قائمة المحتويات
الصلاة
تعرف الصلاة لغةً بأنها الدعاء، والدين والعبادة، وهي تعود إلى الفعل يصلي، كما أنها تعني الرحمة، والشعائر الخاصة التي يتم أداؤها في وقت مخصص، أما الصلاة اصطلاحاً، وهي تحمل معنىً قريباً من معناها اللغوي، فهي عبادة الله تعالى بأقوال وأفعال خاصة بذلك، تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالتسليم، وسميت بالصلاة لأنها تشتمل على الدعاء والتضرع؛ حيث إن الصلاة في الأساس اسم لكل دعاء، ثم أصبحت تعني الصلاة الشرعية بسبب ترابطها مع الدعاء.
أسباب تعين على الالتزام بالصلاة
يتبادر للشخص سؤال نفسه كيف لا أترك الصلاة وألتزم بها، ويكمن جزء من الإجابة في الاستعانة بالعديد من الأمور التي تساعد المرء على الالتزام بإقامة الصلاة، ومن بينها:
- الاستعانة بالله تعالى على ذلك.
- العزيمة والنية الصادقة.
- معرفة فضل الصلاة الدينية والدنيوية.
- معرفة عقوبة ترك الصلاة.
- الأخذ بالأسباب، كأن يقوم الشخص بضبط المنبه، والطلب من الأهل أو الأصدقاء إيقاظه أو تذكيره بالصلاة.
- الابتعاد عن الأمور الدنيوية الملهية.
- الرفق بنفسه، وعدم إنهاكها فوق طاقتها.
- محاولة الابتعاد وتجنب الذنوب قدر الاستطاعة، وذلك لأنها تثقل الطاعات.
- اختيار الرفقة الصالحة، وتجنب رفقة السوء.
طرق الالتزام بالصلاة
يوجد العديد من الخطوات التي يمكن الاستعانة بها للالتزام بالصلاة، والحد من تركها، ومن أهمها:
إقرأ أيضا:الرقية الشرعية مكتوبة- الاستعانة بالله ودعائه ومحاولة التغلب على وساوس الشيطان: لابد أن يكون الدعاء بإخلاص، وأن تكون إرادة الشخص للالتزام بالصلاة حقيقية؛ حيث إن الإخلاص أحد الأسباب الرئيسية التي تساعد على ذلك، ويدل على ذلك قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
- التدريب على الصبر وقوة الإرادة: يوجد العديد من الأعمال التي تحتاج إلى الإرادة والعزم، والتي يمكن من خلالها تعويد النفس على الالتزام، مثل الأمور المتعلقة بالعبادة كالصوم، أو بعض الأمور الأخرى التي تساعد على تدريب النفس على الإرادة والعزم، مثل: المشي لمسافة معينة، أو القراءة لمدة معينة.
- التدريب على الصلاة في أول الوقت: يتم ذلك من خلال العديد من الأمور، مثل: ضبط الساعة، أو الاتفاق مع أحد من الأهل أو الأصدقاء على التذكير، وذلك منعاً للانشغال أو التكاسل.
- التواجد في وسط صالح: تساعد البيئة الصالحة على الطاعة، كما أنها تساعد في الابتعاد عن المعصية، عكس البيئة السيئة والتي تجعل الوقوع في المعاصي من الأمور السهلة.
فضل الصلاة
يوجد العديد من الأمور والفضائل التي تنتج عن التزام الشخص بالصلاة، ومن بينها:
- صلاة المسلم نور له في الدنيا، ونور يوم القيامة.
- الالتزام بالصلاة تمحو الخطايا والذنوب، وتطهر النفس من الآثام.
- ثاني أركان الإسلام، وهي أفضل ما في الإسلام بعد الشهادتين؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.
- زيادة الدرجات في الآخرة.
- الصلاة من أسباب التزام العبد بأوامر الله تعالى؛ حيث إنها تنهى عن المنكر والفحشاء، وذلك لقوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [ العنكبوت: 45]
حكم ترك الصلاة
لمعرفة حكم ترك الصلاة يجب تحديد سبب تركها بالأول، وهما سببان:
إقرأ أيضا:كيف فرضت الصلاةترك الصلاة مع إنكار وجوبها
أي ينكر الشخص وجوب الصلاة، وتكليفه بها، ويكون هذا الشخص كافراً بإجماع أهل العلم، تماماً مثل من أنكر وجوب الزكاة، أو وجوب صيام رمضان، أو وجوب الحج عند الاستطاعة.
إقرأ أيضا:الرقية الشرعية للمنزلتارك الصلاة تهاوناً
يوجد بعض الناس ممن يتركون الصلاة تهاوناً وكسلاً مع إدراكهم لوجوبها، واختلف أهل العلم في حكم ذلك، فمنهم من كفره، نتيجةً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “العَهدُ الذي بَينَنا وبَينَهُم الصلاةُ، فمن تَرَكَها فَقَد كَفَرَ” [سنن الترمذي | خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح]، أما البعض الآخر من العلماء فلم يكفروا تاركها تهاوناً، وذلك لأنه موحد، يؤمن بالله تعالى وبنبيه صلى الله عليه وسلم، فقالوا بأنه عاص، أتى إثماً عظيماً.