جدول المحتويات
يزيد بن معاوية
يُعرف يزيد بن معاوية على أنه سادس خلفاء المسلمين وثاني خلفاء بني أمية، وهو ابن الخليفة الأموي الأول، معاوية بن أبي سفيان، امتدت فترة حكمه ثلاث سنوات بين 680-683، وكان لها الأثر الكبير، بعد أن بايعه أبوه في حياته وجعله خليفة، وفي فترة حكمه كانت هناك حروب متصلة؛ حيث الواقعة التي استُشهد على إثرها الحسين بن علي، ثم حدثت ثورة في مدينة الرسول انتهت بوقعة الحرة، وضرب الكعبة بالمنجنيقات من قبل مسلم بن عقبة المري، وله من الأولاد الذكور اثنين؛ هما معاوية وخالد، وقد كانا عالمين صالحين، ومن بعد وفاة يزيد في سن الثامنة والثلاثين، في الرابع عشر من ربيع الأول عام 64، تخلّى ابنه معاوية عن حقه في الحكم.
نشأة يزيد بن معاوية
عند التعريف به؛ فهو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، ابنه الأكبر خالد؛ فكان يُنادى بأبي خالد، وترجّح الأقوال بأن ولادته كانت بإحدى السنوات التالية؛ 25 أو 26 أو 27، وبويع على الخلافة قبل وفاة أبيه، التي صادفت في منتصف شهر رجب عام 60، وأمه هي ميسون بنت مخوّل بن أنيف بن دلجة بن نفاثة بن عدي بن زهير بن حارثة الكلبي، وقد رأت ابنها في المنام، وهي حامل به، وكان الخليفة معاوية بن سفيان حينها، أنه خرج خرج قمراً منها، وقصت هذه الرؤية على أمها؛ فقالت لها: إن صدقت رؤياك لتلدن من يبايع له بالخلافة.
وصف يزيد بن معاوية على لسان عبد الملك بن مروان وابنه خالد؛ أنه عظيم الجسم وكثير اللحم، وكثير الشعر وضخم الهامة، وجميلاً وطويلاً.
بيعة يزيد بن معاوية وخلعه
بايع خلفية المسلمين، سفيان بن معاوية، ابنه يزيد قبل وفته، وذلك بعدما جمع الناس وخطب فيهم، مشيراً إلى تسليم الخلافة إليه، وممجداً أخلاقه الحميدة، مبيناً ما هو أهلٌ له، فبايعه أهل الشام، ثم بُعث إلى أهل المدينة وقاموا بمبايعته، باستثناء ابن الزبير، فلم يبايعه ولم يدعُ إلى نفسه، والحسين بن علي، الذي كتب له أهل الكوفة يدعونه للخروج إليهم لمبايعته، وقد أبى كلّ منهما مبايعة يزيد وخرجا متوجهين إلى مكة.
دعا أهل العراق حينها الحسين بن علي لمبايعته؛ فخرج من مكة متجهاً إلى العراق برفقة طائفة من أهل بيته، الرجال والنساء والصبيان، وعندما وصل الخبر إلى يزيد؛ قام بالكتابة إلى واليه في العراق، وكان عبيد الله بن زياد، آمراً إياه بقتل الحسين؛ فوجّه جيشاً مكوّناً من 4 آلاف شخص على رأسهم عمر بن سعد بن أبي وقاص؛ لكن فوجئ بخذلان أهل الكوفة له؛ فما له له خياراً سوى الاستسلام، لكن أهل الكوفه قاموا بقتله مرسلين رأسه إلى يزيد بن معاوية، ثم قُتل الحسين و16 رجلاً من آل بيته.
عام 63 خرج أهل المدينة على يزيد بن معاوية يريدون خلعه؛ فأرسل لهم جيشاً آمراً إياهم بقتلهم، ثم التوجّه إلى مكه لقتال ابن الزبير؛ فكانت وقعة الحرة، وكانت النتائج سيئة للغاية حينها، فيما كان سبب انقلاب أهل المدينة حسب رأيهم أن يزيد أسرف في ارتكاب المعاصي وإخراج الواقد من طرق، وكان ذلك دون دليل.
متى وكيف مات يزيد بن معاوية
توفي يزيد بن معاوية في عمر الـ 38، بعد خلافة دامت ثلاث سنوات؛ حيث جاء خبر وفاته أثناء حصار مكة، وتمت مبايعة ابنه معاوية، وكان ذلك في منطقة حوران في بلاد الشام، وكان آخر ما قاله بحسب عبد الرحمن أبي معذور: (حدثني بعض أهل العلم قال : آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية : اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه و لم أرده).