جدول المحتويات
في اي بحر تقع مالطا
للإجابة على سؤال في اي بحر تقع مالطا ربما يتوجب عليك القيام بإلقاء نظرة سريعة على خريطة العالم وتحديداً في منطقة منتصف البحر المتوسط؛ لتلاحظ أن موقع مالطا بين دولة ليبيا شمالاً ودولة إيطاليا جنوباً.
السياحة في مالطا
نظراً لموقع جزر مالطا المميز في مياه البحر الأبيض، وتميزها بالعديد من الشواطئ المميزة، أضف إلى ذلك انخفاض التكاليف اللازمة للقيام برحلة سياحية رائعة في مالطا؛ فقد كان من الطبيعي أن تزدهر السياحة في جزيرة مالطا بصورة كبيرة، ومن أشهر المعالم السياحية في جزيرة مالطا والتي يقصدها الكثير سنوياً ما يلي:
المتحف الوطني للآثار
تم إنشاء مقر المتحف الحالي في منتصف القرن السادس عشر ليكون مقراً لأحد الرهبان الذين انتقلوا لمالطا من فرنسا، ورغم أن المتحف في الوقت الراهن يضم الكثير من التحف التي ترمز للتاريخ المالطي، إلا أن جدرانه وأسقفه تجذب انتباه زواره؛ نظراً لتميزها بالكثير من الرسوم والنقوش التي تحكي تاريخ مالطا في إحدى الحقب الزمنية المنصرمة.
متحف مالطا الوطني للأحياء المائية
ربما يعتبر هذا المتحف من الأماكن المفضلة لدارسي الأحياء المائية من جميع أنحاء العالم، حيث إنه يحتوي على أكثر من 175 نوعاً من الأحياء المائية التي قد يصعب رؤيتها في مكان آخر، ويستقبل هذا المتحف زواره منذ عام 1993.
كهف كاليبسو
رغم أن هذا الكهف تم إغلاقه رسمياً من قبل السلطات المالطية منذ سنوات، إلا أنه لا يزال من أشهر الأماكن التي يقصدها غالبية زوار مالطا، و ربما يرجع ذلك لوقوعه بالقرب من أحد أشهر شواطئ مالطا، أو لاعتقاد الكثير بأن كهف كاليبسو هو ذلك الكهف الذي تم ذكره في ملحمة الأوديسة التي تعتبر من أشهر القصائد اليونانية التاريخية.
جمهورية مالطا
تتميز مالطا بطبيعتها الساحرة فتكثر فيها الصخورٌ شديدة الانحدار، والمياهٌ الصافية، والقرىً المتناثرةٌ في أحضان الطبيعة، كما أنها ذات تاريخ غني بالثقافات المتعددة، وهذا ما يمنح زائريها فرصة الاستمتاع بالشواطئ الجميلة والجزر المذهلة، فهي عبارةٌ عن أرخبيلٍ مكوّنٍ من سبع جزرٍ يحتضنها البحر الأبيض المتوسط، وأشهرها جزيرتا مالطا وجوزو.
موقع جمهورية مالطا
تعرف جمهورية مالطا بأنّها مجموعةٌ من الجزر التي تقع في البحر الأبيض المتوسّط ضمن حدود قارة أفريقيا، إلا أنها تتبع سياسياً لقارة أوروبا؛ حيث انضمت عام 2004م إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتعد مدينة صقليّة الإيطالية أقرب المدن إليها حيث تقع مالطا جنوب مدينة صقلية، وشرق تونس، وإلى الشمال من ليبيا، وهي واحدةٌ من أصغر مدن العالم مساحةً حيث تبلغ مساحتها 316كم²، وعاصمتها مدينة فاليتا، وهي أصغر عواصم الاتحاد الأوروبي كافّةً إلا أنّها ذات كثافةٍ سكانيّةٍ مرتفعةٍ تصل إلى 1200 نسمةً/كم²، وبذلك فهي ثالث أكبر دولةٍ في العالم من حيث الكثافة السكانيّة، وسبب هذه الكثافة هو عدد سكانها الذي يتجاوز 400.000 نسمةً نسبةً إلى مساحتها الصغيرة.
المناخ في مالطا
يتأثر مناخ جمهورية مالطا بموقعها الجغرافي في البحر الأبيض المتوسط ضمن المناطق شبه الاستوائية، فهو مناخٌ متوسطيٌ يتميّز بالطقس الدافئ والممطر شتاءً، والحار الجاف صيفاً، إلا أن معدل درجات الحرارة السنوية يعتبر منخفضً نسبياً حيث تتراوح درجات الحرارة ما بين 16 و 23 درجةً مئوية، أما نسبة هطول الأمطار فتصل في أعلى مستوياتها إلى 500مم يكون معظمها في فصل الشتاء.
التركيب السكاني في مالطا
تنقسم جمهورية مالطا إلى مجموعةٍ من الجزر المأهولة بالسكان مثل: مالطة، وجوزو، وكومينو، وأخرى غير مأهولةٍ مثل: كمونات، وفلفلة، وجزيرة القديس بولس؛ حيث إنّ غالبية سكّان الجزر المأهولة هم مالطيون أصليون ويضاف إليهم ما نسبته 5% من البريطانيين والأجانب من جنسياتٍ مختلفة، أمّا عن الديانة فإنّ غالبية سكان مالطا يعتنقون الديانة المسيحيّة الكاثوليكيّة وهو الدين الرسمي للبلاد حسب الدستور المالطي، والقلة القليلة فقط همّ من أصحاب الديانات الأخرى، أمّا بالنسبة للغة التي يتحدّث بها سكان مالطا فهي اللغة المالطيّة الخاصّة بهم وهي لغةٌ مشتقّةٌ من العربية الصقلية المنقرضة، كما يتحدّث الكثير من السكان بلغاتٍ أخرى مختلفةٍ أبرزها اللغة الإنجليزية.
تاريخ مالطا
تشير الدراسات التاريخيّة المقتبسة من الأواني الفخاريّة والهياكل القديمة إلى أنّ أول من سكن جزر مالطا هم القادمون من جزيرة صقليّة في العصور الحجرية عام 5200ق.م؛ حيث كانوا يمتهنون الزراعة والصيد ويعيشون في بيوتٍ حجريّةٍ ويبنون المعابد الحجرية التي تطوّرت إلى هياكل لا يزال بعضها قائماً حتى يومنا هذا، ومنها معابد غانتيجا التي تعود إلى العام 3500ق.م وتعدّ من أقدم المعابد في العالم، ثمّ سكنها فيما بعد التجار الفينيقيون الذين كانوا يجوبون البحار واستمر ذلك حتى سقوط فينيقيا الذي أدّى إلى وقوع مالطا تحت سيطرة قرطاج، حيث انقلبوا عليها وأعلنوا الولاء للرومان لتصبح مالطا حينها جزءًا من الإمبراطورية الرومانية وذلك بحلول العام 117م، ونظراً لموقعها الاستراتيجي في البحر الأبيض المتوسط فقد تعرضت مالطا لغزو الأغالبة، والبيزنطيين، وفتحها المسلمون وضموها إلى إمارة صقلية، ثم غزاها النورمان بعد أن سقطت إمارة صقليّة على يد روجر الأول الذي قدّم علم مالطا للمالطيين، وهو العلم المستخدم حتى يومنا هذا، ثمّ سقطت تحت حكم تاج الأراغون، والإسبان، والفرنسيين إلى أن وقعت في نهاية المطاف في قبضة الإنكليز البريطانيين، وبقيت تحت سيطرتهم حتى استقلت في العام 1964م، وتمّ إعلانها جمهورية في العام 1974م وانضمّت إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2004م.