ولاية صور

ولاية صور في عمان

ولاية صور؛ وتعني الصخرة باللغة الفينيقية؛ وهي إحدى ولايات سلطنة عُمان وتعود ولايتها إلى الوالي سعادة الشيخ مسلم بن سعيد بن راشد المحروقي، وتعتبر أهم ولاية في المنطقة الشرقية، وتقع في أقصى الشرق من عُمان على بعد 150 كم جنوب شرق العاصمة مسقط، اشتهرت صور منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر بصناعة السفن البحرية والصيد والنقل البحري، ولها تاريخ بحري طويل، إذ يطل عليها البحر من الشرق ، ويجعل موقعها الجغرافي وتعدد مناطقها منها منطقة جذب سياحي، ومن أجمل مناطق صور هي العيجة التي بها أقدم منارة من أقدم المنارات في السلطنة لإرشاد السفن. ويبلغ عدد سكان صور حوالي 65 ألف نسمة ويقطنون 112 مدينة وقرية.

تاريخ ولاية صور

يعود تاريخ صور إلى عام 2500 قبل الميلاد حين أتخذها مالك بن فهم الأزدي العُماني عاصمةً لمملكته، إذ أنها كانت متنفذاً للأسفار والتجارة مما لعب دوراً تاريخياً هاماً للحركة التجارية في المنطقة، وتعتبر صور بوابة عُمان الشرقية ونقطة إلتقاء تاريخية للطرق البحرية، حيث توصف صور حالياً بأنها درة الساحل الشرقي لسلطنة عُمان.

اشتهر اسم صور منذ آلاف السنين في عرض المحيطات وعلى طول شواطئ آسيا والخليج وجنوب إفريقيا وشبه القارة الهندية، حيث كانت صور منذ آلاف السنين تعيش على قدرتها على الإبحار ومهارتها في بناء السفن والصيد، مما أدى إلى سيطرة صور على التجارة في مياه الخليج وما ورائها.

موقع ولاية صور

تقع ولاية صور في الجانب الشمالي للساحل الشرقي من السلطنة ، وتنحصر من جهة الشرق بين بحر العرب من جانب وخليج عمان من جانب آخر ، ومن الجهة الغربية تحدها ولاية وادي بني خالد، ومن الشمال ولاية قريات التابعة لمحافظة مسقط، وتحدها جنوباً كل من ولايات الكامل والوافي وجعلان بني بوعلي وجعلان بني بو حسن، وتمتد صور من رأس الحد شرقاً إلى جبال بني جابر غرباً، وتمتد من طيوي شمالاً إلى الفليج جنوباً.

معالم صور الأثرية والسياحية

تتميز ولاية صور بوجود الكثير من المعالم الأثرية فيها، من أهمها قلعة الرفصة التي بناها أبناء قبيلة المشارفة وكانت تستخدم لحراسة البوابة الرئيسية للولاية من الطريق البري، وهناك أيضاً حصن بلاد صور الذي يعد من أهم الحصون في الولاية، إذ كان سابقاً مقراً للوالي ومكاناً للإحتفال بالمناسبات والأعياد، ومن المعالم الأثرية الأخرى حصن سنيسلة، وحصن رأس الحد، وحصن سكيكرة، وقلعة العيجة، وأبراج جبل الفوارس وبرجي سكيكره.

يميز صور أيضاً المعالم السياحية فيها، وتتمثل هذه المعالم بالعيون والأفلاج والكهوف، إذ يوجد في جبال صور العديد من العيون المائية الصغيرة التي تستخدم لري المزارع، وبها 102 فلجاً تجري بها الماء وتستخدم لأغراض مختلفة، ومن المعالم السياحية أيضاً هي الكهوف وأشهرها كهف مجلس الجن الواقع في جبال بني جابر ويعد ثاني أكبر كهف بالعالم، وهناك كهفي مغارة الغيص وجرف منخرق، بالإضافة إلى ذلك هناك منارة رأس الميل بمنطقة العيجة، ومنطقة قلهات التاريخية التي بها أقدم الموانئ في المنطقة.

صناعات أهل صور التقليدية

احترف أهل صور الكثير من الصناعات عبر التاريخ لكسب معيشتهم، ومنها الحدادة، الصياغة، النسيج، وأشهرها صناعة السفن وصيد الأسماك. بحكم أن صور هي مدينة ساحلية احترف أهلها الإبحار لصيد الأسماك وصناعة السفن، إذ أصبحت صناعة السفن حرفتهم التي اشتهروا بها، ومن أبرز السفن المصنعة في صور هي سفينة الغنجة التي هي الآن تعد شعاراً لولاية صور.