جدول المحتويات
ما هو الانقراض
كثيراً ما نسمع عن وجود بعض الحيوانات أو النباتات المهددة بالانقراض، وعن الجهود التي تبذلها الدول للحفاظ على نوع أو فصيلة معينة من الكائنات الحية من شبح الانقراض، فما هو الانقراض وكيف يمكننا اعتبار هذا الكائن الحي منقرضاً؟
يطلق مصطلح الانقراض في علم الأحياء على نهاية وجود كائن حي أو نوع معين من الكائنات الحية، حيث يصبح هذا الكائن الحي منقرضاً بمجرد موت آخر فرد من نفس النوع، أي بمعنى عدم وجود أي فرد من هذا النوع على كامل مساحة الكرة الأرضية، وقد يحدث الانقراض بشكل تدريجي بسبب دورة حياة الكائن الحي الطبيعية، أو قد يحدث بشكل سريع ومباغت، كما هو الحال عند انقراض الديناصورات قبل ملايين السنين بسبب ظروف طبيعية خاصة أصابت كوكب الأرض، ويعتبر الإنسان أحد أهم العوامل المؤثرة في عملية انقراض الحيوانات والنباتات، فقد أدت العديد من ممارسات البشر الخاطئة إلى القضاء على أعداد كبيرة من النباتات والحيوانات، حيث يقدر العلماء معدلات الانقراض التي يسببها الإنسان أعلى بـ 1000 مرة من معدلات الانقراض الطبيعية، ومن هذه الممارسات الخاطئة: قطع الأشجار، وتحطيم الغابات الاستوائية، والصيد، والتلوث البيئي الناتج عن المصانع.
تعتبر الأفيال من أهم أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب ممارسات البشر، بالإضافة لبعض أنواع القرود، والنمور، وذلك بسبب تحطم بيئات المعيشة الخاصة بها، ويرى العلماء أن أعداد الحيوانات والنباتات الموجودة حالياً والتي يقدر عددها بحوالي 100 مليون نوع؛ تعتبر ضرورية لتحقيق توازن في المنظومة البيئية، وإن فقدان أي نوع منها يشكل خللاً ما في هذه المنظومة، ولا بد من الحفاظ على جميع هذه الكائنات الحية من الانقراض للحفاظ على حياة السكان على كوكب الأرض.
انقراض الحيوانات
انقراض الحيوانات معناها موت آخر فرد من عائلة هذا الحيوان والذي يُعتبر قادرًا على التكاثر، وتوجد العديد من أنواع الحيوانات التي انقرضت من على وجه الأرض منذ بدأ الخليقة، كما يعتبر الانقراض الفردي للحيوان هو النوع الشائع حدوثه دائمًا على عكس الانقراض الجماعي، ومن أمثلة الحيوانات المنقرضة الديناصورات، والدب الأطلسي، بينما توجد أنواع من الحيوانات مُهددة بالانقراض حاليًا، كما أن هذه الظاهرة تُشكل خطرًا كبيرًا على التوازن البيئي والتي يرجع في حدوثها العديد من الأسباب.
انقراض الحيوانات وأسبابه
- يُرجح بعض العلماء أن ظهور الأمراض والأوبئة والفيروسات أحد الأسباب وراء ذلك الانقراض، ويرجع ظهورها إلى بعض التغييرات التي حدثت في البيئة مُؤخرُا مثل الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى إصابة بعض الحيوانات بحساسية أثناء فترة التلقيح الخاصة بالزهور والنباتات مما أصابها بمرض ما أدى إلى نفوقها وانقراضها.
- يقول العلماء أن أحد أهم الأسباب وراء هذا الأمر هو حادثة ضرب مُذب للأرض منذ خمسة وستين مليون سنة والذي أدي إلى تكوين سحابة شديدة حجبت الشمس عن الأرض لمدة ستة أشهر مما أدى إلى نفوق النباتات التي تتغذى عليها معظم الحيوانات فنفقت وانقرضت هي أيضًا.
- اعتداء الإنسان المُستمر على البيئة مثل تقطيع الأشجار والشعب المرجانية لبناء وتشييد المستعمرات السكنية والتي تؤدي بعد ذلك إلى تدمير البيئة الطبيعية لمعظم الحيوانات، ومن ثم لا تستطيع هذه الحيوانات العيش والتأقلم على بيئة بعيدة أو مُختلفة عن بيئتها الأصلية حيث تكيف الحيوان معها من خلال توفر مصدر الطعام بها مما يجد الحيوان صعوبة في العيش والتأقلم على بيئة أخرى فينفق وتبدأ رحلة انقراضه.
- دخول أنواع جديدة من الحيوانات والتي كانت نتاج تجارب خاصة بالهندسة الجينية إلى النظام البيئي مع الحيوانات القديمة دون دراسة او وعي كافي لهذا الخلل الذي يحدث مما تقوم الحيوانات الجديدة في بعض الأحيان بافتراس الحيوانات القديمة التي تكون غير قادرة على الدفاع عن نفسها، أو تشكل خطرًا على تكاثرها مما يجعل فرصة انقراضها أسرع.
- انتشار ظاهرة التلوث في جميع أنواع البيئات، والذي يكون سببه يد الإنسان من خلال تلويث مياه البحار والمحيطات عن طريق إلقاء المواد الكيميائية السامة التي تؤثر على حياة بعض الحيوانات التي تعيش في المياه، حيث يُضعف هذا التلوث البيئة ويجعلها مكانًا غير مُناسبًا لعيش هذه الحيوانات أو تكاثرها بها، مما يجعلها عُرضة للانقراض.
- ارتفاع درجة حرارة الأرض عن المعدلات الطبيعية لها خاصة في السنوات الأخيرة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري حيث يؤثر ذلك على عدم قدرة بعض الحيوانات للتكيف مع هذا المناخ فتموت وتبدأ في الانقراض، وخاصةً الحيوانات التي تعيش في القطب الشمالي والجنوبي.
- تعرض بعض الحيوانات لعمليات الصيد غير الشرعي والصيد الجائر والذي يكون الهدف منه الحصول على عائد مادي مقابل بيع جلودها وفرائها، مما يقلل من أعدادها وتعرضها للانقراض.
- تعرض بعض البيئات الخاصة بالحيوانات للتدمير بسبب بعض الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والسيول والفياضانات مما يهدم هذه البيئات ويجعل إمكانية العيش فيها صعبًا، فيصبح على الحيوان البحث عن بيئة أخرى ولكنه لا يقوى على العيش فيها فيموت.
- تعتبر غريزة البقاء للأقوى أحد الأسباب وراء نفوق وانقراض بعض الحيوانات خاصةً التي تتشابه فيما بينها من ناحية المأكل والبيئة التي يعيشون بها، والذي يحدث هو أنه عند زيادة عدد هذه الحيوانات يتم التنافس فيما بينهم على الإناث أو المأكل، ويكون وقتها البقاء للأقوى.
- إقامة الحواجز بين البيئات والتي نتج عنها تقسيم لها مما يعرقل إمكانية تحرك بعض الحيوانات من بيئة لأخرى لأي سبب ما ويؤدي ذلك إلى نفوقها.
