جدول المحتويات
تاريخ ولاية إزكي
ولاية إزكي في سلطنة عُمان، تُعدّ من أقدم الولايات؛ حيث شيدها مالك بن فهم بعد تحرير عُمان من احتلال الفرس، وكانت بوابته الأولى للمواجهة مع الفرس في موقعة سلوت.
أشار علماء الآثار بأنه نسبة إلى ما عُثر عليه من صخورٍ وكهوفٍ قديمة، فإن الولاية يعود تاريخ سكنها إلى العصر الحجري، وقد تبيّن وجود مقابر قديمة يعود تاريخها إلى أوائل الألف الثالث قبل الميلاد، وقد كانت تلك القبور على هيئة خلايا نحل.
تسمية ولاية إزكي
ذكر المؤرخون أن إزكي كانت تسمى قبل ظهور الإسلام بجرنان، وذلك نسبة إلى كهف جرنان، الذي اختلف أهالي المدينة على أصل تسميته لتعدد الأساطير حوله، فهناك أسطورة تقول بأن أهالي الولاية كانوا يعبدون صنماً على شكل عجل يسمى جرنان، وقد كان مصنوعاً من المجوهرات النفيسة والذهب الخالص، وبعد دخول الإسلام اختفى صنم جرنان في الكهف وتمت حراسته بالتعاويذ، ومنذ ذلك الحين لم يعد للعجل وجود، ونتيجة لذلك تم تغيير اسم الولاية من جرنان إلى إزكي، وهناك أقاويل بأنه تمت تسمية الولاية بهذا الاسم لتزكية الأهالي لأنفسهم بعد أن دخلوا الإسلام.
موقع وتضاريس إزكي
تقع ولاية إزكي في المنطقة الداخلية؛ حيث تبعد عن العاصمة مسقط بمسافة 120كم تقريبًا، بموازاة الطريق الذي يربط ما بين مسقط والمنطقة الوسطى، يحدّها من الجهة الغربية الجبل الأخضر، ومن الجهة الشرقية ولاية المضيبي، ويحدّها شمالاً ولاية سمائل، بينما تحّدها جنوباً ولاية آدم، وولاية منح.
تغطي معظم أراضي ولاية إزكي مساحات خضراء واسعة من القرى مثل: الحميضيين، وقلعة العوامر، وحارة الرحى، والنزار، والحميضة، وحبل الحديد، كما تضم العديد من الأودية، مثل: وادي حلفين الذي يُعتبر من أشهر الأودية في الولاية، ويتدفق من أعلى سفوح الجبل الأخضر ويمتد إلى ولاية المضيبي، ثم ساحل البحر في شرق عُمان.
تضم إزكي العديد من الأفلاج، مثل: فلج العتب، وفلج الحراب، وفلج الحديث، وفلج العين، وفلج القسوات، وفلج السواد، وفلج السمدي، وفلج وادي الحجر، وفلج المبعوث، وفلج شافع، وفلج الشباك وفلج البيسر، إضافة إلى فلج الحليو، وفلج الواشحي؛ إلا أنّ أشهر أفلاجها هو فلج الملكي، الذي ضُم قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو في عام 2006م، وقد تم إنشاؤه في عهد مالك بن فهم، ويغذيه أكثر من 17 رافدًا، ويتميّز بطول مجراه، حيث إنه يسقي كل من ضواحي اليمن والنزار.
المواقع الأثرية في إزكي
تضم إزكي العديد من المواقع الأثرية التي تشهد تاريخ الولاية العريق منذ القدم، حيث إنّها تحتوي على عددٍ من الحصون الدفاعية التي كانت تستخدم قديماً للحماية ضدّ الهجمات، وأصبحت حاليًا مزارات سياحية يفد إليها آلاف السيّاح من مختلف أنحاء العالم، مثل حصن إزكي؛ إضافة إلى القلاع الأثرية مثل قلعة زكيت، وقلعة العوامر، وقلعة الخرماء؛ كما تحتوي الولاية على أبراج أثرية قديمة تتميز بارتفاعها الشاهق مثل برج وادي الحجر، وبرج القحيف، وبرجي المغرب، وبرج سوق، وبرج حبل الحديد؛ ويوجد بها أسوار قديمة مثل سوق حبل الحديد وسور قرية الحديد، وسور بلدة القريتين، إضافة إلى كهف جرنان وفلج الملكي اللذان يعدّان من أبرز المعالم السياحية في الولاية.
أعلام ولاية إزكي
تضمنت ولاية إزكي العديد من العلماء والأدباء الذين سطروا تاريخ الولاية بمؤلفاتهم، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: النير بن عبد الملك، وجعفر بن محمد الطيار، وسعيد بن المبشر، وأبو جابر محمد بن جعفر الإزكوي، وعمر بن محمد الضبي، ومحمد بن المعلى، وأزهر بن علي، وأزهر بن الحواري، وأزهر بن عباس، ومبشر بن سعيد بن محرز.
