جدول المحتويات
البحر الميت
يجمع البحر الميت العديد من الظواهر الفريدة في منطقته، حيث يتميز بكونه النقطة الأكثر انخفاضاً على مستوى العالم، حيث ينخفض منسوب شواطئه بمسافة تبلغ حوالي 400 متر تحت سطح البحر، بالإضافة لكونه البحر الأكثر ملوحة على مستوى العالم، حيث تبلغ نسبة الأملاح فيه حوالي 34% ، أي ما يماثل تسعة أضعاف ملوحة البحر الأبيض المتوسط.
سبب تسمية البحر الميت
على مر العصور، أًطلق على البحر الميت العديد من الأسماء مثل بحر العربة، وبحر الملح، والبحر الشرقي، وعمق السديم، إلا أن الاسم الأكثر شهرة والذي يعُرف به إلى يومنا هذا هو الاسم الذي أطلقه الإغريق عليه وهو البحر الميت، ويرجع سبب تسميتهم للبحر الميت بهذا الاسم هو ارتفاع نسبة الملوحة فيه بصورة تجعل وجود أي حياة فيه هو أمر مستحيل.
أين يقع البحر الميت
يقع البحر الميت في منطقة حفرة الانهدام السورية الكبرى، بالمنطقة الواقعة في غور الأردن، ويحده من جهة الشمال منخفض البحر الميت ومصب نهر الأردن، ومن جهة الجنوب جرف خنزيرة، ومن جهة الشرق جبال محافظة مادبا و محافظة الكرك في الأردن، ومن جهة الغرب الضفة الغربية وجبال الخليل في فلسطين.
مساحة البحر الميت
تبلغ مساحة البحر الميت حوالي 1000 كم²، إلا أنها تناقصت على مدار العقود الأربع الماضية لتبلغ ما يقرب من 650 كم² .
ويبلغ أقصى عرض للبحر الميت حوالي 17.5 كم²، وأضيق نقطة تبلغ حوالي 2 كم²، بينما يبلغ أقصى عمق للبحر الميت هو 399م تقريباً.
مناخ منطقة البحر الميت
تتميز منطقة البحر الميت بمناخ معتدل على مدار العام، حيث تتراوح درجات الحرارة في منطقة البحر الميت صيفاً بين 32 و 39 درجة مئوية، بينما تتراوح بين 20 إلى 23 درجة خلال فصل الشتاء، ويتمتع مناخ منطقة البحر الميت بانخفاض نسبة الرطوبة، حيث لا تزيد عن 35% على مدار العام.
أهمية منطقة البحر الميت سياحياً
تُعتبر منطقة البحر الميت من أهم المناطق على مستوى العالم في مجال السياحة العلاجية، حيث تحتوي منطقة البحر الميت على العديد من العيون الكبريتية التي تساعد على علاج الكثير من الأمراض خاصة الأمراض الجلدية، وهو الأمر الذي أدى إلى جعل منظمة الصحة العالمية تختار منطقة البحر الميت كمركز عالمي لعلاج الكثير من الأمراض الجلدية في عام 2011. لا يتوقف الأمر على علاج الأمراض الجلدية فقط، بل يمتد إلى غيرها، حيث يساعد طين البحر الميت على تخفيف الآم التهابات المفاصل، ويساعد عضلات الجسم على الاسترخاء، وبالنسبة لهواء منطقة البحر الميت الذي يحتوي على أعلى نسبة تركيز أكسجين في العالم، فقط ثبت فعاليته في معالجة أمراض الربو.
نتيجة لكل هذه الفوائد الموجودة في منطقة البحر الميت، كان من الطبيعي إقامة العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية، والمراكز الصحية وأماكن بيع مستحضرات التجميل والمستحضرات العلاجية المصنعة من مستخرجات البحر الميت لتلبية احتياجات زوار المنطقة الذين يتوافدون من جميع أنحاء العالم.
البحر الميت تاريخياً
على مر العصور، عُرف البحر الميت في الكثير من الحضارات القديمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت الملكة كليوباترا أول من اكتشف فوائد أملاح البحر الميت لتنشيط الدورة الدموية، كما كانت تقوم بعمل حمام من طين البحر الميت، والذي يحتوي على العديد من المعادن التي تغذي البشرة وتزيد من نعومتها.
نتيجة للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم منذ عقود، بدأت مساحة البحر الميت في التقلص، حيث ينخفض منسوبه سنوياً بمعدل متر ونصف المتر، وهو ما دعا السيد صخر نسور رئيس جمعية الجيولوجيين الأردنيين للتصريح بأن البحر الميت ظاهرة جيولوجية فريدة قد تختفي في العقود المقبلة.