جدول المحتويات
حدوث آلام الأعصاب في القدم
يمكن أن تحدث آلام الأعصاب في القدم كنتيجة للتعرض لإصابة ما، أو كثرة استخدام القدم، أو بسبب حالة مرضية ما مثل العصب المنضغط، أو بسبب تأثير مرض مزمن مثل مرض السكري، وبشكلٍ عام يؤدي أي ألم في القدم إلى التأثير على ممارسة المصاب لحياته اليومية، فبالتالي يمكن أن تؤثر آلام الأعصاب في القدم وخاصة إن تركت دون علاج على استمتاعه بحياته وإنجاز نشاطاته المعتادة، ولذلك يجب اللجوء إلى الطبيب من أجل معرفة السبب ورائها وعلاجه.
أعراض آلام الأعصاب في القدم
بغض النظر عن السبب وراء الشعور بآلام الأعصاب في القدم، فإن المصاب بألم العصب في قدم واحدة أو القدمين يمكن أن يصف الشعور بالآلام كما يلي:
- الشعور بألم شديد أو حارق في إحدى القدمين أو إحداهما.
- الشعور بالوخز أو التنميل في القدم أو القدمين.
- الشعور كأن صعقة كهربائية حدثت في القدم أو القدمين.
- الشعور بالألم والذي يصبح أسوء خلال الليل أو أثناء ممارسة أنشطة معينة.
- ضعف في العضلات المحيطة بالمنطقة.
أسباب آلام الأعصاب في القدم المرضية
اعتلال باكستر العصبي
يعتبر اعتلال باكستر العصبي نوع من أنواع أمراض انحباس العصب، وينتج بسبب انضغاط العصب العقبي السفلي، والذي يقع في أسفل قاعدة قوس القدم، ومن عوامل خطر اعتلال باكستر العصبي:
- التهاب اللفافة الأخمصية، أي التهاب الجزء من القدم الذي يصل بين كعب القدم والأصابع.
- زيادة الوزن والسمنة.
- النتوءات العظمية.
- القدم المسطحة.
ورم مورتون العصبي
يتضمن ورم مورتون العصبي إزدياد سماكة الأنسجة حول أحد الأعصاب الممتدة إلى أصابع القدم، ويشعر المصاب بألم أسفل القدم، والذي يزداد سوء عند المشي، وخاصة عند المشي بحذاء ضيق عالي الكعب، ويحتفي الألم عن الراحة والتوقف عن المشي أو بعد خلع الحذاء، ويوصف الألم بأنه حارق أو شبيه بالتعرض للعطن في القدم، أو تنميل فيها، وقد يشعر المصاب وكأن قدمه تعرضت لصعقة كهربائية، وقد يمتد الألم إلى الجزء الخلفي من القدم أو الرجل متسبباً بتقلصات فيها، وقد يشعر البعض بالخدر بين أصابع القدم، ومن الأسباب الشائعة للإصابة بورم مورتون العصبي ما يلي:
- ارتداء الأحذية الضيقة.
- ارتداء الأحذية عالية الكعب.
- التهاب في المفاصل.
- ازدياد سماكة أربطة القدم.
- تعرض الجزء الأمامي من القدم إلى الإصابة، والذي قد يحدث عند ممارسة الرياضات الشديدة، والجري.
- الورم الشحمي، وهو عبارة عن كتلة تظهر أسفل الجلد بسبب نمو الخلايا الدهنية بشكلٍ غير طبيعي وازدياد حجمها.
متلازمة نفق عظم الكعب
تتسبب متلازمة نفق عظم الكعب أو متلازمة النفق الرسغي القدمي بألم في الأقدام والأرجل بسبب انضغاط عصب قصبة الساق والذي يمر عبر الجزء الخلفي من أسفل الرجل، أو الأعصاب الأخمصية في القدم، ولم يتوصل الباحثون إلى الآن إلى مدى انتشار هذه المتلازمة؛ وذلك لأنه الأطباء غالباً ما لا يشخصونها، ولكن يبدو أنها شائعة أكثر بين السيدات، وهناك عدد من الأعراض المصاحبة لها، وتتميز بأنها تزداد سوء خلال الليل أو عند المشي أو الوقوف أو بعد إجراء نشاط بدني، ويقل الشعور بالألم بعد الاستراحة، ومن أعراض متلازمة نفق عظم الكعب ما يلي:
- ألم حاد وشديد في الجزء الداخلي من الكاحل وعلى طول القدم.
- الخدر في الجزء السفلي الجانبي من القدم.
- ألم عند محاولة تحريك القدم أو محاول تمرينها.
- تنميل والشعور بألم حارق.
يمكن أن تنتج متلازمة نفق عظم الكعب لعدة أسباب، ومنها:
- ارتداء الأحذية الغير ملائمة لقياس القدم.
- تعرض الأقدام أو الأرجل للإصابة.
- تكون ندوب بعد إجراء عملية.
- الإصابة بدوالي القدم.
- وجود التكيس العقدي.
- وجود ورم شحمي.
اعتلال الأعصاب الطرفية
تتمثل أعراض اعتلال الأعصاب الطرفية الشعور بالخدر والتنميل، وألم حارق في أصابع القدم، أو القدم، أو أصابع اليد، أو اليد، أو في عدد من هذه الأجراء معاً، وتزداد شدة الأعراض خلال الليل، كما يمكن أن يتسبب هذا الاعتلال بأعراض غير محددة تجعل من الصعب تحريك الأقدام والقيام بالنشاطات الأساسية، ولم يتمكن الباحثون إلى الآن من فهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة البعض باعتلال الأعصاب الطرفية دون غيرهم، ولكن هناك بعض الحالات التي ترفع من فرصة الإصابة به، ومنها:
- العدوى.
- نقص بعض العناصر المغذية المهمة مثل فيتامين بي12.
- اضطراب شرب الكحول.
- مرض السكري.
- بعض الأمراض والحالات الوراثية مثل مرض شاركو ماري توث، والذي يتسبب بفقدان الأنسجة العضلية، ويؤدي إلى تلف الأعصاب.
- متلازمة غيلان باريه، وهي حالة تتسبب بضعف العضلات بشكلٍ متسارع.
الاعتلال العصبي السكري
يمكن أن يتسبب كل من مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني بآلام في أعصاب القدم وأصابع القدم، ويؤثر الاعتلال العصبي السكري على حوالي 90% من مرضى السكري، وعادة ما تبدأ آلام الأعصاب بالتأثير على أصابع القدم والمناطق المحيطة بها، ويمكن لها أن تنتقل بشكلٍ تبطيء إلى باقي القدم وأعلى الرجل، وتتضمن أعراض الاعتلال العصبي السكري ما يلي:
- ألم حاد وحارق، والشعور بالوخز والتنميل في الأصابع أو القدم.
- الشعور بمرور صدمة كهربائية في المناطق المصابة.
- ألم يزداد حدة خلال الليل، ويتسبب باضطرابات في النوم.
- ألم عند لمس الجلد.
لم يعرف إلى الآن السبب الرئيسي وراء الاعتلال العصبي السكري، ولكن هناك بعض النظريات التي تشير إلى تأثير التغيرات في الأوعية الدموية، وفي التمثيل الغذائي، وجهاز المناعة ، أو في قنوات الصوديوم والكالسيوم في الجسم، كما يوجد عدة عوامل يمكن أن ترفع من فرصة الإصابة به لدى مرضى السكري، ومنها:
- تقدم العمر.
- الإصابة بالسكري لمدة طويلة.
- شرب الكحول.
- استخدام المنتجات التي تحتوي التبغ.
عرق النسا
يحدث هذا المرض عن تهيج أو إصابة أة انضغاط العصب الوركي ، والذي يعتبر أطول وأعرض عصب في الجسم، وهو يمتد إلى أسفل الظهر عبر الأرداف وإلى الأسفل عبر الأرجل، وينتهي أسفل الركبة، والسبب الأكثر شيوعاً لحدوثه هو تعرض قرص بين فقرات العمود الفقري إلى الفتق أو الانتفاخ، وبالرغم من تأثيره على الظهر والأرداف والجزء العلوي من الأرجل إلا أن الألم يمكن أن يمتد إلى أسفل الأرجل وإلى القدم والأصابع، ومن أعراض مرض عرق النسا ما يلي:
- ألم الظهر في جهة واحدة.
- ألم أو شعور حارق في الأرداف.
- ضعف الرجل.
- ألم في الرجل والقدم.
علاج آلام الأعصاب في القدم
العناية المنزلية
يمكن أن تساعد النصائح التالية في علاج أو التخفيف من آلام الأعصاب في القدم:
- استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة.
- الراحة.
- استخدام المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية مثل الأيبوبروفين من أجل التخلص والتخفيف من الألم.
- تدليك الأقدام.
- ارتداء جبيرة من أجل دعم القدم.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- ارتداء الأحذية العريضة ذات النعل الناعم والكعوب القصيرة من أجل تخفيف الضغط على الأقدام والأعصاب.
العلاج الطبي
يعتمد العلاج الأنسب على مسبب آلام الأعصاب في القدم، فمثلا يمكن أن يعالج الطبيب الاعتلال العصبي السكري أو الاعتلال العصبي الطرفي من خلال وصف مسكنات الألم، ومضادات الاكتئاب، وأدوية النوبات المرضية والصرع فهي قد تخدم هنا لأغراض خاصة بآلام الأعصاب وليس من أجل علاج أي من هاتين الحالتين، وفي بعض الحالات يمكن أن يوصي الطبيب بالحصول على تدليك الأنسجة العميقة، والحصول على حقن من الكورتيكوستيرويد من أجل التعامل مع الأعراض وخاصة في حالة الإصابة بعرق النسا، وقد يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى الجراحة في حال كان السبب وراء عرق النسا حدوث فتق أو وجود ورم أو حدوث خراج، كما قد يلجأ لها في حالات أخرى مثل متلازمة نفق عظم الكعب، وقد يوصي الطبيب أيضاً بالعلاج الفيزيائي في بعض الحالات.