جدول المحتويات
شكلت الحضارات القديمة جزءاً مهماً من حياة الإنسان الحديثة، وتوزعت هذه الحضارات في بعض المناطق التي تميزت بعدد من الخصائص التي ساعدت على نشوء واستقرار الحضارات القديمة، منها بلاد الرافدين ومنطقة نهر النيل، حيثُ تميزت هذه المناطق بمناخها الدافئ، وسهولة المواصلات، وخصوبة تربتها، وتوفر المياه فيها، إضافة إلى الأمن والاستقرار الذي كان يسود هذه المناطق، ومن أهم الحضارات التي نشأت في منطقة بلاد الرافدين الحضارة البابلية، والتي سكنت في وسط منطقة العراق وفي جنوبه، واشتهرت هذه الحضارة لما تركته من أثر واضح في تاريخ البشرية من خلال نمط حياة هذه الحضارة وقوانينها التي مازال بعضها موجود إلى يومنا هذا.
يتحدث هذا المقال عن الحضارة البابلية، ويشمل مايلي:
- نبذة عن الحضارة البابلية، وسبب تسميتها بهذا الأسم.
- تاريخ الحضارة البابلية، ولغة أهل بابل.
- أهم الآثار الدالة على هذه الحضارة مثل: بوابة عشتار، قانون حمورابي، اسد بابل، حدائق بابل المعلقة.
- الحياة الاقتصادية في حضارة بابل، وأهم الحرف والمهن التي سادت.
- النظام السياسي في الدولة البابلية القديمة، والحديثة، وعند حكام البابلية اللاحقين.
- مكونات المجتمع في حضارة بابل، والطبقات الاجتماعية والمعتقدات الدينية.
- القانون في حضارة بابل.
- أهم العلوم في حضارة بابل.
- أدب حضارة بابل.
نبذة عن حضارة بابل
تُعتبر الحضارة البابلية من أقدم الحضارات التي سكنت منطقة بلاد الرافدين وهي المنطقة التي تقع إلى الشرق من الوطن العربي، وسميت هذه المنطقة بهذا الاسم نسبة إلى نهري دجلة والفرات، وعاشت الحضارة البابلية في هذه المنطقة في الفترة الواقعة ما بين 1894-1175 قبل الميلاد، وسكنت هذه الحضارة تحديداً في وسط العراق وجنوبه، وحكم دولة بابل واحد من أشهر الملوك الذين ما زالت آثارها خالدة إلى يومنا هذا، وهو الملك حمورابي الذي أصدر واحدة من أهم التشريعات والقوانين المعروفة والتي سُميت بشريعة حمورابي، وأصبحت المدينة البابلية بفضل هذا الملك واحدة من أهم المدن في التاريخ، وتم القضاء على الحضارة البابلية بعد وفاة الملك حمورابي بعشر سنوات؛ حيثُ تعرضت بلاد بابل في هذه الفترة لغزو من قبل الحثيين الذين جاءوا من آسيا الصغرى وخربوا بابل وتركوها فوضى حتى استطاعت الحضارة الاشورية الإستيلاء عليها فيما بعد.
تسمية حضارة بابل
كلمة بابل تعنى وسط العراق وجنوبه، كما تعني في اللغة الأكادية بوابة الإله، وقد أطلق البابلين هذا الأسم على أنفسهم نسبة إلى عاصمتهم بابل والتي كانت موجودة في منطقة العراق وجنوبه، وقد عُرفت هذه الحضارة أيضاً بأسم بابرويش وهو أسم أطلقتها بلاد الفرس على الدولة البابلية .
تاريخ حضارة بابل
ينقسم تاريخ الحضارة البابلية إلى قسمين حيثُ تُعتبر الدولة البابلية الأولى التي عاشت في الفترة ما بين 1894-1175 قبل الميلاد هي الدولة التي أسست الحضارة البابلية ووضعت العديد من التشريعات والقوانين التي تُعتبر القانون السياسي والرسمي للحضارة البابلية الذي ما زال يُعرف إلى يومنا هذا.
انتهى حكم الدولة البابلية الأولى مع وفاة الملك حمورابي، لتبدأ فيما بعد حضارة الدولة البابلية الثانية التي عاشت في الفترة ما بين 646-538 قبل الميلاد، وحكم الدولة البابلية الثانية الكلدانيون الذين شاركوا في الحلف الذي أوقع الإمبراطورية الأشورية، واستطاع الكلدانيون بحكم الملك نبوخذ نصر الكلداني إلى إرجاع مجد مدينة بابل وإعادة إعمارها،وتوسعت مملكة الدولة البابلية الثانية لتشمل سوريا، وقام الملك نبوخذ نصر الكلداني بالعديد من الإنجازات في عهده حيثُ عمل على تسيير حملات عسكرية حربية إلى فلسطين، كما بنى برج بابل، والجنائن المعلقة والتي أصبحت من عجائب الدنيا السبع، إضافة إلى تمكنه من القضاء على اليهود في فلسطين وعمل على سبيهم إلى بابل، و انتهى حكم الحضارة البابلية الثانية على يد الفرس حيثُ سيطر الملك قورش الفارسي على بابل سنة 538 قبل الميلاد، وجعلها دولة تابعة للفرس.
لغة أهل بابل
أطلق البابليين على لغتهم اسم اللغة الأكادية، وتُعتبر اللغة الأكادية من اللغات السامية، وكان البابليون يقومون بنقش اللغة البابلية بالخط المسماري على ألواح من طين، وظلت هذه اللغة هي اللغة السائدة في منطقة بلاد الرافدين إلى بداية ظهور المسيحية، وتُعتبر اللغة الأكادية من أهم اللغات التي تضم عدة لغات مشتركة، ولها قواعد وأسس، و تراكيب، ومفردات مشتركة جعلت منها لغة سامية في بلاد الشام والعراق.
آثار حضارة بابل
تركت الحضارة البابلية عدد كبير من الآثار التي خلدت هذه الحضارة إلى يومنا هذا، وهناك بعض الآثار التي تعود إلى الحضارة البابلية التي صُنفت في يومنا هذا كواحدة من عجائب الدنيا السبع لما تتمتع به من مميزات، ومن أهم آثار الحضارة البابلية:
بوابة عشتار
تُعتبر بوابة عشتار من الآثار المهمة والتي تدل على الحضارة البابلية، وتم بناء هذه البوابة على يد الملك نبوخذ نصر عام 575 قبل الميلاد، وتُشكل هذه البوابة واحدة من أصل ثماني بوابات لمدينة بابل الداخلية، ويُعتبر الألمان أول من استطاع الوصول والحصول على هذه البوابة في عهد الدولة العثمانية، وسُميت هذه البوابة بهذا الاسم نسبة إلى إله الزهرة الذي عُرف باسم عشتار، ومن أهم ما يُميز هذه البوابة نقوش بعض الحيوانات عليها مثل التنين، والحصان والأسد، والثور، كما تتميز هذه البوابة بلونها الأزرق المصنوع من المرمر الأزرق، كما تحتوي على الرخام الأبيض، والقرميد الملون، وكانت تحتل هذه البوابة في الحضارة البابلية أهمية كبيرة، فقد كانت المواكب الملكية والمهمة تدخل متن خلال هذه البوابة.
حدائق بابل المُعلقة
تم تصنيف حدائق بابل المعلقة كواحدة من عجائب الدنيا السبع في العصر القديم، وتقع هذه الحدائق في مدينة الحلة في محافظة بابل في العراق، ويقول بعض المؤرخون بأن هذه الحدائق عبارة عن نمط قديم للزراعة، حيثُ اعتمد البابليون في هذه الحدائق على نمط الزراعة العمودي، ويقال بأن الحدائق المعلقة تُنسب إلى الملك نبوخذ نصر الثاني، الذي عمل على بناء هذه الحدائق من أجل إرضاء زوجته، فقد وعدها بأن يسكنها فوق تلة على شكل حدائق فيها مجموعة من التراسات.
أسد بابل
يُعتبر أسد بابل من الآثار المعروفة الدالة على حضارة بابل، وقد عثر العلماء على تمثال لأسد في منطقة بابل الأثرية في عام 1778، ويقع هذا الأسد بالقرب من الحدائق المعلقة، ويبلغ طول تمثال الأسد ما يُقارب المتران، وهو مصنوع من حجر البازلت الأسود، والجدير بالذكر بأن تمثال الأسد يقف فوق تمثال جسد بشري، وقد تم بناء هذا التمثال بأمر من الملك نبوخذ نصر الكلداني.
قانون حمورابي
يُعتبر قانون حمورابي من أهم الآثار الدالة على الحضارة البابلية، وقد سجل الملك حمورابي شريعته وقانونه على شكل مجموعة من النقوش على مسلة أسطوانية كبيرة تضم ما يُقارب 282 مادة قانونية نظمت الدولة البابلية في ذلك الوقت،وتقع مسلة حمورابي في متحف اللوفر .
اقتصاد حضارة بابل
اعتمد اقتصاد حضارة بابل على مجموعة من النواحي الاقتصادية التي ازدهرت في هذه الحضارة بشكل كبير، وتمثلت الحياة الإقتصادية في حضارة بابل في ثلاث أربع إتجاهات رئيسية وهي:
الزراعة
كان يعتمد اقتصاد حضارة بابل في الدرجة الأولى على الزراعة والثروة الحيوانية، وهناك مجموعة من العوامل التي أدت إلى ازدهار الزراعة في هذه الحضارة ومنها: سهولة المواصلات، وتوفر المياه، واستخدام الأدوات الزراعية، خصوبة أراضي بلاد الرافدين، إضافة إلى المناخ المعتدل السائد في المنطقة، وتنوعت المحاصيل الزراعية في حضارة بابل ومن أشهر هذه المحاصيل: القمح، الشعير، الذرة، إضافةً إلى التمور، واعتمد الفلاحين في حضارة بابل على مجموعة من الأدوات الزراعية مثل: المحراث، وارتبطت الزراعة عند الحضارة البابلية بمجموعة من المعتقدات الدينية، وكانت تُقام الصلوات، وتقدم القرابين من أجل الحصول على إنتاج وفير.
المهن والحرف
عمل سكان الحضارة البابلية في مجموعة من المهن والحرف، فقد برعوا في صناعة الحلي، واستخدموا العديد من المعادن في هذه الحرفة مثل الذهب والفضة، كما برعوا في صناعة الأسلحة والأختام الأسطوانية، واستخدموا معدن الحديد والبرونز في صناعاتهم، إضافة إلى اعتمادهم بشكل كبير على مهنة رعي الأغنام والمواشي فقد اعتمدت الزراعة عندهم بشكل أساسي على الثروة الحيوانية، واعتمدوا على المواشي في جر عربات النقل والعجلات التي كانوا يصنعونها ويستخدمونها في نقل منتجاتهم.
التجارة
ازدهرت التجارة بشكل كبير في الحضارة البابلية وكانت تشتهر بلاد الرافدين بشكل عام بالتجارة الداخلية والخارجية، وكانت تعتمد الحضارة البابلية في عمليات البيع والشراء على نظام المقايضة، كما كانت تقوم بتسويق منتجاتها في الأسواق المنتشرة في بلاد الرافدين، وقام البابليون بتسويق تجارتهم إلى بعض الدول المجاورة من خلال الطرق البرية والنهرية والبحرية التي ساعدتهم على تسويق الفائض من منتجاتها إلى الدول الأخرى.
الصناعة
ازدهرت الصناعة في الحضارة البابلية بسبب توفر المواد الأولية التي ساعدت على تطوير هذه الصناعة وازدهارها، فقد اعتمد البابليون على بعض المواد التي اشتهرت في حضارتهم مثل الطوب المشوي الذي استعمله البابليون للكتابة عليه وهو عبارة عن خليط من تربة الصلصال والقش، ومن ثم يُجفف الطوب في الشمس و يشوى بالنار، كما استفاد البابليون من النفط الخام وقاموا باستعماله في الإضاءة وتقوية جدران الأبنية التي كانت تقع على ضفاف نهر الفرات، كما استعمل البابليون القطن والصوف في صناعة الأقمشة المُختلفة والنسيج.
النظام السياسي والإداري
ساد النظام الملكي الوراثي في الحكم السياسي لدولة بابل، وكان الملك يتولى أمور الدولة بمساعدة رجال الدين، واختص الملك بمجموعة اختصاصات منها: إصدار القوانين، والمحافظة على الأمن، وقائد أعلى للجيش، وله السلطة المُطلقة لإقامة المشاريع والإنشاءات المختلفة، واختلف النظام السياسي والإداري في الدولة البابلية وفقاً للمرحلة التي مرت بها الدولة، وفيما يلي النظام السياسي والإداري لكل مرحلة:
الدولة البابلية القديمة
استطاع الملك حمورابي إدارة الوضع السياسي في الدولة البابلية القديمة بحكمة، فقد عمل على السيطرة على الطريق التجاري، كما أخضع مجموعة كبيرة من المدن مما عمل على زيادة نفوذه في المنطقة حتى صُنفت بابل بأقوى مدينة على مستوى المشرق في ذلك الوقت، وعمل حمورابي على سن القوانين التي عُرفت بشريعة حمورابي والتي عملت على تنظيم الحياة السياسية، والاقتصادية والاجتماعية في دولة بابل بنصوص قانونية واضحة.
حكام البابلية اللاحقين
حكم الدولة البابلية في هذه الفترة الكاشيون، واستطاعوا بقوتهم السياسية جعل بابل قوة إقليمية عظيمة، وتعرضت بابل في هذه الفترة إلى عدة قوى عملت على تدمير الدولة كان من أبرزها الدولة الآشورية التي نجحت في تدمير بابل واخضعها بعد أن حاصرتها لمدة عامين.
الدولة البابلية الحديثة
وقعت الدولة البابلية في هذه الفترة تحت سيطرة الكلدانيين، وكان للقائد نبوبولاسر نبو دور كبير في تنظيم الحياة السياسية والإدارية في الدولة، فقد عمل على توحيد الجماعات البابلية، كما سيطر على عدد كبير من المناطق الواقعة في الجهة الشرقية من دولة بابل، وبعد موت نبوبولاسر نبو تولى الحكم نبوخذ نصر الذي كان له دور كبير في استقرار الدولة البابلية، وتوسيع نفوذها وسيطرتها من خلال إنجازاته المختلفة فيها، ومن أهم إنجازات نبوخذ نصر على المستوى السياسي قيامه بإخضاع دول هلال الخصيب، وفرض جزية على هذه المناطق كانت تؤديها الدولة بابل.
مجتمع حضارة بابل
تكون المجتمع في حضارة بابل من مجموعة من الطبقات، وقد وضعت قوانين وأحكام نظمت العلاقة بين هذه الطبقات على أساس بيان حقوق كل طبقة والواجبات الموكلة إليها، وفيما يلي شرح للحياة الإجتماعية في حضارة بابل بالتفصيل:
الطبقات الإجتماعية
انقسمت الطبقات الاجتماعية في الحضارة البابلية إلى ثلاث طبقات رئيسية وهي:
- الطبقة العليا: وهي أعلى طبقة في المجتمع في بلاد بابل وكانت تضم الحُكام، والكهنة، والجيش، وكبار الموظفين، والتجار، والملاكين، وقد وضع حمورابي مجموعة من القوانين التي تضمن حقوق كل فئة من فئات هذه الطبقة وتبين الواجبات المُترتبة عليها تجاه الطبقات الأخرى.
- الطبقة الوسطى: تضم هذه الطبقة الفئة الأكبر من السكان فهي تتكون من عامة الناس، والعاملين بالصناعة، والتجارة، والزراعة.
- الطبقة الدُنيا: تتكون هذه الطبقة من الفئة الأقل في المجتمع البابلي فهي تتكون من العبيد، وأسرى الحرب.
المعتقدات الدينية
ارتبطت المُعتقدات الدينية في بلاد بابل بمظاهر الطبيعة المُختلفة والقوى الكامنة فيها مثل الشمس، والقمر، وكان يعتقد البابليون بأن الآلهة مثل البشر لهم ميول وعواطف، وهم من يقومون بتقرير حياة الأشخاص ومستقبلهم، وتعددت الآلهة في دولة بابل فكان لكل مدينة إله يدافع عنها ويحميها،كما ارتبطت بعض الآلهة في الدولة البابلية بالحياة الاقتصادية فيها، فكان يعتقد البابليون بأن التقرب للآلهة يزيد من المحصول الزراعي في الدولة، ومن أشهر الآلهة التي عبدها البابليون إله الشمس شماس، وإله السماء أنو، وعشتار، وارتبطت احتفالات البابليين ببعض المعتقدات الدينية عندهم مثل الاحتفالات المُتعلقة في أساطير الآلهة.
قانون حضارة بابل
يمكن تعريف قانون حضارة بابل بأنه مجموعة فرعية من القانون المسماري الذي سنه ووضعه الملك حمورابي، ويتضمن هذا القانون مجموعة من القوانين التي تم حفرها على مسلة حمورابي والتي يقدر عددها بأكثر من 200 قانون، وتنظم هذه القوانين فئات المجتمع، كما نصت على قوانين المواطنين المستأجرين من الآلهة، كما نظمت حياة المعابد والكهنة، إضافة إلى سن قانون الملكية الذي نظم البيع والشراء، والإيجار، والمقايضة، والهبة، والرهن، والقرض وغيرها من المعاملات، كما اهتم القانون في الدولة البابلية بالعائلة فقد رتب عقود الزواج التي يجب أن تُثبت بعقد، إضافة إلى أحكام الطلاق، والأحكام المُتعلقة في الأسرة ودور المرأة وحقوقها إضافة إلى أحكام الميراث، والتبني، والزنا، كما احتوت نصوص القانون في الدولة البابلية على العقوبات فقد وجد حكم العين بالعين، وحكم الإعدام، وبعض العقوبات الأخرى مثل الغرامة.
أدب حضارة بابل
اشتملت الحياة الأدبية في بلاد بابل على العديد من الموضوعات، فقد ظهرت في بلاد بابل النصوص اللغوية، والأدبية، وظهرت العديد من القصص التي خلدة الحياة الأدبية في دولة بابل مثل قصة عشتار وتموز، وقصة الطوفان، وتميزت الحياة الأدبية في دولة بابل بعدة مميزات فقد كانت واقعية وصادقة وتُعبّر عن أحوال السكان وعقائدهم ومعبوداتهم، كما صورت الحياة الأدبية في دولة بابل الظروف الطبيعية والبشرية لحضارة بابل، وظهر أدب الحكمة في بلاد بابل بأشكال أدبية متنوعة منها: الحكم،والوصايا، والأمثال، والنصائح، والغزل، والرثاء، والسخرية.
علوم حضارة بابل
ظهرت العلوم بشكل واضح في حضارة بابل، وكانت العلوم تشمل العديد من الأقسام مثل الطب، والرياضيات، والفلك، وقد أشارت العديد من النقوش والآثار استخدام أهل بابل للطب، فقد ظهرت بعض النقوش التي تدل على تشخيصهم للأمراض، كما أشارت قوانين حمورابي إلى الأجور التي كانت تدفع للأطباء والجراحين في ذلك الوقت، وقد وضحت الرسومات بعض الأدوية التي استعملها البابليون في علاج الأمراض المختلفة والتي كان يتم تصنيعها من جذور وأوراق النباتات، كما عرف البابليون علم الرياضيات والفلك واعتمدوا نظام العد العشري، والعد الستيني، إضافةً إلى ظهور علم التنجيم والرصد الفلكي عندهم، واستعملوا بعض الساعات المائية لقياس أجزاء الليل، والساعات الشمسية لقياس أجزاء النهار.