ليلة 27 رمضان

ليلة 27 رمضان

مع بداية العشر الأواخر في شهر رمضان يتحرى المسلمون ليلة القدر، التي جعلها الله تعالى خير من ألف شهر لقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}(القدر: 1-5)، وقد سُميت هذه السورة بسورة القدر لمنزلة هذه الليلة عند الله تعالى، وقد اصطفى الله تعالى من ليالي السنة جميعها ليلة القدر وجعل للقائم والمتعبد فيها أجر عظيم، وينزل الله تعالى في الثُلث الأخير من ليلة القدر إلى السماء الدُنيا نُزولاً يليق بجلاله، ويتفضل على عباده بإجابة الدعاء، والمغفرة، والعطاء.

يُعتبر شهر رمضان من أعظم الشهور عند الله تعالى، فقد أنزل الله تعالى فيه القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(البقرة: 185) وقد فرض الله تعالى على المسلمين صيام شهر رمضان، ويتنافس المسلمون في هذا الشهر على العبادات والطاعات، فمنهم من يقوم الليل، ومنهم من يُكثر من الإستغفار والتسبيح، ومنهم من يقرأ القرآن ويختمه عدة مرات في الشهر الفضيل، كما يتسابق المسلمين على الصدقات، وإطعام المساكين والمحتاجين في هذا الشهر؛ فقد ضاعف الله تعالى لعباده الأجر والثواب.

 كيفية تحري ليلة القدر

لم يرد في القرآن الكريم نص واضح يُبين موعد ليلة القدر، بل جعل الله تعالى موعدها في العشر الآواخر من رمضان دون تحديد يوم مُعين؛ حتى يجتهد المسلمون في أداء العبادات والطاعات في العشر الآواخر من رمضان، وهناك مجموعة كبيرة من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن ليلة القدر وفضل هذه الليلة، وقد أجمع بعض العلماء المسلمين على أن الليلة الأقرب لليلة القدر نسبةً إلى الأحاديث الواردة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن هذه الليلة بأنها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان والله أعلم ومن أهم الأحاديث النبوية الواردة عن ليلة القدر ما يلي:

إعلان السوق المفتوح
اقرأ أيضاً:  سورة الأنعام وسبب نزولها وفضلها مع التفسير
  • عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى”(سنن أبي داود).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تحروا ليلة القدر في الوتر، من العشر الأواخر من رمضان”(أخرجه البخاري ومسلم).

علامات ليلة القدر

هناك مجموعة من العلامات التي تُشير إلى ليلة القدر، والتي إذا ظهرت دل ذلك على أن هذه الليلة هي ليلة القدر والله أعلم ومن هذه العلامات:

  • تكون الرياح في ليلة القدر ساكنة.
  • تطلع الشمس في صباح ليلة القدر بدون شعاع.
  • تكون الإضاءة والنور في ليلة القدر أقوى من الليالي الأخرى.
  • تكون الحرارة فيها معتدلة فلا يوجد فيها برد ولا حر.
  • يكون القمر فيها نصف دائرة.

ويؤكد علامات ليلة القدر ما رواه عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ساكنة ساجية لابرد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تُصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس فيها شُعاع مثل القمر ليلة البدر، لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ”(رواه أحمد).

فضل ليلة القدر

  • يغفر الله تعالى فيها ذنوب العباد، ويعفو عن سيئاتهم.
  • الأجر والثواب فيها مُضاعف يصل إلى ما يُقارب أجر ثمانون عام.
  • يستجيب الله تعالى فيها الدعاء.
  • تشهد الملائكة فيها على أعمال العباد.

فيديو فضل ليلة القدر

مقالات مشابهة

هل الاستمناء يفطر؟

هل الاستمناء يفطر؟

قصة سيدنا يوسف

قصة سيدنا يوسف

ما حكم بر الوالدين

ما حكم بر الوالدين

الرقية الشرعية للمنزل

الرقية الشرعية للمنزل

حكم القرض الربوي لسداد الدين

حكم القرض الربوي لسداد الدين

سورة التغابن وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة التغابن وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة السجدة وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة السجدة وسبب نزولها وفضلها مع التفسير