جدول المحتويات
عملية بناء المنزل
تستغرق فكرة بناء منزل خاص لدى البعض وقتاً طويلاً للتفكير، بالشكل والتصميم والتنسيق والتنظيم فيما بين المساحات الداخلية والخارجية، واحتياجات ساكنيه، إلى جانب آلية وطريقة البناء، واختيار المواد اللازمة للحصول على منزل تم تشييده وفق مخططات هندسية وإنشائية تراعي كافة معايير المتانة والقوة والحماية والسلامة العامة، باختلاف الظروف الجغرافية والمناخية عموماً، ومع التطور الذي يشهده العصر الحالي وتأثير التكنولوجيا والاكتشافات الحديثة على الحياة؛ فإن هنالك العديد من الأشياء التي بات الاعتماد عليا لبناء المنزل أمراً طبيعياً، إلا أنها في الحقيقية أشياء غير اعتيادية!…
أشياء غير اعتيادية لبناء منزل
اعتاد المعظم من الخبراء في مجال البناء والمقاولات والهندسة المعمارية على سماع كلمات؛ مثل: الطوب والحديد والإسمنت والألواح الخشبية، وجميعها ذات صلة بعملية بناء المنازل عموماً، لكن من غير العادي سماع أمور أخرى؛ مثل: اللوحات الإعلانية وطوب اللوغو كأشياء يمكن استخدامها في البناء بطريقة مختلفة، وفيما يلي تفاصيل استخدامها:
لوحات الإعلان
مفهوم جديد في بناء المنازل الصغيرة ابتكرته وكالة تصميم في دولة سلوفاكيا؛ حيث يتم البناء من خلال استخدام عدد من اللوحات الإعلانية، وأتت هذه الفكرة لتحسين وتقليل تكاليف عمليات بناء المنازل الخاصة بالأشخاص المشردين، الأمر ليس كما يعتقد البعض؛ أي أن البناء قائم على هذه اللوحات فقط، بل بالاستعانة بها مقابل دفع تكاليف صيانة المنازل عن طريق تأجير المساحات الإعلانية، فيتم التعاون بين المهندسين المعماريين والفنانين والمصممين على خلق مساحات معيشة لأفراد المجتمع؛ فشكل المنزل يكون مثلث، والجزء المتوسط منه يصله ليكون مدخلاً، ثم يتم تصميم من الداخل ليحتوي على: صالة، وسرير، وطاولة، ومطبخ صغير، وحمام وخزانة ملابس.
الأنابيب
ظهرت فكرة استخدام الأنابيب في بناء المنازل عموماً من قبل أصحاب فندق توبو في دولة المكسيك؛ حيث استخدموا الأنابيب لتشييد مساكن تستوعب أعداد أكثر من السكان ومقابل أسعار معقولة للغاية، وتعود أصل الفكرة إلى المهندس المعماري، أندرياس شتراوس؛ حيث أعاد استخدام الأنابيب المكدسة لتأميك مساكن معيشة للسكان، وكل أنبوب يحتوي على سرير للنوم، إلا إن الحمامت تكون في الخارج.
طوب اللوغو
من الممكن أن تكون مواد البناء عصرية أو معاد تدويرها؛ لكن أن تكون غير اعتيادية مثل طوب اللوغو أو قطع الليجو؛ فإن الأمر يدعو للغرابة؛ حيث قام مقدم برنامج توب جير المعروف، جميس ماي، في المملكة المتحدة، إلى جانب مساعدة قرابة الـ 1000 متطوع، باستخدام حوالي 3.3 مليون قطعة من اللوغو لبناء منزل، احتوى على حمام وصالة وماء ساخن.
مواد صديقة للبيئة يمكن استخدامها لبناء المنازل
تعتبر أساليب البناء المستدامة من أحدث وأفضل الطرق المتبعة في الوقت الحالي؛ وذلك من أجل كبح ظاهرة التغير المناخي؛ إذ يتم تخصيص قرابة الـ 90% من الطاقة المستخدمة في المنزل بهدف التبريد والتدفئة، ويمكن باستخدام مواد بناء غير اعتيادية إن تجعل من بناء المنازل أمراً صديقاً للبيئة، ومن هذه المواد يُذكر:
مواد في طريقها للتطور
الخشب، بالرغم أن مادة أساسية ومعتادة؛ إلا إن بناء منزل خشبي بالكامل يمكنه تخزين ما يبلغ 80 طناً من مادة ثاني أكسيد الكربون؛ وذلك لأن الخشب بالأساس يمثل مخزناً لهذه المادة، ما يعني أنه يحول دون وصول مادة الكربون إلى الغلاف الجوي من جديد، وبالتالي فإن البناء يكون صديقاً للبيئة، إضافة إلى أنه يعد ركيزة مهمة لتشييد الأبنية العازلة للحرارة أيضاً.
الخرسانة أيضاً من المواد التقليدية المعروفة، التي يدخل الإسمنت ضمن مكوناتها الأساسية ، وبدوره يحتوي على ثلاث أجزاء من الكالسيوم وجزء من السيليكات، وحتى يتم الحصول على الكالسيوم من الأحجار الجيرية يجب حرقها على درجة حرارة 1400، وبالتالي انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، لذا فإن التوجه إلى استبدال الكالسيوم بمواد أخرى تقلل من هذه الانبعاثات بشكل كبير.
الشمع المُذاب ضد الحرارة
باستخدام تقنية مطورة لإنتاج مواد بناء أخرى كالشمع المذاب، الذي يعد مادة عازلة قابلة لامتصاص الحرارة، الذي يُعرف بإسم مايكرونال بي سي، ويتكون من كريات شمعية صغيرة يحيط بها غلاف من زجاج الأكريليك، وعند وصولها لدرجة حرارة 26 مئوية سيذوب الشمع مقللاً من درجة حرارة الغرب ما يعني وسيلة للتبريد خلال فصل الصيف.
