جدول المحتويات
الحج
تُعرف كلمة الحج في اللغة بأنها قصد الشيء المعظم، أما في الاصطلاح فهي زيارة مكان ما، في زمن معين، أما عنها في الاصطلاح الشرعي فهي: قصد بيت الله الحرام، للقيام بأداء بعض المناسك المخصوصة، وهي مناسك الحج، والتي يتم القيام بها بعد الإحرام لها، والنية، والمكان الذي يتم قصده هو الكعبة المشرفة، وجبل عرفة، أما الوقت فهو أشهر الحج، وهي شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، وهو خامس أركان الإسلام، ويعتبر من الأمور التي شرعها الله تعالى على عباده، وتعتبر من الفروض التي فرضها الله تعالى على عباده للقادر عليها، وعلى أدائها.
أركان الحج
الإحرام
تعتبر الإحرام الركن الأول من أركان الحج، والذي يعتبر النية للدخول في الحج أو العمرة، ويكون في الميقات، ويستحب للرجل عند الإحرام أن يغتسل، ويعطر بدنه، مع التأكيد على عدم تعطير الثوب، أو يلبس لبس الإحرام، وهو عبارة عن إزار ورداء باللون الأبيض، وأن لا يلبس أي نوع من الملابس المخيطة، ويرتدي النعال، أما عن الإحرام بالنسبة للمرأة فيكون بالاغتسال حتى لو كانت في حالة حيض أو نفاس، وترتدي ما شاء من الملابس بشرط أن تكون ساترة، والحذر من التشبه بلباس غير المسلمين، وفي حال كانت منقبة لا ترتدي النقاب، ولا القفازات.
الوقوف بعرفة
يعتبر ركن الوقوف بعرفة هو الركن الذي لا يصح الحج بدون تطبيقه، ويبدأ يوم عرفة من ضحى يوم التاسع من ذو الحجة، وينتهي بعد صلاة المغرب، ويعتبر المشعر الوحيد الذي يجتمع فيه كافة الحجاج في مكان واحد، وتوقيت واحد، وذلك عطس باقي المناسك التي يمكن للحجاج أن اختصارها أو القيام بها في توقيتات مختلفة، كما أن يوم عرفة هو اليوم الذي ينقى فيه الحجاج من كافة الذنوب، ويعودون كما ولدتهم أمهاتهم بصفحة أعمال بيضاء وجديدة.
طواف الإفاضة
يعتبر من الأركان التي يجب على الحجاج القيام بها، والتي تكون في اليوم التالي ليوم عرفة أي في العشرة من ذي الحجة، وهو من الأمور الأربع التي يفعلها الحاج لفك الإحرام، بالإضافة إلى السعي، والذبح، ورمي الجمرة الكبرى، ويكون طواف الإفاضة كطواف العمرة، والذي يكون فيها المسلم ساتر لعورته، وطاهر، ويكون عبارة عن 7 أشواط، ويبدأ كل شوط منها عند الحجر الأسود، وينتهي عنده، يحيث تكون الكعبة على يساره، وأن يطوف خارج الكعبة، وداخل الحرم المكي.
السعي
يعتبر ركن واجب على جميع الحجاج، ويكون بعد يوم عرفة، ولا يشترط الجمع بينه، وبين طواف الإفاضة، ولا يشترط فيهم الترتيب مثل العمرة.
أنواع الحج
حج التمتع
هو الذي يتم فيه الإحرام للعمرة من الميقات قائلاً ” لبيك اللهم عمرة”، ويقوم بعدها بأداء مناسك العمرة كاملة من طواف وسعي، وحلق أو تقصير، ويتحلل من الإحرام، وذلك لليوم الثامن من ذي الحجة، والذي يُعرف بيوم التروية، ويُحرم بعدها الحاج من داخل مكة المكرمة، ويتم جميع أركان ومناسك الحج.
حج القران
هو الذي يتم فيه الإحرام من الميقات للحج والعمرة معاً، وذلك بقول “لبيك اللهم عمرة وحجاً”، أو أن يحرم من الميقات ثم يدخل الحج دون تمام الطواف، وفي ذلك الحال عندما يصل إلى مكة يطوف طواف القدوم، ومن الممكن أن يتم ركن السعي، أو تأخيره إلى ما بعد طواف الإفاضة، ولا يحل من إحرامه، ولا يقصر، ولا يحلق إلى في يوم النحر، أو يوم الذبح.
حج الإفراد
هو الذي يتم الإحرام فيه بنية الحج فقط، ويكون ذلك بقول “لبيك حجاً” وعندما يصل الحاج إلى مكة يطوف طواف القدوم، ويسعى للحج إذا أراد، ويستمر في الإحرام إلى يوم العيد الأول.