جدول المحتويات
ضيق التنفس أثناء النوم
إن التعرض لضيق التنفس بعد القيام بالنشاطات التي تطلب جهداً بدنياً أو خلال التعرض لتوتر شديد ليست بالأمر الغير شائع، ولكن يعتبر التعرض إلى ضيق التنفس أثناء النوم أو الاستلقاء علامة من علامات التي قد ترتبط بحالات طبية خطيرة، وهناك عدة أسباب وراء الشعور بضيق التنفس ومنها الإصابة بأمراض معينة، والقلق وما يرتبط به من أمراض، بالإضافة إلى عوامل ترتبط بنمط الحياة، ولا يرتبط التعرض لضيق التنفس دائماً بكونه حالة طبية طارئة، ولكنه حتماً من الأمور التي تستدعي زيارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب ومعرفة أسبابه. [1]
ما أسباب ضيق التنفس أثناء النوم
مشاكل متعلقة بالرئة
يمكن أن تتسبب مشاكل مختلفة بالرئة في الشعور بضيق التنفس، ومنها ما هو مزمن أو خطير يهدد حياة المصاب، ومنها ما يمكن علاجه والتعامل معه، ومن هذه المشاكل مايلي: [2] [3]
- الربو: يحدث الربو بسبب تعرض الرئتين إلى الالتهاب، وهذا بدوره يتسبب في صعوبات ومشاكل في التنفس، ويمكن أن يتعرض المصاب بالربو إلى ضيق التنفس أثناء النوم أو الليل بسبب عدة أمور ومنها: وضعية النوم، حيث يمكن أن تتسبب وضعية النوم في الضغط على الحجاب الحاجز، كما يمكن أن يتسبب تراكم البلغم في الحلق مما يتسبب في السعال ومشاكل في التنفس، وبسبب تغيرات في الهرمونات خلال الليل، بالإضافة إلى الأجواء المحيطة بمريض الربو أثناء النوم يمكن أن تهيج حالة الربو لديه، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن الارتداد المريئي يمكن أن يحفز أعراض حالة الربو.
- الانصمام الرئوي: والذي يحدث بسبب تكون خثرة دموية في الرئتين، ويمكن أن يشعر المصاب بألم في الصدر، والسعال، والتورم، ويمكن أن يتعرض الإنسان إلى مشكلة الانصمام الرئوي في حال اضطر إلى البقاء طريح الفراش لمدة زمنية طويلة، حيث أن ذلك يتسبب في التأثير على جريان الدم، ولا بد من اللجوء إلى المساعدة الطبية العاجلة في حال اعتقد المصاب أنه يعاني من مشكلة الانصمام الرئوي.
- داء الانسداد الرئوي المزمن: يتسبب هذا الداء في انسداد أو تضييق المجاري التنفسية وبالتالي تتسبب في صعوبة التنفس، ويمكن أن يظهر على المريض أعراض مثل الصفير، والسعال، وإنتاج البلغم، وضيق في الصدر، ويمكن أن يصاب الإنسان بداء الانسداد الرئوي المزمن بسبب التعرض إلى مواد كميائية ضارة أو بسبب التدخين.
- الالتهاب الرئوي: يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي بسبب الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، أو الفطريات، حيث تتسبب هذه العدوى في التهاب الرئة، وظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، وألم الصدر، والسعال، والتعب، ولا بد من الحصول على العلاج الطبي المناسب في حالة الالتهاب الرئوي، خاصة في حالة ارتفاع درجة الحرارة، وشعور المريض بضيق التنفس والسعال.
مشاكل متعلقة بالقلب
يمكن أن تؤدي المشاكل التي تؤثر على عضلة القلب إلى التدخل في قدرته على ضخ الدم، وهذا يمكن أن يتسبب في ضيق التنفس أثناء النوم أو عند الاستلقاء، ومن هذه المشاكل فشل القلب وما يتعلق به من حالات مرضية، يمكن أن يشعر المصاب بضيق في التنفس بسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدم إلى مستويات معقولة، وهذا يعرف بفشل القلب، ويمكن أن يتعرض الإنسان إلى ذلك لعدة أسباب، وتتضمن عوامل خطر الإصابة به إلى سوء التغذية، والسكري، واستخدام أنواع معينة من الأدوية، والتدخين، والسمنة.
من الحالات المرضية الأخرى المتعلقة بالقلب التعرض إلى النوبة القلبية، وأمراض الشريان التاجي، حيث يمكن أن يشعر المصاب بالنوبة القلبية بضيق في التنفس، وألم في الصدر، وضيق فيه، والتعرق، بالإضافة إلى غثيان، والضعف والوهن، ولذلك لا بد من الحصول على العناية الطبية العاجلة مباشرة في حال شعر المصاب بأنه قد يتعرض إلى النوبة القلبية، ومن الحالة الأخرى المرتبط بفشل القلب ارتفاع ضغط الدم، أو في حال تعرض القلب إلى الصدمة، أو الالتهاب، أو عدم انتظام نبضات القلب. [2] [3]
الحساسية
يمكن أن تسوء النوبات التحسسية أكثر خلال الليل، مما قد يؤدي إلى الشعور بضيق التنفس أثناء النوم، ويرجع السبب في ذلك إلى احتمالية وجود مواد تسبب التحسس في محيط جو الغرفة التي ينام بها المصاب، ومن هذه المواد: الغبار، والعفن، وشعر الحيوانات، وغيرها من المواد التي يمكن أن تهيج أعراض الحساسية، كما يمكن للنوم في غرفة مفتوحة النوافذ في دخول مواد أخرى تسبب الحساسية مثل غبار الطلع. [2] [3]
انقطاع النفس الانسدادي النومي
كما يشير الاسم فإن انقطاع النفس الانسدادي النومي من الحالات التي تصيب المريض خلال النوم، وهي تتسبب في تضييق المجاري الهوائية، وتقليل معدلات الأكسجين، وبالتالي يضطر المريض إلى الاستيقاظ خلال نومه لعدة مرات من أجل أخذ نفس عميق، مما يمنع بدوره حصول المريض على ما يكفيه من النوم والراحة، ويشعر المريض بأنه بحاجة إلى الهواء خلال النوم، أو قد يستيقظ في الصباح وهو يشعر بالتعب، كما قد يصاب المريض بالصداع، وقد يشعر الهيجان والعصبية. [2] [3]
ما علاج ضيق التنفس أثناء النوم
يختلف علاج ضيق التنفس أثناء النوم باختلاف أسباب ضيق التنفس، وفيما يلي شرح لطريقة علاج بعض من أسباب ضيق التنفس أثناء النوم: [2]
- الربو: يجب على مريض الربو الالتزام بخطة العلاج الخاصة بحالته، والابتعاد عن العوامل المهيجة لأعراض الربو، بالإضافة إلى النوم على وسائد مرتفعة من أجل المحافظة على المجاري التنفسية مفتوحة.
- داء الانسداد الرئوي المزمن: لا بد أن يقوم مريض هذا الداء من ترك التدخين، والابتعاد قدر الإمكان عن المواد الكيميائية الضارة، وتتضمن الخطة العلاجية به عادة على استخدام البخاخات، وأنواع معينة من الأدوية، بالإضافة إلى العلاج بالأكسجين.
- التهاب الرئة: تتم معالجة التهاب الرئة من خلال استخدام المضادات الحيوية، وأدوية السعال، ومسكنات الألم، وخافضات الحرارة، ومن خلال الراحة.
- فشل القلب: يجب على مريض القلب أن يتبع الخطة العلاجية التي وضعها له الطبيب المختص، والتي يمكن أن تختلف من شخص لآخر اعتماداً على حالته ودرجة خطورتها، حيث يمكن أن يصف الطبيب أنواع معينة من الأدوية، وإجراء تغيرات مختلفة في نمط الحياة، بالإضافة إلى استخدام أجهزة ومعدات معينة من أجل دعم عمل عضلة القلب.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي: يمكن أن يساعد إجراء تغيرات على نمط الحياة من خلال فقدان الوزن، وترك التدخين في التخفيف من تأثير هذه الحالة، وقد يحتاج المريض استخدام أجهزة مساندة من اجل ضمان بقاء المجاري التنفسية مفتوحة في أثناء نومه.
- الحساسية: يجب أن يحرص المريض بالحساسية على إبقاء الغرفة خالية من المواد المسببة للتحسس، والحرص على نظافتها بشكل مستمر، كما يجب الحرص على تنظيف السجاد، والنوافذ، ومراوح السقف، وذلك بسبب إمكانية تجمع الغبار عليها الأمر الذي قد يهيج النوبات التحسسية للمريض، كما يمكن أن يستخدم مريض الحساسية الأغطية التي لا تسبب التحسس، أو استخدام الأجهزة المعقمة للجو في الغرفة.
- القلق والتوتر، ونوبات الهلع: يمكن أن يساعد القيام بتمارين التنفس، وتجنب العوامل المسببة للقلق، بالإضافة إلى التحدث إلى الطبيب النفسي في التخفيف من نوبات الهلع والقلق والتوتر، بالإضافة إلى إمكانية هذه الوسائل في المساعدة على تجنب تعرض المريض لها، أو مساعدته في التعامل معها في حال حدوثها.
