جدول المحتويات
تعرف على أبرز المدن التونسية
الجمهورية العربية التونسية هي إحدى الدول العربية التي تقع في الشمال الإفريقي، وتحديدا بين الجزائر وليبيا، حيث تبلغ مساحتها حوالي 163,610 كيلو متر مربع، وتضم مجموعة من المدن التي تحمل في طياتها تاريخا وارثا عريقين، يسلط هذا المقال الضوء على أبرز المدن التونسية.
أهم المدن التونسية
مدينة تونس العاصمة
مدينة تونس هي عاصمة لجمهوريّة تونس العربية، وتعتبر من أكثر مدنها سكانًا، وكذلك تعتبر عاصمة ولاية تونس، وتقع هذه المدينة شمال تونس، وتطلّ على الجانب الشرقي لخليج البحر المتوسط، وتتكون المدينة بشكل أساس من قسمين؛ القسم القديم الذي يمثله المدينة العتيقة التي تقع على ربوة خفيفة الانحدار في الطريق الواصل حتى بحيرة تونس من الناحية الشرقيّة، ونحو سبخة السيجومي من الناحية الغربيّة، والقسم الحديث الذي تمثله المدينة الحديثة التي تحيط بالمدينة العتيقة والبحيرة، وسميت بتونس الخضراء لوفرة أشجارها وغطائها النباتي، وكانت مركزًا تجاريًا مهمًا في المتوسط وأوروبا.
تسمية مدينة تونس
هناك الكثير من الاعتقادات حول أصل تسمية مدينة تونس بهذا الاسم، هناك من يُرجع تسميتها إلى العصر الكنعاني، فغالبًا ما تُعرف كل مدينة باسم آلهتها، وتونس هي آلهة أنثى، وهناك عدد من المدارس العربيّة التي أرجعت أصل الكلمة إلى جذور عربية إلى اسم المدينة القديمة ترشيش تحديدًا، وأشار عبد الرحمن بن خلدون المؤرخ التونسي المعروف إلى أن تونس سُميت بها حاضرة شمال أفريقيا نتيجة ازدهارها على الصعيد العمرانيّ، والاقتصاديّ، والاجتماعيّ، والثقافيّ، وذكر أيضًا أنّ كلمة تونس تمّ اشتقاقها من خلال وصف المُقيمين فيها، والزائرين المعروفين بالكرم، وحسن المُعاشرة، وقيل أيضًا أن كلمة تونس مُشتقة من الفعل أنس، وهو فعل أمازيغي يعني قضاء الليلة، وقد يكون المَعني بكلمة تونس المخيم الليلي، أو المكان الذي يُمكن التوقف به من أجل الاستراحة.
جغرافيّة ومناخ مدينة تونس
تتميز مدينة تونس بموقعها الجغرافي المتميز من الناحية البحريّة والبريّة؛ حيث تقع على حافة بحيرة تونس التي تطل مباشرة على البحر المتوسط.
تتميز مدينة تونس بمناخ متوسطي معتدل، حيث يكون مناخها جافًّا وحارًا في الصيف خصوصًا في، أما بالنسبة لفصل الشتاء فيكون الجو معتدلًا ورطبًا نسبيًا، وقد تصل معدلات تساقط الأمطار إلى ما يقارب 400 ملمترًا في السنة.
اقتصاد مدينة تونس
تمتاز تونس بموقع مهم في مجال التبادل التجاري الدولي، ويمثل الجانب الصناعي أهم أوجه اقتصاد المدينة، ومنه صناعة السماد الكيميائي، وصناعة المعادن والأسمنت، والنسيج، والصناعات الغذائية.
تعتبر سياحة الموانئ الترفيهية من أهم النشاطات في تونس التي تحتضن أعدادًا كبيرة من المراكب واليخوت، ويقبل السياح على اقتناء مواد الصناعات التقليدية التي تأتي من البلدات المجاورة.
تميزت مدينة تونس بالتطور الطبي الذي فتح آفاقًا مهمة فيها، حيث تحولت إلى وجهة للسياحة الطبية تستقطب أعدادًا كبيرة من أوروبا ودول مختلفة، مثل بريطانيا التي ترسل سنويًا ثلاثة آلاف مريض إليها لتلقّي العلاج بما في ذلك مجالات خاصة مثل: الجراحة الدقيقة، كزراعة الأعضاء والكلى، والقلب، وتقويم البصر، وعلاج وزرع القرنيات.
السياحة في مدينة تونس
تعتبر السياحة في مدينة تونس من الدعائم الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث تشهد تزايداً كبيراً في أعداد السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم؛ لاستكشاف المعالم السياحية التي تتنوع بين تاريخية، ثقافية وترفيهية وطبيعية أيضاً، وتضم تونس العاصمة مجموعةً من أفضل المنتجعات والفنادق، أهمها:
- فندق دار المرسى: ويصنف من فنادق 5 نجوم، يقع في مرسى بالقرب من الشاطئ.
- فندق بالايس برايم: ويصنف من فنادق 5 نجوم، يقع في مدينة تونس على بعد 1.5كم من شارع الحبيب بورقيبة.
- فندق لا فيلو بلو: فندق أنيق يقع في سيدي بوسعيد على بعد 2.5كم من خليج تونس.
يوجد في مدينة تونس العاصمة مراكز التسوق للزائرين وحدائق عامة يتوفر فيها جميع الأنشطة الترفيهية، مثل:
- حديقة البلفيدير، وهي من أجمل الحدائق وأقدمها، لذلك تعد من أهم المعالم السياحية في العاصمة.
- حديقة حيوانات تونس التي تم تأسيسها عام 1963.
أشهر المعالم السياحية في مدينة تونس
- المتحف الوطني بباردو: يقع المتحف في مدينة باردو التي تبعد 4كم في الجزء الشمالي الغربي.
- شارع الحبيب بورقيبة: يعد شارع الحبيب بورقيبة أساس المدينة وقلبها النابض لما له من أهمية عند التونسيين، ويحتوي العديد من المحلات التجارية المهمة، تلتقي مع هذا الشارع العديد من الشوارع الرئيسية، مثل، شارع روما، شارع الجزائر، وشارع باريس.
- جامع الزيتونة: يعتبر أول جامع في العالم الإسلامي وثاني الجوامع التي تم بناؤها في أفريقيا، ويعد من أهم المعالم السياحية في تونس.
- المدينة العتيقة: تم تأسيس المدينة قبل أكثر من ألفي عام قبل الميلاد، فهي تعتبر من أقدم المدن في العاصمة.
- سوق البركة: يعرف سوق البركة باسم سوق الذهب، حيث يباع فيه الذهب والمجوهرات بأجمل وأزهى التصاميم.
- سوق العطارين: يقع سوق العطارين بجانب جامع الزيتونة وسوق البركة، ويشتهر بتجارة العطور والحناء.
مدينة سيدي بوزيد
موقع مدينة سيدي بوزيد
مدينة سيدي بوزيد تقع في الوسط الغربي لتونس، وتحيط بها الجبال، وتبعد 260كم عن العاصمة التونسية، ويبلغ عدد سكانها 403400 نسمة، ويوجد فيها معهد عالي للدراسات التكنولوجية، كما تتميز بوجود غابات الزيتون وبساتين اللوز، وبمهرجاناتها المتنوعة، وللمدينة أهمية كبيرة في تاريخ تونس؛ فهي مهد الثورة التونسية.
التقسيم الإداري لمدينة سيدي بوزيد
تتبع مدينة سيدي بوزيد إدارياً لولاية سيدي بوزيد وهي مركزها، وتشرف عليها بلدية سيدي بوزيد التي تضم 12 عمادة، وتمتد المدينة على مساحة 7400كم²؛ لتضم الأحياء والمناطق التالية:
- مركز المدينة.
- حي أولاد شلبي.
- حي الخضراء.
- حي النور الشرقي.
- حي النور الغربي.
- حي الورود.
- حي القوافل.
- الروابي.
- الحدائق.
- المستقبل.
- الأساتذة.
- حي أولاد بلهادي.
- حي الفرايجيّة.
- حي النوامر.
- الحي الفلاحي.
- البراهمية.
تاريخ مدينة سيدي بوزيد
تعاقبت على أرض المدينة عدة حضارات منذ القدم؛ أهمها الحضارة البربرية والرومانية، ووصلتها الفتوحات الإسلامية حين مر بها عقبة بن نافع في طريقة لفتح القيروان، كما نزل بها بنو هلال في منتصف القرن الحادي عشر ميلادي، وكانت المدينة في ذلك الوقت مركزاً فكرياً ثقافياً أنجب العديد من العلماء والمفكرين؛ أمثال أبو بكر القمودي الذي اشتغل بضرب السكة، وأبو جعفر القمودي، والشاعر السكدلي، وورد ذكرها في كتب الجغرافيين العرب باسم قمودة، أما اسمها الحالي فهو نسبةً إلى الولي الصالح سيدي بوزيد المولود سنة 1100م.
تأسست المدينة سيدي عام 1901، وعُرِفت باسم الصداقية، وكان لها دور هام في المقاومة إبان فترة الاستعمار الفرنسي؛ إذ قدمت لتحرير تونس قوافل من الشهداء الذين شاركوا في معارك قارة حديد، وجبل قبرار، وجبل الخشم، وفي عام 1958 استُحدِثت بلدية سيدي بوزيد، وازداد عدد السكان لتشهد المدينة نهضة عمرانية واقتصادية وزراعية كبيرة، ومع نهاية عام 2010 انطلقت منها شرارة الربيع العربي، وسجل عام 2013 توقيع اتفاقية توأمة بينها وبين ومدينة بلادجيك التركية؛ لتعزيز التعاون المشترك على الصعيد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.
المناخ والتضاريس في مدينة سيدي بوزيد
تقع المدينة بمنطقة السباسب التي يسودها مناخ شبه جاف، ويبلغ متوسط درجات الحرارة فيها شتاءً 12°، فيما يسجل المتوسط 38° في الصيف، ويبلغ معدل الهطول السنوي للأمطار 200مم، وتتكون تضاريسها من الأراضي المنخفضة التي تحيط بها أربعة جبال؛ هي: جبل فائض من الشرق، ولسودة من الشمال، وقار حديد من الجنوب، وأخيرا جبل الكبار من الغرب، ويعبر وادي الفكة الأراضي الخصبة في المدينة، ويُزوِّد المزارع القريبة منه بالمياه، إلا أنه يشكل خطراً على المدينة عند فيضانه؛ مما استدعى حمايتها من الجهة الشمالية بحزام يقيها من الفيضانات.
مدينة صفاقس
تعتبر صفاقس عاصمة الجنوب التونسي، وذلك على الرغم من موقعها في وسط البلاد وليس الجنوب؛ اختلفت الرّوايات بشأن تسميتها، فينسبها البعض إلى القائد الأمازيغي سيفاكس، بينما ينسج آخرون حولها أسطورة عربيّة عن خادم اسمه صفا قيل له: “يا صفا، قصّ”، فعرفت المدينة بصفاقس.
موقع مدينة صفاقس الجغرافي
تعد صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية بعد تونس العاصمة، وتبعد عنها إلى الجنوب الشرقي نحو 270كم، وهي مدينة ساحليّة تقع على خليج قابس، يحدها من ناحية الشرق البحر الأبيض المتوسط، ومن جهة الشمال ولاية المهدية، ومن الجنوب ولاية قابس، وولايات القيروان وسيدي بوزيد من جهة الغرب.
بلغت صفاقس من الشهرة في المجال الاقتصادي إلى حد أن أطلق عليها العاصمة الاقتصادية، والجدير بالذكر أن صفاقس استمدت أهميتها الاقتصادية تلك من عدة عوامل أولها وعلى رأسها: موقعها الجغرافي المتميز، وثانيها: طول سواحلها التي تبلغ 235كم، أما ثالثها فهو: ميناؤها الذي يمكِّنها من المساهمة الفعالة في التبادل التجاري مع الداخل والخارج.
سكان مدينة صفاقس
تحتلّ صفاقس المرتبة الثانية من حيث التعداد السكاني حيث يبلغ عدد سكانها 955.421 نسمة، وذلك وفقًا لإحصائيات عام 2014 م، والجدير بالذكر أن صفاقس سجّلت عام 2014 نسبة بطالة بلغت 12.2% مقابل 14.8 % على المستوى المحلي.
اقتصاد صفاقس
تُعد صفاقس ثاني أهم مدينة اقتصادية في تونس بعد العاصمة، وكان اقتصادها في البداية يقوم على الفلاحة والصيد البحري، إلا أنه منذ عام 1960م ظهرت الصناعات الخفيفة، وبدأ تطور قطاع الخدمات، وبالرغم من هذا التطور ظلت الفلاحة وخاصة زيت الزيتون تحتل مكانة كبيرة في اقتصادها، حيث إن 90% من أراضي صفاقس زراعية، ولذلك فإنها تنتج 40% من الإنتاج التونسي لزيت الزيتون، وهي بذلك تتربع في صدارة المدن التونسية من حيث إنتاجها لزيت الزيتون، وهذا لا يعني أن مساهمة صفاقس في المجال الاقتصادي تقتصر على الإنتاج الزراعي فحسب، بل لها إنتاجًا في مجال الطاقة لا يقل أهمية عن سابقه، حيث إنها تمتلك حقلًا للغاز الطبيعي يبلغ احتياطيه 22.7 مليار، ويمتد على مساحة 352 كم²، ويبلغ إنتاج هذا الحقل 1.18 مليون طن سنويًا.
كان ولا زال من أبرز العوامل التي ساهمت في دفع اقتصاد صفاقس قدمًا نحو التقدم والازدهار هو ميناؤها التجاري، الذي يعتبر بمثابة بوابة صفاقس المفتوحة على العالم، حيث تمثّل البضائع التي تمر عبر هذا الميناء 20.5% من جملة البضائع التي تمر عبر الموانئ التونسية، ويبلغ حجم النقل البحري فيه نحو 1091 سفينة.
معالم مدينة صفاقس
تم تشييد المدينة العتيقة في صفاقس في القرن التاسع ميلادي، وتتميز بأسواقها التي تزخر بالمعرفة والدراية المحليّة والصناعات اليدويّة النافعة، وتحتوي المدينة العتيقة العديد من الآثار التي يقصدها السياح من كل حدب وصوب، فمن معالمها:
- دار الجلولي: وهي دار قديمة يعود بناؤها إلى القرن الثامن عشر، وكانت ملكًا لأسرة أندلسية سميت الدار باسمها، وكانت هذه الأسرة تعمل بالتجارة، التي حققت من ورائها مكاسب ضخمة، ناهيك عن تقلدها مناصب هامة في الدولة، هذا الثراء والجاه والسلطان دفعها أن تجعل من هذه الدار تحفة فنية تتغنى بالفن المعماري التونسي ممزوجًا بالأندلسي، لذلك أضحت هذه الدار حاليًا مقرًا لمتحف مختص بالفنون والتقاليد الشعبيّة.
- الجامع الكبير: تمّ بناؤه سنة 849م، وهو من ضمن أبرز المعالم السياحية التي يحرص السياح من مختلف دول العالم على زيارتها.
- باب بحر: تتميز عمارته بالطابع العربي الإسلامي، تمّ بناؤه في مطلع القرن الماضي، وتحديدًا عام 1930.
- قصر بلديّة صفاقس: تمّ بناؤه عام 1906، وهو معلم تاريخي تميز بالهندسة المعمارية التي تلفت الانتباه لأول وهلة.
كان لهذه المعالم التي امتازت بها صفاقس إضافة إلى دورها الثقافي الفعال أبلغ الأثر في أن تكون ضمن التراث العالمي بمنظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكوغ.
مدينة طبرقة
موقع مدينة طبرقة
مدينة طبرقة هي مدينة تونسية تقع شمال جمهورية تونس، تابعة لولاية جندوبة، تبعد عن محافظة تونس العاصمة مسافةً تصل إلى 175كم إلى الشمال الغربي. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 19,819 ألف نسمةٍ حسب إحصائيات عام 2014، وتحتل المدينة المرتبة الثانية على مستوى العالم في تصدير المرجان، وهي تلقب بلؤلؤة سواحل تونس الخضراء؛ نظراً لجمالها وإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط. وتبرز روعة هذه المدينة في فصل الصيف لأنها محاطة بالجبال والسواحل والغابات الخضراء بشكلٍ لا تغفله العيون، حيث تتحول إلى مهرجان من البهجة الدائمة؛ لذا فهي تُعد محطة سياحية تستقبل العديد من الزوار في كل عام.
تاريخ مدينة طبرقة
تعد مدينة طبرقة تونس من المدن القديمة جداً، حيث تأسست قبل حوالي 2800 عامٍ على يد الفينيقيين، وكانت تُدعى ثابركة في ذلك الوقت والتي تعني موطن الظلال أو بلاد العليق، وقد شهدت المدينة عصوراً مزدهرة خلال القرنين الثالث والرابع الميلاديين، حيث كانت في ذلك الوقت معبراً للتجار الرومانيين، حيث كانوا ينقلون الرخام، والحبوب والفلين. وقد سيطرت جمهورية جنوة على المدينة في الفترة الواقعة بين عامي 1540-1741، وبعد ذلك خضعت لحكم العائلة الإيطالية الثرية لوميليني التي خلفت وراءها حصناً ضخماً على أراضي إحدى الجزر القريبة من المدينة.
بيئة ومناخ مدينة طبرقة
تتميز المدينة بكونها محاطةً بالعديد من التضاريس المختلفة، فهناك الجبال الشاهقة المغطاة بالغابات الكثيفة التي تتنوع فيها الأشجار كأشجار البلوط والفلين، وهناك سواحل البحر الأبيض المتوسط التي تمتد مسافة تصل إلى 25كم، بالإضافة إلى ذلك فهي تضم العديد من الهضاب والسهول والوديان. مناخ مدينة طبرقة يتبع لمناخ البحر الأبيض المتوسط، فهو بارد نسبياً. كما تتميز هذه المدينة بتعدد أشكال الحياة البرية فيها، حيث تشهد قدوم العديد من أنواع الطيور المهاجرة، كما تتنوع فيها أشكال الحياة البحرية كالأسماك المختلفة، والدلافين والشعاب المرجانية.
السياحة في مدينة طبرقة
تعد مدينة طبرقة إحدى أهم المناطق السياحية في إقليم الشمال الغربي؛ ويعود السبب في ذلك إلى طبيعتها الخلابة وإطلالها على البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى كونها تدمج ما بين المناطق الساحلية والمناطق الجبلية مما يمنحها رونقاً فريداً، حيث يمكن الاستمتاع بمنظر البحر الجميل من أعلى الجبال الشاهقة. ولعل أبرز ما يميز هذه المدينة السياحية أنشطة الغوص المتعددة التي تُقام فيها لرؤية الشعاب المرجانية، ومختلف أشكال الحياة البحرية الرائعة، بالإضافة إلى إمكانية صيد الأسماك. ويُقام في المدينة عدة مهرجانات، أشهرها: مهرجان الموسيقى اللاتينية، ومهرجان الجاز طبرقة الشهير، ومهرجان الموسيقى العالمي الذي بات يُقام بشكل سنوي منذ عام 1966 وهو مهرجان يضم العديد من الموسيقيين العالميين. كما تضم المدينة مطاراً يدعى مطار طبرقة وهو يستقبل أكثر من نصف مليون زائر سنوياً. وقد تم إقامة العديد من المنتجعات والفنادق على طول الشاطئ وعلى حافة الغابات، بالإضافة إلى إقامة فنادق للعلاج بالمياه المعدنية التي يتجه إليها العديد من السياح للعلاج والاسترخاء.
أبرز معالم مدينة طبرقة
تشكل المدينة لوحة بديعة لا يمكن إغفالها، ومما يزيد جمالها الطبيعي منازلها البيضاء والزرقاء التي تعتليها أسقف مكسوة بالقرميد الأحمر مما يمنحها طابعاً مختلفاً عن باقي المدن التونسية، وتضم المدينة عدداً من الآثار التي خلفتها الحضارات القديمة كالإبر التي تعود إلى العصر الحجري والتي هي عبارة عن صخور مدببة يصل طولها إلى حوالي 20م، والقلعة الجنوبية التي تعود في بنائها إلى القرن الرابع عشر الميلادي.
مدينة نابل
نابل مدينة تونسية مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وهي مركز ولاية نابل، يبلغ عدد سكانها 62.760 نسمة، وتمتاز بتاريخها العريق الذي تعاقبت عليه الحضارات منذ القدم، لتصبح حالياً عاصمة للحرف اليدوية في تونس بعد أن استطاعت الحفاظ على تراثها وموروثها الثقافي، وتعتبر من أهم مدن تونس السياحية بأسواقها و شواطئها، وتشتهر بإنتاج الفلفل والهريسة وتفوح من طرقاتها روائح الزهور.
تاريخ نابل
كانت نابل مستوطنة يونانية سابقة قبل فترة القرطاجيين، ثم وقعت تحت الحكم الروماني حيث تم تدميرها عام 146 ق.م، ثم أعاد الرومان بناءها وأطلقوا عليها إسم نيابوليس، وتعني مدينة جديدة، وأثبتت اكتشافات أثرية حديثة أن مدينة نيابوليس كانت قد غمرت بالمياه جزئيًا بسبب تسونامي في القرن الرابع الميلادي، ثم أصبحت بعد ذلك تحت الحكم الإسلامي بعد أن بنيت على أنقاض نيابوليس المتعثرة لتتخذ نابل إسماً لها.
السياحة في نابل
يوجد العديد من المقومات السياحية التي تجذب الزوار لنابل، من الطقس المعتدل والحقول الخضراء، إلى الشاطئ الجميل والمواقع الأثرية، فبإمكان السائح الاستمتاع بالعديد من الأنشطة السياحية مثل:
- السياحة الساحلية: كل مباهج البحر متوفرة أمام الزائرين، بدءًا من ركوب قوارب التنزه، مروراً بالغطس أو التجديف.
- السياحة الثقافية: بإمكان محبي التاريخ زيارة متحف نابل الذي يضم قطع فسيفساء ومنحوتات من المرمر تعود إلى العهد الروماني، كما يمكنه زيارة الموقع الأثري لمدينة نيابوليس الرومانية القديمة وفيه بقايا منشأة رومانية لصناعة مرق السمك.
- زيارة الأسواق: يحلو التجول في سوق المدينة بمحلاته التي تعرض مختلف الصناعات التقليدية، كما يمكن زيارة قرية الحرفيين في مدخل المدينة لمشاهدة الحرفيين أثناء عملهم.
مدينة الحمامات التونسية
موقع مدينة الحمامات
تقع مدينة الحمامات في تونس، وتبعد عن شمال شرقيّ عاصمة البلاد بمسافة تقدر بـ 60كم، وتعتبر المدينة من أبرز وأهم المدن السياحية في تونس، ولأهمية المدينة يطلق عليها البعض لقب منارة السياحة التونسية، ومن أهم المقومات السياحية فيها وجود عدد من المطاعم الفاخرة التي تقدم أطباق مختلفة ترضي جميع قاصديها، وكثرة الفنادق التي تحمل عدة تصنيفات، وكثرة المنتجعات والإقامات السياحية التي تناسب الجميع على اختلاف أذواقهم، بالإضافة لوجود منتجعات المياه الحارة التي يأتي اليها الزوار من داخل تونس ومن شتى بقاع العالم، وذلك بقصد العلاج بمياهها الحارة والاستجمام، كما يشبّهها الكثير من السياح بمدينة سانت تروبيه في فرنسا من حيث إطلالة بحرها ونظافة شواطئها ورمالها الناعمة إلا أن مدينة الحمامات تفوقت عليها بعدة مزايا أهمها أبنيتها التاريخية، وطابعها المعماري المتوسطي والذي يغلب عليه اللونين الأزرق والأبيض.
مناخ مدينة الحمامات
يسود في المدينة مناخ معتدل طوال أشهر السنة، إذ تكون درجات الحرارة في الصباح مرتفعة قليلًا ثم تصبح جافة ومعتدلة، أما في المساء يطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة وتتساقط أحيانًا بعض الأمطار مصحوبة بنسيم خفيف، وهذا المناخ جعل منها المكان المفضل لدى السياح المحليين والأجانب لقضاء أجمل الأوقات والتمتع ببحرها وشواطئها.
اهم أماكن السياحة والتسلية في مدينة الحمامات
- المدينة القديمة: تعتبر المدينة القديمة من أكثر الأماكن التاريخية المفضلة عند زوار الحمامات، وتتميز هذه المدينة بممراتها الضيقة والمتعرجة والتي تروي مهارة الفن المعماري التونسي القديم، لهذا كان لهذه المدينة العريقة نصيب كبير من الاهتمام والرعاية من قبل إدارتها، حيث تم ترميم وتحديث الكثير من المزارات القديمة، وإنشاء العديد من المظلات التي توفر للسياح الحماية من أشعة الشمس، وبالتالي أجواء مريحة لاكتشاف المدينة خاصةً في فصل الصيف، كما تحتوي المدينة على عدد من الأسواق التي تبيع السجاد المحلي، والحرف اليدوية، والسيراميك المزخرف.
- فيلا سيباستيان: تعد بمثابة المركز الثقافي الدولي لمدينة الحمامات، إذ تستولي على مساحة تزيد عن 42 فداناً، وتحتضن الفعاليات والأنشطة الثقافية الجاذبة للزوار، بالإضافة إلى تمتعهم بجمال وروعة ومهارة تصميم الفيلا.
- شاطئ الحمامات: يعتبر من أجمل الشواطئ التي تقع على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وهو المقصد الأول لسكان المدينة في فصليّ الخريف والصيف، وتتميز مياهه بنقائها وصفاء لونها الفيروزي، بالإضافة لوجود عدد من السواحل الرملية البيضاء عليه، كما يضم شاطئ الحمامات العديد من المساحات الخضراء والمدن الترفيهية ومدن الألعاب المائية والفنادق والمنتجعات السياحية، لذلك يعتبر من أكثر الشواطئ المرغوب زيارتها من قبل السكان المحليين والأجانب.
- نادي الألوان زيزو: يعتبر نادي الألوان زيزو المكان المناسب لمحبي المغامرات الرياضية، لا سيما الاستمتاع بلعبة الألوان الممتعة المتواجدة فيها. .
- قرطاج لاند: هو من أهم المعالم السياحية ليس فقط في مدينة الحمامات بل في تونس بأكملها، وينقسم هذا المتنزه إلى ثلاث أقسام، وهي: حديقة حيوانات مصغرة، وسينما خماسية الأبعاد، ومدينة للألعاب المائية والترفيهية الممتعة، بالإضافة لعدد من المقاهي والمطاعم.
- موقع الآثار الرومانية: هو مقصد للأشخاص محبي اكتشاف التاريخ القديم، وهو عبارة عن مستوطنة تعود للقرن الأول قبل الميلاد، كما يحتوي الموقع على الكثير من الآثار والتحف الفنية النادرة.