مطار بغداد الدولي

مطار بغداد الدولي بغداد

نبذة عن مطار بغداد الدولي

كان إنشاء مطار بغداد الدولي حدثًا كبيرًا ونقلةً في مجال الطيران والخطوط الجوية في بغداد والعراق عامةً، ولكن قُدر له أن يحكي هو الآخر كسائر مباني ومدن بغداد تاريخ حقبتين، فيجعلنا لا نستطيع النظر إليه كمجرد ميناء جوي عاديّ، بل أصبح مسرحاً لأحداث وراوياً لفترات هامة في تاريخ العراق

إنشاء مطار بغداد الدولي 

تم بدء العمل على إنشاء مطار بغداد عام 1979، وتم الانتهاء منه عام 1982، وأسندت الحكومة العراقية بناء المطار إلى مجموعة شركات من فرنسا وبريطانيا بتكلفة قاربت  المليار دولار أمريكي، وصُمم المطار ليكون مطاراً مدنياً وحربياً في آنٍ واحد. 

تأثر مطار بغداد بالحروب التي واجهتها العراق 

بعد حرب الخليج الثانية تلقى المطار الصدمة الأولى حين توقف عن استقبال أو تسيير الطائرات من وإلى خارج العراق؛ واقتصر نشاط المطار على الرحلات الداخلية، وزارته فقط بعض الطائرات الخيرية التابعة للجمعيات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان حول العالم؛ لنقل الأدوية والغذاء للشعب العراقي، وخلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وتحديدًا في الثالث من أبريل،  تمكنت قوات الجيش الأمريكي من دخول مطار بغداد الدولي واحتلاله بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات القوية مع الجيش العراقي، ثم بحلول منتصف نفس العام تم تحويل المطار إلى معسكر للجيش الأمريكي، وضم حوالي 10 آلاف جندي مع أسلحتهم وعتادهم الحربي، بالإضافة إلى عدد كبير من الخيام والمؤن والمدرعات. 

إعلان السوق المفتوح

بعد نجاح الغزو على العراق وسيطرته على الدولة بمقراتها الهامة، وتحديدًا في الخامس والعشرين من أغسطس عام 2004، سُمح لأول مرة منذ بدء الغزو للخطوط الجوية العراقية والخطوط الملكية الأردنية بتنظيم الرحلات الجوية بين كلٍ من بغداد وعمان عاصمة المملكة الأردنية، وكانت تكلفة الرحلات مُبالغ فيها مقارنةً بأسعار الطيران  المعتاد عليها في بغداد، مما جعل مطار بغداد الدولي حينها مقصداً لطبقة معينة من العراقيين، وغالبًا ما كان يقصده المضطر فقط. 

اقرأ أيضاً:  محلية كادقلي في السودان

 كان السفر خلاله يعتبر مجازفة في حد ذاتها؛ حيث لم يأمن المطار يومًا من ضربات وقذائف القوات المسلحة المقاومة والرافضة لتواجد قوات الغزو الأمريكية على أرض العراق، واستطاعت هذه القوات إلحاق الضرر بمطار بغداد الدولي وإصابة طائرات أمريكية وغير أمريكية خلال هجومها المستمر على المطار، مما كان يتسبب في تأجيل وإلغاء الكثير من الرحلات، وأصبح وقتها التوجه أو النزول إليه خطورة كبيرة على الحياة. 

مطار بغداد الدولي الآن 

بعد سنوات من الدمار تعافى مطار بغداد الدولي وتم ترميم وإصلاح ما أتلفته الحرب والمعارك التي شهدها، وأصبح في أحسن حال بعد أن تم تأهيله للمنافسة بين المطارات العالمية، وأصبح الواجهة والمطار الرسمي لاستقبال زوار بغداد والعراق، بقدرة استيعاب 7.5 مليون راكب تقريبًا، ويقدر على استقبال جميع أنواع وأحجام الطائرات المدنية والحربية، كما أنه من المخطط أن المطار سوف يصبح قادراً على استيعاب 15 مليون مسافر سنويً في المستقبل، وإضافة ثلاث محطات جوية جديدة به، كما أنه يمتلك أربع صالات رئيسية لاستقبال الزوار؛ وهم بابل ونينوى وسامراء وكربلاء، بالإضافة إلى صالات كبار الزوار المخصصة للشخصيات العامة والوفود الدبلوماسية.  ويقع مطار بغداد الدولي على بعد 16كم فقط من قلب العاصمة بغداد، ويتعامل مع أكثر من 15 شركة طيران عربية وعالمية؛ مثل الخطوط العربية السعودية، أطلس جت التركية، مصر للطيران، والخطوط الجوية النمساوية، كما يُعتبر محور ونقطة انطلاق ثلاث خطوط جوية عراقية،  وهم: الخطوط الجوية العراقية وفلاي بغداد والناصر للطيران.

مقالات مشابهة

محافظة القاهرة في مصر

محافظة القاهرة في مصر

مدينة تيزي وزو في الجزائر

مدينة تيزي وزو في الجزائر

تقسيم ولاية محضة في سلطنة عمان

تقسيم ولاية محضة في سلطنة عمان

ولاية ضنك

ولاية ضنك

منطقة جامعة العلوم والتكنولوجيا في محافظة اربد

منطقة جامعة العلوم والتكنولوجيا في محافظة اربد

مدينة المدائن في بغداد

مدينة المدائن في بغداد

منطقة المهبولة في مدينة الأحمدي

منطقة المهبولة في مدينة الأحمدي