جدول المحتويات
مدينة قوبا
تقع مدينة قوبا أو غوبا على الضفة اليمنى لنهر كوديال في الجهة الشمالية الشرقية من جمهورية أذربيجان، وهي تقع فوق سفوح تلال شاهداغ الخلابة، على ارتفاع 600م تقريباً، و تبعد حوالي 170كم عن العاصمة باكو، كما تعتبر مركزاً لمقاطعة قوبا في أذربيجان، وهي تعد وجهةً سياحيةً مهمةً؛ لما تتمتع به من طبيعة جميلة وتاريخ مميز وتراث ثقافي متنوع، إضافةً إلى المناظر الساحرة التي تتمثل بجبال القوقاز المكسوة بالثلج والغابات الخضراء والشلالات، التي يمكن رؤيتها عند النظر إلى الأفق في قوبا، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 38 ألف نسمة، وهي من أكبر المدن في أذربيجان.
المناخ في مدينة قوبا
يوصف المناخ في مدينة قوبا بأنه شبه استوائي، حيث يكون الصيف فيها جافاً وقليل الأمطار، ودرجات الحرارة فيها تكون معتدلة من شهر مايو حتى شهر سبتمبر لتتراوح بين 12-28 درجةً مئويةً، وتعد هذه الشهور أفضل فترة لزيارة المدينة والاستمتاع بجمالها، أما بالنسبة للأمطار فيعتبر شهر نوفمبر أكثر شهور السنة رطوبةً وأمطاراً، لذا ينصح بمراقبة أحوال الطقس في المدينة للراغبين في زيارتها.
تاريخ مدينة قوبا
يعود تاريخ مدينة قوبا إلى منتصف القرن الثامن عشر، عندما اتخذها الخان حسين علي مقراً لإقامته، فقام ببناء الأسوار حولها وتشييد قلعة قباء الشهيرة، وحاول الخان وقتها إقامة دولة مستقلة عن خانات أذربيجان فيها، لكن محاولته باءت بالفشل وتمت السيطرة عليها من قبل الروس، وأصبحت رسمياً تحت حكم الإمبراطورية الروسية عام 1813.
النشاط الاقتصادي في مدينة قوبا
يدعم قطاع السياحة اقتصاد مدينة قوبا بشكل كبير؛ فهي مدينة سياحية تجذب الناس من داخل أذربيجان ومن خارجها، كما يعتمد اقتصاد المدينة على قطاع البناء والتشييد، علاوة على شهرة المدينة بصناعة السجاد وزراعة الفاكهة وخصوصاً التفاح، وأطلق البعض على المدينة اسم مدينة التفاح، لكثرة مزارع التفاح المنتشرة فيها ، ويذكر أيضًا أن بعض منتجات المدينة من السجاد ، والتي تمّت حياكتها في أوائل القرن الثامن عشر، تعرض الآن في متحف متروبوليتان في نيويورك، وهو تأكيد واضح على عراقة هذه الحرفة في مدينة قوبا.
السياحة في مدينة قوبا
تضم مدينة قوبا العديد من المناطق والمناظر التي يبحث عنها عشاق الطبيعة، كما تضم العديد من الآثار القديمة، التي تعبر عن إرث تاريخي كبير لهذه المدينة، وفيما يلي أبرز الأماكن السياحية في قوبا :
- قرية خيناليغ: وهي تعد من أشهر الأماكن السياحية في قوبا، حيث تقع على أعلى قمة في المدينة على ارتفاع يصل إلى 2000م فوق سطح البحر، وتمتاز بطبيعتها المذهلة.
- متحف المجمع التذكاري للابادة الجماعية: وهو نصب تذكاري يخلد قتلى الحرب، الذين قتلوا على يد القوات البلشفية الأرمنية عام 1918، وقد تم افتتاحه عام 2013.
- مسجد الجمعة : الذي بني في القرن التاسع عشر.
- قرية القصبة القرمزية: وهي قرية مليئة بالآثار اليهودية، تعكس عراقة المدينة، وتاريخها، وتنوعها الديني والثقافي.
- حديقة نظامي.
- مسجد سكينة هانم: ويعود أصل تسميته إلى أرملة الكاتب الأذربيجاني المشهور باكايخانوف، حيث بني هذا المسجد عام 1854 إحياءً لذكرى زوجها، والمسجد عبارة عن تحفة فنية معمارية مميزة.
- حمام شهور: ويعرف أيضاً باسم غونبوزلي، وهو حمام ذو تصميم فريد، تم بناؤه في القرن الثامن عشر من الطوب الأحمر.
- المتحف التاريخي: وهو بناءٌ ذو تصميم يشبه القلاع القديمة، يضم في داخله العديد من المقتنيات الأثرية والتاريخية التي تم العثور عليها في محيط المدينة، مثل السيوف والأواني وأدوات العصر البرونزي.
من الجدير بالذكر، أن الحافلات هي وسيلة النقل الرئيسية من العاصمة إلى مدينة قوبا، حيث تنطلق في كل صباح من محطة حافلات باكو الدولي، إضافةً إلى سيارات الأجرة المتوفرة دائما. أمّا بخصوص الأكل والمطاعم، فيمكن القول أن الزائر العربي لن يواجه أيّ مشاكل مع الطعام هناك، لأنّ الكثير من الأطباق في قوبا تشبه المذاق العربي إلى حدٍ كبير،وخصوصاً الكباب المشوي من لحم الضأن .
مدينة باكو
مدينة باكو أو باكي كما يلفظها أهلها هي عاصمة دولة أذربيجان، بل وهي أكبر مدن أذربيجان لأهميتها الاقتصادية والجغرافية والعلمية والثقافية والصناعية، وتنقسم المدينة إلى اثني عشر منطقة إدارية، وهذه المناطق تتوزع فيها 48 حي وبلدة، ولأهميتها التجارية؛ فإن مينائها الدولي الذي يقع على بحر قزوين يتعامل مع مليوني طن من البضائع سنوياً، وقد أقيم بها الكثير من الفعاليات الرياضية والثقافية؛ كمسابقة الأغنية الأوروبية الخامسة والخمسين، وهي من الدول المستضيفة لـ UEFA 2018-19.
أصل تسمية مدينة باكو
اختلفت الآراء حول أصل تسمية مدينة باكو في أذربيجان أو حتى عمرها الحقيقي منذ وقت طويل، فالعالم الإنجليزي ويليام فليندرز بيتري يقول إنه وجد الاسم في كتاب الموتى المصري منذ الألفية الثانية قبل الميلاد، حيث إنه تم إيراد تسمية “بخاي” والتي ترمز لجبل “بخو” وهي تعني الشمس المشرقة، وبعض العلماء المطلعين على المصادر القديمة وجدوا أسماء: Baruka ,Albana ,Gaytara، كما إن المصادر التي تعود إلى القرنين الخامس والثامن توجد تسمية Bagavan أو Ateshi Baguva، وأما في المصادر العربية التي تعود إلى بداية القرن التاسع تشير إلى الأسماء: Baku، Bakukh ,Bakuya ,Bakuye، ولذلك لم يجد العلماء اسماً محدداً عن أصل الكلمة؛ فالمراجع والمصادر الأوروبية ذكرتها بإسم: باغا، وباكي، وباكخي، وفي بداية القرن الثامن عشر أشارت المصادر الروسية إلى التسمية “باكا”.
هنا وجد العلماء أنهم بعض الشيء قريبون من ناحية اللفظ والمعنى، فعلى سبيل المثال، المصادر الإيرانية تشير إلى اسم “Bardkube”، وهي عبارة من كلمتين؛ كلمة “Bard” تعني الريح، وكلمة “Kube” تعني الضاربة، وهذه التسمية ما زالت دارجة حيث إن أهل مدينة باكو يسمونها بمدينة الرياح لشدة الرياح التي تضرب المدينة صيفاً وشتاءً، وقد أشارت المتخصصة في هذا المجال البروفيسور “سارة أشربيلي” إلى أن أصل الكلمة جاء من الزرادشتية “باغا”، وهي تعني الشمس الإله.
تقول الموسوعة الإسلامية التركية بأن أصل الكلمة جاء من العبارة التركية “Bey-Kyoy”، وهي عبارة تعني المدينة الرئيسية، وفي نهاية هذه الاقتراحات المنبعثة من دراسات عديدة من مصادر مختلفة، قال بعض العلماء إن أصل الكلمة جاء من أسماء بعض القبائل التي كانت تقطن تلك المناطق بين القرنين الخامس والثاني عشر قبل الميلاد، والتي كانت تسمى “باغي وباكان”.
موقع مدينة باكو
تقع مدينة باكو عاصمة أذربيجان ضمن إقليمٍ جغرافيٍّ يسمى إقليم القوقاز وتحديداً على الشواطئ الجنوبية لشبه جزيرة ابشوران، وتطلّ على سواحل بحر قزوين من الجهة الغربية وتعد واحدةً من أكبر المدن المحيطة ببحر قزوين، أما من الناحية الجغرافية فتصنف مدينة باكو كواحدةٍ من المدن ذات التضاريس المنخفضة نسبياً حيث ترتفع عن سطح البحر قرابة 28 متراً فقط، وهي واحدةٌ من المناطق المتطرفة وذلك لقربها من عددٍ من البراكين الطينية مثل بركان كيراكي، وهي مدينةٌ ذات مساحةٍ تبلغ 2,130 كيلومترٍ مربع، وقد بلغ عدد سكانها حوالي 2,122,300 نسمةً حسب إحصاءات العام 2012 أي ما يعادل ربع عدد سكان جمهورية أذربيجان.
تاريخ مدينة باكو
تشير الدراسات التاريخية التي أجريت حول إقليم القوقاز إلى أن الحياة البشرية قد بدأت بالتوطّن في هذه المنطقة في العصر الحجري، وقد عثر داخل مدينة باكو القديمة على رسوماتٍ ومنحوتاتٍ صخريّةٍ تعود إلى العصر البرونزي، وبعد اكتشاف هذه المناطق شنّ الرومانيون حملاتٍ عسكريةً عليها في القرن الأول الميلادي حيث تمكنت هذه الحملات من ضمّ المنطقة بأكملها بما يشمل مدينة باكو إلى الإمبراطورية الرومانية، ثم انتقل حكم هذه البلاد إلى الفرس وذلك بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين شرقيٍّ وغربي، وبعد ذلك فتحها المسلمون في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب على يد القائد حذيفة ابن اليمان، وتوالت عليها الحكومات الأموية والعباسية ثم قامت فيها بعد ذلك دولة الشروانشاهانيين التي اتخذت باكو عاصمةً لها فيما بعد، وخلال تلك الفترة تعرضت المدينة للعديد من الغزوات من الأتراك والروس والحملات الصليبية والمغولية إلى أن سقطت تحت الحكم المغوار في عهد الإمبراطور هولاكو خان، أما في العصور الحديثة فقد وقعت باكو تحت حكم الصفويين ثم فتحتها الجيوش الروسيّة بعد حصارٍ طويل، وبقيت تحت الحكم الروسي حتى قيام الحرب العالمية الأولى حيث تعرضت للعديد من الغزوات إلى أن استقر الوضع فيها وبدأت بنفض الغبار عنها للوصول إلى ما هي عليه في هذه الأيام.
التوزيع السكاني لمدينة باكو
مدينة باكو هي قلب الأعمال والاقتصاد والشركات والمينا، والنفط، وهذه من الأسباب التي تجعل المدينة أكثر المناطق في أذربيجان اكتظاظاً بالسكان، حيث إن التعداد السكاني وصل فيها إلى أكثر من 2.1 مليون نسمة حسب الإحصاءات الرسمية عام 2009، وهذه النسبة تُقدّر بـ 25% من سكان البلاد الإجمالي غالبيتهم من الديانة الإسلامية؛ لأن الدين الرسمي هو الدين الإسلامي، فنسب التوزيع الديني لعام 2010 هي، 96.9% مسلمين، و3% مسيحيين، وبالنسبة للأديان والمعتقدات الأخرى فهم لم يتجاوزوا 0.2%، وأما النمو السكاني لمدينة باكو حسب إحصاءات عام 2017 فهي لم تتجاوز 7.8%.
الجغرافيا
موقع مدينة باكو الجغرافي والاستراتيجي يعطيها هذه الأهمية، حيث إنها تمتلك أكبر ساحل من الجهة الغربية لبحر قزوين، كما إنها تُعتبر أكبر مدينة وعاصمة من عواصم جمهوريات القوقاز الجنوبية، ومساحتها تبلغ 2.14 ألف كم²؛ فدولة أذربيجان تحدّها من الشمال جمهورية داغستان، وجورجيا من الجهة الشمالية الغربية، وإيران من الجنوب، وتركيا وأرمينيا من الجهة الجنوبية الغربية، وأيضاً تتميز مدينة باكو بأنها أخفض عاصمة في العالم، حيث إنها على ارتفاع 28 متراً تحت مستوى سطح البحر.
المناخ
تُسمى مدينة باكو الأذربيجانية بمدينة الرياح، وذلك يعود لقوة الرياح التي تضرب المدينة بشكل عام، وفي فصل الشتاء بشكلٍ خاص، حيث إن الرياح الشمالية القادمة من مناطق روسيا في فصل الشتاء، تجعل الجو بارداً جداً، ولكن مع انخفاض مستوى المدينة عن مستوى سطح البحر يجعل درجات الحرارة معتدلةً صيفاً، فالجو البارد يستمر من بداية شهر أكتوبر إلى نهاية شهر أبريل، حيث إن درجات الحرارة تتراوح بين 12.3-16 درجة مئوية، وأما الجو المعتدل الدافئ يبدأ من شهر مايو إلى شهر سبتمبر، وتتراوح درجات الحرارة بين 18-26.4 درجة مئوية.
السياحة في باكو
أدّى وقوع أجزاءٍ من أذربيجان في كلٍّ من آسيا وأوروبا إلى وجود مزيجٍ مدهشٍ من الثقافات الغربية والشرقية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على السياحة فيها، كما ساهمت الأمم التي تعاقبت على حكمها وبشكلٍ كبيرٍ بوجود خليطٍ من المباني والقصور والبنى التحتية والقلاع ذات الفنون المعمارية والهندسية المتباينة، ومن أبرز الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها في العاصمة باكو ما يلي:
- مدينة باكو القديمة: يعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن الثاني عشر الميلادي حيث تعدّ إحدى مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهي مدينةٌ مليئةٌ بالمباني المعمارية المذهلة.
- حديقة ابشيرون الوطنية: وهي المكان المثالي لمشاهدة النباتات والحيوانات المختلفة، وفيها مجموعةٌ كاملةٌ من الحياة البرية المحلية في أذربيجان.
- براكين الطين: وهي واحدةٌ من المعالم المميّزة لأذربيجان حيث تعرف بامتلاكها أكبر عددٍ من البراكين الطينية في العالم والتي تشكلت بفعل تراكم الغازات تحت الأرض.
- متحف تاريخ أذربيجان.
- متحف السجاد.
- برج العذراء.
- قصر شيرفانشاهس.
- منتزه سيسايد الوطني.
- مسجد باب الهيبة.
- الحديقة المائية في باكو.
- معبد النار.