جدول المحتويات
العمل بروح الفريق
يعد مفهوم العمل بروح الفريق من أنجح و أبرز طرق العمل على الإطلاق، حيث أن فريق العمل بكل بساطة هو القوة الأساسية لكل شركة أو مؤسسة، كما أن أغلب نجاح المؤسسات والشركات يعتمد على بيئة عمل مناسبة، ووجود فريق عمل متماسك، لذلك لكل فريق لديه قائد ملتهم قوي الشخصية لديه عدة قدرات ومهارات حتى يساعد فريقه على العمل الجماعي وبروح التعاون، مما يساعد على إنجاز العمل بصورة سريعة وبأقل وقت وجهد، كما يساعد العمل بروح الفريق نشر بيئة عمل إيجابية يسود فيها التنافس في الأفكار، والبعد عن حب الذات والأنانية في العمل، وحث الجميع على احترام بعضهم البعض وتبادل الخبرات والثقافات والأفكار.
مهارات العمل بروح الفريق
يعتبر العمل ضمن فريق أحد أهم الأمور اللازم تواجدها في مكان العمل، إذ يقوم العمل الجماعي على عمل وتعاون المجموعة بكل أفرادها في تحقيق النتائج حسب خطة العمل، وهذا العمل قد يكون مصيره النجاح كما الفشل، وفيما يلي أبرز وأهم مهارات العمل بروح الفريق التي يجب أن تتوفر لدى الفرد:
مهارات التواصل
يجب على الفرد معرفة كيفية التواصل مع الأشخاص من حوله وقبول أفكارهم وآرائهم، ومعرفة كيفية طرح أفكاره ووجهات نظره وتوضيحها للفريق؛ وذلك عن طريق امتلاك الفرد القدرة على نقل أفكاره إلى الآخرين بصورة مناسبة ولطيفة، سواء كان ذلك شخصياً، أو عبر الهاتف، أو البريد الإلكتروني، إذ يعتمد العمل الجماعي الفعّال على التواصل بنوعيه اللفظي وغير اللفظي، لأنّه يسمح بتبادل الأفكار ومشاركتها بكلّ شفافية، والتحدُّث بكلّ صراحة وصدقٍ بين أعضاء المجموعة حول المسؤوليات والتوقّعات؛ ممّا يُعزّز الثقة بينهم ويخلق بيئة عمل إيجابية.
مهارات الإحترام
يجب على أعضاء الفريق التعامل باحترام مع بعضهم البعض، إذ يعتبر الاحترام من أهم المهارات الشخصية التي يجب أن يكتسبها الشخص لينجح في عمله ويكسب أصدقاء وزملاء جدد.
التفكير الناقد
يهدف التفكير الناقد إلى اتّخاذ قرارات أفضل وتحقيق نتائج ايجابية عن طريق التفكير بأفكارٍ وقراراتٍ تختلف عن قرارات أعضاء المجموعة أو ما يعتقده أحدهم بأنّه صحيح، من خلال صياغة مجموعة من القواعد المنطقية، والتي تُساعد في تحليل الفرضيات، ودراسة المعطيات المرتبطة بها من أجل اتّخاذ القرار المناسب، والذي يُساهم في حلّ المشكلة.
إدارة الوقت
يعتبر الوقت ثميناً لمن يعي كيفية استثماره بتنظيمه، وعدم هدره بما لا يفيد، حيث تعتبر مهارة إدارة الوقت والاستفادة منه من أهم السمات والمهارات التي يجب أن تتواجد في جميع أعضاء فريق العمل، وهي التي تضع حداً فاصلاً بين الشخص الناجح والفاشل، وتعتبر سمة تنظيم الوقت وتقسيمه لتحقيق الأهداف والواجبات واحدة من سُبل النجاح، فهي تساعد بشكل كبير القدرة على في تحديد الأولويات، وإنجاز المهام وتسليمها في الوقت المحدد لها دون تأخير.
التنظيم والتخطيط
بالتأكيد هناك تفاوت بين أعضاء الفريق الواحد في قدرتهم على تنظيم أعمالهم بشكلٍ مرتب، فبعض الأشخاص يكونون أكثر تنظيماً من غيرهم، فلا يجدون صعوبة في إنجاز مهمّاتهم، لذلك تكمن أهمية مهارة التنظيم والتخطيط في سرعة الوصول إلى الأهداف بكل سهولةٍ ويسر، وإعطاء مساحة كافية لكل شيء، والاستغلال الأكبر للوقت، وذلك عن طريق تحديد المهام التي يجب القيام بها، والزمن المتاح لها، والموعد النهائي لتسليم كلّ مهمّة منها.
التعاون والدعم
من المهم تواجد مهارة التعاون والدعم والمساعدة لدى الفرد خلال العمل ضمن فريق، إذ يجب عليه التفكير في الصالح العام للمؤسسة وقدرة الإنتاج وليس المصلحة الفردية له.
تحمل المسؤولية
يتطلب العمل ضمن فريق تحمّل كل شخص مسؤولية إنجاز الأعمال الموكلة إليه، وذلك بالعمل على إنجازها في الوقت المحدد، إذ يتمتع الشخص الذي يُمكن الاعتماد عليه بالاحترام من قبل أعضاء الفريق؛ مما يشعره ذلك بالثقة العالية في النفس، وتتسع رؤيته، ويزداد شعوره بالمسؤولية، وهذا يساعد على تحفيز باقي أفراد الفريق على إظهار مواهبهم الفريدة بين أفراد الفريق؛ وبذلك يحققون الهدف المشترك الذي يطمحون إليه جميعاً.
حل المشكلات
هناك بعض المفاتيح والمهارات التي يمكن استخدامها لحلّ المشكلات والنزاعات التي تُواجه الفريق أثناء العمل وإنجاز المهام وهي: الحكمة، والخبرة، والقدرة على الاستماع، والتعاطف، والاعتراف، والاعتذار، والتوصل إلى حل، كما يجب على أعضاء الفريق مساعدة بعضهم لتطوير الاستراتيجيات المناسبة، وإيجاد الحلول الملائمة، والقدرة في نهاية المطاف على اتّخاذ قرارٍ جماعي للتعامل بشكل مثمر.
أهمية العمل بروح الفريق
التعاون مبدأ ديني وإنساني، ولا يمكن أن تستقيم الحياة بدونه، والعمل بروح الفريق لديه أهمية كبيرة، نشير فيما يلي إلى بعض منها على النحو التالي:
- العمل بروح الفريق يساعد على تحقيق الأهداف وإنجاز الأعمال بصورة سريعة وبأقل وقت وجهد.
- يساعد العمل بروح الفريق على تبادل الخبرات والثقافات والمهارات مما يرجع الأثر والفائدة لجميع أعضاء الفريق.
- يسمح العمل بروح الفريق بتبادل الأفكار و احترام الرأي الآخر.
- ينمي العمل بروح الفريق المهارات الإجتماعية وروج الجماعة ضمن الفريق الواحد.
- يساعد العمل بروح الفريق على حب الغير والثقة وبناء العلاقات وزيادة الروابط فيما بينهم.
- توزيع المهمات والأعمال عند العمل بروح الفريق حيث كل شخص بالفريق مكمل للشخص الآخر.
عوامل نجاح العمل بروح الفريق
- وجود الثقة والانسجام بين أعضاء الفريق يساعد على دفع الفريق إلى الأمام وتحقيق الأهداف.
- التدريب والتعليم والتطوير المستمر يساعد على تحقيق وإنجاز الأعمال.
- الوضوح في الأعمال ومعرفة كل شخص ما هو دوره والقيام به على أكمل وجه.
- اختيار أشخاص مناسبين لديهم مهارات وثقافات مختلفة حتى يستفيد جميع أعضاء الفريق من بعضهم البعض.
- مشاركة جميع أفراد الفريق في تحقيق العمل وإنجازه وزرع روح التعاون.
- التوثيق لجميع القرارات والقدرة على اتخاذها مهما كانت صعبة.
- وجود دافع داخلي عند كل شخص لإنجاز العمل.
- التقييم الإيجابي والمتابعة من قبل قائد الفريق.
- وجود روح الإحترام بين أعضاء الفريق والإهتمام به والقضاء على المشاكل من أهم عوامل النجاح.
- وجود هدف واحد و مشترك يسعى أعضاء الفريق لتحقيقه.
- إلتزام جميع أفراد الفريق بالأنظمة والقوانين التي يفرضها قائد الفريق.
مهارات قائد الفريق
يتمتع قائد الفريق في شركة أو مؤسسة ما بالعديد من الصفات والمهارات التي تميزه عن غيره حتى يحمل منصب قائد فريق، نشير فيما يلي إلى بعض منها على النحو التالي:
- القدرة على التخطيط: يجب على قائد الفريق أن يكون لديه مهارة التخطيط في العمل لضمان سيره وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف، حيث أن قائد الفريق هو المسؤول عن التنظيم والتوجيه والرقابة والمتابعة.
- القدرة على إجادة مهارات الإتصال: على قائد الفريق أن يكون لديه القدرة على التواصل مع أعضاء فريقه وتبادل الآراء والأفكار ونشر الحب والألفة والتعاون والعمل على مسك النزاعات وحل المشاكل واتخاذ القرارات بصورة سريعة وحاكمة.
- التحلي بالأخلاق الحميدة: يجب على قائد الفريق أن يتحلى بالصدق والأمانة والتواضع والعدل والإنصاف.
- قوة الشخصية: على قائد الفريق أن يتحلى بشخصية قوية قيادية وعقلانية، كما يجب أن يتميز بالهدوء وضبط النفس والتحلي بالقدرة على حل المشكلات.
