جدول المحتويات
مدينة القطينة
مدينة القطينة أو جنة بلال كما يحلو للأهالي تسميتها هي واحدةٌ من مدن ولاية النيل الأبيض وواحدةٌ من المداخل الرئيسية لدولة جنوب السودان، وهي مدينةٌ معروفةٌ بتربتها الخصبة التي ساعدت في إنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من المحاصيل الزراعية المختلفة، وبثروتها الحيوانية الكبيرة التي يصل عددها إلى مليون رأسٍ من المواشي، وكمٍّ هائلٍ من الأسماك بمختلف أشكالها وأنواعها.
موقع مدينة القطينة ومساحتها
تحتلّ مدينة القطينة موقعاً استراتيجياً بالقرب من مركز السودان شمال ولاية النيل الأبيض، ويحدّها من الشمال الخرطوم عاصمة جمهورية السودان، ومن الغرب محلية أم رمتة، ومن الجنوب محلية ربك، ومن الشمال الغربي ولاية شمال كردفان، ومن الشرق ولاية الجزيرة، أما فلكياً فتقع المدينة بين خطي عرض 13,20 -15,15 ش، وخطي طول 32,15 -30,15 ق، وتبلغ مساحتها الإجمالية ما يقارب 6602 كيلو مترٍ مربع، ويبلغ عدد سكانها حالياً ما يقارب 250,000 نسمة.
التقسيم الإداري لمدينة القطينة
تنقسم مدينة القطينة إداريّاً إلى 4 وحداتٍ إداريّةٍ تضمّ حوالي 233 قرية، حيث تمّ تقسيمها اعتماداً على التباين الجغرافي والطبيعي بين المنطقة والأخرى كالتالي:
- منطقة نعيمة: تقع هذه المنطقة جنوب مدينة القطينة وتتزعّمها قبيلة الحسانية.
- منطقة الكوة: تقع هذه المنطقة جنوب مدينة القطينة على بعد 286 كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم، وتمتاز بمناخها المعتدل صيفاً وشتاءاً.
- منطقة الشيخ الصديق: تقع هذه المنطقة غرب مدينة القطينة وتحديداً على الضفة الغربية لنهر النيل الأبيض.
- منطقة شمال القطينة.
مناخ مدينة القطينة
يتباين مناخ القطينة من موقعٍ إلى آخر وذلك نظراً لانقسامها جغرافياً إلى جزئين هما: الجزء الواقع شمال النيل الأبيض ويمتاز بالمناخ شبه الصحراوي، والجزء الواقع جنوب النيل الأبيض في منطقة السافانا الفقيرة ويمتاز بالمناخ الاستوائي ذي الرطوبة العالية، أما عن معدل هطول الأمطار في فصل الشتاء فيصل إلى 200 ملم وتسود الرياح والأتربة المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة سرعة التصحّر وإلحاق الضرر بالمناطق الزراعية المحيطة.
اقتصاد مدينة القطينة
لقد كان لموقع المدينة الإستراتيجي المهم بالقرب من المركز دورٌ كبيرٌ في قيام العديد من المشاريع الاقتصادية، ومن أبرز هذه المشاريع ما يلي:
- مشروع سكر شركة كنانة المحدودة وهو أكبر مصنعٍ لإنتاج السكر في أفريقيا، وقد ساهم هذا المشروع بشكلٍ كبيرٍ في إحياء المنطقة اقتصاديا وصناعياً.
- منطقة القطينة الصناعية.
- منطقة الشهاب الصناعية.
- منطقة الحرفيين.
أما على الصعيد الزراعي فتعدّ القطينة واحدةً من أكثر المناطق السودانية إنتاجاً للمحاصيل الزراعية وذلك نظراً لخصوبة تربتها وموقعها على ضفاف نهر النيل الأبيض، ومن ناحيةٍ أخرى وعلى صعيد الثروة الحيوانية تضمّ مدينة القطينة مئات الآلاف من المواشي، بالإضافة إلى كمٍّ هائلٍ من الثروة السمكية التي تستخرج كلّ يومٍ من نهر النيل الأبيض.
إضافةً لما سبق تعدّ منطقة القطينة واحدةً من أكثر المناطق السودانية الواعدة بمستقبلٍ اقتصاديٍ زاهر، حيث يمكن استغلال موقعها على ضفاف نهر النيل في مجالاتٍ متعدّدةٍ كالسباحة والفندقة، بالإضافة إلى مجموعةٍ من المشاريع الصناعية الاستثمارية المتوقعة مثل: تصنيع قطع الغيار للآليات الزراعية، وتعليب الأسماك، وصناعة مشتقات الألبان، وصناعة الحديد والصلب، وصناعة الأعلاف.
التعليم في القطينة
تعتبر القطينة واحدةً من المدن السودانية الرائدة في مجال التعليم، حيث تضمّ ثاني أقدم مدرسةٍ في الجمهورية السودانية وهي مدرسة علي بن أبي طالب الأساسية للبنين التي تم إنشائها في عهد الاستعمار الإنجليزي عام 1902 ميلادي، كما تضمّ كليّةً تقنيّةً من أقدم الكليات التقنية في البلاد وهي كليةٌ تمنح درجة الدبلوم في العديد من التخصصات العلمية والأدبية والمهنية، علاوةً على ذلك فقد تمّ إنشاء مدرسة القطينة الأميرية عام 1960 ميلادي، ومدرسة القطينة الثانوية عام 1970 ميلادي.