جدول المحتويات
جرثومة المعده
تتسبب العديد من مسببات العدوى المعدية والمعوية ومنها الطفيليات والبكتيريا وغيرها في ظهور أعراض مثل حرقة المعدة، أو ألم المعدة وتقلصات البطن، أو الإصابة بالغازات والانتفاخ، أو الإمساك، أو الإسهال، ويمكن أن تؤدي الأعراض الناتجة عن هذه العدوى فيما بعد إلى التهابات في المعدة وتقرحاتها، ويظهر لالتهابات المعدة الناتجة عن العدوى بالبكتيريا الملوية البوابية أو كما تعرف باسم جرثومة المعدة نفسيه إلى جانب أعراضها الجسدية، فتأثير جرثومة المعدة على الجهاز الهضمي يعني أنها تؤثر على وظيفته الأساسية أيضاً والتي هي هضم الطعام وامتصاص المواد والعناصر الغذائية منها، وهذا بدوره سيتسبب في تأثيرات إضافية قد تتخطى الجهاز الهضمي، حيث إن عدم قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام وامتصاص ما فيه من مغذيات مثل البروتينات والدهون والسكريات بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن؛ يعني نقص هذه المواد من الجسم، فمثلاً تتسبب العدوى بجرثومة المعدة في نقص الحديد وفيتامين ب12 والذي ينتج عنه فقر الدم والشعور بالتعب العام والارهاق والاجهاد.
ما أعراض جرثومة المعده النفسيه
مشاكل واضطرابات مزاجية
توجد هناك علاقة بين كل من جرثومة المعدة، والقرحة المعدية، والإصابة بالمزاجية والاكتئاب، وحتى التفكير بالانتحار، حيث تؤثر جرثومة المعدة على المحور الذي يربط بين القناة الهضمية والدماغ، وبالتالي ليس من المستغرب أن تتسبب جرثومة المعدة في مشاكل وأعراض نفسية ومنها الإصابة بالاكتئاب، ومن الجدير بالذكر أن هناك رابط وثيق بين التعرض للإجهاد الشديد والمزاجية والاكتئاب، واستحواذ الأفكار بالانتحار على المصاب، وبالتالي يمكن النظر إلى كل هذه المشاكل على أنها جزئية كاملة متكاملة من مشاكل الصحة العقلية، كما من الملاحظ أن جرثومة المعدة تؤثر على مستقبلات السيروتونين، والذي يعتبر ناقل عصبي مهم، إذ يؤثر على المزاجية، والنوم، والشهية.
يمكن القول بأن التأثير الذي تتركه جرثومة المعدة والمتمثل في التغيرات في الحالة المزاجية يأتي من عدم قدرة الجسم على تصنيع النواقل العصبية أو المواد الكيميائية الدماغية، فمثلاً يتسبب النقص في مستويات السيروتونين السالف ذكره في الأعراض والمشاكل التالية:
- اضطرابات الوسواس القهري.
- الاضطرابات العاطفية الموسمية.
- اضطرابات الهلع والقلق.
- اضطرابات ما بعد التعرض للصدمة.
- اضطرابات في الشهية.
- الرهاب الاجتماعي.
- التصلب المتعدد.
- الاكتئاب.
مشاكل واضطرابات هرمونية
تتمثل هذه المشاكل في عدم قدرة الجسم على تصنيع الهرمونات، والتي يكون لها أثر على السيدات والرجال، حيث تعاني السيدات في حالة إصابتهن بجرثومة المعدة وأعراضها النفسية من اضطرابات ما قبل الحيض، والتي تتمثل في: الحزن، واليأس، والقلق، والتوتر، والنكد الشديد، والغضب بالإضافة إلى الهيجان الملحوظ، أما بالنسبة إلى الرجال فتظهر عليهم أعراض مثل الإعياء، والأرق، والاكتئاب، والقلق.
مشاكل واضطرابات في مستويات هرمون الكورتيزول
يتمثل ذلك في ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، حيث إن جرثومة المعدة أو البكتيريا الملوية البوابية تتسبب في حدوث الالتهاب الذي يستجيب له الجسم من خلال رفع وزيادة مستويات هرمون الكورتيزول، ويعرف هذا الهرمون بهرمون التوتر الأول، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن تتأثر هرمونات أخرى تنتجها الغدة الكظرية إلى جانب الكورتيزول وتتسبب في انخفاض مستوياتها ومنها هرمون الإستروجين والتستوستيرون، والذي يؤدي إلى إصابة النساء والرجال بالإكتئاب، ويؤدي الارتفاع في مستويات الكورتيزول إلى ما يلي:
- الاكتئاب.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- صعوبة التركيز.
- مشاكل وضعف في الذاكرة على المدى القصير.
- الأرق وصعوبة النوم.
- اضطرابات النوم.
- الهيجان.
مشاكل في البشرة
يمكن أن تتسبب جرثومة المعدة في ظهور مشاكل في بشرة المصاب وذلك بسبب النقص الحاصل في المواد والعناصر الغذائية الضرورية للجسم، وهذا بالطبع له تأثير نفسي على المصاب، ومن هذه المشاكل:
- صعوبة وضعف التئام الجروح: يتسبب نقص التغذية في مشاكل في التئام الجروح، ويرجع ذلك إلى النقص الحاصل في بعض المواد العناصر الضرورية لذلك ومنها البروتينات، وفيتامين سي بالإضافة إلى نقص الزنك.
- التهابات الجلد: يؤدي النقص في البروتينات، والأحماض الدهنية الأساسية، بالإضافة إلى النياسين أو فيتامين ب3، ومعدن الزنك إلى صعوبة علاج الالتهابات الجلدية، وقد يصاحب هذه الالتهابات الحكة وظهور القشور، وهذه قد تؤدي في شعور المصاب بالخجل بسبب عدم قدرته على إخفائها، وبالتالي يتولد لديه الشعور بالقلق والتوتر.
نقص في الفيتامينات والمعادن
يمكن أن يتسبب نقص بعض الفيتامينات والمعادن في إصابة الإنسان بالاكتئاب والقلق بالإضافة إلى التقلبات المزاجية، والكثير من الحالات الصحية المزمنة، ومن هذه الفيتامينات فيتامين د، وفيتامين ب، والسلينيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والتي تعتبر مهمة من أجل الصحة العقلية، ومن ناحية اخرى هناك بعض من المكملات الغذائية، والأطعمة التي تهيج جرثومة المعدة ولذلك يجب الابتعاد عنها.
ما أعراض جرثومة المعده الجسدية
هناك عدد من الأعراض الجسدية التي يمكن أن يعاني منها المصاب بجرثومة المعدة، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الإصابة بآلام حادة وشديدة في منطقة البطن، وبالتحديد في المنطقة العلوية من البطن، كما يمكن أن يشعر المصاب بالحرقة في الجزر السفلي من البطن، وقد يشعر المصاب أيضاً بالحموضة في المعدة.
- فقدان الشهية حتى في حالة القيام بمجهود بدني شاق، مع فقدان الوزن بشكلٍ مفاجئ.
- يمكن أن تتسبب جرثومة المعدة في ظهور رائحة كريهة للفم.
- الإصابة بفقر الدم والأنيميا الحادة، وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر والمواد الغذائية المهمة والفيتامينات والمعادن ومنها الحديد.
- يمكن أن يصاب الشخص بتساقط الشعر وظهور تشققات عرى الأظافر وتشققها في بعض الأحيان، من دون وجود سبب واضح لذلك.
- الشعور بالامتلاء والتخمة بعد تناول الطعام مباشرة، ويكون ذلك واضحاً عند تناول الوجبات الصغيرة.
- تغير لون البراز، وظهوره بلون غير اللون الطبيعي له، كما قد يصاحب خروج البراز نزول الدم في بعض الحالات.
- الإحساس بالغثيان المستمر، وقد يصاحبه في بعض الأحيان التقيؤ.
- ارتفاع درجة حرارة المصاب بشكلٍ كبير وإصابته بالحمى في بعض الحالات.
ما مضاعفات جرثومة المعدة
من المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بجرثومة المعدة ما يلي:
- القرحة: حيث يمكن أن تتسبب البكتيريا في تلف في بطانة المعدة والأمعاء، ويصاب حوالي 10% من الأشخاص الذين يعانون من جرثومة المعدة بالقرحة.
- التهاب البطانة المعدية: حيث يمكن أن تتسبب البكتيريا في التهاب المعدة وتهيجها.
- سرطان المعدة: حيث تعد الإصابة بجرثومة المعدة واحدة من عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة.
ما علاج جرثومة المعدة
يفيد تلقي علاج لجرثومة المعدة فقط في حال كانت الأعراض ظاهرة، أو في حال غيابها فإن العلاج لا يكون له أية فائدة، وفي ما يلي طريقة علاج جرثومة المعدة:
- العلاج بالأدوية: يصف الطبيب للمريض المصاب بجرثومة المعدة خليط من المضادات الحيوية بالإضافة إلى الأدوية التي تقلل وتعالج حموضة المعدة، حيث تساعد الأدوية المضادة للحموضة في تقليل كمية حمض المعدة الأمر الذي يساعد المضادات الحيوية على أداء وظيفتها بشكلٍ أكثر فاعلية.
- إجراء تغييرات في نمط الحياة والحمية الغذائية: بالرغم من عدم وجود دليل قاطع على أن نوعية الغذاء تؤثر كثيراً في الوقاية من جرثومة المعدة، ولكن من الضروري جداً تجنب الأغذية الغنية بالتوابل والبهارات،، كما يجب تجنب شرب الكحول والتدخين، حيث يمكن أن تتسبب هذه المواد في زيادة الوضع سوء، كما يمكن أن تؤثر على عملية الشفاء وحدوثها بالشكل الصحيح.