جدول المحتويات
مدينة دمشق
تقع مدينة دمشق على بُعد ثمانين كيلومتراً من البحر الأبيض المتوسط، مقابل سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتقع على هضبة عالية يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 690 متراً عن مستوى سطح البحر، وتبعد عن العاصمة اللبنانية بيروت قرابة 85كم من الجهة الغربية للمدينة، وتبعُد عن العاصمة الأردنية عمّان 180كم، وعن العاصمة الفلسطينية القدس قرابة 220كم من حدها الجنوبي.
مناخ مدينة دمشق
يسود المدينة مناخ قاري شبه جاف، وذلك نتيجة قربها من سلسلة جبال لبنان الشرقية، حيث تشكل الجبال حاجزاً منيعاً من وصول التأثيرات المناخية القادمة من البحر الأبيض المتوسط، عدا عن انفتاحها على بادية الشام من الجزء الشرقي والجنوب الشرقي، مما يجعل مناخها أكثر عرضة للتأثر بمناخ البادية، وتصل ذروة الحرارة فيها صيفاً إلى ما يقارب 40 درجة مئوية، وتصل في فصل الشتاء إلى ما يقارب سبع درجات مئوية.
حول مدينة دمشق
دمشق هي عاصمة الجمهورية العربية السورية والوجهة السياحية الأولى في العالم العربي، وهي من أقدم مدن العالم بتاريخ ليس له قياس أو زمن، ويمتد تاريخ هذه العاصمة العربية إلى إحدى عشر ألف عام تقريباً، كما أنها تحظى بمكانة أقدم عاصمة في العالم، وأصبحت عاصمة لجمهورية سوريا منذ عام 635م، تعتبر دمشق عاصمة عظيمة التاريخ ولم يستطع أحد اكتشاف جميع المراحل التاريخية التي مرت بها، وتشوبها النظريات بأكثر من مسألة وإحداها في معنى اسم دمشق؛ حيث يقول البعض أن أصل كلمة دمشق تعني الأرض المستقلة، حيث اقتصرت التسمية لمدينة دمشق حتى القرون الوسطى إلى أن واصلت التوسع وأصبحت تضم خمسة عشر منطقة سكنية، والتي أصبحت في وقتنا الحاضر تُعرف باسم دمشق الكُبرى، وتعد ثاني أكبر المدن السورية بعد مدينة حلب، وتكوّن أكبر تجمع سكاني في جمهورية سوريا، وتبلغ مساحة المدينة 105كم2، وأغلبية سكانها من المسلمين السنة.
الأماكن السياحية في دمشق
حمام السوق
يُعرف هذا المعلم الآن بالحمام التركي الذي يُسرع ويسهل الشفاء من أمراض عديدة في العضلات، بواسطة بخار الماء الذي يتصاعد بين أسواره، وتنتشر الحمامات في مختلف أنحاء ومناطق دمشق، ولها أسماء مختلفة، وهي مميزة بأصالتها، ودقة بنائها، وجمال أقواسها التي حافظ السوريون على شكلها الأصلي منذ عصر العثمانيين حتى اليوم، ومن أهم حمامات دمشق حمام الورد، ولا يزال الكثير من سكان سوريا لا حتى الآن يحيون مناسبات متنوعة في هذه الحمامات.
الأسواق القديمة
بُنيت هذه الأسواق منذ العصور الإسلامية قبل قرون عديدة، وهي مشيدة على شكل أقواس وقبب ذات أسقف عالية، وخلال التجول بين أنحائها يمكن للسائح التقاط أجمل الصور، واقتناء تحف أثرية جميلة بمثابة تذكار منها، وتتنشر بين أرجائها الصناعات الفخارية والزجاجية التقليدية، وأشهر الأسواق القديمة هو سوق الحميدية الذي زاره كل السياح الذين ذهبوا إلى دمشق واستمتعوا بين أروقته.
المقاهي الشامية
تنتشر هذه المقاهي في كل من المناطق القديمة والأثرية، وفي البيوت المدنية بهيئة غرف تحيط بساحة كبيرة، وفي وسطها نافورة جميلة، ويمكن للسائح فيها تناول مشروبات سورية تقليدية من أبرزها المتة، ومن أهم هذه المقاهي الأثرية مقهى الروضة الذي يقع في شارع عابد.
المسجد الأموي
لا يزال هذا المسجد يحافظ على عراقته منذ عصور الأمويين القديمة، وهو مميز بتشييده كبناء فيه مجموعة أبواب مقوسة محيطة بساحة كبيرة مكسوة بحجر أبيض ناعم ولامع، كما أن فيها مجموعة قبب صغيرة، وتنتشر على جدرانه الداخلية مجموعة زخارف إسلامية ملونة مكتوب بها آيات، وسور قرآنية، وأذكار دينية بخطوط جميلة، كما أن غالبية سكان دمشق يؤدون صلاة العيد في ساحته كل سنة.
بلديات مدينة دمشق
- ساروجة: هذه البلدية هي امتداد لبلدية دمشق القديمة من جهة الشرق، وفيها حي القصور، وحي العقيبة، والعدوي، ومسجد الأقصاب، والزينبية، وباب توما، كما أن فيها التجمع الوزاري الأكبر، والمركز التجاري الأول، والمدينة الرياضية.
- المهاجرين: تقع هذه البلدية في الجهة الشمالية الغربية من مدينة دمشق، وفيها حي أسد الدين، وحي النقشبندي، وحي المصطبة، والمرابط، والمالكي، والروضة.
- المزة: توجد هذه البلدية في الجهة الغربية من مدينة دمشق، وهي تتضمن حي كيوان، وحي الربوة، ومزة القديمة، ومزة جبل، ومزة فيلات، كما أن فيها جامعة دمشق، ويستقر فيها غالبية التمثيل الدبلوماسي.
- كفرسوسة: توجد بلدية كفرسوسة في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة دمشق، وهي تضم كل من حي كفرسوسة وحي اللوان.
- باب سريجة: تقع بلدية باب سريجة في الجهة الجنوبية من مدينة دمشق، وفيها حي الشاغور، والسروجي، والحجاز، والقنوات، وباب الجابية، وباب سريجة، والأنصاري، والبرامكة، والسويقة، وقبر عاتكة، وباب مصلى، وابن عساكر، إلى جانب أسواق تجارية ومصانع عديدة، بالإضافة إلى مدينة رياضية.
- المخيم: تقع هذه البلدية في جهة الجنوب من المدينة، وفيها حي الزاهرة، والحقلة، وميدان وسطاني، وجامع الدقاق، وحي الكرمل، وحطين، والتضامن، والنمط العمراني فيها يُصنف من العشوائيات، وهي من أوائل المناطق السورية التي قطنها المهاجرون اللاجئون من فلسطين.
الجانب التجاري لمدينة دمشق
اشتهرت المدينة منذ عصور قديمة وحضارات مختلفة سكنتها بأنها عاصمة التجارة العربية، فكانت بوابة لمعظم سبل التبادل التجاري في المنطقة، وكانت معبراً للقوافل التي تبحث عن استراحة أو بيع وشراء بضائع، وكانت إحدى محطات الطريق المعروفة باسم طريق الحرير، وطريق البحر، وموكب وقوافل الحج الشامي، والكثير من القوافل المتجهة إلى بلاد فارس ومصر وشبه الجزيرة العربية، مما عزز النمو الاقتصادي للمدينة وأصبحت تزدهر وتنمو بسرعة كبيرة، واشتهر سكانها بنمط الحياة المترفة بشكل عام، وذلك لما كان للتجارة من دور في إغناء دمشق، وساهم هذا التبادل التجاري المميز بتحويل مدينة دمشق إلى مقصداً ثقافياً وسياسياً.
الجانب الاقتصادي لمدينة دمشق
هناك فرعان للنشاط الصناعي بدمشق: الفرع التقليدي القديم كصناعة السيوف والأواني النحاسية والحفر على الخشب والنسيج اليدوي والفرع الثاني الصناعة الحديثة التي لها احياؤها الخاصة كمصانع الغزل والنسيج والصناعات الإسمنتية والدباغة وصناعة الزجاج والثلاجات والغسالات، وكانت على مر تاريخها الطويل مركزاً تجارياً وصناعياً، إذ إنّ دور المدينة كسوق استهلاكية وإنتاجية هام في سوريا وكما أنها مصدرة لمنتجاتها للخارج. وفي عام 2009 افتتح سوق دمشق للأوراق المالية بوصفه الأول والوحيد في سوريا، كما تحتوي ضواحي دمشق على عدد من المدن الصناعية، وبشكل خاص صناعة المواد الغذائية المعتمد على إنتاج الغوطة الزراعي والحيواني. ورغم أن قطاع السياحة تدمر بشكل كامل نتيجة الأزمة السورية، فإن دمشق تعد مدينة سياحية بامتياز ووضعت حسب بعض التصنيفات ضمن قائمة المواقع السياحية الأكثر أهمية في العالم.
مدينة دير الزور
تقع مدينة دير الزور في شرق الجمهورية العربية السورية، وتبعد عن العاصمة دمشق ما يقارب 400كم في الاتجاه الشمالي الشرقي، وهي على مقربة من حدود جمهورية العراق، وتطل على نهر الفرات من الجهة اليسرى، ويقسمها النهر إلى قسمين، ومُعظم أحيائها تقع على الضفة الغربية من النهر.تُعتبر دير الزور ثاني أكبر محافظات الجمهورية السورية من حيث المساحة، ويُعرف مناخها بأنه قارّي صحراوي؛ حيث أنه يتّسم بشدّة الجفاف وقلة نسبة الأمطار، ويرافقه ارتفاع كبير على درجات الحرارة خلال فصل الصيف والبرد الشديد في الشتاء، ومما يخفف من حدّة هذا المناخ هو قرب المدينة من نهر الفرات، نتيجة ازدياد نسبة الرطوبة في الجو.
تسمية مدينة دير الزور
ما يميز الأسماء التي تطلق على المدن، هو اكتساب الاسم إحدى أجمل صفات ومعالم هذه المدينة، وعلى الرغم أن المؤرخين اختلفوا على معنى اسم مدينة دير الزور، ونظراً إلى أنها تشتهر باحتوائها على الكثير من أشجار الرّمان ضمن مساحات واسعة، شاع أنها أنها اكتسبت اسمها لكثرة الرمان فيها وأصبحت تلقّب بالياقوت الحموي، ومنهم من قال أن اسم دير الزور هو اسم مركّب، وتعني كلمة دير (المعبد) أو (مكان تعبّد الرّهبان)، والزور هي الأرض المنخفضة التي تجاور مجرى النهر.
المعالم الأثرية في مدينة دير الزور
البصيرة قرقيسيا
مدينةٌ أثريةٌ تقع في وادي الفرات على ضفة نهر الخابور اليمنى، في منطقة التقائه مع نهر الفرات، وتبعد مسافة 40 كيلومتراً في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة دير الزور، وبالتحديد على تلٍ أُثري يبلغ ارتفاعه 12م عن السهل الفيضي الذي يُحاذيها، وتاريخ المدينة يرجع إلى الحقبة البابلية، وكانت في القدم تتبع لمقاطعة سيرقو الآشورية خلال القرن التاسع قبل الميلاد، واحتلها الفُرس خلال عهد الملك دارا الأول الذي حكم منطقة الخابور كاملةً، ومن ثمّ خضعت المدينة لحكم دولة السلوقيين، وبعدها تعاقب عليها الرومان، ومن ثم المسلمون خلال عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب، وكركيسيوم هو الاسم اللاتيني القديم لها، والذي يعني المعقل، لكن تحول هذا الاسم إلى قرقيسيا خلال العصور العربية الإسلامية.
قلعة الرحبة
يعود تاريخ هذه القلعة إلى عهد أسد الدين شيركوه الثاني، والذي هو ملك حمص، وتقع على الناحية اليمنى لوادي الفرات وتبعد عنه مسافة 5كم، كما أنها تبعد مسافة 45كم عن الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة دير الزور، وتتكون من طابقين من الحجر والآجر، ويحيط بها خندقٍ وسورٍ خارجي ذو أبوابٌ جانبية مؤدية إلى طبقات القلعة السفلية، خاصة بتخزين مياه الأمطار.
تل العشارة
تل العشارة من أبرز مُدن مملكة ماري، إذ إنها كانت عاصمة المملكة خلال الألف الثالث قبل الميلاد، وكشفت التنقيبات الحديثة عن سور المدينة الأثري هو أضخم الأسوار القديمة المعروفة، وتبعد هذه المدينة 15كم عن مدينة الميادين.
مدينة هجين في دير الزور
مدينة هجين هي عبارة عن مدينة وناحية إدارية في سوريا، وهي تابعة لمنطقة البوكمال الواقعة في محافظة دير الزور، وتقع على بعد 110كم من الجهة الشرقية من دير الزور، وترتبط بها عبر طريق معبد محاذٍ لنهر الفرات، وتبعد مسافةً تُقارب 35كم عن مدينة البوكمال، وهناك طريق يربطها بهذه المدينة بعد إنشاء جسر الرئيس حافظ الأسد، وهي تقع على الجهة اليسرى من نهر في سوريا، ويحيط بها النهر من 3 جهات، وتصل مساحتها إلى حوالي 1250كم2، ويقطنها حوالي 97,870 نسمة.
الحياة الطبيعية في مدينة هجين
تكثر في مدينة الهجين قطعان الغزلان، والأرانب، والحيوانات البرية؛ لأن أرضها خضراء وخصبة، وفيها مياه عذبة وافرة، وذلك بسبب موقعها على ضفة نهر الفرات الشمالية، كما أن فيها الكثير من الأشجار، خصوصًا أشجار الحور، والصفصاف، والطرفة مما يجعل منطقةً ذات كثافة سكانية عالية، ويعمل غالبية سكانها بالزراعة، خصوصًا القطن، والقمح، والشوندر السكري، والخضار والأشجار المثمرة كالنخيل، كما أن جزءًا من السكان يربي المواشي مثل الأغنام والأبقار.
البنية التحتية والخدمات في مدينة هجين
كانت مدينة هجين عبارة عن قرية صغيرة يعتمد سكانها في حياتهم على الزراعة وتربية المواشي، ولم يتوفر فيها أبسط الخدمات خصوصًا الأساسية منها، لكن في عام 1963 أصبح في المدينة جمعية فلاحية تعاونية ومستوصف، وأصبحت مرتبطةً بمدينتي دير الزور والبو كمال عبر طريق ترابي، وشهدت البلدة بعد حلول عام 1991 تطورًا ملحوظًا، وأُعد المخطط التنظيمي لها، وفُتحت الطرق، ووضعت المصابيح لإنارة المدينة، كما نُفذت شبكة الهاتف نصف الآلي، ومحطة تنقية مياه الشرب، ومركز الشرطة، ومقر الناحية، وافتتح معمل للسجاد اليدوي، والمركز الصحي، ومركز طبي لإجراء عمليات الولادة الطبيعية، كذلك بُني مركز للكهرباء، وآخر للعمران ومصلحة الزراعة، بالإضافة إلى مركز هاتف حي البحرة، ومركز للمستهلك، إلى جانب جمعية تعاونية استهلاكية، كذلك بُنيت المدارس في مختلف أنحاء المدينة والريف، ثم نُفذت شبكة مياه الشرب والصرف الصحي، في جزء كبير من أحياء هذه المدينة، وأُنشئ أيضًا فرن آلي، وسوق تجاري، علاوةً على ذلك، أنشئ مستشفى مجهز بأحدث وأفضل الأجهزة، واعتُمد مركزان طبيان مستقلان، ومركز طبي مدرسي، وبني أيضًا مستشفىً خاصًا، وأُنشئ فرع للمصرف الزراعي، ومجمع تربوي يتبع لوزارة التربية والتعليم، ومركز إطفائي مجهز كليًا مع الطواقم اللازمة، وأنشئ جسر للقطار الرابط بين ضفتي نهر الفرات، وهو مشروع حيوي.
الجانب الاقتصادي لمدينة دير الزور
هي إحدى أكثر المدن ثراءً بالثروة النفطية والغاز في مدن سوريا، حيث تحتوي على حقول نفط تمتاز بغزارة انتاجها، مما أحدث ثورة اقتصادية فيها، وعلى الرغم من أن سكانها اشتهروا بالزراعة والتجارة، وذلك نظراً لقربها من نهر الفرات؛ مما جعلها غنية بالثروات الزراعية والتجارية. يعتبر نهر الفرات مصدر مائي ثمين، مما ساهم في سهولة ري المزروعات، كما استخدمه سكان المدينة بنقل البضائع كوسيلة تبادل تجاري، عدا عن وقوف القوافل التجارية مروراً بنهر الفرات، مما كان له أثر على تنوع التبادل التجاري لمدينة دير الزور.تنتشر العديد من الصناعات التي يشتهر بها سكان المدينة، ويعود ذلك لكثرة المعامل مختلفة الإنتاج في المنطقة، وما زالت دير الزور تحتفظ بطابعها التقليدي ضمن أسواقها القديمة ذات السقوف المقوسة مميزة الشكل، وتنتشر فيها العديد من الأسواق مختلفة المجالات، مثل: سوق الحبوب، وسوق الهال، وسوق الحدادين، وسوق النجّارين، وسوق النحّاسين، وسوق الصاغة والكثير غيرها.
مدينة رأس العين
تقع مدينة رأس العين شمال غرب محافظة الحسكة، على الحدود المجاورة لتركيا، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث كانت المدينة من ضمن الحضارات الأولى في منطقة الجزيرة الفراتية في سوري
موقع مدينة رأس العين
تمتاز مدينة رأس العين بأنها النقطة التي يمر منها نهر الخابور إلى داخل الأراضي السورية، وتبعد المدينة مسافة 85كم عن مدينة الحسكة ومسافة 90كم عن مدينة القامشلي.
سكان مدينة رأس العين
تضم المدينة خليطاً منوعاً من السكان الذين يختلفون في أعراقهم، ليشكلوا هذه المدينة، حيث تضم مدينة رأس العين العرب، والكرد، واليزيديين، والأشوريين، والسريان، والأرمن، بالإضافة إلى كلٍ من الشيشان والتركمان والماردلية، ويشكلون في مجموعهم قرابة 80 ألف نسمةٍ.
ينابيع مدينة رأس العين
تضم المدينة العديد من العيون المختلفة، ومن أهمها عين الزرقاء وعين البانوس وعين الحصان وعين دولاب وعين الكبريت، إلا أن هذه العيون تعاني حالياً من عددٍ من المشاكل كالشح الشديد وذلك نتيجة على التغيرات المناخية الكبيرة التي شهدتها المنطقة.
عين الكبريت في رأس العين
يعد عين الكبريت أشهر عينٍ في مدينة رأس العين، وهو نبع ماءٍ طبيعيٍ بلونٍ أزرق، تصل درجة حرارته إلى 27 درجةً مشويةً، وتبلغ سعته 20م3، وهو عبارةٌ عن مياهٍ طبيعيةٍ معدنيةٍ تحتوي على مجموعةٍ من المعادن من أهمها معدن الكبريت الذي يمكن شم رائحته من على بعد مسافةٍ بعيدةٍ، وأثبتت التحاليل التي قامت بها وزارة الصحة أن هذه المياه تصلح لمعالجة عددٍ كبيرٍ من أمراض الجلدية والرئوية والمفاصل، كما قامت بعددٍ من الدراسات والمشاريع لاستثمارها، إلا أن عدم استقرار منسوب المياه فيها أدى إلى توقف هذه المشاريع.
المعالم الأثرية في رأس العين
يوجد في رأس العين مجموعةٌ من المعالم الأثرية كتل حلف وتل الفخيرة، واللذان عُثِر فيهما هلى أوانٍ فخاريةٍ ملونةٍ تعود في تاريخها إلى عصورٍ قديمةٍ من حوالي 4000 ق.م، وتوجد هذه الآثار في متحف حلب.
قرى تابعة لمدينة رأس العين
تضم المدينة عدداً من البلديات والقرى، ومن أهمها الأسدية اليزيدية علّوك، مبروكة، مسجد، تل ذياب، أبو الصون.
تل حلف في المدينة
يعد تل حلف واحداً من أهم التلال الأثرية التابعة للمدينة، ويقع على بُعد 2كم من المدينة، عند منابع الخابور، وكان التل عاصمةً لدولةٍ قديمةٍ تُدعى الدولة السوبارتية. اكتُشِف هذا التل خلال ثلاثينيات القرن الماضيي، على يد عالمٍ ألمانيٍّ يُدعى البارون ماكس فون، حيث سمع عن العثور على بعض التماثيل مصادفةً خلال حفر أهالي المنطقة لقبرٍ لأحد الموتى، وأظهرت التنقيبات وجود خمس طبقاتِ حضاريةِ، وهيكلٍ يعود للألف الثانية ق.م، إضافةً لمنحوتاتٍ بازليةٍ كانت تزيّن جدران المعبد والقصر، وعُثر في التل أيضاً على فخاراتٍ ومجموعةٍ من الخزف الملون والتي يعود تاريخ نحتها إلى فترة الألفين الرابع والخامس ق.م، وعُثر فيه أيضاً على هياكل منقوشةٍ وتماثيل كبيرةٍ وتحفٍ فنيةٍ وأوانٍ صغيرةٍ وتحفٍ نفيسةٍ من العاج والذهب، وأظهرت هذه كلها على براعة وإتقان صُنّاعها. واقتسم الألماني فون أوبنهايم هذه الآثار مع متحف حلب، حيث أنشأ في متحف برلين قسماً خاصاً لهذه الآثار، إضافةً إلى القسم الموجود في مدخل متحف حلب.
مدينة شهبا
مدينة شهبا هي مدينة تاريخية قديمة تقع في محافظة السويداء جنوب سوريا، وتقدر المسافة بينها وبين مدينة دمشق حوالي 85 كيلو متر، وعرفت شهبا باسم فيليبوليس نسبةً إلى الإمبراطور الروماني فيليب العربي الذي حكم روما، وهي مدينة جبلية تتميز بموقعها الفريد؛ حيث تقع فوق أحد تلال جبل العرب، ويحيط بها بعض الجبال والتلال، وعلى الجانب الغربي يوجد أربع تلال واقعة في صفٍ واحد، في حين يتميز مناخ المدينة بأنه معتدل في فصل الصيف، وشديد البرودة في فصل الشتاء؛ حيث تتساقط الثلوج والأمطار على المدينة والأماكن المحيطة بها، وبالنسبة لسكان المدينة؛ فيمثل الدروز النسبة العظمى منهم، كما يوجد بها أقلية مسيحية.
تاريخ مدينة شهبا
القدم هو أهم ما يميز تاريخ مدينة شهبا؛ حيث إن تاريخها لا يرجع إلى عصور ما قبل الميلاد فقط، لكن بعض الاكتشافات الأثرية الحديثة بينت وجود حفريات تعود إلى زمن العصر الحجري، وكشفت التنقيبات الأثرية الحديثة وجود الأدوات الصوانية؛ وهي أدوات استخدمها إنسان العصر الحجري لإنجاز شؤونه، ووجدت هذه الأدوات في مناطق، مثل: تل شيحان، والغرارة، وتل الجمل، كما تم اكتشاف وجود الكهوف، والمغارات في مناطق مختلفة حول المدينة، وكل هذه الأشياء ترمز إلى عودة تاريخ المدينة إلى العصر الحجري.تعد مدينة شهبا شاهداً على مختلف الحضارات التي مرت بالمنطقة، ولعبت دورا هاماً في نمو وتطور هذه الحضارات، مثل: الحضارة البيزنطية ، والمكدونية، والرومانية، وحضارة العرب الأنباط، فيما وقعت المدينة تحت حكم الحضارة اليونانية عام 333 قبل الميلاد، وعلى الرغم من وجود عدد من الحضارات في شهبا إلا أن أهم الحقب والعصور التاريخية التي عاشتها المدينة؛ هو عصر الإمبراطورية الرومانية خاصةً عهد الإمبراطور فيليب، أو فيليب العربي، وكان هذا الإمبراطور أحد الأباطرة السوريين الذين حكموا روما من خلال مدينة شهبا، واهتم الإمبراطور بالمدينة اهتماماً كبيراً، وجعلها تضاهي المدن الرومانية في جمالها، كما أمر برصف شوارعها، وإعادة تنظيم وتحسين شكلها، وإنشاء العديد من المسارح، والمعارض، والقصور، والحمامات الرومانية، وإنشاء البوابات الأربعة؛ وهي مداخل المدينة من جهة الشمال، والشرق، والجنوب والغرب، ولا تزال هذه البوابات موجودة حتى وقتنا هذا، وتعد من التحف الأثرية الموجودة بها، كما أمر الملك بإنشاء أقواس النصر وبعض الآثار، وعمل على تنشيط الحركة العمرانية والتجارية في المدينة؛ لتصبح أحد أهم مراكز القيادة في العصر الروماني، والجدير بالذكر أن الإمبراطور فيليب هو إمبراطور روماني ولد في مدينة شهبا وتولي حكم روما عام 224 ميلادياً، وأمر الإمبراطور فيليب بتشييد سور حجري يحيط بالمدينة، ويوجد به أبراج قلاعية؛ لغرض حماية وتحصين المدينة.
أبرز أثار مدينة شهبا
- الفيليبيون: هو عبارة عن مقبرة مربعة الشكل تم تصميمها لتكون مقر الجنائز الخاص بأسرة الإمبراطور فيليب العربي.
- متحف شهبا: يتكون من قاعتين؛ القاعة الأولى يوجد بها لوحاتان من الفسيفساء، كما أن هناك بعض القطع البازلتية، والقاعة الثانية يوجد بها رأس الإمبراطور فيليب العربي مثبتة على قاعدة خشبية، وأربع لوحات أصلية تم استيحائها من الأساطير اليونانية القديمة، كما تم إثراء المتحف بإضافة لوحتين إليه فيما بعد.
الزراعة في مدينة شهبا
تتميز تربة مدينة شهبا بأنها بركانية خصبة تُنتج أجود أنواع المحاصيل الزراعية، ومن ضمن المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها؛ القمح، والعدس، والشعير، لكن أهم المحاصيل التي تشتهر بها، هي: الزيتون، والكرم أو العنب، علماً انه يوجد داخل المدينة العديد من المعاصر التي تقوم بإنتاج زيت الزيتون، كما تنتج الزبيب، والخل، والنبيذ، ودبس العنب.
مدينة عفرين
مدينة عفرين هي إحدى مدن محافظة حلب في الجمهورية العربية السورية، وتقع المدينة على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غربي سوريا باتجاه الحدود السورية التركية، وتقدر مساحة المدينة بحوالي 3850كم²، أي ما يقارب 2% من مساحة الأراضي السورية.
تسمية مدينة عفرين
لا يوجد اتفاق حول أصل تسمية مدينة عفرين بهذا الاسم، وإن كان هناك رأي غالب يرى بأن تسمية المدينة يرتبط بمرور نهر عفرين في هذه المنطقة من الأراضي السورية، وهناك تفسيران متداولا حول معنى كلمه عفرين، حيث تري إحدى وجهات النظر أن عفرين هو تطور للكلمة الكردية آفرين Afirîn وتعني العطاء والخصوبة، وهو اسم يعكس مدى خصوبة أراضي هذه المقاطعة، بينما ترى وجهه النظر الأخرى أن اسم عفرين مقارب لاسم آبري April وهو الاسم الذي أطلقه الآشوريون على النهر الموجود في هذه المنطقة، ثم اصبحت الكلمة تلفظ آڤري avrie حتى تم تحريف اللفظ إلى عفرين.
موقع مدينة عفرين الاستراتيجي
يبلغ عرض مدينة عفرين من الشرق إلى الغرب 55كم، وطولها من الشمال إلى الجنوب 75كم، ومنطقة عفرين تعتبر منطقة جبلية يتراوح معدل الارتفاع فيها ما بين 700-1300م تقريبًا، ويمر بالمدينة من شمالها إلى جنوبها نهر يبلغ طوله 139كم يطلق عليه نهر عفرين، وتحاذي المدينة من جهة الشمال والغرب الحدود التركية، بينما تحدها من الجنوب مدينة حلب وإلى الجنوب الغربي من البلدة تقع محافظة إدلب، وأمّا من جهة الشرق فتحاذي مدينة إعزاز.
أهم ما تتميز به مدينة عفرين
تشتهر مدينة عفرين بزراعة الزيتون والصناعات المرتبطة به مثل استخراج زيت الزيتون وصناعة الصابون وصناعة البيرين، وهي مادة مستخرجة من مخلفات عصر الزيتون، وتستخدم كوقود حيوي للتدفئة، بالإضافة إلى زراعة الكروم والحمضيات، وتشتهر أًيضا المدينة بالصناعات التراثية وعلى رأسها صناعة السجاد اليدوي.تعتبر مدينة عفرين من أكثر الأماكن الجاذبة سياحيًا في دولة سوريا نظرًا لما تتمتع به من طقس عليل وانتشار الغابات الطبيعية والمرتفعات والينابيع بها، بالإضافة إلى وجود العديد من المواقع الأثرية في هذه المنطقة، مثل: قلعة سمعان، وقلعة النبي هوري، وتل عين داره، وعدد من الجسور التاريخية.
مدينة عفرين في التاريخ
كانت منطقة عفرين في عهد الدولة العثمانية ضمن منطقة يطلق عليها كرد داغ، وتعني جبل الأكراد باللغة التركية، وكانت تتبع إداريًا مدينة كِلِّس التركية، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وخضوع سوريا للانتداب الفرنسي تم ترسيم الحدود السورية التركية عام 1922، بحيث قسمت منطقة كرد داغ إلى قسمين قسم سوري وقسم تركي، فوقع الاختيار على موقع مدينة عفرين ليكون المركز الإداري للقسم الواقع في الأراضي السورية من هذه المنطقة، وكان أوائل سكان مدينة عفرين يتألفون من بعض أغوات المنطقة، بالإضافة إلى بعض الأرمن النازحين هربًا من بطش الأتراك.
محافظة السويداء
تقع محافظة السويداء في جنوب الجمهورية العربية السورية، في قارة آسيا، على خط طول 36.57، وخط عرض 32.71، وترتفع عن سطح البحر حوالي 1068 متر، ويبلغ التعداد السكاني لها 370,000 نسمة وفقاً لإحصائية 2011.تتبع لمحافظة السويداء ثلاثة مناطق رئيسية وهي: شهبا، والسويداء، وصلخد، وتضم هذه المناطق تسع نواحي أصغر منها.
لمحة عن تاريخ المحافظة
دلت الآثار المكتشفة في محافظة السويداء على وجود حياة في المحافظة تعود إلى الاف السنين، وقد تعاقبت عليها حضارات مثل الآرامية، والصفوية، والسلوقية، والنبطية حيث كانت تعرف في عهد الأنباط باسم “سوادا” أي السوداء الصغيرة؛ نسبة إلى لون الحجارة البركانية التي بنيت منها مباني المدينة، ومن الحضارات التي تعاقبت عليها أيضاً الحضارة الرومانية، حيث كانت تعرف هذه المحافظة باسم “ديونيزياس” نسبةً لخبزها الشهي، والحضارة اليونانية، والغساسنة، أما في عهد الأمويين والعباسيين فقد كانت تعرف محافظة السويداء باسم جبل الريان، كما وخضعت المحافظة لحكم العثمانيين، ثم الاحتلال الفرنسي إلى حين استقلال سورية،
التركيب العرقي لسكان المحافظة
تتميز الجهة الشرقية بالمحافظة بطابعها البدوي، إذ تسكنها القبائل البدوية تحديداً في منطقة حرّة الشّمة، بينما تتركز الكثافة السكانية في الجهة الغربية، وتحديداً جهة جبل الدورة، وغالبية سكانها من الدروز، وهي المحافظة السورية الوحيدة التي يشكل الدروز فيها غالبية السكان بنسبة تصل إلى 87.6%، وفيها أقليات أخرى مثل المسيحين الارثدوكس الشرقيين بنسبة 11%، والمسلمين السنة بنسبة 2%.
محافظة السويداء اقتصادياً
- الاقتصاد الزراعي: إذ تشتهر محافظة السويداء بزراعة وإنتاج العنب عالي الجودة، إضافة إلى زراعة التفاح والخوخ والدراق والإجاص واللوزيات والزيتون، وتشتهر أيضا بزراعة الحبوب مثل القمح والشعير والحمص، ولا يقتصر دورها في الانتاج فقط، بل ويتم تصديره الى الخارج.
- الاقتصاد الصناعي: تنتشر في محافظة السويداء أنواع مختلفة من الصناعات مثل الصناعات الغذائية، والسجاد والبلاستيك، والسجاد والموكيت، والمشروبات الكحولية، والعصير الطبيعي، وزيت الزيتون، والمنظفات، والأحذية، إضافة إلى احتوائها على معمل غاز الاوكسجين.
- الاقتصاد التجاري: تنتشر الأسواق والمراكز التجارية الكبرى في ارجاء محافظة السويداء، وتوفر كل ما يحتاج إليه الناس من أبسط الأمور إلى أكبرها، إذ تتوافر فيها كل الاحتياجات الغذائية والدوائية والألبسة والأثاث والمفروشات وحتى السيارات ولوازمها، ويتوافد الناس من أرجاء المحافظة ومن المحافظات الأخرى على أسواقها لتأمين احتياجاتهم.
محافظة السويداء سياحياً
تزدهر السياحة الطبيعة في محافظة السويداء؛ إذ يمكن للسائح التمتع بجمال الطبيعة الخلابة بين الجبال كما في غابات المجدل وقنوات وغابات ظهر الجبل وسد العين، ومحمية ضمنة السويداء، وجبل العرب والذي يتمتع بالتنوع النباتي والتضاريسي. كما وتزخر المحافظة بالآثار التي تعود إلى الحضارات القديمة المتعاقبة عليها ومنها:
- قلعة صلخد.
- الآثار الرومانية: إذ تنتشر في مدينة شهبا وتتشمل مدرج روماني، وبوابات قوس النصر، ومتحف شهبا، إضافة إلى المعابد كمعبد شمس، والكنائس البيزنطية في بلدة قنوات، ومعبد منشف في بلدة المنشف.
- آثار بلدة المجدل: مثل القصور والمعابد واللوحات الفسيفسائية.
- بحيرة سد الروم في بلدة ظهر الجبل
- تل الدبة في قرية بريكة.
- المسلة والمعابد اليونانية والرومانية في قرية سليم بلدة عتيل.
- القصر النبطي والمغارات في قرية تعلا.
- منطقة قنوات: وتشتهر هذه المنطقة بأبنيتها المنحوتة في الحجارة البازلتية والمسقوفة بالقناطر، وكانت إحدى مدن الديكابوليس الرومانية وعرفت باسم كاناثا، وقد سكت نقود برونزية باسمها.
- بلدة سيع: والتي تعود آثارها إلى العصر النبطي، إضافة الى آثار من العصر الروماني والبيزنطي والتي يعد من أهمها معبد دينيسيوس.
محافظة ريف دمشق
تقع محافظة ريف دمشق- العاصمة- في جنوب غرب الجمهورية العربية السورية، في قارة آسيا، وتشترك في حدودها الجنوبية الشرقية مع الأردن والعراق، وفي حدودها الشمالية الغربية مع لبنان، ويحدها من الشرق محافظة حمص ومن الجنوب والجنوب الغربي كل من محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، وتتوسطها العاصمة السورية دمشق، وسميت بريف دمشق لأنها كانت تضمن المناطق الريفية في السابق والتي تحولت فيما بعد إلى جزءٍ أساسي من المحافظة، وتقع على خط عرض 33.51 وخط طول 36.29، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 701 متراً.
التضاريس في محافظة ريف دمشق
- السهول: تقع في الوسط بين الجبال الغربية والهضاب الشرقية، وتتمثل هذه السهول بغوطة دمشق.
- الجبال العالية: ومنها سلسلة جبال لبنان الشرقية في الشمال الغربي للمحافظة، وجبل الشيخ في الجنوب الغربي للمحافظة، وسلسلة جبال القلمون في الشمال الشرقي للمحافظة، وجبال الزبداني.
- الوديان و الأحواض مثل: وادي نهر الجناني، ووادي العشائر، و حوض عرنة، والنبك ومنخفض جيرود وسهل الزبداني.
- الهضاب في الجنوب والجنوب الشرقي من المحافظة، وأهمها هضبة الحماد.
- التلال: وهي تلال اصطناعية توجد في منطقة السهول ذات دلالة تاريخية وأثرية مثل تل خرامى، والعريفة، وفرزات، وتل أسود.
- الأنهار مثل: نهر بردى، حيث تقع مدينة دمشق القديمة جنوب نهر بردى، بينما يقع الجزء الحديث منها شمال نهر بردى، إضافةً إلى نهر الأعوج.
مناخ محافظة ريف دمشق
تتميز المدينة بمناخ معتدل وأمطار وفيرة، أما في فصل الصيف مناخها معتدل ويميل إلى البرودة في المناطق المرتفعة، وفي فصل الشتاء يميل إلى البرودة، وتشهد تساقط للثلوج على المرتفعات، كما تحتوي بجزء من أراضيها على بادية يغلب عليها المناخ الصحراوي، والذي يتسم بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة صيفاً، وتنخفض شتاءً مع كمية أمطار محدودة بعض الشي.
الجانب الاقتصادي في ريف دمشق
تحتوي المدينة على قرابة 19 ألف مصنع ومعمل ومنشأة بمختلف الصناعات، كما تُعتبر من أهم المدن السورية في الإنتاج الزراعي، ولأن سكان المدينة يعملون بالزراعة، أصبحت من أهم الموارد الاقتصادية في المدينة، وأصبحت ريف دمشق المغذي الأساسي بالمنتجات الزراعية سواءً للدول المجاورة وحتى المدن السورية الأخرى، ولمختلف أنواع الخضار والفواكه والحبوب، كما اشتهرت المدينة بصناعاتها التقليدية المتنوعة ومتقنة الصنع، حيث أتقن سكان هذه المدينة عدة أنواع من المنسوجات اليدوية، حتى أصبحت إحدى أهم مراكز الإنتاج والتصدير على حدٍ سواء، كما أن وفرة الإنتاج الزراعي فيها ساهم في تعزيز الصناعات المرتبطة بالإنتاج الزراعي، مثل الزيتون والعنب والتين.
ميزة الموقع الجغرافي لمدينة ريف دمشق
تتميز المدينة بموقع جغرافي بالغ الأهمية، حيث أنها تحيط بالعاصمة من جميع الأطراف؛ مما جعلها تسيطر على الحركة التجارية إلى العاصمة السورية دمشق، ولم تقتصر أهمية الموقع ضمن حدود الجمهورية السورية، بل أصبحت مركزا مهماً لعمليات التصدير الدولية للعراق والأردن ولبنان، كما أن موقعها يؤهلها بأن تكون محطة مهمة في شبكة الطرق المحلية والدولية، ولطالما كان النشاط الزراعي هو النشاط الغالب لسكان المدينة، إلا أنها استطاعت تحقيق تنوع في أنشطتها الاقتصادية، ولأن القطاع الزراعي نشط جداً فيها ، استطاعت أن تحتل مركزاً مهماً بتنوع وكثرة الثروة الحيوانية، حيث حققت ما مقداره 20% بنسبة الأبقار في القُطر، و22% من الدواجن والطيور.
السياحة في محافظة ريف دمشق
تجمع المحافظة بين جمال الطبيعة الخلابة وبين المعالم الاثرية السياحية، ومن أهم ما يجذب السائح في هذه المحافظة:
- معهد دمشق الشرقي للموسيقى.
- المعهد التكنولوجي.
- المدرسة الصناعية.
- المتحف الوطني.
- الجامع الأموي الكبير.
- القلعة الرومانية رباعية الزوايا.
- قلعة العظم، والتي تحتوي مركزاً لدراسة كل من الفن الإسلامي وهندسة العمارة الإسلامية.
- المنتزهات السياحية مثل منتزه عين الفيجة ومصايف بلودان وغيرها.
- المزارات الدينية وأبرزها مزار السيدة زينب بنت علي بن ابي طالب.
- دير مار يعقوب، وهو وجهة سياحية يقصدها المسيحيين في منطقة قارة.
- ضريح صلاح الدين الأيوبي.
- سوق الحميدية.