جدول المحتويات
ولاية إزكي
ولاية إزكي هي إحدى الولايات التابعة للمنطقة الداخلية بسلطنة عمان، وتبعد عن العاصمة مسقط بحوالي 120كم، يحدها غرباً الجبل الأخضر، شرقاً ولاية المضيبي، شمالاً ولاية سمائل، وجنوباً ولاية أدم، وتعتبر الولاية من أقدم المدن العُمانية؛ حيث يعود تاريخها إلى ماقبل الإسلام، وقام بتأسيسها مالك بن فهم الأزدي بعدما استطاع تحريرها من أيدي الفرس.
تعريف الأفلاج
الأفلاج، هي قنواتٌ محفورةٌ في باطن الأرض أو على سطحها، قد تكون مغطاةً أو مكشوفةً، وهي تجمع المياه الجوفية أو مياه العيون، والينابيع الطبيعية أو المياه السطحية، وتقوم بتجميع مياه السهول، وتنتشر الأفلاج في ولايات سلطنة عُمان؛ حيث يقوم أهل السلطنة باستخراج المياه منها واستخدامها لري المزروعات أو للاستعمال اليومي.
عدد الأفلاج في ولاية إزكي
تشتهر ولاية إزكي بالعديد من الأفلاج التي تروي مزارعها وبساتينها، حيث يبلغ عدد الأفلاج فيها 106 فلج، ومنها؛ فلج الملكي وهو أهم فلج في الولاية، وفلج المغبة المشهور بقِدمه، فلج العين، فلج القسوات، فلج السواد، فلج السمدي، فلج وادي الحجر، فلج المبعوث، فلج الشباك.
إدراج أفلاجٍ عمانيةٍ في قائمة التراث العالمي
أدرجت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) خمسة أفلاجٍ عمانيةٍ في قائمة التراث العالمي، وهي؛ فلج دارس في ولاية نزوى، فلج الخطمين في نيابة بركة الموز، فلج الملكي بولاية إزكي، فلج الميسر في ولاية الرساق، وفلج الجيلة في ولاية صور، إضافةً إلى مجموعةٍ من المواقع العمانية ضمن هذه القائمة.
تتميز هذه الأفلاج الخمسة بتاريخٍ عميقٍ إضافةً إلى العديد من المعالم التراثية بجوارها، ووضعت هذه اللجنة مجموعةً من المعايير وهي تعريف الفلج وأهميته التاريخية وموقعه ومساحته وكيفية إدارته وضوابط حمايته ومعايير الحفاظ عليه.
فلج الملكي في ولاية إزكي
يعد من أقدم الأفلاج الموجودة فيها، سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى مالك بن فهم الأزدي، ويعتبر الفلج من أكبر الأفلاج من حيث عدد السواعد التي تغذي المياه للفلج، حيث يبلغ عدد هذه السواعد 17 ساعداً، ويقوم فلج الملكي بريّ مساحاتٍ كبيرةٍ من المزروعات والبساتين التي تضم أشجار النخيل، كما ينقسم إلى قسمين، الأول يروي منطقة النزار، أما الآخر يروي منطقة اليمن، وتُعتبر هاتان المنطقتان من أهم المناطق الأثرية على مستوى سلطنة عمان.
حارة النزار في ولاية إزكي
تعتبر هذه المنطقة إحدى الشواهد التاريخية والأثرية على تاريخ وحضارة ولاية إزكي، حيث تتميز بمبانيها الأثرية التي بُنيت باستخدام طرازٍ معماريٍ وهندسيٍ فريدٍ، حيث يلاحظ من يسير فيها تلاصق البيوت واحتوائها على أبوابٍ ونوافذ خشبيةٍ تضم نقوشاً وكتاباتٍ مميزةٍ، وتعتبر حارة النزار واحدةً من أقدم التجمعات السكنية في عمان.
تضم حارة النزار إضافةً إلى بيوتها الحجرية الأثرية؛ حصن بيت النزار، الذي استطاع في فترة الحروب حماية أهالي الحارة حيث يضم كل العناصر التي تساعده على تقديم التحصين اللازم لهم من أبراجٍ وأسوارٍ، إضافةً إلى فتحات إطلاق المدافع والمرامي والسقاطات المستعملة لصب الزيت الحار أو المياه المغلية، كما تضم حارة النزار أيضاً مقبرةً إسلاميةً تاريخيةٍ، ومجموعةً من القبور التي تعود إلى عصورٍ قديمةٍ قبل دخول الإسلام للولاية، وتم توثيق هذه المقبرة التاريخية من قبل فريقٍ مختصٍ من متحف التعدين الألماني في مدينة بوخوم الألمانية عام 1988م، ومن الجدير بالذكر أن تسمية حارة النزار بهذا الاسم يعود إلى قبائل النزارية التي سكنت المنطقة، والتي تنحدر من سلالة نزار بن معد بن عدنان.
