المحيط الأطلنطي: ما هو وما هي أهم المعلومات عنه؟

المحيط الأطلنطي هو ثاني أكبر المسطحات المائية الموجودة على كوكب الأرض والذي تقدر مساحته بما يزيد عن 20% من مساحة الكوكب، ويتميز المحيط الأطلنطي باتصاله بغالبية قارات العالم ووقوع سواحله في الكثير من الدول حول العالم، ويتميز المحيط الأطلنطي بتنوع الحياة فيه، حيث يحتوي على الكثير من المخلوقات البحرية التي لا يزال الكثير منها غامضاً حتى لحظتنا هذه، كما أنه قاعه يعتبر بمثابة لغز كبير نظراً لتضاريسه الكثيرة.

المحيط الأطلنطي

المحيط الأطلنطي هو أحد أكبر المسطحات المائية على وجه كوكب الأرض، حيث يحتوي المحيط الأطلنطي أو كما يُعرف باسم بحر الظلمات على أكثر من 26% من إجمالي المياه الموجودة على سطح كوكب الأرض، كما أن مساحته الشاسعة التي تزيد عن 20% من إجمالي مساحة الكوكب تجعل سواحله تمتد في العديد من قارات العالم.

تاريخ المحيط الأطلنطي

رغم مساحته الشاسعة والتي قد تدل على وجوده منذ لحظة خلق كوكب الأرض، إلا أن الدراسات العلمية أثبتت أن عمر المحيط الأطلنطي لا يزيد عن 130 مليون عام فقط، وتستند فكرة تكونه على النظرية التي تعتقد أن اليابسة في العالم كله كانت قطعة واحدة يُطلق عليها القارة بانيجا والتي تفككت لقارات العالم الحالية نتيجة تمدد قاع البحر، وعلى مر العصور تم تسمية إطلاق العديد من الأسماء على المحيط الأطلنطي، ففي عام 450 قبل الميلاد ذكر المؤرخ هيرودوت كلمة المحيط الأطلسي والتي دلت على بحر ذو مساحة كبيرة وغير معروف أين ينتهي، وفي فترة الفتوحات الإسلامية أطلق العرب على المحيط الأطلنطي اسم بحر الظلمات، وبالنسبة لأهم الأحداث التي مرت على هذا المحيط فحدث ولا حرج والتي من أهمها ما يلي:

• في عام 1000 ميلادياً قام البحار الإيسلندي بالوصول لسواحل أمريكا الشمالية لأول مرة.
• في الفترة ما بين 1419 و 1427 ميلادياً وصل البحارة البرتغاليين لجزيرة ماديرا عبر المحيط الأطلنطي.
• في الفترة من 1415 وحتى عام 1488 اكتشف البحارة البرتغاليين طريق رأس الرجاء الصالح والذي يعتبر من أهم الطرق الملاحية حتى لحظتنا هذه.
• في عام 1492 وصل المستكشف الشهير كريستوفر كولومبوس لجزر البهاما لأول مرة.
• في عام 1500 وصل الرحالة ألفاريز كابرال لسواحل البرازيل لأول مرة.
• في عام 1524 تم الوصول للساحل الشرقي لأمريكا الشمالية لأول مرة بواسطة البحار الإيطالي جيوفاني دي فيرازانو.
• في عام 1912 شهد المحيط الأطلنطي أول حادث بحري في العصر الحديث حينما اصطدمت السفينة العملاقة تيتانيك بأحد الجبال الجليدية وغرقت خلال وقت قصير.

صفات المحيط الأطلنطي

أين يقع المحيط الأطلنطي

يتصل المحيط الأطلنطي من جهة الغرب بقارتي أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، ومن الجهة الجنوبية الشرقية يتلاقى المحيط الأطلنطي مع المحيط الهندي عند خط الطول 20، بينما في الجهة الجنوبية الشرقية يتلاقى مع المحيط الهادئ، أما الجهة الشرقية فيتصل بقارة أوروبا بداية من مضيق جبل طارق وحتى بعض المناطق من قارة إفريقيا، وبالتالي فإن مقولة أن المحيط الأطلنطي يربط غالبية أجزاء العالم ببعضها البعض هي صحيحة بنسبة كبيرة.

عمق المحيط الأطلنطي

يبلغ متوسط عمق المحيط الأطلنطي في حالة حسابها مع الأخذ في الاعتبار البحار المتاخمة حوالي 11 ألف قدماً، وبدونها يبلغ متوسط عمقه ما يقرب من 13 ألف قدم، أما أعمق نقاط المحيط الأطلنطي، فهي كما يلي:

• منطقة خندق الرومانشية والتي يبلغ عمق المياه فيها ما يزيد عن 24 ألف قدم.
• خندق ساندويتش الجنوبي ويبلغ عمق المياه فيها أكثر من 27 ألف قدم.
• خندق بورتو ريكو هي المنطقة الأكثر عمقاً حتى لحظتنا هذه بحوالي ما يزيد عن 28 ألف قدم.

 مساحة المحيط الأطلنطي

 تبلغ مساحة المحيط الأطلنطي الذي يغطي أكثر من خُمس مساحة الكرة الأرضية ما يقرب من 82 مليون كيلومتر مربع، وفي حالة إضافة مساحة البحار المجاورة فإن إجمالي المساحة تصل لما يزيد عن 106 ملايين كيلومتر مربع بقليل، ويمتد المحيط لمسافة تزيد عن 14 ألف كيلومتر، وفي حالة حساب المسافة وفقاً للنظرية التي تقول أن المحيط الأطلنطي لا ينفصل عن المحيطات الهادئ والهندي فإن المسافة تصل لأكثر من 16 ألف كيلومتر.

الطقس في المحيط الأطلنطي

نظراً لامتداد المحيط الأطلنطي لغالبية قارات العالم، فمن الطبيعي أن يكون الطقس فيه مختلف باختلاف المنطقة التي يمتد إليها، فعلى سبيل المثال في منطقة شمال أوروبا وتحديداً قرب الجزر البريطانية تتميز مياه المحيط الأطلنطي بدرجة حرارتها المرتفعة، بينما تتميز المياه في السواحل الواقعة قبالة كندا بالبرودة النسبية، بينما تتميز سواحل المحيط الأطلنطي الواقعة قرب الرأس الأخضر في إفريقيا بالأعاصير المدارية والعواصف الرعدية.

خصائص المياه في المحيط الأطلنطي

تختلف خصائص المياه في المحيط الأطلنطي باختلاف المكان، فعلى سبيل المثال تتميز المياه الواقعة في منتصف المحيط بملوحتها المرتفعة، بينما تتميز مياه بعض سواحل المحيط الأطلنطي بانخفاض معدلات الملوحة فيها نظراً لاختلاطها بمياه بعض الأنهار العذبة أو نتيجة تساقط مياه الأمطار عليها بصورة مستمرة، بينما تتميز مياه المحيط الواقعة في المناطق المتجمدة مثل القطب الجنوبي بدرجة ملوحة غير محتملة، وذلك لأن المياه العذبة تتجمد بصورة فورية، بينما تتركز الملوحة في الكمية المتبقية من المياه.

الجيولوجيا في المحيط الأطلنطي

التاريخ الجيولوجي

منذ ملايين السنين حدثت العديد من التغيرات الجيولوجية والتي ترتب عليها تكون المحيط الأطلنطي بصورته الحالية، فمنذ ملايين السنين اعتقد العلماء أن المحيط الأطلنطي والمحيط الهادئ كتلة واحدة تكونت عن طريق ظهور نتوء ذو حجم هائل ومتدرج بطول المحيط الأطلنطي، والذي يُعتقد أنه حدث نتيجة حدوث حمل حراري كبير في قلب الكرة الأرضية قام بدفع القشرة للأعلى وتشكيل هذا النتوء، وبمرور الوقت بدأت القشرة الأرضية في التصدع نتيجة التباعد بين صفائح الأرض، وهو الأمر الذي ترتب عليه تكون العديد من الوديان داخل المحيط الأطلنطي وخارجه والتي من أهمها وديان نهر الأمازون والمسيسيبي وغيرها، ولعل الحدث الجيولوجي الأهم في تاريخ المحيط الأطلنطي كان ظهور ما يعرف باسم برزخ بنما والذي ترتب على تكونه تشكيل فجوة كبيرة في المياه وفصل المحيط الهادئ والمحيط الأطلنطي، وربما لا يدرك الكثير أن التغيرات الجيولوجية في المحيط الأطلنطي لا تزال تحدث إلى يومنا هذا، ولعل أبلغ دليل على ذلك هو ما حدث قرب جزيرة لا بالما الإسبانية في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين حينما اندفعت حمم أحد البراكين على سطح الماء وخلال فترة زمنية قصيرة بدأت في التجمد لتشكل جزيرة ذات حجم صغير في قلب المحيط.

الجبال

يحتوي المحيط الأطلنطي على مجموعة من سلاسل الجبال والتي تكونت خلال ملايين السنين عبر حركة القشرة الأرضية، وتبدأ هذه السلاسل من المنطقة الواقعة قرب القطب الجنوبي المتجمد ومروراً بمنطقة وسط المحيط وحتى المنطقة الواقعة قرب الولايات المتحدة، ونظراً لاستمرار تحرك صفائح القشرة الأرضية في قاع المحيط، فمن المتوقع حدوث مزيد من التغيرات مثل ظهور مزيد من الجبال أو التباعد بين السلاسل الموجودة في الوقت الراهن.

اليابسة

منذ قديم الأزل كان الاعتقاد السائد أن قاع البحر أو المحيط أو أي تجمع مائي ما هو إلا أرضية منبسطة، إلا أن هذا الاعتقاد تم نفيه حينما أثبتت الدراسات العلمية أن التضاريس في قاع البحر أو المحيط ربما تكون ذات تفاصيل أكثر من تلك الموجودة على الأرض، ويمكن تقسيم اليابسة في قاع المحيط الأطلنطي للأنواع التالية:

الفريز القاري

يبدأ الفريز القاري من خط الساحل الذي يبدأ في الانحدار تحت سطح الماء، وفي بعض المناطق قد يصل اتساع هذا الفريز القاري لما يقرب من الكيلومتران، وفي الغالب يحتوي الفريز القاري على بعض الرمال أو الوحول التي تترسب فيه نتيجة حركة المياه.

المنحدر القاري

يبدأ المنحدر القاري بعد الفريز القاري، ويكون ذو عمق أكثر، حيث لا يقل عمقه عن أربعة كيلومترات بينما يصل عرضه لما يقرب من 100 كيلومتر، ويحتوي المنحدر القاري على العديد من الأخاديد التي تكونت بمرور الوقت نتيجة التغيرات الجيولوجية.

المرتفع القاري

يحتوي المحيط الأطلنطي على العديد من المرتفعات القارية والتي تكونت نتيجة تراكم الرواسب السميكة القادمة من الفريز القاري والمنحدر القاري.

القمم البحرية والسهول والوديان

تكونت هذه التضاريس في قاع البحر نتيجة العديد من العوامل مثل حركة القشرة الأرضية أو نتيجة تراكم بعض الترسبات، أيضاً من الممكن تشكيل إحدى القمم البحرية أو ظهور أحد الوديان البحرية في حالة انفجار أحد البراكين.

التنوع الحيوي في المحيط الأطلنطي

يعتبر المحيط الأطلنطي بمثابة موطناً للعديد من المخلوقات البحرية مثل الأسماك بأنواعها المختلفة، والسلاحف، بجانب الدلافين والحيتان وبعض المخلوقات القشرية مثل جراد البحر، أيضاً يحتوي المحيط الأطلنطي على العديد من المخلوقات البحرية المعرضة للانقراض مثل خروف البحر و الفقمة وأسد البحر، ومن آنٍ لآخر يكتشف علماء البحريات العديد من المخلوقات الغامضة والتي تعيش في الأعماق السحيقة للمحيط الأطلنطي.

 دول المحيط الأطلنطي

نظراً لمساحته الكبيرة، فإن سواحل المحيط الأطلنطي تمتد لعدد كبير من دول العالم كما يلي:

الآرو	بلجيكا	الدنمارك	جزر الفارو
فرنسا	ألمانيا	أيسلندا	آيرلندا
هولندا	النرويج	البرتغال	إسبانيا
السويد	المملكة المتحدة	أنجولا	بنين
جزيرة بوفيه	الكاميرون	الرأس الأخضر	جزر الكناري
الكونغو الديمقراطية	غينيا الاستوائية	الجابون	غامبيا
غانا	غينيا	غينيا بيساو	ساحل العاج
ليبريا	ماديرا	موريتانيا	المملكة المغربية
ناميبيا	نيجيريا	سانت هيلينا	ساو تومه
السنغال	سيراليون	جنوب أفريقيا	توجو
الأرجنتين	البرازيل	تشيلي	كولومبيا
جزر فوكلاند	كويانا الفرنسية	جورجيا الجنوبية	سورينام
أوروجواي	فنزويلا	–	–

جزر المحيط الأطلنطي

يحتوي المحيط الأطلنطي على العديد من الجزر التي تتفاوت فيما بين جزر صغيرة غير مأهولة إلى جزر كبيرة تتضمن بعض الدول، ومن أهم جزر المحيط الأطلنطي ما يلي:

جرينلاند	آيسلندا	جزر فارو	بريطانيا العظمى
آيرلندا	روكال	نيوفنلند	روكاس المرجانية
جزيرة آسنيشن	سانت هيلينا	ترينيداد ومارتم فاز	تربستان دا كونا
جزيرة جوف	جزيرة فوكلاند	أرض النار	جورجيا الجنوبية
جزيرة بوفيت	جزيرة ساييل	جزيرة الأزور	ماديرا
برمودا	جزر الكناري	منطقة البحر الكاريبي	الرأس الأخضر
ساو توميه	مقاطعو أنوبون	فرناندو دي نورونها	–

خريطة المحيط الأطلنطي

بالنظر لخريطة العالم نجد أن المحيط الأطلنطي لا توجد له حدود جنوبية أو شمالية وذلك لاتصاله مباشرة بالمحيطين القطبين الشمالي والجنوبي، وبالنظر لامتداد المحيط الأطلنطي ستلاحظ امتداد المحيط من القارة العجوز وتحديداً من دولة أسبانيا وحتى ولاية فلوريدا الواقعة جنوب أمريكا الشمالية.

أسئلة شائعة

فيديو عن المحيط الأطلنطي