جدول المحتويات
آلام الظهر العلوي
تحدث آلام الظهر العلوي عادة نتيجة لعدة أسباب منها: وضعية قامة الجسم الغير سليمة، أو اجهاد العضلات أو التعرض للإصابات، وقد يتضمن العلاج استخدام طرق العلاج المنزلية مثل الراحة وممارسة التمارين الرياضية البسيطة ، أو المتابعة مع معالج فيزيائي، وتتضمن منطقة الظهر العلوية المنطقة بين قاعدة الرقبة ونهاية القفص الصدري، ويتكون من 12 عظمة، ويطلع فيها العمود الفقري الصدري، ويمكن أن تظهر آلام الظهر العلوي في أي جزء من هذه المنطقة، ويصف البعض آلام الظهر العلوي بأنها حارقة وتشبه الشعور بالشد المتمركز في موضع واحد، والذي يمكن أن يكون موضع الإصابة أو التشنج.
ما أسباب آلام الظهر العلوي
ضعف العضلات ووضعية الجسم غير السليمة
يمكن أن يتسبب قلة استخدام العضلات أو استخدامها بالشكل الخاطئ بآلام الظهر، وعادة ما يحاول البعض تهيئة عضلاتهم مع مرور الوقت من أجل تقويتها وجعلها قادرة على التحمل من خلال ممارسة التمارين الرياضية واستخدام الأثقال، والعكس صحيح بالنسبة للبعض الآخر حيث يتسبب استخدامهم لعضلاتهم بشكلٍ غير صحيح مع مرور الوقت يجعلها ضعيفة وغير قادرة على التحمل، وقد يحدث ذلك لبعض العضلات نتيجة الجلوس بشكلٍ خاطئ لفترات طويلة مثلاً كما هو الحال في الاعمال المكتبية، ولذلك من الضروري تهيئة العضلات وتمرينها من أجل تقويتها وتجنب الشعور بآلام الظهر العلوية.
إجهاد العضلات
يعتبر إجهاد العضلات من الأسباب الشائعة للإصابة بآلام الظهر العلوية، وقد يحدث لك من خلال تكرار طريقة الحركة ذاتها لفترات طويلة، وهذا قد يؤدي إلى إصابة العضلات بالتهيج، أو التضيق، أو التشنج، ومن الأمثلة على ذلك رامي كرة البيسبول فهو يكرر الحركة ذاتها في كل مرة يرمي بها الكرة وهذا قد يؤدي إلى تشنج الكتف لديه، وكذلك الأمر بالنسبة للحمالين الذين يحملون الأجسام فوق رؤوسهم طوال اليوم، وهذا يتسبب لهم بآلام شديدة قد تتحول إلى آلام مزمنة في حال تجاهلهم لها.
التعرض لإصابات رضية
يمكن أن تتسبب الإصابات الرضية بآلام الظهر، وقد تنتج هذه الإصابات من التعرض مثلاً لحوادث السيارات، أو الإنزلاق والوقوع، أو إصابات العمل، أو حمل الأجسام بشكلٍ غير صحيح، أو القيام بالتمارين المجهدة، وفي بعض الأحيان يكون تأثير الإصابات واضحاً بحيث يبدأ الشعور بالألم بعد وقوع الحادث، وفي بعض الأحيان يمكن أن يبدأ الشعور بالألم في ما بعد الحادث أو في اليوم التالي، وقد تتسبب بعض الحوادث بإصابات شديدة للغاية يمكن أن ينتج عنها مضاعفات تتضمن الشعور بآلام مزمنة وتلف الأعصاب، وقد تصل إلى الشلل، ولذلك لا بد أن يقوم الطبيب بالفحص الجيد للكشف عن أصابات الظهر ومعالجتها بشكلٍ صحيح لتجنب آلام الظهر المستمرة.
القرص المنفتق
تعتبر الإصابة بحالة القرص المنفتق من الإصابات الشائعة في منطقة أسفل الظهر إلا أنه من الممكن أن تحدث في جزء الظهر العلوي أيضاً، ويمكن وصف قرص العمود الفقري بأنه عبارة عن وسادة مطاطية ناعمة تتواجد بين الفقرات، وفي حال برز جزء من هذا القرص وتسبب في ضغط العمود الفقري فإنه يؤدي إلى ما يعرف بالقرص المنفتق، ويتسبب الضغط الناتج عن القرص المنفتق بآلام ملحوظة في وسط الظهر حتى لو كان تأثير الضغط قليلاً، وهذا النوع من المشاكل عادة ما لا يتطلب الخضوع للجراحة.
العصب المنضغط
يمكن أن ينزلق القرص المنفتق بعيداً إلى الخارج متسبباً في ضغط العصب القريب منه، والتعرض للعصب المنضغط في منتصف الظهر يمكن أن يؤدي إلى:
- الشعور بالتنميل والألم في الذراعين والرجلين.
- صعوبات في التحكم بالتبول.
- ضعف أو فقدان السيطرة على الأرجل.
الفصال العظمي
يمكن أن يكون مصدر آلام الظهر ناتج عن مشاكل في العظام والمفاصل وليس فقط عن مشاكل في العضلات، حيث يتعرض الغضروف الذي يحمي العظام إلى التآكل مع التقدم في السن، وهو ما يحدث في حالة الفصال العظمي، وهو من أشكال التهاب المفاصل الشائعة بين كبار السن، ويمكن أن تؤدي الإصابة بالفصال العظمي فيما بعد إلى تآكل كامل وذهاب مادة الغضروف التي تعمل كوسادة لحماية العظام، وهذا يتسبب في احتكاك العظام مع بعضها البعض مما يضع ضغطاً على الأعصاب الموجودة في العمود الفقري، ويشعر عندها المصاب بالتنميل أو الوخز في الذراعين والرجلين، ولذلك من المهم مراجعة الطبيب من أجل السيطرة على المشكلة واختيار العلاج المناسب لها.
متلازمة ألم اللفافة العضلية
يمكن أن تنتج آلام الظهر بسبب مشاكل في الأنسجة الضامة في الظهر وهي ما يطلق عليها اسم اللفافة، ويمكن أن يظهر هذا النوع من الآلام بعد إجراء عملية جراحية أو اجهاد العضلات، ولكن الإصابة بآلام اللفافة العضلية المزمنة يمكن أن تستمر لفترات طويلة بعد التعرض للإصابة الأولى، ولا يعرف إلى الآن لماذا يستمر الشعور بآلام اللفافة العضلية لدى بعض الحالات ، وقد ينصح الأطباء باللجوء إلى المعالج الفيزيائي من أجل اختيار الطريقة المناسبة للتخفيف من هذه الآلام.
عدوى العمود الفقري
من الحالات النادرة جداً المسببة للشعور بآلام الظهر العلوي هو التعرض للعدوى، ويمكن تعريف الخراج الشوكي فوق الجافية بأنه تجمع من الجراثيم والخراج الذي يتكون بين الحبل الشوكي وعظام العمود الفقري، وينمو هذا الخراج وينتفخ مؤدياً إلى الشعور بالألم، ومن المهم جداً تشخيص هذا النوع من العدوى باكراً من أجل تجنب حدوث مضاعفات خطيرة، ويمكن للمضادات الحيوية أن تساعد في علاج الخراج، إلا أنه من الممكن أن يحتاج المصاب إلى الخذوع لعملية جراحية من أجل التخلص من الخراج وتقليل فرصة حدوث المضاعفات.
سرطان الرئة
يمكن أن يكون سبب آلام الظهر العلوي في بعض الحالات النادرة ناتج عن الإصابة بسرطان الرئة، حيث ذكرت إحدى الدراسات في هذا المجال أن من مضاعفات سرطان الرئة احتمالية انتشار السرطان إلى العظام، وقد لوحظ ذلك في حوالي 30-40% من الأشخاص المصابين بسرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة.
أسباب أخرى
هناك حالات معينة أخرى يمكن أن تؤثر على العمود الفقري أو العضلات والتي قد تتسبب في آلام الظهر العلوي، وتختلف طرق علاج كل من هذه الحالات مع نسب نجاح مختلفة لكل منها، ومن هذه الحالات:
- الجنف أو ميلان جانبي في العمود الفقري.
- الألم العضلي التليفي.
- تشوه العمود الفقري.
- تحدب الظهر.
الوقاية من آلام الظهر العلوي
ليس من الممكن منع كافة أسباب آلام الظهر العلوي، ولكن هناك بعض الطرق والخطوات السهلة التي يمكن للأشخاص اتباعها من أجل تجنب عدد من معظم الأسباب الشائعة لآلام الظهر العلوي، ومن هذه الطرق الوقاية هذه ما يلي:
- أخذ استراحات منتظمة من وضعيات الجلوس أو الاستلقاء من أجل القيام بحركات التمدد للجسم، وتحريك مجموعات مختلفة من العضلات.
- أخذ استراحات متكررة عند القيام بالأعمال المكتبية من أجل تمرين العضلات وتحريكها للحفاظ على مرونتها وقوتها.
- أخذ بضعة دقائق من أجل القيام بتمارين الإحماء للجسم وتمرين العضلات قبل القيام بالنشاطات على اختلافها.
- يجب على الأشخاص الذين يقومون بحمل الأجسام الثقيلة تجنب الالتواء أو الرفع من خلال تركيز الثقل على ظهورهم.
- الحصول على التدليك باستمرار من أجل مساعدة العضلات على الاسترخاء والتخلص من التوتر.
- المتابعة مع المعالج الفيزيائي من أجل تقوية العضلات الضعيفة وإبعاد الضغط عن المفاصل.
- تجنب حمل حقائب اليد وحقائب الظهر الثقيلة.
- الانتباه على وضعية قامة الجسم طوال الوقت من خلال المشي والجلوس بالشكل الصحيح أو استخدام المشدات الداعمة للظهر في حال الحاجة إليها.