جدول المحتويات
تكيس المبيض
تعد متلازمة تكيس المبايض مشكلة صحية شائعة ناتجة عن عدم التوازن في الهرمونات التناسلية التي ينتج فيها المبيضين بويضة كل شهر كجزء من الدورة الشهرية، ولكن عند وجود هذا الخلل الهرموني، فإنّ أكياس المبيض أو الأكياس الصغيرة مليئة بالسوائل، وبالتالي تؤدي هذه المتلازمة إلى عدم إنتاج البويضة أو نموها بشكل طبيعي أثناء الإباضة، كما يمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض فترات حيض غير منتظمة، وبالتالي فإنه يؤدي إلى العقم ويمكن أن يسبب أيضًا حب الشباب والشعر غير المرغوب فيه، ويزيد متلازمة تكيس المبايض من الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أن علاج مرض تكيس المبايض يخفف الأعراض وقد يعزز الحمل.[1]
أسرع طرق علاج لتكيس المبايض
إنّ متلازمة تكيس المبايض هي مشكلة هرمونية شائعة لدى النساء في سن الإنجاب، وتشمل أعراضها الرئيسية عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة إنتاج الهرمونات الذكرية والأعراض الناتجة مثل زيادة نمو الشعر وحب الشباب، ويمكن أن تسبب هذه المشكلة نمو عدد كبير من أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل في المبايض، مما يؤثر على وظيفة المبيض، ويختلف العلاج الدوائي لتكيس المبايض اعتمادًا على الأعراض التي تعاني منها المريضة، لذلك فإنّ الطبيب هو الذي يقرر الأدوية التي يجب أن يطبقها لكل مريضة على حدة وفقًا لحالتها، وفيما يلي شرح للأدوية المستخدمة اعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها المريض:[1]
أدوية لعلاج عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها
موانع الحمل هي الأدوية الموصى بها لعلاج مشاكل الدورة الشهرية المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض، وعادةً ما يتلقى المريض علاج البروجسترون لمدة 3-4 أشهر بجرعة شهرية واحدة، ويمكن لهذه الأدوية أيضًا أن تقلل من خطر حدوث بعض المضاعفات طويلة المدى. متلازمة تكيس المبايض مثل ؛ يمكن أيضًا استخدام سرطان الرحم الناتج عن غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، ووسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى، بما في ذلك اللولب الهرموني، للتخفيف من هذه المشاكل.[2]
دواء التبويض
على الرغم من أن متلازمة تكيس المبايض تؤثر على الخصوبة، فإنّ معظم النساء المصابات بتكيس المبايض قادرات على الحمل عند إعطائهن العلاج المناسب، حيث يحدث الحمل عادةً مع بعضهن على سلسلة قصيرة من الحبوب التي يتم تناولها في كل بداية من الدورة لعدة سنوات، وإذا لم يساعد ذلك يمكن استخدام طرق الإخصاب الخارجي مثل الحقن المجهري والتلقيح الاصطناعي، ولكن هذه الطرق يمكن أن تزيد من خطر الحمل بأكثر من طفل واحد في نفس الوقت، ومن بين الأدوية التي يمكن استخدامها في عملية استعادة التبويض وتحسين الخصوبة عند النساء. النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض هم كما يلي:[4][2]
- كلوميفين: هو دواء مضاد للاستروجين، لتحفيز الإباضة، واستخدامه في بداية الدورة الشهرية.
- ليتروزول: هو أحد الأدوية المستخدمة في علاج سرطان الثدي، ولكنه يمكن أن يساعد في تحفيز الإباضة، إلاّ أنّ استخدامه يعتمد على ما يراه طبيبك مناسبًا.
- ميتفورمين: وهو أحد الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري من النوع 2؛ عن طريق تقليل مقاومة الأنسولين ومستويات هرمون الأنسولين في الدم، وفي حالة عدم مساعدة عقار الكلوميفين في تحفيز الإباضة، ويمكن للطبيب استخدام هذا الدواء في النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
- الجونادوتروبين: هي هرمونات قابلة للحقن وتستخدم لتحفيز التبويض.
أدوية لعلاج نمو الشعر الزائد
يمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض نموًا مفرطًا للشعر، والذي يمكن تخفيفه عن طريق استخدام بعض الأدوية وطرق إزالة الشعر، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:[3]
- موانع الحمل الهرمونية: حيث يمكن أن تساعد موانع الحمل الهرمونية بأشكالها المختلفة في تخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض، بما في ذلك نمو الشعر الزائد وحب الشباب.
- سبيرونولاكتون: إذا لم تساعد موانع الحمل في ترقيق الشعر خلال 6 أشهر، فقد يصف الطبيب هذا الدواء، لأنه يقلل من هرمون الذكورة، المسؤول عن زيادة نمو الشعر، ولكن يجب ملاحظة أن هذا الدواء لا ينبغي تستخدم من قبل النساء. الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل.
أدوية زيادة الوزن
عادة تُنصح المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض بتناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة لفقدان الوزن ، ولكن إذا لم يساعد ذلك، فقد يصف الطبيب الأدوية التي تساعد في ذلك، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:[3]
- الأورليستات: حيث يساعد هذا الدواء على منع الجسم من هضم أنواع معينة من الدهون وقد يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم.
- الميتفورمين: إذ يمكن أن يساعد بالإضافة إلى قدرة هذا الدواء على خفض مستويات الأنسولين في الجسم؛ في إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
نصائح لعلاج تكيس المبايض
بالإضافة إلى العلاجات التي يصفها الطبيب، وهناك بعض النصائح في المنزل التي يمكن أن تساعد في علاج متلازمة تكيس المبايض، بما في ذلك ما يلي: [4]
- الحفاظ على وزن صحي، حيث يساعد فقدان الوزن في تقليل مستويات الأنسولين والأندروجين، مما قد يساعد في استعادة الإباضة، ويمكن استشارة اختصاصي تغذية للعثور على أفضل نظام غذائي للشخص.
- التقليل من كمية الكربوهيدرات، لأن الحميات الغذائية عالية بالكربوهيدرات وقليلة الدهون يمكن أن تزيد من مستويات هرمون الأنسولين، ومن الأفضل اختيار الكربوهيدرات المعقدة لأنها ترفع نسبة السكر في الدم ببطء.
- الحفاظ على النشاط البدني، حيث يمكن أن تساعد التمارين في تقليل مستويات هرمون الأنسولين، حيث تساعد التمارين والنظام الغذائي في تقليل مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى المساعدة في الحفاظ على الوزن ضمن حدود صحية.
العلاج الجراحي لتكيس المبايض
يعتمد العلاج الشرعي لمتلازمة تكيس المبايض على إجراء جراحي طفيف التوغل يعرف باسم ثقب المبيض، وتستخدم هذه الجراحة لعلاج مشاكل الخصوبة التي لا تستجيب للأدوية، ويتم إجراء هذا الإجراء تحت تأثير التخدير العام، والذي يتم من خلاله إدخال المنظار، ثم يتم استخدام الليزر أو الحرارة لتدمير الخلايا التي تنتج كميات كبيرة من هرمون الأندروجين، مما يساعد على تعديل الخلل الهرمون، مما يساعد على استعادة وظيفة المبيض.[2]
أعراض تكيس المبايض
يعد عدم انتظام الطمث والمستويات المرتفعة من هرمون الأندروجين من أهم أعراض وعلامات متلازمة تكيس المبايض، حيث يمكن أن تشمل اضطرابات الدورة الشهرية تأخيرًا في الدورة الشهرية، أي انقطاع الطمث الأولي، بسبب قلة فترات أو فترات منتظمة لأكثر من ثلاثة أشهر يسمى انقطاع الطمث الثانوي في بعض الأحيان قد لا تتزامن دورات الحيض مع تاريخ الإباضة، مما يؤدي بدوره إلى نزيف حاد، بالإضافة إلى ما سبق هناك أعراض معينة مرتبطة بارتفاع مستويات هرمون الأندروجين، مثل حب الشباب، ونمو الشعر الزائد في الجسم، والعديد من العلامات الأخرى على النحو التالي:[2]
- زيادة الوزن بشكل كبير والسمنة.
- ارتفاع مستويات الأنسولين ومقاومة الأنسولين.
- الإصابة بقشرة الرأس والشعر.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- يصبح الجلد دهنيًا وينتج المزيد من الزيوت.
- تغير في لون الجلد وظهور البقع الداكنة على الجلد.
- العقم.
- وجود عدة حويصلات صغيرة في المبايض.
- قلة الرغبة الجنسية.
- الإحساس بألم في الحوض.
- الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية.
- الشعور المستمر بالتعب والإرهاق والإرهاق.
- انقطاع النفس واضطراب التنفس أثناء النوم.
من المحتمل أن تكون إحدى الأعراض السابقة غائبة عن متلازمة تكيس المبايض وتختلف من امرأة لأخرى، ولكن ما لا يمكن أن يكون غائبًا هو عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب عدم إنتاج المبيض للبويضات كل شهر وعادة ما يجدون صعوبة في ذلك.
أسباب تكيس المبايض
لم يشرح العلم بعد الاسباب الحقيقية لتكيس المبايض المتعدد، ولكن هناك اعتقاد شائع بأن المستويات العالية من الهرمونات الذكرية تؤثر على عمل المبيضين وتمنعهما من إنتاج الهرمونات بشكل طبيعي، ومن أبرز الأسباب الأخرى لمتلازمة تكيس المبايض ما يلي:[3]
- عوامل وراثية: تشير الدراسات الموجودة في هذا الصدد إلى أن متلازمة تكيس المبايض تتأثر بالعوامل الوراثية والجينية وأن حدوثها يزداد إذا كانت هناك حالات مماثلة في الأسرة من قبل.
- مقاومة الأنسولين: حيث إن 70٪ من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لا يستطعن استخدام الأنسولين بشكل طبيعي بسبب مقاومة الأنسولين، وعندما لا تستطيع الخلايا استخدام الأنسولين بشكل صحيح، يزداد طلب الجسم عليه من الأنسولين، بحيث ينتج البنكرياس بدوره المزيد من الأنسولين للتعويض وزيادة إنتاج الأنسولين في الجسم يزيد ويؤشر إلى المبايض لإنتاج المزيد من هرمونات الذكورة.
- الالتهاب: ربطت الدراسات المستويات العالية من الالتهاب في الجسم بمستوى أعلى من الأندروجين ومعظم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهن مستويات أعلى من الالتهاب في أجسادهن.
تشخيص تكيس المبايض
لا يوجد تشخيص محدد للتشخيص والتأكد بشكل نهائي ونهائي من متلازمة تكيس المبايض ، ولكن هناك العديد من الخطوات والفحوصات المطلوبة من قبل الطبيب المعالج لتأكيد التشخيص أو عدمه بعد ملاحظة الأعراض ومناقشة التاريخ الطبي والتاريخ العائلي بالإضافة إلى الحيض وتغيرات الوزن جنبًا إلى جنب مع الفحوصات التالية:[4]
- فحص الحوض: يقوم الطبيب المعالج بفحص الأعضاء التناسلية بصريًا ويدويًا بحثًا عن أي تغييرات أو تشوهات أو بثور أو أورام.
- تحاليل الدم: يتم قياس مستويات الهرمون حتى يتمكن الطبيب من استبعاد الأسباب المحتملة لعدم انتظام الدورة الشهرية أو زيادة هرمون الذكورة المتوافق مع متلازمة تكيس المبايض ، وقد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات إضافية له مثل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والجلوكوز.
- الموجات فوق الصوتية: استخدام الموجات فوق الصوتية للتحقق من شكل المبايض وسماكة بطانة الرحم عن طريق وضع جهاز محمول في المهبل يصدر موجات صوتية تترجم إلى صور على شاشة الكمبيوتر، وفي حال تمّ تأكيد الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض يُطلب إجراء الفحوصات والاختبارات بشكل دوري لمراقبة المضاعفات مثل:
- فحوصات منتظمة لمستوى ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ومستويات الجلوكوز.
- المتابعة المستمرة من قبل الأخصائي النفسي للكشف عن الاكتئاب والقلق.
- مراقبة التنفس أثناء النوم.