جدول المحتويات
دولة ماليزيا
تتكون دولة ماليزيا من ثلاثة أقاليم وثلاثة عشر ولاية، جميعهم يعادلون مساحة 329.845 كيلو متر مربع، ويسكنهم ما يزيد عن 30 مليون نسمة، وأغلبهم يعتنق الدين الإسلامي الحنيف، وتعتبر هذه الدولة واحدة من أهم الدول في منطقتها المسماة بجنوب شرق آسيا، نظرًا لما تتمتع به من قوة اقتصادية وصناعية وتجارية وعسكرية كبيرة، فعلى الرغم من كونها تأسست عام 1963، إلا أنها تمكنت من تحسين كافة مناحي الحياة لديها، وخاصةً الاقتصاد، حتى صارت نموذجًا يحتذى به من قبل جميع الدول الطامعة في التقدم والرقي.
جوانب اقتصاد ماليزيا
يعد الاقتصاد الماليزي أحد أهم الاقتصاديات الموجودة في قارة آسيا والعالم، حيث يصل ترتيبه إلى المركز الثالث على المنطقة الجنوبية الشرقية من القارة، والمركز 26 على مستوى العالم، إذ أن الناتج المحلي الإجمالي فيها وفقاً لإحصائيات عام 2017 يزيد عن 922 مليون دولار أمريكي، بزيادة تصل إلى النصف تقريبًا عن عام 2011، وهذا ما يعتبر بالتأكيد معدل كبير وسريع للغاية، حتى أن الدول التي تحقق ذات هذا المعدل لا يعيش سكانها نفس المعيشة التي يتمتع بها الشعب الماليزي، حيث إن معدل الدخل الماليزي مرتفع جدًا مع عدم وجود ضريبة دخل كبيرة، وانخفاض أسعار الطعام والشراب، والدعم الكامل من الحكومة للرعاية الصحية، وغيرها من المميزات الأخرى التي ظهرت مع النهضة الماليزية عام 1970.
الموارد الطبيعية في ماليزيا
تحتوي دولة ماليزيا على العديد من الموارد الطبيعية التي تشارك بشكل كبير في تشكيل اقتصاد الدولة، حيث تضم الأراضي العديد من آبار النفط والبترول، والتي تقدر احتياطات ماليزيا منها بحوالي 83 تريليون قدم مكعب، وهو يعتبر رابع أكبر احتياطي موجود في المنطقة، ومن الموارد أيضًا: الحجر الجيري، والفوسفات، والكرانيت، والكاولين، والباريت، والقصدير، والمطاط الصناعي، وزيت النخيل، والغاز الطبيعي، وبعض موارد الطاقة الأخرى التي تساهم كثيرًا في قطاع الصناعة الماليزي، فكما نعرف لدى ماليزيا سوق اقتصادي صناعي حديث بعض الشيء، يسير بخطى سريعة للغاية نحو التقدم والتطور، ولذلك المواد الخام تشارك بشكل واسع للغاية في عملية التصنيع.
قطاع الزراعة
يعمل في القطاع ما يزيد عن 30% من القوة العاملة، ولكن مساهمة القطاع في الاقتصاد تعد قليلة بعض الشيء بالنسبة لحجمها الكبير، وهذا يرجع إلى الاهتمام الصناعي الكبير الذي يسلكه الشعب الماليزي، فلم يعد هناك اهتمام كبير بالزراعة مثلما كان يحدث قبل النهضة، ولكن بشكل عام تنتج ماليزيا العديد من المحاصيل الزراعية، مثل: زيت النخيل والمطاط الطبيعي، واللذان تنتج منهما الدولة أعلى نسبة على مستوى العالم، فهي تنتج من زيت النخيل نصف ما هو منتج عالميًا، ومن المطاط الطبيعي أكثر من 30% من الإنتاج العالمي، بعد ذلك لدينا محصول الكاكو الذي تنتج منه أراضي الدولة كميات كبيرة للغاية، تجعلها في المرتبة الرابعة عالميًا، ولدينا أيضًا محصول الأرز، والفلفل، والشاي، وجوز الهند، والتبغ، والفواكه الاستوائية، والأناناس.
الصناعة
يساهم القطاع الصناعي بما يصل إلى 40% من الاقتصاد الماليزي، وتعتبر أهم الصناعات التي تخرج هي الصناعات الإلكترونية، وصناعة السيارات، وصناعة النفط ومشتقاته، وصناعة المواد الكيميائية، وصناعة البلاستيك، وصناعة الأقمشة والمنسوجات والملابس، وصناعة التقنيات، وصناعة المطاط الصناعي، وصناعة الأخشاب، ولكن يعتبر المجال التقني والإلكتروني هو أكثر المشاركين في القطاع، وذلك نظرًا لافتتاح الكثير من الأفرع الخاصة بشركات إلكترونية أمريكية ويابانية داخل الأراضي الماليزية، حتى وصل إنتاج الدولة من الدوائر الإلكترونية المتكاملة إلى ما يجعلها ثالث أكبر منتج لها في العالم.