جدول المحتويات
تعرف على أسباب الدوخة عند الوقوف
يمكن أن يشعر الإنسان بالدوخة أو الدوار عند الوقوف سواء عند القيام من السرير أو المقعد، وخاصة إن حدث ذلك بشكلٍ سريع؛ ويرجع السبب في ذلك إلى أن الدم يتحرك بشكل طبيعي وسريع باتجاه الأرجل عند الوقوف، وينتج عن ذلك انخفاض في ضغط الدم، وعندها يعمل الجسم بشكلٍ أكبر من أجل إعادة حركة الدم إلى القلب من خلال دعم ضغط الدم ومعدل نبضات القلب لبضعة دقائق، وفي بعض الأحيان يمكن أن يستغرق ذلك بعض الوقت من أجل إعادة ضغط الدم إلى الوضع الطبيعي، وعندها يشعر الإنسان بالدوخة، والارتباك، والغثيان، أو قد يشعر أيضاً بضبابية الرؤية، ويستمر ذلك إلى أن يستعيد الجسم توازنه من جديد، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصاب الشخص بالإغماء. [1]
ما هي أسباب الدوخة عند الوقوف
الجفاف
يمكن أن يحدث ذلك لبعض الأشخاص بين الحين والآخر، وعادةً ما يكون السبب في ذلك هو قلة حصول الجسم على السوائل، حيث يرجع سبب شعور الإنسان بالدوخة عند الوقوف إلى أن الجفاف يجعل من الصعب على الجسم أن يقوم بالإجراءات اللازمة من أجل السيطرة على ضغط الدم، حيث إن ذلك يستغرق وقتاً أطول من المعتاد في حالة الجفاف، وبعض حالات الجفاف تكون بسيطة ناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، أو بسبب البقاء في الحر أو الجلوس في حمام ماء ساخن، أو عند التعافي من مرض الإنفلونزا، ويمكن أن يكون الجفاف أمراً مقلقاً في حال كان يعاني الشخص من مرض السكري الغير مسيطر عليه، أو في حال استخدام المدرات لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم. [1] [2]
بعد تناول الطعام
يمكن أن يتعرض حوالي الثلث من كبار السن إلى الشعور بالدوخة بعد تناول وجبة طعام كبيرة، حيث تحتاج الأمعاء إلى كمية كبيرة من الدم من أجل هضم الطعام، وهذا يتركم كمية قليلة من الدم ليدور في الجسم كي يصل إلى أعضاء الجسم المختلفة، وعندها لا يتمكن الجسم من تعديل وضعه، وبالتالي ينخفض ضغط الدم، ويشعر المصاب بالدوار والتعب. [1] [2]
أمراض القلب ومشاكل صحية أخرى
بما أن مشكلة الدوخة عند الوقوف مرتبطة بضغط الدم، فإنه من غير المفاجئ أن يتعرض الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو أمراض صمام القلب، أو فشل القلب، أو من يعانون من انخفاض شديد في معدل نبضات القلب إلى الشعور بالدوخة، وبحسب دراسة أجريت على سيدات يعانين من فشل القلب الاحتقاني، فإنه وجد أنهن عانين من انخفاض ملحوظ في ضغط الدم عند فحصهن، وأن هذا الانخفاض كان أكبر من اللاتي لا يعانين من أمراض القلب أو غيرها من الأمراض، كما وجد أن حوالي النصف منهن ظهرت عليهن أعراض ملحوظة أيضاً، بينما لم تعاني أي من السيدات الأخريات من أية أعراض بالرغم من انخفاض ضغط الدم لديهن، من المشاكل الصحية الأخرى التي تؤثر على ضغط الدم أو الجهاز العصبي: مرض باركنسون، ومشاكل في الغدة الكظرية، ومشاكل في الغدة الدرقية، كما يمكن لفقر الدم، وهي الحالة التي لا يمتلك الجسم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء الصحية، أو فقدان الدم أن يتسبب في الشعور بالدوخة بين الحين والآخر. [1] [2]
الأدوية
يمكن أن يرجع سبب الشعور بالدوخة عند الوقوف أيضاً إلى استخدام الأدوية التي تعالج مشاكل القلب، ومن هذه الأدوية ما يلي: مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول، والنترات، كما يمكن للأدوية المستخدمة في علاج مرض الباركنسون، ومشاكل ضعف الانتصاب، وبعض مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان المستخدمة من أجل صحة العقل، ومرخيات العضلات، أن تتسبب في خفض ضغط الدم أيضاً، وفي حال أخذ المريض أكثر من نوع من هذه الأدوية، أو شرب الكحول خلال استخدامهم، فإن ذلك يرفع من فرصة الإصابة بالدوخة. [1] [2]
ما أعراض الدوخة عند الوقوف
تظهر معظم أعراض الدوخة أو الدوار الشائعة عند وقوف المصاب بعد الجلوس أو الاستلقاء، وتستمر هذه الأعراض أقل من بضعة دقائق، وتتضمن أعراض الدوخة عن الوقوف ما يلي: [2] [3]
- الدوخة أو الدوار عند الوقوف
- ضبابية وعدم وضوح الرؤية.
- ألم في الصدر.
- ألم في الرقبة والكتف.
- خفقان القلب.
- الصداع.
- الضعف والتعب.
- الإغماء.
- الارتباك.
- الغثيان.
ما عوامل خطر الدوخة عند الوقوف
من عوامل خطر الدوخة عند الوقوف ما يلي: [2]
- العمر: من الشائع إصابة الشخص بالدوخة عند الوقوف لدى الأشخاص ممن هم أكبر من سن 65 سنة، ويرجع ذلك إلى أن خلايا معينة تتواجد بالقرب من القلب وشرايين الرقبة والمسؤولة عن تنظيم ضغط الدم تبطئ مع التقدم في السن، كما يصبح من الصعب على عضلة القلب المتقدمة في العمر أن تسرع من أجل التعويض عن الهبوط في ضغط الدم.
- الأدوية: يرفع استخدام بعض الأدوية المستخدمة من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، بالإضافة أدوية أخرى مثل أدوية الباركنسون ومرخي العضلات وغيرها الأدوية التي تصرف بوصفة طبية، ومن دون وصفة طبية من خطر الإصابة بالدوخة عند الوقوف.
- بعض الأمراض: مثل أمراض القلب المختلفة، وبعض أمراض الجهاز العصبي، وبعض الأمراض التي تتسبب في تلف الأعصاب مثل مرض السكري يمكن أن ترفع من خطر الإصابة بالدوخة عن الوقوف.
- التعرض للحرارة: حيث يمكن أن يتسبب التواجد في بيئة حارة بالتعرق الشديد، وبالتالي يزيد من خطر الجفاف، وهذا بدوره يتسبب في انخفاض ضغط الدم، وبالتالي يرفع من خطر الإصابة بالدوخة عند الوقوف.
- الراحة في الفراش: يمكن أن يتسبب البقاء في الفراش لفترات طويلة بسبب المرض مثلاً في جعل جسم المصاب ضعيفاً، وبالتالي يمكن أن يعاني المصاب من الدوخة عند الوقوف بمجرد محاولة النهوض من الفراش.
- الحمل: يمكن أن ينخفض ضغط الدم لدى الحامل بسبب التوسع المستمر في نظام الدوران خلال الحمل، ومن الطبيعي حدوث هذا الانخفاض في ضغط الدم خلال الحمل، ويرجع ضغط الدم إلى معدله الطبيعي قبل الحمل بعد الإنجاب.
- الكحول: يتسبب شرب الكحول في زيادة خطر التعرض إلى الدوخة عند الوقوف.
ما مضاعفات الدوخة عند الوقوف
يمكن أن يتسبب انخفاض الضغط الناتج عند الوقوف، والذي يؤدي إلى الدوخة إلى حدوث مضاعفات خطيرة في حال تكرارها، وخاصة لدى كبار السن، وتتضمن هذه المضاعفات ما يلي: [2]
- الوقوع: يمكن أن تحدث حوادث الوقوع نتيجة الإغماء، وهو يعتبر من المضاعفات الشائعة للأشخاص الذين يعانون من مشكلة الدوخة عند الوقوف.
- السكتة: يمكن أن تتسبب حالة انخفاض ضغط الدم والدوخة عند الوقوف، والتقلبات في مستويات ضغط الدم عند الوقوف والجلوس في الإصابة بالسكتة، وتعتبر إحدى عوامل خطر التعرض لذلك، ويرجع ذلك إلى انخفاض كمية الدم التي تغذي الدماغ.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن اعتبار انخفاض ضغط الدم عند الوقوف من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مضاعفاتها، ومنها ألم في الصدر، أو فشل القلب، أو مشاكل في ضربات القلب.
ما طرق تشخيص الدوخة عند الوقوف
يقوم الطبيب بأخذ قراءات ضغط الدم خلال جلوس المريض، واستلقائه، ووقوفه، كما يحتاج يمكن أن يطلب الطبيب إجراءات أخرى من أجل معرفة السبب وارء الدوخة عند الوقوف، ومنها: [3]
- القيام بفحص جسدي.
- فحص معدل نبضات القلب.
- بعض التحاليل المعينة الأخرى.
