جدول المحتويات
من أصعب المشاكل التي قد تواجه الآباء والأمهات هي صعوبة الحفظ عند أطفالهم، ومن المعروف أن القدرات العقلية تتفاوت من طفل إلى آخر، فيلجأ الأهل إلى البحث عن حل سريع لهذه المشكلة؛ ألا وهو إعطاء أبنائهم دروس خصوصية لتقوية ذاكرتهم ومساعدتهم على الحفظ، مع أن مشكلة صعوبة الحفظ تحتاج إلى الإهتمام بالطفل والبحث وراء أسباب هذه المشكلة وخاصة إن كانت مرضية، وفي هذا المقال سوف نذكر بعض أساليب فعالة في علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال ومعرفة أسبابها.
نصائح وأساليب فعالة في علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال
نقدم في هذا المقال بعض النصائح التي من شأنها تحفيز عقل وقدرة الطفل على الاستيعاب والفهم، وهي كالتالي:
استخدام أسلوب التعليم النشط
يقصد بالتعليم النشط إتاحة الفرصة للطفل للمناقشة في موضوع ما، مع إبداء رأيه الخاص، مما يساعد على تعزيز ثقته بنفسه وتطوير مهارات التفكير لديه، والتي تعزز بدورها من تقوية الذاكرة.
طرح الأسئلة
أفضل الطرق لتذكر موضوع ما هو فهمه جيداً، لذا يجب تشجيع الطفل على طرح الأسئلة، لأن ذلك يساعده على الفهم العميق للموضوع.
تقسيم المعلومات لأجزاء أصغر
تقسيم المعلومات إلى أجزاء صغيرة، وذلك من شأنه تسهيل حفظها عند الطفل.
التكرار والإبتكار
يقصد بالتكرار والإبتكار شرح الدرس أو إعطاء المعلومة للطفل بشكل ابتكاري جديد، وعملي يستطيع الطفل التركيز واستخدام جميع حواسه فيه إن أمكن، وتعليم الطفل مهارات جديدة تساعده على الفهم والحفظ مثل التغني بالجمل بإيقاع جميل، أو استخدام الأقلام الملونة للتظليل على بعض الكلمات المهمة، حيث تساعد الألوان تذكر الطفل للمعلومة فيما بعد.
إستخدام طريقة أقرأ – قل – غطي – أكتب – تحقق
تعد هذه الطريقة من الطرق القديمة المتبعة لتسهيل الحفظ عند الطفل، وهي كالتالي: جعل الطفل يقرأ الجملة المراد منه حفظها، بحيث ينطقها بصوت عالٍ، ثم يغطي الجملة، ويكتبها في ورقة، وبعد ذلك يتحقق من سلامة ما كتب، وبعد تكرار الأمر، يمكن عمل إختبار بسيط للطفل وجعله يكتب ما حفظ عن غيب، لتقييم ما إستطاع حفظه من جمل أو معلومات.
مراجعة الدروس قبل النوم
تدريب الطفل على مراجعة دروسه قبل النوم، حيث أثبتت بعض الدراسات أن المعلومات تدور في العقل أثناء النوم، مما يساعد على الإحتفاظ بها، وعلى سبيل المثال: تشجيع الطفل مثلاً على قراءة أجزاء من القرآن الكريم تم حفظها أثناء النهار، أو قصيدة شعرية قصيرة.
الرسم
يساعد الرسم على تحفيز إبداعات الطفل وتشجيعه على رسم صور من مخيلته، وهي من الطرق المساعدة على تنشيط الدماغ والذاكرة.
وصفات غذائية تساعد على تقوية الذاكرة وتسهيل الحفظ
البيض
يحتوي البيض على مادة تسمى “الكولين” ، وهي عبارة عن مادة غذائية تساهم في الحفاظ على المسارات العصبية التي بدورها تقوم بتعزيز قدرات التذكر.
السمك
يحتوي السمك على الأوميجا 3، وهي أفضل غذاء للمحافظة على الدماغ وسلامته.
السبانخ
يحتوي السبانخ على مضادات الأكسدة التي تعمل على تصحيح الضرر الناتج عن المواد الثانوية السامة “الجذور الحرة”، والتي يعتقد أنها قد تكون أحد أسباب تلف خلايا الدماغ، ويحتوي السبانخ على حمض الفوليك أسيد الذي يعزز ويقوي جميع مراحل نمو الدماغ.
دقيق الشوفان
يُنظم الشوفان نسبة السكر في الدم، وقد لوحظ أن الأطفال الذين يتناولون الشوفان على الإفطار أحسن أداءً في الدراسة عن غيرهم من الأطفال.
الفول
يحتوي الفول على نسبة عالية من أحماض الأوميغا، وهي من أفضل الأغذية لنمو دماغ الأطفال، وتقوية الذاكرة.
أسباب مشكلة صعوبة الحفظ عند الأطفال
يعيش الطفل في عصرنا الحديث بين مشتتات تجعله يجد صعوبة في التركيز على أمر ما: كالتلفاز، وألعاب الإنترنت، والألعاب بشكل عام، ودائماً ما يرتبط أداء الطفل المدرسي المتأخر وضعف مهاراته التعليمية بمشكلة صعوبة الحفظ أو التركيز، لذا يجب التأكد أولاً من عدم وجود أسباب مرضية لما يمر به الطفل في هذه المشكلة، ونذكر من هذه الأسباب ما يلي:
يجب التحدث أولاُ عن طريقة عمل الذاكرة، وهناك طريقتان يمكن للطفل التعلم من خلالهما، وهما:
- الطريقة السمعية: هي إستقبال أو إستماع الطفل للمعلومة.
- الطريقة البصرية: هي تلقي المعلومة عن طريق البصر.
تمر عملية الإحتفاظ بالمعلومات عند الطفل بمرحلتين، هما:
- مرحلة إستقبال المعلومات عن طريق الحواس، وتخزينها والاحتفاظ بها.
- مرحلة القدرة على استرجاع هذه المعلومات وقت الحاجة.
هنا يمكن القول أنه في حال حدوث خلل في أي من المراحل السابقة نتيجة ضعف في السمع أو البصر يكون السبب هنا مرضي؛ مما يعيق من قدرة الطفل على التركيز والحفظ.
أسباب صعوبات الحفظ عند الأطفال
تختلف الأسباب المؤدية إلى مشكلة صعوبة الحفظ عند الأطفال من طفل لآخر، أغلب هذه الأسباب تكون في بعض الأحيان مرتبطة بطبيعة الطفل وعمره، ومنها ما يلي:
التشتت وعدم الانتباه
من المعروف أن الطفل الصغير يكون في أغلب الأحيان مشتت الانتباه، فكل الأشياء حوله تلفت إنتباهه، ولكن تنتهي هذه المشكلة بمجرد أن يكبر الطفل ويبدأ التركيز دون الالتفات لأي مُلهيات.
عدم إكتمال تطور الذاكرة عند الأطفال
من المعروف أن الإنسان البالغ عند تعلمه أي معلومة جديدة يضيفها فوراً إلى بنك الذاكرة لديه في الدماغ، فلا يضطر لإنشاء وحدة تخزين جديدة إلا إذا كانت المعلومة جديدة كلياً بالنسبة له، على عكس الطفل الصغير، يمتلك بنك قليل من المعلومات، وعند تلقيه ما هو جديد، ينشئ وحدات تخزين جديدة للمعلومة الجديدة، ويعجز عن تنظيمها، فيزدحم دماغ الطفل الصغير، مما يزيد من فرصة النسيان لديه.
قلة فهم الطفل للدروس
في كثير من الأحيان يحفظ الطفل دروسه ولكن دون فهم، مما يقلل من قدرته على إستعادة المعلومة بشكل سريع، كما نلاحظ أن بعض الأطفال يحصلون على نتائج دراسية سيئة في الإمتحان؛ وذلك يرجع لقلة الممارسة والتدريب على شكل ونوعية الأسئلة.
أسلوب تعليم خاطئ
يلجأ بعض الأساتذه أحياناً إلى إستخدام جمل وعبارات طويلة تفوق القدرة الذهنية للطفل، مما يتسبب في صعوبة الحفظ لديه أو التذكر.
إعطاء الطفل معلومات كثيرة لكي يحفظها
يجب الانتباه إلى كمّ المعلومات المطلوب من الطفل حفظها، بحيث لا تكون كثيرة ومزدحمة بشكل يفوق مقدرته العقلية، مما يتسبب في مشكلة صعوبة الحفظ لديه، أو التأكد من شرح المعلومة أكثر من مرة حتى يُمكن للطفل الصغير الفهم والاستيعاب ثم الحفظ.
خلاصة القول
يمكن علاج مشكلة صعوبة الحفظ عند الأطفال بكل سهولة، وذلك عن طريق زيادة الإهتمام بهم، والتأكد من عدم وجود حالة مرضية لديهم، واستخدام أسلوب الحديث الهادىء دون توبيخهم وإلقاء اللوم عليهم بشكل دائم، مع إتباع النصائح والإرشادات المذكورة في المقال.
أسئلة شائعة حول صعوبة الحفظ عند الأطفال
ما هي فوائد القراءة الجهرية؟
تعزيز الثقة بالنفس عند الأطفال الخجول وخاصة عند تدريبهم على إلقاء الشعر أو النثر، مع الكشف عن عيوب النطق لديهم ومحاولة علاجها، ومساعدتهم على القراءة السليمة دون أخطاء نحوية.
هل تساعد التغذية الجيدة على تقوية الذاكرة عند الطفل؟ وما هي أهمها؟
نعم بالتأكيد، ويمكن إضافة بعض الوصفات الغذائية كالسمك، والبيض، والشوفان، والسبانخ، إلى وجبات الطفل.