشطة التفاعلية، والقصص المصورة الصوتية، بالإضافة إلى أنه يعمل على توفير العديد من مقاطع الفيديو التعليمية، والتي تساهم في تطوير عقل الطفل، وتنمية مهاراته وقدرته على التفكير، ناهيك عن دعم المهارات الاجتماعية والعاطفية لديه، ونذكر من أهم الجوانب التي يتناولها كل من الأرقام والحساب، والرسم والتلوين، والحروف والكلمات، والتحدث والاستماع، ومهارات التواصل، والقراءة والكتابة، والمزيد غير ذلك.
إضافةً إلى ما سبق؛ نشير إلى أن هذا التطبيق يتميز بالعديد من الأمور، والتي لعل من أهمها ما يتيحه أمام الطفل من إمكانية تعلم الأرقام والحروف والأشكال بصورة ممتعة ومسلية، ولا تجعله يشعر بالملل، حيث تتوفر بشكل تفاعلي يزيد من قدراته الحركية والذهنية، كما أنه يشمل على عدد واسع ومتنوع من الأنشطة والقصص والألعاب، ويمثل بيئة آمنة نظراً لخلوه من أي إعلانات، والجدير بالذكر أيضاً أنه يقدم للأهالي تقرير دوري حول مستوى أداء أطفالهم، ويمكن استعماله دون وجود اتصال بشبكة الإنترنت.
لعبة ماشا والدب
هي عبارة عن مجموعة من الألعاب الترفيهية والتعليمية المميزة، إلى جانب الكثير من الألعاب المصغرة التي تتبع سلسلة الرسوم المتحركة منها، بحيث يصل عددها إلى 10 ألعاب تفاعلية رائعة، فيما تتميز بأنها مناسبة للأطفال الذكور والإناث، والذين تتراوح أعمارهم ما بين عامين إلى 9 أعوام، كما أنها تعمل على تعليم الحساب، وتطوير القدرات الذهنية والحركية للطفل، بالإضافة إلى أنها تعمل على تعزيز قدرة الطفل على التفكير، وتنسيق الحركات، وتدريب الذاكرة.
تطبيق اكتشف للأطفال
هو من التطبيقات المميزة التي تجمع ما بين التعليم والتسلية، حيث يشمل على مجموعة من الألعاب التفاعلية الشيقة، بحيث تتيح للطفل إمكانية تعلم أسماء الألوان، وكيفية قراءة الساعة، وأسماء الحيوانات وأصوات كل منها، بالإضافة إلى تعلم الحروف الأبجدية عبر الصور والأصوات، وكيفية كتابتها، ناهيك عن أنه مصمم بشكل سهل الاستخدام، الأمر الذي يسمح للطفل إمكانية التصفح واللعب عليه دون مساعدة الأهل.
لعبة ABC Kids
تصنف من أفضل الألعاب التعليمية التفاعلية الموجهة للأطفال، حيث تتيح للأطفال إمكانية تعلم القراءة، والحروف، والتمييز بين الحروف الكبيرة والصغيرة باللغة الإنجليزية، لذا تعتبر من الألعاب المناسبة بشكل كبير للأطفال في مرحلة الروضة وما قبل الدخول إلى المدرسة، فيما يتميز بأنه يسمح للطفل فرصة اللعب من خلال تحريك أصابعه من أجل تظليل الرسومات والحروف، مما يساعد بشكل رئيسي على تعليم اللغة الإنجليزية والحروف بشكل ممتع ومسلي، كما بإمكان الأهالي مشاركة أطفالهم في التعليم من خلال تفعيل وضع المعلم، ناهيك عن ما تقدم من مكافآت للطفل على هيئة ملصقات يمكنهم استعمالها من أجل استكمال المهام الموجودة بها.
أنواع ألعاب أطفال تفاعلية تقليدية
لاشك أن الألعاب الطفولية التفاعلية التقليدية لا غنى عنها في أي وقت من الأوقات، بغض النظر عن العدد الكبير من التطبيقات والمواقع التي تعمل على تقديم ألعاب رائعة، إلا أن هذا النوع له مذاق آخر، حيث يزرع في نفوس الأطفال الكثير من القيم الهامة، مثل: التعاون، والمحبة، وروح المشاركة، وعلى ذلك نشير فيما يلي إلى عدد من أشهرها على النحو التالي:
الغميضة
تعتبر أكثر الألعاب التفاعلية شهرة وشعبية في مختلف دول العالم، إلا أنها تعرف بعدة أسماء تختلف حسب ثقافة البلد، فعلى سبيل المثال يطلق عليها في الأردن وفلسطين اسم الغماية أو الطماية، وفي مصر الاستغماية، بينما تعرف في الخليج باسم اللبيدة، وما إلى ذلك، وهي عبارة عن لعبة قائمة على المجهود البدني، بحيث يقوم أحد اللاعبين بإغماض عينيه باتجاه الجدار، فيما يتجه بقية اللاعبين إلى الهروب والاختباء، وبعد ذلك تبدأ عملية البحث عنهم بعد انتهاء الوقت المحدد المتفق عليه.
الطابة والسبع حجار
تعد من الألعاب القديمة التي ما تزال تمارس لغاية يومنا الحالي، وهي من الألعاب التي تعتمد بشكل أساسي على الحركة العضلية والخفة، حيث تتمحور حول صناعة كرة ذات حشوة قماشية، ووضع سبعة أحجار فوق بعضها، تم يتم تقسيم الأطفال إلى فريقين؛ بحيث يتم قذف الكرة من قبل أحد الأطفال، وفي أصاب في سقوط كافة الأحجار؛ حينها يقوم كامل الفريق بالهرب، وملاحقتهم من قبل الفريق الآخر، مع قذف الكرة عليهم، وفي أصابت أي منهم؛ حينها يخرج من اللعبة حتى إصابة كافة الفريق، أما في حال عدم التمكن من إصابتهم؛ حينها يقوم أفراد الفريق الأخر بمحاولة وضع الحجارة كاملة فوق بعضها البعض مجدداً، وبشكل سريع قبل أن يصيبه الفريق الأخر بالكرة، ففي حال إصابتها؛ حيث يخسر الفريق.
الحجلة
لا يوجد قاعدة معينة لممارسة هذه اللعبة، إذ تختلف من دولة إلى أخرى، ولكن بشكل عام هي عبارة لعبة تقوم على مبدأ رسم مربعات على الأرض وترقيمها، ثم يتوجب على الأطفال أن يقوموا على السير عليها بواسطة قدم واحدة، ويشترط أن لا يتم لمس حدود المربعات.
أهمية ممارسة ألعاب أطفال تفاعلية
اللعب هو جزءً لا يتجزأ من شخصية الطفل، إذ نادراً ما نجد طفلاً لا يحب ممارسة الألعاب، سواء التي تتطلب مجهود بدني، أو المتوفرة على هيئة تطبيقات على الهواتف الذكية، أو حتى المتاحة على شبكة الإنترنت، مع العلم أن جميعها تترك أثر نفسي وتعليمي وثقافي كبير جداً في الطفل، وتساعده في بناء شخصية متكاملة وسليمة، وعلى ذلك نشير إلى ماهية أهميتها على النحو التالي:
- تعتبر من الوسائل التي تساعد على تطوير سلوك الطفل.
- تساعد الطفل على إخراج طاقته.
- تلعب دور فعال في تعزيز قدرة الطفل على التفكير.
- تزرع في نفوس الأطفال العديد من المبادئ والقيم، مثل: المشاركة، والأخلاق الاجتماعية، ومهارات التواصل.
- تساعد الطفل على التكيف مع المحيط من حوله.