جدول المحتويات
الصدقة
يمكن تعريف الصدقة لغة بأنها ما يتم إعطاؤه للمحتاجين من المال أو الطعام وغيره تقرباً لله تعالى وليس مكرمة منه، ويتم تعريفها اصطلاحاً بأنها العطية التي يتم إخراجها ابتغاءً لثواب الله تعالى وتقرباً منه، وهناك فرق بين الصدقة والزكاة، وكلها خير، ويجب إخراجها من المال الطيب الحلال، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم بأن تكون مما يحبه المتصدق ويفضله، ويفضل أن تكون هذه الصدقة مما يعم بها الخير على المسلمين الذين يحتاجونها.
مصارف الصدقة
من المعروف بأن الصدقة يتم دفها لفئات معينة حددها الله تعالى، في عدد من الآيات، وهذه الفئات هي:
- الفقراء والمساكين.
- العاملون على الصدقات.
- المؤلفة قلوبهم.
- الغارمون.
- في الرقاب.
- في سبيل الله.
- ابن السبيل.
- اليتامى.
- ذوو القربى المحتاجون.
فضائل الصدقة
عند إخراج الصدقة وإعطائها لمن يحتاجها فهذا له العديد من الفضائل والتي تعود على الفرد والمجتمع، ومن هذه الفضائل:
- أنها تطفئ غضب الله تعالى.
- أنها تقي صاحبها من النار، بشرط أن تكون خالصة لله تعالى.
- أنها تظل صاحبها بظلها يوم القيامة.
- أن الملائكة تدعو للمتصدق بالبركة.
- أن المتصدق يدخل من باب خاص بالجنة يسمى باب الصدقة.
- أنها برهان على صدق العبد وإيمانه.
- أنها سبب لكشف البلاء والشفاء من الأمراض.
- أنا سبب لتفريج الكروب وتيسير الأمور.
- أنها تمحو الذنوب وتكفر الخطايا.
أفضل أنواع الصدقة
هناك أنواع مختلفة وكثيرة للصدقة، منها ما يكون مادياً ومنها ما يكون معنوياً، والتي يتم إخراجها حسب حاجة الفقير وما يكون أنفع له وللمتصدق، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث النبوية التي تحث على عدد من الصدقات على وجه الخصوص وذلك لأجرها العظيم، ومن هذه الصدقات:
- سقيا الماء، وفي ذلك ورد الحديث النبوي عن سعد بن عبادة أنه قال: “قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء” [المحدث: الألباني|خلاصة حكم المحدث: حسن].
- بناء المساجد.
- الإنفاق لنشر العلم، كطباعة الكتب والمصاحف.
- صدقة المال، وذلك لمعرفة المحتاج حاجته وحل مشاكله العالقة.
- إطعام الطعام، وذلك كما ورد عن عبد الله بن عمرو بأنه قال: “أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أيُّ الإسْلامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعامَ، وتَقْرَأُ السَّلامَ علَى مَن عَرَفْتَ، ومَن لَمْ تَعْرِفْ” [متفق عليه].
أفضلية إطعام الطعام على غيره من الصدقات
يعتبر إطعام الطعام من أفضل الصدقات ولكن هذا لا يعني أن لا يشارك المسلم في أبواب الصدقة الأخرى، حيث إن لكن باب أجره، ومن الأمور التي تدل على فضل إطعام الطعام:
- إنه يعتبر من صفات الأبرار كما قال عنها الله تعالى.
- إنه يجعل صاحبه من أصحاب الميمنة.
- إنه يعتبر سبباً من أسباب دخول الجنة.
- إنه من أفضل الأعمال.
- إنه قربة من الله تعالى.
- إنه يعتبر طريقة للنجاة من أهوال يوم القيامة.
طريقة مضاعفة أجر الصدقة
- أن تكون سراً، ولا يقصد فيها الرياء.
- إخراجها عند اشتداد حاجة الفقير لها.
- الإسراع في إخراجها في الصحة قبل المرض وفي الحياة قبل الموت.
- إنفاقها في حال الحاجة لها وإيثار الغير بها.
- إخراجها في الأوقات والأماكن الفاضلة، كشهر رمضان والعشر من ذي الحجة.
- إعطاء الصدقة للأقارب المحتاجين.
- عموم الصدقة وتعظيم أثرها على المجتمع.
- التصدق بالأشياء التي حث عليها الشرع كالأضحية، فهي أفضل من توزيع ثمنها على المحتاجين.
- إخراج الصدقة التي تبقى جارية حتى بعد الموت، فهي أفضل.
- المبادرة في إخراجها سريعاً، وذلك للأمان من موت الفجأة، أو تغيير النية.
- إخراج الصدقة بأحب الأشياء على المتصدق، وذلك كما قال تعالى: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}[آل عمران: 92].
