معلومات عن عاصمة ألمانيا

معلومات عن عاصمة ألمانيا

عاصمة ألمانيا برلين، هي أحد العواصم العالمية ذات الشعبية الكبيرة في قارة أوروبا، والتي يذهب إليها السياح من بقاع متعددة من العالم طوال العام، فهي تفتح أبوابها لملايين الزوار سواء السياح أو المهاجرين للاستثمار والعمل أو الدارسين، وتتمتع المدينة بشخصية معمارية فريدة، وتقدم حياة مرفهة للمقيمين بها، إضافةً إلى ما تحتويه من أشكال التنوع الثقافي والفني، وهي مدينة عريقة لها أصول تاريخية ممتدة تظهر في آثارها التاريخية. 

يتحدث هذا المقال عن عاصمة ألمانيا ويشمل:

  • عاصمة ألمانيا برلين، تاريخها وخصائصها الجغرافية.
  • عاصمة ألمانيا الاقتصادية والاتحادية والغربية السابقة.
  • السياسة والحياة والسياحة في برلين.
  •  أماكن عليك زيارتها في برلين. 

برلين عاصمة ألمانيا

تعتبر برلين العاصمة الفيدرالية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وتأتي ضمن الولايات الـ16 لألمانيا، وقد تم تصنيفها كأكبر الولايات الألمانية من حيث تعدادها السكاني، وهي تحتوي على مقر الحكومة الاتحادية والبوندستاغ، بالإضافة إلى رئاسة الجمهورية والوزارات الألمانية وعدد كبير من سفارات الدول. 

ما هو تاريخ عاصمة ألمانيا

ما هو تاريخ عاصمة ألمانيا

لقد كانت برلين منقسمة في البداية إلى مستوطنتين أساسيتين شكلتا التقسيمات الأولى للعاصمة، وهما Colin والواقعة في الوقت الحالي في (جزيرة ميوسيم) في الموقع الشمالي من سبراي، ولقد تم تشييد هاتين المستوطنتين في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي، وذُكرتا للمرة الأولى في يوم 28 أكتوبر من عام 1278، وهذا التاريخ يتم قبوله من قبل المؤرخين كتاريخ إنشاء المدينة برلين، ولقد ظل الانقسام بين المستوطنتين حتى أُعلن الاتحاد في عام 1307، وأصبحتا مدينة واحدة وهي برلين. 

إعلان السوق المفتوح

 إنّ الأزمات المتلاحقة التي أصابت العاصمة برلين طوال فترة العشرينيات لم تحرمها من ازدهارها على المستوى الثقافي، حيث إنّ العصر الذهبي للمسرح الألماني قد تزامن مع هذه الأزمات، من العروض الثورية والأعمال السينمائية. 

 أُعلنت ألمانيا كجمهورية ديموقراطية في يوم 7 أكتوبر من عام 1949، وكانت برلين هي عاصمة ألمانيا، ولقد تم نقل مقر الحكومة الألمانية إلى القسم الشرقي من المدينة، لكن عندما تم بناء سور برلين في 13 أغسطس من سنة 1961 لم يكن متاحًا البتة التنقل من ألمانيا الغربية من جهة الشرق، أي قبل أن يتم إقرار برنامج محدود للسفر بين المدن حتى يتمكن المغتربين من زيارة ذويهم، مما جعلهم يلتقون في محطة القطار الرئيسية بمنطقة انتظار كبيرة هناك، سميت هذه الساحة بـاسم (قصر الدموع). 

تم إعلان توحيد الجمهورية الألمانية رسميًا في سنة 1990، بعد أن تم فتح السور بصورة مفاجئة، لأن عددًا من سكان ألمانيا الغربية رأوا أن يتسللوا عن طريق المجر وروسيا، وتسببت حادثة فتح السور في انتشار حالة من السرور والفرحة في عموم ألمانيا، لأن رؤية الأحباء لم تعد صعبة مثل السابق. 

تاريخ تأسيسها

تم تأسيس برلين في عام 1237، وكانت الإشارة الأولى لمستوطنة Colin قد تمت في يوم 28 أكتوبر 1278.

سبب  التسمية 

ليس هناك رأي مؤكد حول أصل التسمية، لكن من المرجح أن تكون منحدرة عن اللغة السلافية الغربية التي يتحدثها عدد من سكان برلين في الوقت الحالي، تقول مقترحات أخرى أنها تنتمي للغة البولابية الجذعية Berl – Birl وتعني المستنقع. 

ما هي عاصمة ألمانيا الاقتصادية 

ما هي عاصمة ألمانيا الاقتصادية 

تعتبر مدينة فرانكفورت هي عاصمة ألمانيا الاقتصادية، فدونًا عن غيرها من مدن ألمانيا، تحظى بأهمية كبيرة في المجالات الصناعية والمالية والصناعية والاقتصادية، وبها عدد كبير من المعارض العالمية السنوية إضافةً إلى ما تتمتع به من قوة في مجالات النقل والإنتاج بكافة الأنواع. 

تقع مدينة فرانكفورت بوسط غرب الجمهورية الألمانية، جنبًا إلى جنب مع نهر الماين وولاية هن، وتضم المدينة شبكة ممتازة للنقل جوًا وبحرًا وبرًا، وهي الأقوى في عموم أوروبا وبألمانيا، وتعتبر فرانكفورت واحدة من المدن الأوائل في ألمانيا التي قامت بنشاط تصدير العديد من الصحف الدولية.

ما هي عاصمة ألمانيا الاتحادية سابقًا 

ما هي عاصمة ألمانيا الاتحادية سابقًا 

تعتبر عاصمة ألمانيا الاتحادية السابقة هي مدينة بون، وحسب تقرير نشرته صحيفة (كولنر شتات أنستايغر) أنّ عدد الموظفين الحكوميين في هذه المدينة يزيد عن عدد الموظفين في عاصمة ألمانيا الحالية.

يقول المركز الألماني للإعلام التابع لوزارة الخارجية أن هذه المدينة قد نجحت في اكتساب صفة “مدينة الحوار الدولي”، حيث إنّ المقرات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة وعددها 19 تقع في هذه المدينة، وحسب المركز فإن المدينة تعتبر مركزًا للاندماج في الحياة المدنية، وذلك بإقامتها لكرنفالات ومحافل كبيرة يجتمع بها عدد ضخم من الجماهير.

ما هي عاصمة ألمانيا الغربية 

تقع المدينة في القسم الجنوبي من ولاية شمال الراين في الغرب من ألمانيا، وتضم قدرًا مهمًا من المعالم الأثرية التي تفصح عن تاريخ الجمهورية الألمانية مثل قصر شاومبورج أويجين الطويل، كما أن بها جامعة بون، وهي واحدة من أكبر الجامعات الألمانية من حيث عدد الأساتذة والموظفين وعدد الطلاب، وحاز 4 من الباحثين في هذه الجامعة على جائزة نوبل في الفيزياء والاقتصاد والكيمياء، وتستقبل الجامعة عددًا كبيرًا من الطلاب المغتربين، فنحو 16% من مرتاديها هم من الوافدين.

سبب اختيار برلين عاصمة ألمانيا 

سبب اختيار برلين عاصمة ألمانيا 

لقد تم اختيار برلين عاصمة لألمانيا في أجواء مشحونة بالاضطرابات والانفعالات، ففي عام 1991 حدث أن انعقدت الجلسة البرلمانية الاتحادية الأطول من نوعها في التاريخ، وفي هذه الأثناء كانت الأخبار تتسامع من هنا ومن هناك لصالح برلين كعاصمة ولصالح بون كعاصمة، وبدأ التراشق بالاتهامات بين أعضاء البرلمان، حتى أن البرلمانيين من نفس الحزب كانوا يتبادلون بعضًا منها، وكانت مدينة بون محتشدة بالجماهير في شوارعها، حتى خرج رئيس البرلمان بعد 12 ساعة من النقاشات الحادة يعلن فوز برلين بـ338 صوت نائب، بينما كان 320 صوت لصالح بون. 

لقد اكتسبت برلين المواصفات الي تؤهلها لتكون العاصمة من قوتها في التاريخ، وكونها مركزًا علميًا مهمًا في عموم أوروبا، وكانت هي موضع المقاومة في الحرب العالمية الثانية تحت قيادة هتلر، ولقد تأثرت معالمها المعاصرة بما حل بها في الماضي، فلا تزال أطلال الحرب العالمية الثانية متواجدة على أراضيها، فهي التي تحولت إلى ساحة معركة للحرب الباردة، كذلك، احتفظت برلين بقيمتها الثقافية والفكرية في مجالات المعرفة المختلفة، فإن عصر الحرب العالمية الثانية هو ذاته عصر ازدهار الفيزياء وظهور عمالقة العلم الطبيعي والفلسفة مثل آلبرت آينيشتاين وشرودنجر والفيلسوف آرثر شوبنهاور، إضافةً إلى السينما والمسرح والفنون. 

خصائص برلين الجغرافية  

تشتهر عاصمة ألمانيا برلين بأنها واحدة من أكثر المدن الأوروبية احتواءً على المساحات الخضراء، فنسبة 2.5% من أراضي المدينة تملأها المساحات الخضراء، إضافةً إلى وجود البحيرات الممتدة على إيقاع رومانسي، والتي تتدفق في صدر المدينة، كما أنّ المدينة تحازي المياه في مناطق متعددة يمتد فيها نهر الهافل، ونهشر بريه، وقنوات تيلتوف وقناة لاندفيهر، وكل هذه الأماكن تدعو للراحة والاستجمام، كما أن بها عدد من الغابات والمرتفعات الخضراء الخلابة. 

إن المياه التي تتدفق بصورة مستمرة في أراضي العاصمة مصدرها الجليد الذي يذوب طوال العام، وهو المتبقي من نهايات العصر الجيولوجي الجليدي، كما أنّ مساحات واسعة منها تضم هضبة منخفضة، مع العلم أنّ المرتفعان الأعلى في برلين هما توفلسبرغ والموغلبيرغ، والملفت للنظر في تلة توفلسبرغ أنها ليست تلة طبيعية، ولكنها زحام هائل من مخلفات الحرب الثانية تكتل فوق بعضه مكونًا واحدة من على مرتفعات برلين. 

أين تقع

تتخذ برلين موقعها في الركن الشرقي من الجمهورية الألمانية، وهي تبعد بنحو سبعين كم من جهة الغرب عن حدود ألمانيا مع بولندا، على خط عرض 52 درجة وخط طول 13 درجة، حيث تخترق سهول بارنيم وتيلتوف. 

المساحة

مساحة برلين هي 891.1 كم مربع.

المناخ

يسود المناخ القاري المعتدل في برلين، وهي تأتي بدفء في فصولها، وحدوث جفاف نسبي وبرودة في فصل الشتاء، وإنّ وقوع المدينة على نهر سبري وخطوط عرضية معتدلة وموقعها من ألمانيا يؤثر على مناخها بصورة كبيرة، حيث تأتي الكتل الهوائية الباردة من سيبيريا وأخرى من المحيط الأطلنطي، وينقسم المناخ في برلين إلى 4 مواسم رئيسية، ويغلب على مناخها الاعتدال، فهي ليست باردة للغاية وليست حارة للغاية، إلا بحضور ذروة فصل الشتاء في يناير، فإن الحرارة تهبط إلى -2.8 مئوية.

اقرأ أيضاً:  مدينة الطواحين في هولندا

في فصل الربيع تكون الحرارة معتدلة، مع وجود بعض الاضطرابات ونسبة رطوبة، أما الخريف فيشهد تساقط الأمطار البسيطة، وليس هناك شك في أن فصل الشتاء يأتي ومعه الثلوج، ونجد أن الثلج قد تراكم في شوارع العاصمة، كما أنّ الأمطار تتساقط على برلين طوال السنة، وتصل لذروتها في فصل الصيف. 

سجلت المقاييس 38 درجة مئوية كأعلى حرارة شهدتها برلين، فيما سجلت -25.3 كأدنى درجة مئوية شهدتها المدينة. 

خصائص برلين الديموغرافية

تعتبر برلين مركزًا للتنوع العرقي والثقافي، وهي التي يبلغ عدد سكانها حوالي 83.1 مليون نسمة، ولقد انخرط العديد من الأجانب بسكان برلين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية من أجل الدراسة والعمل. تستقطب المدينة بشكل سنوي عدد كبير من المهاجرين من أجل سد العجز والعمل بحقول العمل المختلفة، وهذا الأمر يساهم بصورة مطردة في نمو الحالة الاقتصادية للمدينة، وبعد أن توحَّدت ألمانيا في عام 1990 وفدت العمالة الغربية إلى المدينة بصورة كبيرة.

السكان 

المجموعة العرقية التي تمثل غالبية السكان في العاصمة هي الألمان، وهم ينحدرون عن قبائل ألمانية عاشت في العصر البرونزي الشمالي، ولقد قاموا بالانخراط مع الشعوب السلافية والبلطيقية والإيرانية، ولقد شكلت هذه الجماعات التقسيمات الأولى لملامح الإنسان الألماني، ومن الهجرات وفد الأتراك الذين شرعوا يدخلونها من الجهة الغربية في القرن السادس عشر، حيث كان السلطان العثماني يسعى لمد حكمه إلى ما هو أبعد من البلقان.

يدخل الروس ضمن التركيبة العرقية الألمانية كأقلية، ولقد دخلوا ألمانيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي 1991، وانخرط الروس بالألمان بشكل رائع، وهناك العديد من الوافدين والأجانب الذين يعملون فيها، حيث إنّ حالة التعاون بين الأعراق المختلفة في ألمانيا لا تغفلها عين، فنحو 20% من الألمان هم من ذوي أصول ليست ألمانية، والروح الثقافية والفنية في ألمانية تتأثر بهذه الأقليات، إلى جانب أساليب الحياة والطبخ، لكن ظهرت مؤخرًا أصوات منددة لبعض أشكال التمييز العرقي في البلد، وتم تدشين حركة باسم بلاك تيك في العاصمة برلين وهي حركة اجتماعية لمناهضة التمييز العرقي في عالم التكنولوجيا. 

الكثافة السكانية 

بلغ عدد سكان برلين في عام 2019 حوالي 3.645 مليون نسمة حسب يوروستات، وتقدر الكثافة السكانية في المدينة بحوالي 3.809 نسمة لكل كم مربع. 

اللغة الرسمية في برلين

إن اللغة الرسمية في برلين وعموم ألمانيا هي اللغة الألمانية، ونجد أن هناك عدد من اللهجات الأخرى التي يتحدث سكان مناطق معينة، وتكون هذه اللهجات مختلفة عن بعضها للغاية، أما اللغة الإنجليزية فلها انتشارها القوي في المدينة، خاصةً أن الإنجليزية مادة دراسية أساسية في المدارس.

تعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الأجنبية الثانية بعد الإنجليزية، تليها اللغة الإسبانية، ومدينة كبيرة مثل برلين في دولة تستقطب عدد كبير من الهجرات السنوية ليس من العجب أن تتسامع فيها لغات مختلفة من شعوب العالم، وبصورة كبيرة ستستمع إلى اللغتين الإيطالية والتركية.

الدين الأكثر انتشارًا

 القانون الألماني يكفل في مواده حرية المعتقدات الدينية أيًا تكن، وبشكل رسمي، لا يوجد اضطهاد أو تمييز تجاه أقلية دينية معينة، وسوف نلاحظ أن نسب معتنقي الأديان تتباين من عام لآخر تبعًا لحركة الهجرة، والديانة الأكثر انتشارًا في عاصمة ألمانيا هي المسيحية، وتقول تعدادات عام 2014 أنه نحو 61% من جملة السكان يعتنقون الديانة المسيحية؛ المسيحيون البروتستانت يمثلون 31.8%، ويمثل المسيحيون الكاثوليك 31.2%.

أما الديانة الثانية بعد المسيحية فهي الإسلام، ويدين به حوالي 5% من جملة السكان، وهذه النسبة تتغير من عام لآخر، والأرقام الواردة بشأن عدد معتنقي الديانة الإسلامية في ألمانيا غير دقيقة بسبب التغير المستمر ونشاط حركة الهجرة، كما أن نسبة كبيرة من المؤمنين بالإسلام لم يكونوا مسلمين بالأساس ولكن غيروا دينهم.

الأقليات الدينية هي البوذية واليهودية والهندوسية والسيخية، ونسبة 33.5% لا يدينون بأي ديانة، و20% يذهبون إلى اللاأدرية، و7% من الملحدين. 

يتواجد المسيحيون البروتستانت بنسبة كبيرة في الركن الشمالي والشرقي من البلاد، بينما يتمركز الكاثوليك في الركنين الجنوبي والغربي، أما المسلمون فغالبيتهم من أتباع المذهب السني والذين أتوا مع الهجرات التركية، ونعثر على فئة قليلة من المسلمين الشيعة، وعلى طول ألمانيا الشرقية سابقًا نجد أتباع الإلحاد واللاأدرية والربوبية. 

ترجع أصول السكان اليهود في القطر الألماني إلى الهجرات الآتية من إسرائيل إلى ألمانيا، وتعتبر ألمانيا ثالث أكبر مكان يتمركز فيه اليهود في العالم بعد المملكة المتحدة وفرنسا. 

قام مركز بيو للأبحاث بعمل استبيانات في عام 2017 ليتعرف منها على نسبة المؤمنين والغير مؤمنين بإله، فتبين أنه نحو 60% من السكان معترفين بوجود إله، و9% تؤمن بأن هناك قوة عليا فوق الكون، روح، أو ربما إله، و27% لا يعترفون بوجود إله أو قوة عليا، في حين امتنع 4% عن إدلاء تصريح. 

يجدر بالذكر أن الكنيسة تقوم بعمل ضرائب مقدارها 500 يورو على كل 40 ألف يورو من دخل الفرد السنوي طالما أنه مُسجَّل في قوائم الكنيسة، فإذا أراد المواطن أن يعفي نفسه من هذه الضرائب فعليه أن يتقدم بطلب شطب اسمه من أعمدة الكنيسة ودفع رسوم 50 يورو، أما المنظمات الإسلامية فلا تفرض ضرائب على المقيدين فيها. 

الحكومة والسياسة في برلين 

الحكومة والسياسة في برلين 

إن جمهورية ألمانيا هي جمهورية اتحادية فيدرالية تأتي بتنوع في أشكال الحياة السياسية فيها، وبرلين تضم المؤسسات الاتحادية والرئاسية على أراضيها، فهي مقر حكم البلاد.

تعلن ألمانيا نفسها كجمهورية ديموقراطية ناشطة، وأن أساس سياستها هو إرساء المبادئ السامية، حيث تقوم بإنفاق نحو مليار دولار أمريكي بشكل سنوي بعرض المشاركة في مجال التنمية، كما توفر مليار دولار أمريكي في مجال المساعدات الإنسانية، والتي تذهب للأشخاص الذين يتعرضون للعديد من الانتهاكات والمخاطر، ويكونون وحدهم أمام الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الممارسات غير الإنسانية، فتدعمهم ماديًا بالتعاون مع منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة. 

الحياة في برلين 

في عموم أوروبا، تحتل عاصمة ألمانيا مكانة مهمة على مستوى رخاء المعيشة، وتاريخ المدينة زاخر بالتنوع، كما أن لديها نصيب وافر من الإبهار العمراني والمساحات الخضراء الممتدة، والعديد من الأماكن الترفيهية، ومخزون ثقافي وفني رائع. 

تضم برلين 175 متحف مثير للدهشة، كما أن الفنون الموسيقية والحياة الفكرية والثقافية بها ليس لها مثيل، والفنون المعاصرة تنتشر في أرجاء العاصمة، وتتزين القدرة المعمارية العبقرية للصانع الألماني في البنايات، والإحساس الفني الراقي في اللوحات والتصوير وعالم الفيديو والسينما والموسيقى، كما تضم 3 دور أوبرا بمجموع 150 مسرح، فالقادم لبرلين سيعيش حالة مميزة من الفنون التي تتناسب مع كافة الأذواق والمستويات، فيتم عرض المسرحيات الكوميدية والفن الساخر والعروض الكلاسيكية، كما يتم إحياء العديد من الحفلات الموسيقية بكافة الأنواع في مسارح عملاقة وفخمة. 

الحياة الثقافية 

ترتكز الشخصية الثقافية للمجتمع الألماني على مجموعة من أعظم الأسماء العظيمة المؤثرة بشكل جذري في الفكر والوجدان الإنساني، ولا يتوقف المشهد الثقافي الألماني عن الحركة، وهو يتسم بالتنوع والانفتاح على كل ثقافات العالم.

إنّ الشعب الألماني هو واحد من ألمع شعوب أوروبا حين يتعلق الأمر بالثقافة والفن والفكر، فالفيدرالية تعتبر أمارة بارزة من أمارات الحياة الثقافية في برلين، حيث إنها تتجه إلى تنوع فريد من نوعه من حيث ما تضخه إلى العقل الإنساني العامل من تنوع. 

إنّ الأعلام التاريخية في الحياة الثقافية الألمانية معروفة عالميًا، مثل العازفين لودفيغ فان بيتهوفن وباخ إضافةً إلى برامز، والشاعر جوته والأدباء شيلر وتوماس مان، كما نشطت حركة باوهاوس في العشرينيات من القرن المنصرم وأنجزت لغة تشكيلية وتصميمية ذات ديمومة.

 لا يزال العالم يحتفظ بالآثار التي تركوها حتى العصر الحالي، وفي مجال الرسم سنعثر على ريتشر وغيرهارد وغيورغ بازيليتس وأنسلم كيفر، أما في التصوير فهناك أمدرياس غورسكي وفولفغانغ تليمانس واكنديدا هوفر، وفي الفيزياء آلبرت أينيشتاين وفرينر هايزنبيرغ والعالم ماكس بلانك. 

التقاليد المحلية التي يتمتع بها الشعب الألماني لم تجعله يغفل أبدًا أن يكون مجتمعًا ذو انفتاح على غيره من الثقافات العالمية الأخرى، حيث تم مزج العديد من هذه الثقافات في مجتمع واحد بعد موجات الهجرات الضخمة التي كانت ولا تزال تصل إلى هناك، ولقد ساهمت الهجرات بصورة كبيرة في الحياة الثقافية والفنية الألمانية في المسرح والموسيقى كمسرح مكسيم غوركي في العاصمة ومساهمات قوية في مجال الأدب. 

إنّ الشخص المهتم بالحياة الثقافية عليه أن لا يفوت عددًا من الأحداث الثقافية الرئيسية التي تحدث مرة واحدة في العام، وهي معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ومهرجان برلينالة، ومهرجان بايرويت، والملتقى المسرحي في برلين، ومهرجان موسيقى الروك الذي يقام في الحلبة لعشاق الموسيقى الصاخبة، وأخيرًا مهرجان رورترينالة.

اقرأ أيضاً:  مدينة وانة في محافظة نينوى

الحياة الاجتماعية

بعد أن تم توحيد الجمهورية الاتحادية وصارت برلين عاصمة ألمانيا فإنها شهدت تطورًا كبيرًا في مظاهر الحياة الاجتماعية، ومع وجود قدر هائل من معطيات الرخاء والرفاهية والتكنولوجيا والزخم الفني والثقافي، تحتفظ برلين بجوها البسيط والمريح المُعبَّأ بمظاهر الطبيعة الخلابة والصحوة، وكونها تحتاج إلى العمالة الخارجية وتستقبل الهجرات باستمرار، فإنها تفتح كفيها لحياة اجتماعية يكفل الدستور جودتها لكل الفئات، فهي لا ترفض أي شخص لعقيدته أو دينه أو اتجاهه السياسي.

المواصلات والنقل

المواصلات والنقل

لقد تم إمداد سكان برلين بكافة وسائل النقل المتاحة لتغطية طول المدينة وعرضها، وتتمثل وسائل المواصلات في القطار السريع، ومترو الأنفاق، وعربات الأجرة، والمعدية، وخط السكة الحديد، إضافةً إلى الحافلات المسائية مع وجود عدد كبير من محطات الحافلات، أيضًا يوجد القطار المحلي والترام.

يستفيد المواطنين من مناطق مصممة بتعريفة، كما يمكنهم تحميل تطبيقات للهواتف الذكية بغرض استخدام المواصلات، وبالطبع توجد وسائل النقل الجوي وخدمات المرافق. 

إنّ الأشخاص الذين حصلوا على لجوء بعد أن تقدموا إليه يجب عليهم أن يقطنوا بالمراكز الابتدائية للإيواء، وبمقتضى هذا يُمنحون تذكرة “مرحبًا في برلين”، وهي عبارة عن تذكرة شخصية يتمكن من خلالها المهاجر من استخدام وسائل المواصلات مثل المترو والحافلات والترام والقطارات السريعة وكافة وسائل النقل العاملة تحت مظلة الشركات في نطاق تعريفة العاصمة.

التعليم

تعتبر برلين وجهة تعليمية ممتازة، فهي تضم مجموعة من أفضل جامعات العالم مثل جامعة برلين التقنية، وجامعة هامبولت، وجامعة برلين الحرة، ويكون التعليم إلزامي على كل طفل بلغ أعوامه الستة، أما بالنسبة للذين لا يعرفون اللغة الألمانية بشكل جيد فهم يأخذون صفًا ترحيبيًا للتعليم، وعلى أسرة هذا الطفل أن تتوجه إلى المنسقين في هذه الصفوف الترحيبية بالمنطقة التي يعيشون فيها. 

أما بالنسبة للكبار فهناك عدد من البرامج التعليمية التي تتوفر لهم في الجامعات، فهناك برنامج من سن الـ13، وسن الـ18، وسن الـ25 وما فوقها، فتستهدف هذه البرامج التعليمية أولًا إتقان اللغة الألمانية لدى الدارسين، ثم تعزيز الثقافة لديهم، وإكسابهم الخبرة التعليمية والعملية من أجل الدخول لسوق العمل بعد الدراسة. 

التسوق

يعكس التسوق في عاصمة ألمانيا مدى ما تتألَّق به من روح إبداعية فريدة، وهي تحظى بمكانة مرموقة بين الدول الأوروبية كونها تتمتع بالتنوع والفخامة، إذ يستشعر المتسوق المتعة عندما يتسوق في المحال التجارية الصغيرة أو في المراكز الضخمة للتسوق، وبين شوارعها وأحيائها الأنيقة، كما يتواجد عدد كبير من المصممين العالميين للأزياء والذين يطلقون ابتكراتهم للعالم. 

من أفضل أماكن التسوق شارع كورفستن دام الأكبر في برلين، وهو يحتوي على عدد كبير من المحال التجارية التي تمتد بطوله، ويحتوي بعضها على زهاء أوائل القرن العشرين، إلى جانب أحدث صيحات الموضة، أيضًا ساحة بوستمدار بلاتز، وشارع فريدريش شتراسه، وساحة هاشكير مارك، وهذه الأحياء لها روح نابضة، وأشكال متنوعة من الروعة المعمارية والرقي، وشارع فيلمرزدورفر شتراسة. 

مناسبات واحتفالات برلين

عيد الوحدة الألمانية

عيد الوحدة الألمانية

منذ اليوم الثالث من أكتوبر من سنة 1990، يتم الاحتفال بالعيد الوطني لتوحيد ألمانيا، وذلك بعد حقبة زمنية طويلة من الانقسام، وفي نفس التاريخ تتيح المساجد الزيارات لها فيما يعرف بيوم “المسجد المفتوح”. 

مهرجان أكتوبر 

مهرجان أكتوبر 

لقد تم الاتفاق على أن يحدث حفل سنوي يستمر لمدة 16 يومًا منذ سنة 1810، ويشتمل الاحتفال على ارتداء المشاركين الأزياء الألمانية ذات الطابع التقليدي، ويعملون بعض الرقصات الشعبية ويأكلون المأكولات الشعبية. 

ذكرى الإصلاح الديني 

اعتادت الجمهورية الألمانية على إحياء احتفال كل عام في يوم الـ31 من شهر أكتوبر بحدث مهم، وهو قيام الراهب مارتن لوثر بتعليق 95 أطروحة على بوابة كاتدرائية فيتنبيرج، وكان ذلك في عام 1517. لقد كان تعليق هذه الأطروحات حدث تاريخي لأنه مثَّل لحظة إحياء المذهب البروتستانتي المسيحي بمذاهبه المختلفة، والولايات الألمانية التي يمثل البروتستانت معظم سكانها يأخذون هذا اليوم كعطلة رسمية. 

عيد القديس مارتن 

يقام الاحتفال بهذا اليوم في 11 نوفمبر، وتظهر أشكال الاحتفال بهذا اليوم في ارتداء الأطفال المعاطف الحمراء والإمساك بفوانيس ليسيروا في الطرقات، حيث ينشدون أناشيد القديس مارتن، وبعد هذا يتم اختتام الحفل بإشعال النيران، ومن أجل ذلك العيد يتم إعداد مأكولات وحلويات. 

كرنفال الراين 

كرنفال الراين 

قبل أن يشرع المسيحيون في الصوم، يحدث كرنفال للاحتفال، ويجب أن يكون الجميع قد تأهب للانطلاق في الساعة 11 والدقيقة 11 في يوم 11 نوفمبر، ويشتعل الحفل عن آخره فيما يسمى باثنين الورود، وتقام الحفلات التنكرية والرقصات، وكم كبير من الحلوى يتم توزيعه في هذا اليوم، وكافة مدن حوض الراين تكون شاهدة على مرور كرنفال ضخم.

أسواق عيد الميلاد

احتفالًا بعيد ميلاد المسيح، وقبل 4 أسابيع من هذا اليوم، تنفرج أبواب هذه الأسواق عن آخرها مستقبلة عدد ضخم من الزوار، وهي تتسم بألوانها الزاهية وأجوائها الجميلة، ومن الصعب أن نعثر على شخص ألماني مسيحي لا يقوم بزيارة أسواق عيد الميلاد، حيث يتم تقديم مزيج لذيذ من الفطائر والزنجبيل ومخبوزات عيد الميلاد المختلفة، كما يستمتع الزوار بشراء المشغولات اليدوية من الأكواخ. 

عيد الفصح 

عيد الفصح 

مثل الكثير من دول العالم، يتم الاحتفال بيوم قيامة المسيح تبعًا لما ورد في النص المقدس، وليس هناك يوم محدد لعيد الفصح لأنه يختلف من سنة لأخرى ويتبع التقويم القمري، وتتمثل طرق الاحتفال بهذا العيد في الأرنب الذي يدل على أن العيد قد أتى، إضافةً إلى خصوبة الأرض، ويقوم الناس بإخفاء البيض الملون الخاص بالفصح من أجل أن يعثر عليه الأطفال في صباح الأحد، كما يستمتع الناس بتناول الكعك الذي يأتي على شكل حملان، وتشعل الكنائس شموعها وتدق الأجراس. 

العادات والتقاليد 

لقد تشكلت ملامح الإنسان الألماني بعدد كبير من المعطيات الممتدة عبر الزمان، فاستفاد هذا المجتمع من تجاربه وخبراته عبر تاريخه الطويل، هناك عدد من العادات والقيم التي يركز عليها المجتمع الألماني بصورة كبيرة وهي:

الالتزام 

يتمثل الالتزام في الاجتهاد في العمل، والاقتصادية في الاستهلاك، والتزام الحدود والتي منها عدم التعدي على خصوصية الغير، فالقطارات شديدة الالتزام، والأفراد لا يشعرون بتمام الراحة إلا بعد تنظيم أوقاتهم بشكل دقيق حسب ما يذكره دليل آداب العمل بألمانيا، كما أنهم ذوي نفوس راهبة ساعية للكمال. 

اللغة 

يقدر المجتمع الألماني من يقوم بتعلم لغتهم وإتقانها بشكلٍ كبير، وهم يحترمونه ويقدمونه. 

الطعام والشراب

يستهلك الألمان لحم الخنزير بنسبة كبيرة للغاية، ولديهم عدد من الأطباق الشعبية الأصيلة، منها “البراوتس” الذي يتم إلحاقه بالمأكولات بصفة متلازمة، وأيضًا تقديم اللفت والملفوف والبنجر ضمن الطعام، إلى جانب البطاطس والملفوف المخلل.

 بالنسبة للمشروبات يتناول المواطن الألماني العادي مشروب البيرة، فهي المشروب الشعبي الألماني، وألمانيا هي أصل عدد كبير من أنواع الخمور، ولديهم عرف تم تقنينه بقانون يدعى بقانون الطهارة، وهو أن لا يتم استخدام أي مادة غذائية أخرى غير الشعير والقفزات والمياه في صناعة البيرة. 

الاتيكيت

من العناصر المهمة المكونة للآداب العامة في ألمانيا هي النظام، وهو تقليد شعبي ألماني موروث من الأجداد، وأيضًا الفصل ما بين الحياة الشخصية للإنسان وحياته العملية، إضافةً إلى ضرورة احترام ومعرفة كافة القواعد القانونية، كذلك لا يتم رفض الهدايا في ألمانيا، وتقديمها تقليد شعبي ضروري. 

الحياة الليلية

الليل في عاصمة ألمانيا له مذاق آخر، فهناك العديد من المناطق التي تصدح بالحفلات الليلية، حيث موسيقى الروك والهاوس والترانس، وفي شارع بريسر ستراس يمكنك قضاء ليلة هادئة في أحد المطاعم أو المقاهي، حيث يتم تقديم الأطباق المكسيكية والأمريكية، وفي الصيف تقام الكرنفالات الليلية في هذا الشارع، كما يمكن قضاء الليل في التسوق واقتناء المعروضات الفنية في سوق ونترفلد بلاتز. 

أما عن محبي التمشية وتذوق مظاهر المعمار التاريخي، فإن زيارة المتاحف بالليل أثناء إغلاقها اختيار مناسب، ليس هناك من داعي للتعجب، فلا تزال الحانات والمطابخ مفتوحة بتصميماتها التاريخية، وهي تقدم وجبات محلية لروادها. 

السياحة في برلين عاصمة ألمانيا 

إلى جانب مظاهر الترف والعدد الكبير من خيارات الرفاهية في برلين، فإن التاريخ العتيق للمدينة جعلها تزخر بقدر وافر من المتاحف والمعالم السياحية المثيرة للدهشة، والتي ستجعل أي سائح يصمم برنامج سياحي ذو فترة زمنية طويلة ليغطي كل هذه المعالم.

معالم السياحة في برلين

بوابة براندنبورغ

لهذه البوابة أهمية كبيرة كمعلم سياحي كونها مرتبطة بأحداث تاريخية هامة في حياة ألمانيا وبرلين وعموم أوروبا، وتتخذ البوابة موقعها على الحدود السابقة ما بين ألمانيا الغربية والشرقية، وبعد التوحيد أصبحت ترمز للوحدة، ففي يوم 31 ديسمبر من كل سنة يحتشد مئات الألوف من المواطنين للاحتفال برأس السنة في حفل موسيقي مزين بالأضواء المنطلقة إلى أقاصي الأفق. 

اقرأ أيضاً:  أين يقع وادي بني خالد

النصب التذكاري لسور برلين

يعود النصب التذكاري لمدينة برلين إلى الحقبة الزمنية التي تم فيها تقسيم المدينة، مع سور برلين الشهير الذي يمتد بطول قلب المدينة حيث الحدود السابقة بين الألمانيتين. 

برج التلفزيون 

في ميدان ألكسندر بلاتز، يقف هذا البرج بارتفاع 368 متر، وهو مصنف كأعلى بناية في عموم ألمانيا، ويعتبر رمزًا بارزًا في العاصمة، إن هذا البرج يستقبل حوالي مليون سائح بشكل سنوي، وهو يمنح الزوار إطلالة بانورامية للمدينة، ويوجد به مطعم سفيرا. 

الرايخستاغ

يتخذ هذا المعلم السياحي موقعه في ميدان بلاتزر دير ريبابليك، وهو من المعالم الجذابة للغاية في برلين، ولقد تمت إعادة تشييده بعد أن سُحق في الحرب العالمية الثانية، وكان تصميمه الأول بلا قبة، وتمت إضافتها إليه أثناء عمليات التوسع المعماري التي حدثت في مبنى البرلمان. لهذا المعلم السياحي أهمية سياسية مميزة، ويتمكن الزوار من الصعود حتى إلى سطحه ولمس القبة باليدين. 

غيندارماركت

في المركز التاريخي ببرلين يتواجد هذا الصرح التاريخي الجميل، والذي يشهد إقامة فعاليات فنية مثل حفلات الصيف الموسيقية، وهو يتوسط ميدان المسرح الملكي التاريخي، وفي فصل الشتاء وتحديدًا شهر يوليو، يكون هذا المبنى سوق ضخم بعدد كبير من المتاجر التي تبيع أزياء متنوعة، إلى جانب مطاعم عالمية تقدم أطباق شهية. 

أفضل فنادق برلين 

بارك باي راديسون رلين أليكساندربلاتز

هو فندق بتقييم أربعة نجوم بقلب المدينة، ويأتي بعدد متميز من الخدمات مثل السبا وغرف لغير المدخنين ومركز لياقة بدنية وموقف سيارات، وتقدم غرفه جودة متميزة للنزلاء، كما أنه بناية شاهقة تمنح المقيم رؤية بانورامية مميزة للمدينة، ويتم تقديم أطباق محلية في المطعم. 

فندق آري آي يو بلازا برلين ام كورفورستيندام 

هذا الفندق موجود في مبنى حديث وعصري للغاية، ويتكون من 17 طابقًا، ويقع في ممشى كورفورستيندام بالعاصمة. يتميز الفندق بمفروشات فاخرة للغرف، والخدمات المتعددة مثل الواي فاي والجيم المجاني وبوفيه الإفطار ذو المصنفات المتنوعة من المأكولات إلى جانب العشاء. 

فندق آبر روم كورفرستيندام 

يقع هذا الفندق في قلب مدينة برلين كأحد المباني التراثية في برلين الغربية، وهو يدلل رواده بغرف مريحة وفاخرة وعدد متميز من الخدمات منها مكتب العمل وغرف عائلية وغرف لغير المدخنين وموقف للسيارات وخدمات للغرف. 

نوفوم هوتل الديا برلين سنتروم

على بعد خمسة دقائق بمترو الأنفاق من منطقة كورفوشتيندام للتسوق وساحة بوتسدامر بلاتز يتواجد هذا الفندق، ويتميز بمطعم إفطار فاخر، كما يُعرف بالهدوء والغرف العازلة للصوت، ويحظى بإطلالات خلابة ومشرقة، وصندوق لوضع الأغراض، وكافة لوازم الاستحمام موجودة بالحامات الخاصة بالغرف، ويحصل الزوار على بوفيه إفطار على الطريقة الألمانية، كما أنّ المنطقة المحيطة به فيها عدد متميز من البارات والمطاعم الفاخرة. 

الموسيقى والفن في برلين 

الموسيقى والفن في برلين 

لقد ذكرنا العدد الذي تضمه العاصمة الألمانية من المسارح، اللمسات الفنية ليست موجودة فقط بالمحافل والمعارض الفنية، وإنما نشاهدها على الجدران والمباني، فالفن شيء ملازم للمجتمع الألماني، وهم يهتمون بالحياة الفنية إلى حد كبير للغاية، وأكثر فترة تشهد حفلات موسيقية هي فترة الصيف.

يمكن لعشاق الموسيقى الصاخبة من الجاز والإلكترو والهاوس أن يزوروا البارات التي تشغل هذه الموسيقى طوال العام، كما يقام مهرجان “أيام الموسيقى العربية” والذي يشارك فيه ملحنين ومطربين وفنانين عرب، إذ يقام هذا البرنامج في يوم السابع عشر من سبتمبر من كل عام، ويظل مستمرًا طوال 3 أيام من أروع الأمسيات الموسيقية التي يمكن للزائر العربي أن يحضرها في برلين. 

يعتبر فيلهارموني برلين هي أشهر صالة موسيقى في العالم، تلك التي تم افتتاحها سنة 1963 بوسط المدينة، وتشتهر برلين بموسيقى الأوركيسترا الصاخبة والشاعرية، كما أنّ بها عدد كبير من مدارس تعليم الموسيقى، وتفتخر باحتضانها لأول معهد للموسيقى العربية وتعليم المقامات العربية. 

الاقتصاد في برلين عاصمة ألمانيا 

إن انتماء الدولة الألمانية لبلدان العالم الرائدة في مجال التصنيع والتطور والتقدم التكنولوجي جعلها وجهة استثمارية لا مثيل لها في العالم، فبعد الولايات المتحدة والصين واليابان، تأتي ألمانيا في المرتبة الرابعة كأقوى دولة قوية اقتصاديًا على مستوى العالم، كما أنها السوق الأكبر والأكثر أهمية في عموم أوروبا، ويقوم الاقتصاد في ألمانيا على ضخ المنتجات الصناعية إلى الأسواق، والخدمات المختلفة، وهي الرائدة في عالم صناعة الماكينات والسيارات والمنتجات الكيماوية، والمنتج الألماني ذو طراز فريد، والصانع الألماني له رؤيته الخاصة وحالته الفريدة.

جميع هذه المعطيات وأكثر منها تجعل ألمانيا وجهة مميزة للراغبين في الاستثمار المربح، إلى جانب أنها بؤرة جذب عملاقة للعمالة من كافة بلدان العالم، فهي ترتبط بالاقتصاد العالمي بشكل مترابط ومتداخل، وتصدِّر للخارج بصورة مطردة.

العمل في برلين 

إن الوكالة الاتحادية تقدم دعم للعمل أونلاين للأفراد الذين لم يحصلوا على العمل بعد في برلين، فيجب على الشخص الباحث عن عمل أن يسجل كباحث عن عمل في الوكالة، وبصورة فردية يحق للأفراد أن يبحثوا عن عمل ضمن موقع ويب التوظيف الخاص بالوكالة، وما لم يحصل الفرد على إقامة دائمة، يجب من أجل استخراج تصريح عمل أن تصل للفرد دعوة عمل حقيقية معروضة من جهة ما، ويتم ملء استمارة العمل من شؤون الأجانب من أجل تقديم بيانات دقيقة للمسؤول عن العمل، كما أنّ طالبي اللجوء يمكنهم أن يحصلوا على أنواع معينة من الوظائف، وبصفة خاصة على التعليم المهني، وحين تمر 4 سنوات على الإقامة الحسنة بألمانيا يمكنك أن تحصل على أي وظيفة سواء كنت لاجئًا أو طالبًا. 

أماكن عليك زيارتها في برلين عاصمة ألمانيا

جزيرة المتاحف 

جزيرة المتاحف 

هذه الجزيرة تضم متاحف يرجع تاريخ أقدمها إلى 6000 سنة، فهي تضم مجموعة من الآثار النادرة التي تمتد إلى تاريخ سحيق، والكنوز القيمة التي لا تقدر بثمن، وبتلك الجزيرة خمسة متاحف عالمية؛ وهي المتحف القديم والمتحف الحديث ومتحف بيرغامون والمعرض الوطني للتراث ومتحف بودة، إضافًة إلى آثار فرعونية ومصنفات أخرى عالمية، فهذه المتاحف تعبر عن تراث العالم ككل وليس التراث الألماني فقط. 

عمود النصر

عمود النصر

عودةً إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتحديدًا انتصار بروسيا على الدنمارك، تم تشييد هذا العمود تعبيرًا عن النصر كمعلم أوروبي بارز، وهو يتألق بتمثاله البرونزي في قمة العمود، والذي يشير إلى فيكتوريا الملكة. 

متحف بيرغامون 

متحف بيرغامون 

بجدرانه الشاهقة وبواباته الأسطورية، يمثل هذا المكان بؤرة جذب قوية للسياح من بقاع العالم، ويقع هذا المتحف على نهر شبريه، ويضم عددًا هائلًا من المعروضات التاريخية التي تتسم بالتنوع، وتدل على مواضع مهمة من التاريخ الإنساني، وبعضها يرجع إلى أكثر من 4 آلاف عام، من ضمنها المعروضات الإسلامية التي تتحدث عن التاريخ الإسلامي والتحف الخالدة، إلى جانب متحف تاريخ الشرق الأدنى القديم، ويضيف المتحف إلى المخزون الثقافي للزوار، ويمدهم برؤية أكثر واقعية وعاطفية عن الماضي. 

 متحف برلين القديم والجديد 

 متحف برلين القديم والجديد 

ليس هذا المكان محبب لعشاق التاريخ فقط، فهو ساحة فسيحة للتمشية والاستجمام والتأمل مع الحضور التاريخي ذو الروح التي لا توصف، ويمد المكان زواره بالمزيد من المعرفة حول ما كان يحدث في الماضي، مع عدد رائع من المعروضات الحجرية والأواني والزهور، وفي الشمال من المتحف القديم يقع المتحف الجديد، والذي يضمن تمثال نصفي للملكة نفرتيتي، مع عدد متميز من الآثار النادرة التي تعود للإغريق القدامى وتاريخ اليونان وبلاد ما بين النهرين.

لا شك في أنك ستوقف قليلًا أمام ذلك الصرح التاريخي الكبير، حيث تم تأسيس هذا المبنى في الفترة ما بين 1843 و1855، أي أن المبنى نفسه يعد معلمًا تاريخيًا، ويمكنك ملاحظة الطراز المعماري له، فهو ينتمي لحقبة زمنية احترفت هذا الأسلوب في البناء. 

متحف مدام توسو برلين 

هذا المتحف مخصص لمحبي المعروضات الشمعية، يستمتع الزوار بعمل جولة في أنحاءه، الأطفال تحديدًا سيحبون هذا المكان وهو المفضل لدى الأسرة. 

متحف الآلات الموسيقية 

تمت إقامة هذا المتحف الذي يضم عدد هائل من الآلات الموسيقية القديمة ليتناسب مع طبيعة سكان المدينة الذين يعشقون الموسيقى، وهذا المتحف فريد من نوعه، فهو خلاف باقي المتاحف التي تعرض التماثيل، يعرض آلات موسيقية، وتعود الآلات الموسيقية الموجودة في ذلك المتحف إلى القرن السادس عشر وصولًا إلى العصر الحديث، ويتميز المتحف بأجواء هادئة وخاصة جدًا يستمدها من مقتنياته وتصميمه المعماري الكلاسيكي.

فيديو معلومات عن عاصمة ألمانيا

مقالات مشابهة

السوق الصيني دبي

السوق الصيني دبي

منطقة كبد في مدينة الجهراء

منطقة كبد في مدينة الجهراء

منطقة راس العين في محافظة عمان

منطقة راس العين في محافظة عمان

مدينة الشطرة في محافظة ذي قار

مدينة الشطرة في محافظة ذي قار

مدينة بني ملال في المغرب

مدينة بني ملال في المغرب

عدد محافظات لبنان

عدد محافظات لبنان

دليلك إلى مدن ومحافظات فلسطين

دليلك إلى مدن ومحافظات فلسطين