جدول المحتويات
التهاب اللوزتين
توجد كتلتان من الأنسجة تسمى اللوزتين في مؤخرة سقف الحلق في الإنسان، وتلعب اللوزتان دورًا في منع الجراثيم المختلفة من دخول المجاري التنفسية، حيث يمكن أن تسبب هذه الجراثيم التهابات مختلفة فتدخل الجسم، وهناك أجسام مضادة تفرزها اللوزتان لمحاربة مسببات الأمراض المختلفة، ولكن من ناحية أخرى يمكن أن تهاجم فيروسات أو بكتيريا مختلفة اللوزتين، مما يتسبب في تورم والتهاب اللوزتين، وبالتالي يؤدي إلى التهاب اللوزتين، والتهاب اللوزتين مرض شائع، خاصة عند الأطفال ويمكن أن يحدث هذا المرض من حين لآخر أو في كثير من الأحيان [1].
ما هي طرق علاج التهاب اللوزتين عند الكبار
هناك طرق عديدة لعلاج التهاب اللوزتين، وبعض الحالات البسيطة من التهاب اللوزتين لا تحتاج بالضرورة إلى علاج، وفي مثل هذه الحالات يمكن اتباع طرق علاج التهاب اللوزتين في المنزل، ولكن من ناحية أخرى قد تتطلب بعض الحالات الشديدة العلاج. طرق علاج التهاب اللوزتين [2]:
الأدوية
الأدوية هي إحدى طرق علاج التهاب اللوزتين، ويمكن استخدام بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتقليل تأثير التهاب اللوزتين على الشخص المصاب، وغالبًا ما يصف الطبيب المضادات الحيوية للمريض إذا كان سبب التهاب اللوزتين هو البكتيريا، والمضادات الحيوية لا توصف إذا كان سبب التهاب اللوزتين فيروسات، ويجب عليك الاستمرار في تناول الدواء حتى النهاية بغض النظر عن اختفاء الأعراض أم لا، لأن عدم تناول الدواء حتى النهاية يمكن أن يؤدي إلى انتشار العدوى، وربما الحمى الروماتيزمية أو التهاب الكلى على المدى الطويل.
الجراحة
يمكن استخدام الجراحة أحيانًا كإحدى طرق علاج التهاب اللوزتين، والجراحة هي إحدى طرق علاج التهاب اللوزتين الشائعة إلى حد ما، وتستخدم الجراحة إذا كان التهاب اللوزتين مزمنًا ومستمرًا، ولن يلجأ الطبيب إلى استئصال اللوزتين إلا إذا كان التهاب اللوزتين مزمنًا ومستمرًا، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام الجراحة إذا تسبب التهاب اللوزتين في حدوث مضاعفات أخرى، بما في ذلك:
- تواجه صعوبة في التنفس عند النوم ليلاً.
- صعوبة التنفس أو البلع.
- يسبب خراجًا أو صديدًا يصعب علاجه.
- تنتشر العدوى إلى مناطق أخرى ويتشكل الخراج خلف اللوزتين.
- يعتبر خيار الجراحة آخر طريقة لعلاج التهاب اللوزتين حيث أن الآثار السلبية لاستئصال اللوزتين قد تفوق الآثار الإيجابية، ولكن بشكل عام لا يعاني معظم الأشخاص من أي آثار جانبية خطيرة طويلة المدى.
العلاجات المنزلية
العلاجات المنزلية هي إحدى طرق علاج التهاب اللوزتين، وبعض الحالات البسيطة قد لا تتطلب علاجًا، ومن الممكن اتباع طرق علاج التهاب اللوزتين في المنزل، وبشكل عام يمكن تناول أشياء معينة في المنزل لتخفيف الأعراض. التهاب اللوزتين، بما في ذلك:
- أخذ قسط من الراحة، حيث تسمح الراحة للجسم بالحفاظ على الطاقة واستخدامه لمحاربة الالتهابات بدلاً من الأنشطة اليومية.
- اشرب الكثير من السوائل.
- الغرغرة أو المضمضة بالماء المالح يمكن أن تساعد أيضًا.
- تمتص مستحلبات الحلق من الصيدلية.
- استخدم مرطبات الهواء أو اجلس في غرفة بخار.
- تجنب أشياء مثل التدخين أو التواجد في مواقع التدخين.
- تناول مسكنات الآلام المتاحة دون وصفة طبية.
أسباب التهاب اللوزتين عند الكبار
إنّ أسباب التهاب اللوزتين قليلة جدًا ومعروفة المصدر، وعادة ما تكون بسبب فيروس أو بكتيريا أو عادات غير صحية أو بسبب المناعة لأنها خط الدفاع الأول الذي يتعرض لأجسام غريبة متعددة، ومن بين هذه الأسباب ما يلي [1]:
- تشمل أسباب التهاب اللوزتين الناجم عن الفيروس ما يلي:
- فيروس الانفلونزا.
- فيروس الحصبة.
- فيروس مضخم للخلايا.
- فيروس الهربس البسيط.
- الالتهابات التي تسببها البكتيريا، وتتراوح نسبتها بين 15-30 بالمائة، وأكثرها شيوعًا هي البكتيريا العنقودية، وهناك أنواع أخرى ولكنها أقل شيوعًا.
- مشاركة المشروبات مع الآخرين، إذا كان الشخص يعاني من نقص المناعة فسوف ينقل المرض.
أنواع التهاب اللوزتين
هناك عدة أنواع من التهاب اللوزتين، وتختلف هذه الأنواع في عدد الأيام، والشدة، والتكرار، والأعراض التي تحدث مع الشخص، ويمكن أن يصيب الشخص نوعًا أو نوعين، وربما طوال حيات، وما بين ذلك أنواع التهاب اللوزتين هي كما يلي [2]:
- التهاب اللوزتين الحاد: تستمر أعراضه عادةً من 3 إلى 4 أيام ويمكن أن تستمر لمدة أسبوعين.
- التهاب اللوزتين المتكرر: يعاني الشخص من العديد من حالات الالتهاب على مدار العام.
- التهاب اللوزتين المزمن: عندما يعاني الشخص من التهاب في الحلق ورائحة كريهة.
تشخيص التهاب اللوزتين
في الواقع يصيب التهاب اللوزتين ملايين الأشخاص حول العالم كل عام، واللوزتين الموجودتان في مؤخرة سقف الحلق هما جزء من الجهاز المناعي لجسم الإنسان وهي مجموعة من الأنسجة اللمفاوية، وغالبًا ما يحدث التهاب اللوزتين، ولا يمثل التهاب اللوزتين مشكلة للشخص المصاب، حيث يشفى التهاب اللوزتين تلقائيًا تمامًا وتختفي أعراضه بعد حوالي 10 أيام من الإصابة بغض النظر عما إذا كان المريض قد تلقى العلاج أم لا، وتزول معظم حالات التهاب اللوزتين تلقائيًا بعد حوالي 10 أيام من الإصابة والتشخيص مرض التهابي. اللوزتين للطبيب عن طريق فحص الحلق وأخذ عينة من المنطقة المصابة لفحصها [2].
أعراض التهاب اللوزتين
يمكن أن يعاني الشخص المصاب بالتهاب اللوزتين من العديد من الأعراض واعراض التهاب اللوزتين بسيطة نسبيًا، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تتطور أعراض التهاب اللوزتين وتسبب بعض الأعراض الأكثر خطورة، مثل صعوبة التنفس، والتورم، والحلق، وتيبس الرقبة، وأيضًا التهاب الحلق الذي يستمر لأكثر من يومين، وعند الشعور بمثل هذه الأعراض يجب أن ترى الطبيب للحصول على العناية الطبية اللازمة، وبشكل عام فإنّ أعراض التهاب اللوزتين هي [2]:
- التهاب الحلق والم عند البلع.
- احمرار وانتفاخ اللوزتين مع وجود خراج أو صديد في بعض الأماكن.
- زيادة درجة الحرارة.
- صداع الراس.
- صعوبة في البلع.
- ألم في الأذنين والرقبة.
- متعب.
- تواجه مشكلة في النوم.
- سعال.
- الشعور بالبرد.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- متعب.
- استفراغ وغثيان.
- آلام في المعدة وأعراض أخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد تظهر حصوات اللوزتين، وهي نتوءات طرية، وعادة ما تكون حصوات اللوزتين صغيرة الحجم، ويمكن أن تسبب حصوات اللوزتين إزعاجًا للشخص المصاب في بعض الحالات، ويصعب أحيانًا إزالتها، لكنها تكون كذلك بدون خطر.
كيف تتم عملية إزالة اللوز
إذا قرر المريض إجراء عملية استئصال اللوزتين، فعليك الاستعداد لهذه المشكلة باتباع بعض الخطوات: وعلى سبيل المثال يجب التوقف عن تناول الأدوية المضادة للالتهابات قبل أسبوعين تقريبًا من العملية، بما في ذلك الأسبرين والأيبوبروفين، وهذا بسبب الدور من هذه الأدوية في زيادة خطر حدوث نزيف أثناء العملية، كما يجب عليك إبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية والعشبية، ويجب عليك صيام الأكل والشرب منذ منتصف الليل قبل موعد العملية، حيث سيقلل ذلك من معاناتك من أعراض الغثيان التي يسببها الدواء، كما يجب التخطيط مسبقًا لمرحلة التعافي والشفاء، حيث إنّ وجود شخص يساعد المريض في الأيام الأولى بعد العملية ضروري للغاية [5].
بالطبع هناك طرق عديدة لإزالة اللوزتين أثناء العملية، على سبيل المثال قد يلجأ الطبيب إلى إزالتها باستخدام مشرط طبي خاص، وقد يلجأ إلى تقنية الكي بدلاً من ذلك عن طريق حرق الأنسجة في منطقة اللوزتين، أو قد يستخدم تقنية الاهتزاز بالموجات فوق الصوتية لإجراء العملية ولكن القاسم المشترك بين كل هذه الطرق هو أن مدتها قصيرة، لأنها تستغرق نصف ساعة فقط، وعادة أثناء العملية تكون تحت تأثير التخدير العام، لذلك لن تشعر بالجراحة أو بالألم الناتج، ولكن بعد انتهاء العملية تخضع للإشراف الطبي مباشرة لمراقبة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ثم يمكن العودة إلى المنزل في نفس اليوم [5].
ما مدة التعافي بعد عملية استئصال اللوزتين
يمر المريض بمرحلة الشفاء والتعافي، والتي عادةً ما تختلف في المدة من شخص لآخر، وبشكل عام قد تشعر بألم يزداد سوءًا بعد 3-4 أيام من الجراحة، ويزداد هذا الألم في الصباح، وستستمر المعاناة منه لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى ذلك قد تصاب بتغير اللون في مكان العملية، ولن تختفي هذه المادة إلا بعد التئام الجروح الذي يستغرق عادة من 3 أيام إلى 4 أسابيع، وبالطبع يجب أن تستريح في المنزل بعد العملية لمدة أسبوع على الأقل، ولا يجب أن استئناف القيام بالأنشطة خلال هذه الفترة يجب شرب كميات كبيرة من السوائل، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الخفيفة أو الباردة لمدة أسبوع تقريبًا، كما يجب أيضًا تجنب تناول الأطعمة الصلبة أو البهارات تمامًا، لأنها قد تضر الجرح، وتشمل المشروبات الآيس كريم والماء وعصير التفاح وعصائر الفاكهة المختلفة والحساء واللبن والبطاطس المهروسة والبيض المخفوق، بشكل عام يجب عليك مراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت الأعراض التالية أثناء مرحلة التعافي [6]:
- نزيف من الفم.
- حمى لا تتحسن أعراضها حتى بعد تناول دواء لتقليل الحمى.
- الشعور بألم شديد لا يمكن تحمله.
- الجفاف.
