الجمهورية العربية السورية

الجمهورية العربية السورية

سوريا عبر التاريخ

نشأت في سوريا أيضًا واحدة من أقدم الحضارات المسجلة تاريخياً والتي كانت مملكة ألبا التي تأسست عام 3500 ق.م، وخلال النصف الأخير من القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد أصبحت المنطقة جزءًا من الإمبراطورية الأكادية، وبحلول عام 539 قبل الميلاد استولت بلاد فارس على المنطقة لكن سيطرتهم انتهت في عام 332 قبل الميلاد، وبعد ذلك استولت عليها الإمبراطورية السلوقية وجعلت أنطاكية عاصمة لها في عام 312 قبل الميلاد.عام 64 قبل الميلاد، غزا بومبي الكبير – الإمبراطور الروماني – المنطقة، وجعل من سوريا مقاطعة رومانية، وخلال القرن الأول من 634 إلى 640 غزا العرب المسلمون المنطقة، وأصبحت دمشق كعاصمة للدولة الإسلامية في منتصف القرن السابع.حكمت عدة إمبراطوريات أخرى سوريا على مر السنين، بما في ذلك أجزاء من المنطقة المحيطة بها والتي تحولت إلى دول صليبية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر. ضمن هذه الفترة كانت الإمبراطورية المغولية قد استولت على بعض الأراضي في عام 1260. وصل العثمانيون في عام 1516 وحكموا سوريا حتى عام 1918. في أكتوبر من ذلك العام استولت القوات العربية بقيادة الأمير فيصل على دمشق وبحلول مارس 1920، تم إعلانه ملكاً عليها لكنه أجبر على الفرار إلى الخارج في يونيو من نفس العام بعد إعلان مؤتمر سان ريمو أن سوريا ولبنان يخضعان للولاية الفرنسي، وانتهت هذه الولاية الفرنسية في عام 1946 بعد إعلان استقلال سوريا نتيجة انتفاضات وطنية بدأت في عشرينات القرن.

جغرافية ومناخ الجمهورية

تقع الجمهورية العربية السورية في غرب آسيا، يحدها من الغرب كل من لبنان والبحر الأبيض المتوسط ومن الشمال تركيا ومن الشرق العراق ومن الجنوب الأردن وتحدها إسرائيل من الجنوب الغربي، وتمتاز سوريا بمناخها الحار والجاف ولكنها رغم ذلك تشهد تساقطاً للثلوج في بعض مواسم الشتاء نظراً لارتفاعها عن مستوى سطح البحر.

مساحة الجمهورية

تبلغ مساحة سوريا 185,180 كيلومتر مربع تشكل اليابسة منها قرابة 99% في ما يمثل 1% مسطحات مائية، ويمتد الساحل على طول 193 كيلومتر. وتتكون من أربعة عشر محافظة هي الحسكة، اللاذقية، القنيطرة، الرقة، السويداء، درعا، دير الزور، دمشق، حلب، حماة، حمص، إدلب، ريف دمشق و طرطوس،

إعلان السوق المفتوح

بعض المحافظات السورية

تحتوي سوريا على 14 محافظة وعاصمتها دمشق، تتنوع بتضاريسها ومناخها وحتى المعايير الثقافية والدينية، فالتنوع العقائدي في مختلف المحافظات جلي، فنجد المساجد بجانب الكنائس، ويصلي السنّي بجانب الشيعي، ويجد السياح هذا التنوع اللطيف سببًا لزيارة البلاد، والاستمتاع بكون كل محافظة فريدة ومختلفة عن الأخرى.

العاصمة دمشق

 من أقدم المدن حول العالم، تعتبر ثاني أكبر المدن من ناحية التعداد السكاني، وأكبرها مساحة، وتحتوي على معالم ترفيهية وثقافية عديدة، منها الأسواق المسقوفة واشهرها الحميدية، وعدة أضرحة لتابعين وصحابة وأمراء، ومساجد وأشهرها المسجد الأموي، وكنائس ومعابد لليهود، وتتميز كذلك بطراز معماري أنيق مستوحى من الممالك الإسلامية التي سكنتها، كذلك بأنواع متعددة من الأطباق والحلويات التي لا مثيل لها.

محافظة حلب

أكبر المحافظات بالنسبة لعدد السكان، تقع في شمال البلاد، وتشتهر بكونها محافظة صناعية، وتتراوح المنتجات ما بين البسيطة والتقليدية، إلى صناعات متطورة، كما تعتبر من المدن السياحية، حيث تقع على طبيعة مميزة فيمر بها نهر عفرين، ونهر الفرات، مما يجعل تربتها خصبة تنمو فيها النباتات وتنشأ الغابات، فأصبحت مقصد لأصحاب رؤوس الأموال الذين أنشأوا الفنادق والمصايف على إطلالات الطبيعة الخلابة، لإرضاء السياح وتوفير الراحة لهم.

محافظة درعا

قع في الجنوب الغربي من البلاد، وتسمى بسهل حوران كذلك، تشتهر المنطقة بالزراعة كونها ذات طبيعة سهلية وأرض خصبة، تحتوي أيضًا على قلاع ومدن قديمة.

محافظة حمص

تقع في وسط سوريا، تقع فيها مدينة تدمر القديمة المشهورة، كما عدة آثار لحضارات أخرى، ويقام فيها عدة مهرجانات يصل عددها إلى 7 مهرجانات، ويقصدها السياح لتنوعها المناخي وتوفر أماكن الإقامة والترفيه.

محافظة الرقة: تقع في شمال وسط سوريا، تعتبر منطقة بدوية ويتميز أهلها بلهجة خاصة أقرب للبدوية العربية لكن مع تأثر قليل بلهجات المحافظات الأخرى، تحتوي على قصور وقلاع وحمامات وأسوار تعود للممالك الإسلامية التي تعاقبت عليها، كما تحتوي على النفط تحت أرضها.

محافظة طرطوس

منطقة ساحلية-جبلية، بالتالي كانت مناسبة جدًا لقيام القلاع الحربية قديمًا، فتحتوي على ما يقارب 10 قلاع، والعديد من الحصون والمغارات والمدن الأثرية.

مدينة إدلب

مدينة إدلب هي إحدى محافظات سوريا، وتقع في البوابة الشمالية الغربية لسوريا التي تطل على تركيا وأوروبا، وتسمى المدينة بإدلب الخضراء؛ نظراً لكثرة الأشِجار والمساحات الخضراء في هذه المنطقة، وبسبب انتشار الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون دائمة الخضرة، أما عن معنى اسم إدلب؛ فيعود أصل التسمية لكلمة آرامية في عهد الملكة ايبلا، وهو اسم مركب مؤلف من كلمتين باللغة الآرامية؛ الأولى إدد وهو إله العاصفة والرعد بحسب معتقدات العصور القديمة، والشق الثاني وهي كلمة لب وتعني بالآرامية والسريانية قلب كل شيء، كما تعددت التفسيرات لمعنى اسم إدلب، لكن تجتمع الآراء على أنها إحدى المدن القليلة التي حافظت على اسمها دون أن يتغير أو يُحرّف.

موقع ومساحة مدينة إدلب

تبلغ مساحة المدينة ما يقارب 6100كم²، ويحدها من الشمال لواء اسكندرون وتركيا على بعد 129كم منها، ومن الجهة الشرقية تشترك بحدودها مع مدينة حلب على بعد 159كم، ومن الجنوب مدينة حماة 158كم، وغرباً يحدها مدينة اللاذقية على بعد 29كم.تعتبر إدلب من أكبر المدن السورية من حيث المساحة، وتحتل المرتبة الثامنة من حيث الترتيب، كما تحتل المرتبة الخامسة من حيث الكثافة السكانية، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 165 ألف نسمة وفقاً لآخر إحصائيات المدينة. تتمتع إدلب بأهمية بالغة؛ وذلك لأنها كانت ذات موقع مميز على طريق الحرير، وتعتبر طريقاً لعبور الجيوش الغازية والقوافل التجارية القادمة من أراضي الأناضول وأوروبا عبر معبر باب الهوى.

اقرأ أيضاً:  جامعة البصرة كلية التربية للعلوم الإنسانية

مناخ مدينة إدلب

تمتاز المدينة بالمناخ الجاف، حيث يماثل مناخها مناطق البحر الأبيض المتوسط التي تشتهر بقلة نسبة الأمطار المتساقطة مقارنةً بالمناطق الساحلية الأخرى، ومع ذلك لا تعتبر إدلب فقيرة بالمياه، حيث تكفي كمية الأمطار المتساقطة فيها لري جميع محاصيل مزروعاتها؛ من أشجار الفاكهة، والحبوب، وأشجار الزيتون، وتكفي لزيادة القدرة التخزينية لمياه الأمطار لسكان المدينة.

الزراعة في مدينة إدلب

تمتاز المدينة بنشاطها الزراعي، كما أنها تعد بيئة ممتازة وخصبة لممارسة الأنشطة الزراعية، حيث استطاعت إدلب تحقيق رقم قياسي في إنتاج السمسم، ما زاد شهرتها وجعلها من أهم المدن تصديراً لزيت السمسم تاريخياً، وتشتهر بإنتاج زيوت أخرى مستخلصة من بقية محاصيلها الزراعية، كما تشتهر بزراعة نبات الكمون بكثرة.نظراً إلى أن مناخ إدلب مناسب لزراعة أشجار الزيتون؛ اتجه العديد من سكان هذه المدينة للصناعات التقليدية المرتبط بالزيتون وزيت الزيتون، حيث تحتوي على 15 مصنعاً مختصاً بصناعة الصابون المحضر من زيت الزيتون الطبيعي، وفي مرحلة الانتداب الفرنسي كانت إدلب أولى المناطق السورية التي زُرع فيها القطن.

مدينة الباب

تعد مدينة الباب من المدن الإستراتيجية التي تقع في ريف حلب الشرقي وتتبع إداريًا لمحافظة حلب وتبلغ مساحتها 30كم²،  وبهذه المساحة تكون مدينة الباب احتلت المرتبة الأولى بين مدن محافظة حلب من حيث المساحة، كما تبعد مدينة الباب 30كم عن الحدود الجنوبية لتركيا، كما تبعد عن حلب بمسافة 38كم إلى الشمال الشرقي، وتقسم هذه المدينة إداريًا إلى عدة مناطق وهي: المنطقة الشمالية، والمنطقة الغربية، والمنطقة الجنوبية، ومنطقة البلدة القديمة، وتضم كل منطقة من هذه المناطق عدد من الأحياء السكنية، كما يبلغ عدد سكانها ما يقارب 300,889  نسمة وذلك حسب إحصائية عام 2008 أغلبهم من العرب وأقلية من الأجانب، ومن الجدير ذكره بأن المدينة قديمًا قد عُرفت باسم مدينة تيماء.

تاريخ مدينة الباب

تعد مدينة الباب من المدن ضاربة الجذور في التاريخ القديم، حيث تُرجح الروايات التاريخية بأن أصل هذه المدينة يعود للزمن الروماني، وقد ذكرها العديد من الرحالة والمؤرخين في كتبهم نذكر منهم: المؤرخ ياقوت الحموي في كتابه “معجم البلدان”، والرحالة ابن جبير في كتابه “رحلة ابن جبير”، كما وتتحدث معظم المصادر أن المدينة فُتحت خلال الحكم الإسلامي في عام 638 ميلادي، في خلافة الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان ذلك بعد فتح حلب على يد أبو عبيدة عامر بن الجراح.

اقتصاد مدينة الباب

يعمل معظم سكان مدينة الباب في الزراعة وتربية المواشي مثل: الأغنام والأبقار والدواجن، ويعمل ما تبقى من سكانها في الوظائف الحكومية أو بعض الأعمال الحرة، وبالعودة للحديث عن الزراعة فإنها تنتشر بشكل واسع في سهل مدينة الباب وتغطي المزروعات البعلية والتي من أهمها البقوليات والقمح والشعير مساحة 4517 هكتار، كما وتحتل المزروعات المروية ومن أبرزها بعض أصناف الخضار والرمان والفستق والزيتون مساحة 473 هكتار، وبسبب تربية الأهالي للمواشي فإن المدينة تشتهر بإنتاج الألبان والأجبان ومشتقاتها، بالإضافة لعدد من الصناعات، كما تغذي مدينة الباب شبكة تستمد مياهها من خزان مائي غرب المدينة ومن نهر الفرات.أما بالنسبة للواقع الخدمي في الباب فيتوفّر عدد من الخدمات العامة منها: مدرسة ثانوية صناعية وعامة، ومركز صحي، ومحطة للرصد الجوي، ومؤسسات استهلاكية تلبي حاجة المواطنين من المستلزمات الغذائية وغيرها، ودار للحكومة، أما فيما يخص المواصلات العامة فيتوفّر وسائل نقل عامة لنقل المواطنين بين حلب والباب عبر طريق معبدة

العمارة والشواهد الأثرية في مدينة الباب

كما ذكرنا سابقًا فإن مدينة الباب من المدن التاريخية القديمة لذلك تتميز بعمارتها القديمة وبقايا آثار للأمم والحضارات التي تعاقبت عليها، إذ تضم المدينة العديد من قنوات المياه الجوفية المندثرة والتي من المرجح أنها تعود للزمن الروماني، كما تضم المدينة تل أثري يقع في ناحيتها الشمالية يعرف باسم “تل بطنان” وتكثر على سطحه القطه المصنوعة من الفخار والأدوات الأثرية التي تعود للعهدين الآرامي والحثي، كما تتميز مساكن المدينة القديمة بأنها مصنوعة من الطين والحجر، وتضم المدينة أيضَا سوق قديم مسقوف ويقسم هذا السوق إلى أربعة أسواق وهي: السوق الشرقي، السوق القبلي، السوق الغربي، السوق الشمالي، وأكثر ما يميز هذا السوق ويجعله محط للأنظار التصميم العمراني القديم والمتقن، كما يتميز بسقف يغطي السوق من بدايته إلى نهايته مما يسهل على الزوار والمتسوقين التنقل فيه طوال أشهر السنة دون التضرر من حرارة الصيف أو برودة الشتاء، كما وتحتوي مدينة الباب على سوق يُسمى “سوق المدينة” المتخصص بالأقمشة والملبوسات، هذا بالإضافة إلى عدة أبنية يعود زمنها للعصر العثماني مثل بعض المنشئات الحكومية مثل: مبنى السرايا، كما تضم مدينة الباب مسجد أثري قديم يُغرف باسم “الجامع الكبير”.

مدينة الحسكة

تقع مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا، وتشترك بحدودها مع تركيا والعراق، وتبلغ مساحتها 32334كم²، ويزيد عدد سكانها وفقاً لإحصائيات عام 2005 عن المليون نسمة، كما تتعدد المرجعيات الثقافية في المدينة، حيث كوّنت المدينة مزيجاً مميزاً من الحضارات والثقافات المتنوعة، وضمت العديد من القبائل العربية.غالبية سكان المدينة هم من الأكراد، والسريان، والآراميين، والآشوريين، وجماعات قليلة من الأرمن، إذ شكل هذا المزيج المتنوع ترابطاً مميزاً بين سكان هذه المدينة، دون وقوف اختلاف اللغة أو الثقافة حاجزاً في تكاتف هذا التنوع السكاني المميز، والذي كوّن مجتمعاً متنوعاً من الثقافات والتاريخ.

اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن الاتحاد السوفيتي

الثروة الزراعية في مدينة الحسكة

تعتبر الحسكة إحدى المدن الرائدة في إنتاج المحاصيل الزراعية بين المدن والمحافظات السورية، حيث يدعم تنوعها المناخي أنواعاً كثيرة من المزروعات، إذ قسمت إلى خمسة مناطق زراعية مختلفة بناءً على كمية الأمطار المتساقطة في كل منطقة وتبعاً للمعدل السنوي لهطول الأمطار في كل منطقة، ثم صُنّفت هذه المناطق إلى ثلاثة تصنيفات؛  وهي: مناطق ذات أمطار عالية، ومناطق ذات معدل أمطار متوسط، ومناطق ذات معدل أمطار ضعيف. نتيجةً لهذا التنوع في المناخ الزراعي من حيث خصوبة التربة والمعدلات المطرية؛ أُطلق على هذه المدينة اسم سلة غذاء سوريا، وتبعاً لهذه الميّزات الزراعية أطلق على المدينة عدة أسماء مثل: المدينة الخضراء، ومدينة الخير والعطاء، ومدينة الاقتصاد الزراعي.

الثروة المائية

فيما يخص الثروة المائية في محافظة الحسكة، فمصادرها عديدة ومنها:

  • نهر دجلة: بمسافة 45كم على حدودها الشمالية الشرقية.
  • نهر الخابور: بمسافة 442كم، وقد تأثر بموجات الجفاف في المنطقة.
  • نهر الجغجغ: يوجد منبعه في تركيا بطول مجرى يصل إلى 100كم.
  • أنهار صغيرة أخرى، مثل: نهر السفان، والزركان، والجرجب.
  • بالإضافة للبحيرات الخاتونية، ونبع الهول، ونبع حياكة، ونبع السويدية.
  • كما يوجد في محافظة الحسكة 10 سدود سطحية بسعة تخزينية من 1900-605000م³، ولكن نتيجة قلة الهطول المطري، وحفر الآبار العشوائي جفت ينابيع رأس العين بشكل نهائي في 2001، وارتفع العجز المائي في الحوض لـ 2000000م³.

تقسيم محافظة الحسكة الإداري

  تقسم محافظة الحسكة إداريا إلى خمسة مناطق، وأربع عشرة ناحية، وتضم المناطق سبعة مدن، و55 بلدة، و 1193 قرية، و 1606 مزرعة، وهذه المناطق هي:

  • منطقة الحسكة، ونواحيها هي: الهول، وبئر الحلو الوردية، وتل تمر.
  • منطقة القامشلي، ونواحيها هي: تل حميس، وعامودا، والقحطانية، واليرموك.
  • منطقة المالكية، ونواحيها هي: الجوادية، اليعربية، ومعبدا.
  • منطقة رأس العين، ونواحيها هي: أبوراسين، والدرباسية.
  • منطقة الشدادي، ونواحيها هي: مركدة، والعريشة

الصناعة

يوجد في محافظة الحسكة أيضًا العديد من الصناعات، بسبب توفر الأيدي العاملة والمواد الأولية اللازمة، ومن هذه الصناعات: الصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية، الصناعات الكيميائية، والسياحة.أولت الحكومة المركزية اهتمامًا متزايدًا للمحافظة في السنوات الماضية، حيث شهدت المحافظة إنجازات كبيرة على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وبنية تحتية جيدة مثل شبكة طرق متنوعة اسفلتية، ومعبدة، وترابية، وأخرى زراعية، التي تربط المحافظة ببعضها البعض، و تربطها بباقي المحافظات السورية أيضا، كما يوجد 35 مركز هاتف آلي، وأكثر من 150 محطة خلوية للشركتين المشغلتين سيرياتيل وإم تي إن في المحافظة.

مدينة الرقة

تقع مدينة الرقة على الضفة الشرقية لنهر الفرات شمال شرقي العاصمة السورية دمشق وتبعد عنها نحو 500كم، و 200كم عن مدينة حلب شرقاً، ويقارب عدد سكانها المليون نسمة، كما تضم 5 مناطق إدارية و 35 قرية تابعة لهذه الخمس مناطق. يستمر عدد سكان مدينة الرقة بالازدياد لكونها مجاورة لنهر الفرات، وبسبب وفرة المياه فيها وخصوبة سهولها وأراضيها الزراعية، وامتازت أيضاً بأنها بوابة لنقل البضائع إلى الخليج العربي وبابل والهند في العصور القديمة، مما جعلها مركزاً تجارياً وزراعياً بالغ الأهمية، الأمر الذي كان له الدور الكبير في استقرار الكثير من الناس فيها.

معالم الرقة التاريخية

تحتوي الرقة على أهم المواقع الأثرية في سوريا، حيث قام العباسيون بتشييد أسوار للمدينة عام 720م؛ وبلغ طول هذه الأسوار 5كم، كما احتوت هذه الأسوار على أبراج بلغ عددها 74 برجاً، ولكن لم يتبقى منها سوى ستة أبراج قامت الدولة بترميمها حفاظاً على هذا الإرث التاريخي العريق، إضافةً إلى معلم باب بغداد الذي كانت تنطلق منها القوافل التجارية من بلاد الشام إلى بغداد.من أبرز معالم مدينة الرقة جامع المنصور أو ما يسمى بالجامع العتيق الذي يحتوي على إحدى عشر قنطرة (أقواس)، ومكوّن من مئذنة عالية الارتفاع وجدار خارجي بارتفاع 110م مدعوماً بعشرين برجاً وعرضه 98م، كما تحتوي المدينة على العديد من القصور التاريخية الذي يعتبر قصر البنات أو ما يسمى بالقصر العباسي الذي تم بناؤه في عهد الخليفة المنصور أشهرها، وقصر هرقلة وجعبر والعديد من القصور الأثرية الأخرى.

بنية محافظة الرقة الاقتصادية

يوجد في بمحافظة الرقة مساحات كبيرة قابلة للزراعة، إضافة إلى وجود مسطحات مائية هامة مثل نهر البليخ ونهر الفرات، أكبر الأنهار السورية، مما جعلها في صدارة القطاع الزراعي، والمصدر الأساسي للقمح السوري بواقع إنتاج 600 ألف طن سنة 2005، إضافة لزراعة القطن والذرة الصفراء والشوندر.تعتبر محافظة الرقة المصدر الرئيس للثروة الحيوانية والأغنام تحديداً، حيث بلغ عددها سنة 2009 أكثر من 33 مليون رأس غنم، فضلاً عن أرضها الغنية؛ إذ تحوي المنطقة أهم الثروات الباطنية في سوريا؛ من مناجم الفوسفات إلى الملح الصخري، إضافة إلى حقول النفط والغاز، التي تشكّل الثروة النفطية لسوريا.

مساحة محافظة الرقة

تبلغ مساحة هذه  المحافظة نحو 20000كم²، أي ما يعادل أكثر من 10% من مساحة سورية، وهي تمتد على مساحة أكثر من 150كم من الغرب للشرق، وعلى مساحة 200كم من الشمال إلى الجنوب، حيث تصل حدودها إلى قلب بادية الشام.

اقرأ أيضاً:  البوابة الالكترونية جامعة القصيم

المصرف الدولي للتجارة والتمويل في سوريا

تم تأسيس المصرف الدولي للتجارة والتمويل في سوريا بالرابع عشر من شهر كانون الأول من عام 2003، فيما تم تسجيله ضمن سجل المصارف خلال شهر آيار من عام 2004، وذلك بالاعتماد على القرار رقم 231/ح، فيما تم تسجيله في السجل التجاري تحت الرقم 13885 بموجب قانون المصارف لعام 2001 رقم 28، ومنذ نشأته ولغاية وقتنا الحالي يبذل أقصى الجهود من أجل تقديم أفضل تجربة مصرفبة لكافة المتعاملين معه، وذلك من خلال تطوير باقة متكاملة من الخدمات والمنتجات المصرفية والمالية عالية الجودة؛ على يد قوى عاملة مؤهلة ومدربة. 

مسيرة عمل المصرف الدولي للتجارة والتمويل في سوريا

يصل رأس مال المصرف إلى 5.250.000.000 ليرة سورية؛ بحيث يوجد منها 52.500.000 سهماً بقيمة اسمية تقدر بـ 100 ليرة سورية/السهم الواحد، فيما تم تسجيله تحت الرقم 10 على أنه مصرف خاص لدى مفوضية الحكومة، واتخذ مقراً رئيسياً له داخل مدينة دمشق في دولة سوريا، ويمتلك شبكة واسعة من الفروع المنتشرة في مختلف أرجاء المدن والمحافظات السورية؛ بحيث يقدم من خلالها حزمة شاملة ومتنوعة من الخدمات والمنتجات المصرفية؛ والتي من شأنها أن تلبي احتياجات العملاء على أفضل وجه، 

خدمات المصرف الدولي للتجارة والتمويل في سوريا

يقدم المصرف في سوريا مجموعة متكاملة ومتنوعة من المنتجات والخدمات المصرفية، إلى جانب مجموعة واسعة من التسهيلات والحلول المالية؛ بهدف ضمان تلبية متطلبات واحتياجات كافة المتعاملين معه؛ سواء أفراد أم شركات، وعلى ذلك نشير فيما يلي إلى البعض من أبرزها على النحو التالي: 

خدمات الأفراد 

  • قروض التجزئة: تتضمن على كل من برنامج قرض الاكساء والترميم، وبرنامج القرض الشخصي، وبرنامج قرض النقابيين والمهن الحرة، وبرنامج القرض السكني.
  • صناديق الأمانات الحديدية: هي عبارة عن خدمة تتمحور حول حماية جميع مقتنيات العملاء الأفراد الثمينة، ضمن صناديق أمانات تتمتع بأقصى درجات الأمان، بحيث تشمل على نظام المفتاح المزدوج؛ أي لا يمكن أن يتم فتحه سوى بواسطة استخدام المفتاحين معاً في الوقت نفسه, كل ذلك بسرية تامة.  
  • حسابات الودائع: تتضمن على كل من حساب الرواتب، والحساب الجاري، وحساب التوفير، وحساب الوديعة لأجل.

خدمات الشركات 

يقوم المصرف على توفير مجموعة كبيرة من الخدمات المصممة خصيصاً من أجل تلبية احتياجات الشركات، ومساعدتهم على تنظيم وتنمية أعمالهم، والتوسع وتحقيق الأهداف الموضوعة لديهم، وذلك من خلال تقديم العديد من خدمات القروض والتسهيلات التجارية، والتي تتمثل بكل من: القروض التجارية لتمويل رأس المال العامل والمشاريع الإستثمارية، و تسهيلات الجاري مدين، وبوالص التحصيل، وخصم الكمبيالات، و التمويل العقاري، و تمويل المقاولين، وقروض التجمعات المصرفية، واعتمادات مستندية، وإصدار كفالات مصرفية داخلية وخارجية.

خدمات المصرف الدولي للتجارة والتمويل عبر الإنترنت

يسعى المصرف دائماً إلى البحث عن أفضل الطرق التي من شأنها التسهيل على العملاء عملية الوصول إلى الخدمات المصرفية المطلوبة، والتي تتناسب مع حاجتهم، وعلى ذلك قام على تطوير مجموعة من خدماته وتوفيرها بشكل إلكتروني؛ أي بات بإمكان العملاء إجراء الكثير من الحركات المصرفية من مكانهم وخلال أي وقت عبر شبكة الإنترنت، الأمر الذي يوفر عليهم الكثير من الوقت والجهد، نظراً إلى عدم حاجة التوجه إلى أي من فروعه للحصول عليها، ناهيك عن ما تتميز به هذه الطريقة من إزالة الحدود المكانية والزمانية، وعلى ذلك نشير فيما يلي إلى أهم ما يمكن للمتعاملين به القيام به إلكترونياً على النحو التالي: 

  • الحصول على ملخص عن أرصدة حسابات العميل. 
  • الاستفسار عن الحركات المصرفية التي أجريت على حساب العميل. 
  • الاطلاع على آخر 10 حركات أجريت على الحساب. 
  • معرفة أسعار العملات:. 
  • قائمة الشيكات. 
  • إمكانية الاطلاع على فائدة العملاء مقابل العملة المحلية المتمثلة بالليرة السورية. 
  • إجراء التحويلات المالية بين حسابات العميل. 
  • تقديم طلب الحصول على دفتر شيكات. 
  • تقديم طلب الحصول على كشف حساب، بالإضافة إلى إمكانية تقديم طلب اعتماد الإنترنت

التواصل مع المصرف الدولي للتجارة والتمويل في سوريا

قام المصرف على تخصيص أرقام هواتف خاصة به من أجل ضمان البقاء على تواصل مع المتعاملين معه، بحيث يمكن للعميل الاتصال هاتفياً على أحد الأرقام المتوفرة في حال امتلاك أي أسئلة أو استفسارات عن ما يقدمه من خدمات ومنتجات مصرفية، أو في حال مواجهة أي مشاكل، ووجود أي شكاوى أو اقتراحات لديه، ليقوم على ذلك موظفي الخدمة بتقديم حلول مناسبة تلبي حاجته، بحيث يمكن التواصل مع الأدارة العامة على الرقم 011/23880000، فيما يمكن الاتصال على الرقم 011/23880880 للاستفسارات والشكاوي، كما يمكن التواصل عبر تطبيق الواتس آب على الرقم 00963/955666617. إضافةً إلى ما سبق؛ نشير إلى إمكانية التواصل مع المصرف بكل سهولة وسرعة؛ من خلال نموذج التواصل الذي يوفره على الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص به على شبكة الإنترنت، وذلك من خلال زيارة موقع المصرف الإلكتروني، ثم النقر على خيار اتصل بنا من ضمن القائمة الظاهرة على الشاشة الرئيسية، ثم تعبئة البيانات المطلوبة في الخانات المخصصة لها، والتي تتمثل بكل من الاسم، ورقم الهاتف، والبريد الإلكتروني، والنسبة، والموضوع، ونص الرسالة، ثم النقر على خيار إرسال، وبذلك سوف يتم الرد على العميل خلال أسرع وقت ممكن، حيث يتم التعامل مع هذه الطلبات بدرجة عالية من الجدية من قبل موظفي القسم المعني؛ حيث يسعى المصرف إلى أن يكون الشريك المصرفي المثالي من كافة الجوانب. 

مقالات مشابهة

مدينة الفاو السودانية

مدينة الفاو السودانية

منطقة بيان في مدينة حولي

منطقة بيان في مدينة حولي

منطقة جبل الحسين في محافظة عمان

منطقة جبل الحسين في محافظة عمان

محافظة القريات السعودية

محافظة القريات السعودية

جولة حول العالم

جولة حول العالم

حي الغزالية في بغداد

حي الغزالية في بغداد

مدينة الدويم السودانية

مدينة الدويم السودانية